قد تعتقد أن الحصول على مغرفة من التراب من صخرة فضائية تدور حولها ومن ثم إعادتها إلى الأرض سيكون الجزء الأكثر تعقيدًا في مهمة جمع عينات الكويكب، ولكن يبدو أن التحدي الحقيقي هو في الواقع فتح حاوية العينات هذه مرة واحدة لقد عاد إلى المنزل. استغرق الأمر ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر، لكن ناسا تقول إنها أزالت أخيرًا اثنين من أدوات التثبيت العالقة التي كانت تمنعها من الوصول إلى الجزء الأكبر من المواد التي تم جمعها من الكويكب بينو بواسطة مركبتها الفضائية OSIRIS-REx.

أسقطت أوزيريس ريكس العينة في 24 سبتمبر قبل التوجه لدراسة كويكب آخر، أبوفيس.

بينما تمكنت ناسا في البداية من جمع بضعة أوقيات من مادة الكويكب التي تم العثور عليها على السطح الخارجي لآلية الحصول على العينات التي تعمل باللمس والذهاب (TAGSAM)، ظلت محتوياتها الداخلية مغلقة بسبب مشاكل في اثنين من أدوات التثبيت الـ 35 التي أبقِ الحاوية مغلقة. يتم وضع TAGSAM في صندوق قفازات خاص لمنع تلوث العينة، ويتم اعتماد أدوات معينة فقط للاستخدام معه. لم تنجح أي من الأدوات الموجودة في إزالة أدوات التثبيت العنيدة من رأس TAGSAM، لذلك كان على الفريق تطوير أدوات جديدة.

"بالإضافة إلى التحدي التصميمي المتمثل في اقتصار المواد المعتمدة على المعالجة لحماية القيمة العلمية لعينة الكويكب، فإن هذه الأدوات الجديدة تحتاج أيضًا إلى العمل داخل المساحة الضيقة لصندوق القفازات، مما يحد من ارتفاعها ووزنها وإمكاناتها". قالت الدكتورة نيكول لونينج، أمينة OSIRIS-REx: "حركة القوس". الآن بعد أن تم تحرير رأس TAGSAM، يمكن للفريق المضي قدمًا في تفكيك الحاوية - مما يعني أننا سنكون قادرين قريبًا على رؤية ما بداخلها. وجد التقييم الأولي لوكالة ناسا للغبار والصخور من خارج TAGSAM دليلاً على وجود الكربون والماء.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.

في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!

الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟

في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.

كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!

كيف بدأ الهجوم؟

لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!

كشف الاختراق

في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.

بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.


عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.

في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!

تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.

لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.

وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم الفيوم يفتتح البرنامج التدريبي"الذكاء الاصطناعي في التعليم"
  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟
  • ضبط مشعل النار في أراضي الغطاء النباتي
  • “الغطاء النباتي” يدرس تقييم المواقع المتدهورة غرب وجنوب المملكة
  • مسئول إسرائيلي يتوعد حماس: مازال لدينا المزيد من أدوات الضغط
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية
  • ضبط مواطن لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية
  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • تسجيل أول هبوط ناجح لمركبة تجارية على سطح القمر
  • الرافدين يعلن المباشرة بتوزيع رواتب المتقاعدين لشهر آذار