تعود عادات استقبال شهر رجب في الريف منذ سنوات عديدة، وتتنوع ما بين زيارة المقابر وقراءة القرآن أمام القبور وتوزيع الأطعمة والنقود على الأطفال والمستحقين، وصيام بعض أيام الشهر الفضيل تقربا لله، وتناول وجبات الكسكسي والبط والرقاق والمحشي.

ورصدت بوابة «الوطن» بعض عادات أهل الريف بمحافظة الشرقية لاستقبال شهر رجب، ولعل أبرزها زيارة المقابر وقراءة القرآن أمام القبور وتوزيع الأطعمة والنقود على الأطفال والمستحقين سواء في محيط المقابر أو إرسالها للأسر المستحقة.

زيارة القبور أهم عادات أهل الريف في شهر رجب

وذكرت فوقية رجب، 75 سنة، من إحدى قرى محافظة الشرقية، أنها اعتادت منذ صغرها في عهد والديها الاحتفال بشهر رجب المبارك بالتجهيز لطلعة رجب، إذ تجهز القرص السادة «قرص ناعمة عمايل البيت»، ثم في أول خميس في الشهر يزورون المقابر ويوزعون القُرص المخبوزة في محيط المقابر، قائلة: «بنوزع رحمة على روح حبايبنا اللي فارقونا وندعيلهم بالرحمة في شهر الخير».

قراءة القرآن على أعتاب المنازل احتفالًا بشهر رجب:

من جانبها، أضافت كريمة السيد، 77 سنة، من إحدى قرى الزقازيق، أنها اعتادت من زمن على استقبال شهر رجب بطلعة المقابر، أو جلب شيوخ تقرأ القرآن على عتبة البيت رحمة ونور لحبايبنا وندعيلهم، لأنها عادة اتولدنا لقينا أهالينا بتعملها، بالإضافة لتوزيع فلوس صدقات».

قراءة القرآن وتوزيع الأطعمة في المقابر:

أمّا ماجدة جودة، 65 سنة، فقالت: «مات والدي وابني وكثير من أقاربي رحمات الله عليهم، وبنزورهم باستمرار، لكن زيارتهم كعادة في شهر رجب بيكون لها استعدادات خاصة بتجهيز الأطعمة لتوزيعها بالمقابر، أو توزيع النقود كصدقات وفتح المصاحف وقراءة القرآن بكثرة، رجاء من الله أن ينور قلوبهم».

طهي أرز بلبن وتوزيعه.. عادة في الريف بشهر رجب:

وأشار مطر السيد، من أهل ريف الشرقية، إلى اعتياده في شهر رجب توزيع أرز بلبن على المنازل والأطفال في الشوارع، قائلا: «بوزع الرز على الناس على روح أبويا وأمي وقبلهم جدودي وربنا يرحمهم، عادة من سنين بنعملها».

صيام نوافل أحد عادات شهر رجب:

وتابعت نعمة إبراهيم، 60 سنة، قائلة: «اعتادت كوالدتي صيام بعض أيام شهر رجب كالأيام القمرية ويومي الاثنين والخميس أسبوعيًا، تدريب على الصيام قبل رمضان ونيلا للأجر والثواب بالتقرب لله».

تناول البط والرقاق باللحمة والكسكسي كعادة الاحتفال برجب:

وعلى جانب آخر، قالت نهلة طنطاوي، 55 سنة، إنها اعتادت منذ طفولتها الاحتفال مع أسرتها بطهي الطيور «فراخ وبط» والكسكسي لتناول وجبة غداء أو عشاء في تجمع والتفاف الأسرة، قائلة: «كل الناس والجيران بيوتهم بتفوح بريحة اللحوم والكسكسي الرقاق، عادة من سنين وكلها أيام خير وبركة».

وأكد سمير نبيل، خبير بالتراث الشرقاوي بمحافظة الشرقية، في حديثه لبوابة «الوطن»، على أن عادات شهر رجب بالريف متوارثة من عشرات السنين أبرزها زيارة القبول وتناول الأطعمة الشهية في أول خميس منه وكثرة الخيرات بتوزيع الصدقات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر رجب فی شهر

إقرأ أيضاً:

حفار القبور في عهد الأسد يكشف عن هويته

كشف السوري المعروف منذ سنوات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد بـ"حفار القبور" عن هويته ليروي ‏فصلا جديدا من جرائم القتل التي مارسها النظام بحق الشعب السوري.‏

وفي التفاصيل، "حفّار القبور" هو اسم مستعار لشاهد سوري كان يعمل في دفن جثث ضحايا التعذيب والإعدامات الجماعية التي نفذها نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و2018. بدأ عمله كموظف إداري في بلدية دمشق، ثم أُجبر على العمل مع أجهزة الأمن السورية في حفر ودفن الجثث في مقابر جماعية سرية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأحد، إن "حفار القبور" عرَّف نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأميركية، باسمه الحقيقي محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق.

“حفار القبور” يكشف هويته (محمد عفيف نايفة)https://t.co/j1jx1B0Kdm????#سانا pic.twitter.com/V9yZF9aXW2

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 13, 2025

وأضافت الوكالة أن نايفة تحدث أمام المؤتمر عن شهاداته التي قدمها أمام كل من الكونغرس الأميركي و"محكمة جرائم الحرب في سوريا" بألمانيا.

وتابعت أن شهاداته "أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد (2000-2024) بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت".

إعلان

في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، كشف "حفّار القبور" عن تفاصيل مروعة، منها وصول شاحنات مبردة مرتين أسبوعيًا، تحمل كل منها بين 300 و600 جثة من ضحايا التعذيب والقصف والإعدامات.

كما أدلى بشهادته في محكمة كوبلنز الألمانية، حيث ساهمت شهادته في إدانة ضباط سابقين في المخابرات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وساهمت شهادات نايفة، في إيصال فظائع النظام المخلوع بحق السوريين إلى العالم أجمع.

وذلك إلى جانب آلاف الصور التي سربها المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق والملقب بـ"القيصر"، الذي كشف عن هويته في فبراير/ شباط 2025.

تشير تقارير إلى أن المقابر الجماعية لا تزال تُحفر في سوريا حتى اليوم، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/كانون الثاني 2025 الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.

مقالات مشابهة

  • 9 عادات شائعة تضر الكلى.. احذر من ارتكابها
  • شراكة استراتيجية بالشرقية لتعزيز تعليم القرآن وعلومه للطلاب
  • حصرت المئات خارج المقابر..  لجنة نقل الجثث من الأحياء السكنية في أم درمان تباشر عملها
  • أسعار الدواجن والبيض في الأسواق اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025
  • احتفاء وإشادة بـحفار القبور في عهد الأسد بعد كشف هويته
  • وزير الدفاع عرض مع السيناتور الفرنسي رافييه مجالات التعاون وتناول الاوضاع مع زواره
  • أسعار الفراخ والبيض اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
  • ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المفاوضات
  • 4 عادات صباحية تغيّر حياتك.. خسارة وزن وتحسّن في الصحة العامة
  • حفار القبور في عهد الأسد يكشف عن هويته