تخوفا من محكمة العدل الدولية.. نتنياهو يؤجل مناقشة اليوم التالي لحرب غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر الأسبوع الماضي مناقشة "اليوم التالي" للحرب على غزة تخوفا من نقل نتائج المناقشة لمحكمة العدل الدولية.
وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء السبت، أن نتنياهو قرر تأجيل جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الحرب على غزة "كابينيت الحرب" الأسبوع الماضي، تخوفا من تسريبات نتائجها عشية انعقاد جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو قرر تأجيل جلسة لمناقشة "اليوم التالي" لقطاع غزة، حيث حذف بند بحث مستقبل غزة تخوفا من تسريب تصريحات وزراء، ما يزيد من تفاقم الأمور في إسرائيل، وحتى لا تستغل أمام جلسات المحكمة الدولية في لاهاي.
اقرأ أيضاً
كاتب أمريكي ينتقد دفاع إسرائيل أمام العدل الدولية: خلقوا واقعا كاذبا ودافعوا عنه
وفي السياق نفسه، قال نتنياهو، إن الحرب على حركة "حماس" بقطاع غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها، متعهدا بألا توقفها محكمة العدل الدولية التي تواجه إسرائيل أمامها دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء السبت قال نتنياهو: "سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، وهي القضاء على حماس، وعودة جميع مختطفينا، وضمان بأن غزة لن تشكل تهديدا لبلدنا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف: "سنعيد الأمن إلى الشمال والجنوب، ولن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر"، في إشارة لإيران والتنظيمات الموالية لها بالمنطقة.
واتهمت جنوب أفريقيا، في وقت سابق، إسرائيل أمام محكمة العدل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، مشددة على أن الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال أولى جلسات محكمة العدل في لاهاي، للنظر في طلب جنوب أفريقيا استصدار أمر يلزم الجيش الإسرائيلي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف شهيد وأكثر من 54 ألف مصاب.
اقرأ أيضاً
بعد دعمها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية.. دعوات لمقاطعة بضائع ألمانيا
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل العدل الدولية حماس جنوب أفريقيا محکمة العدل الدولیة تخوفا من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء القادم وعينه على مهمة تتمثل بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا يمكن إنهاء الحرب وفي نفس الوقت إبقاء حركة حماس في السلطة.
وقالت اعتبرت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي، إن ذلك قبل دخول الأطراف في مفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت براسكي أن "إسرائيل وحماس يدخلان في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة حيث تتناقض أهداف كل طرف بشكل كامل مع هدف الطرف الآخر، فإسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة، وتفقد السيطرة المدنية والسياسية والعسكرية".
وأكدت أن "حماس تسعى إلى عكس ذلك بإنهاء إسرائيل لوجودها في غزة، وأن تستمر هو في السيطرة عليها عسكريا وسياسيا ومدنيا".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدوره يصدر تصريحات حول توفر الأمل لكل طرف من الطرفين، فهو يريد رؤية نهاية للحرب في غزة، وفي نفس الوقت "لا يريد أن يرى في غزة منظمة حماس الإرهابية"، على حد وصفها.
وذكرت أن "الهدف الرئيسي لبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن هذين العنصرين لا يتماشيان معًا، إما إنهاء الحرب بسرعة، ولكن حماس تبقى تسيطر وتتعزز؛ أو إزالتها تمامًا كما يريد الرئيس الأمريكي".
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أحد أمرين: "إما حل سحري أو استئناف الحرب، والخيار الأول ليس مجرد استئناف، فإذا كانت الحرب ستعود هذه المرة في إسرائيل يريدون القيام بذلك بشكل مختلف وبدون الأساليب الثنائية التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي عندما كانت يد اليمن تضرب العدو، ويد اليسار تقدم له المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن "نتنياهو يؤمن في القتال العنيف دون العودة إلى طريقة الغارات التي فشلت، ودون إحياء العدو بشكل قسري، وبشكل أدق، يعتقد نتنياهو أن التهديد الموثوق بالقتال العنيف يمكن أن يكون هو الحل السحري الذي يلتقي مع مطلبين لترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس".
وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الذي تضاءل ليصبح شريكا نشطا واحدا يتمثل بالصهيونية الدينية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش يمكن أن يكون مطمئنًا، فنتنياهو لم يكذب عليه عندما وعده بالعودة إلى الحرب في حال عدم تحقيق أهدافها بطرق أخرى".
واعتبرت أن نتنياهو "يرى ذلك كخيار ويعتزم حقًا قول ذلك لدونالد ترامب، هو فقط يعتقد أنه يمكن بناء السيناريو الثالث: ليس الاستسلام لحماس مقابل إعادة جميع الأسرى، وليس التنازل عن جزء كبير من الأسرى مقابل العودة إلى الحرب".