تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.. حفل زفاف داخل مدرسة للنازحين جنوبي غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
رغم الحرب والدمار والموت الذي سيطر على قطاع غزة لأكثر من 3 أشهر نتيجة العمليات الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، عقد شاب وفتاة قرانهما برفقة أقاربهما في مدرسة تعج بالنازحين في رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
واحتفلت أفنان وزوجها مصطفى بعقد قرانهما داخل مدرسة للنازحين في رفح الفلسطينية، حيث ارتدت أفنان البالغة من العمر 17 عاماً ثوباً فلسطينياً أبيض مطرزاً بالأحمر بمناسبة زواجها من حبيبها مصطفى الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، حيث ارتدى سترة لونها أسود دون أكمام وبنطلون جينز.
غزة.. وتستمر الحياة؛ حفل زفاف في مدرسة للنازحين رغم الحرب #فيديو pic.twitter.com/AgdYE4X0eH
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 13, 2024 زفاف داخل مدرسة للنازحين وسط الحرب في فلسطينوبحسب الصحف الفلسطينية، تمت مراسم الزفاف بشكل مختلف وجديد لم يخطر في بال أحد، حيث خطط الزوجان لمراسم الزفاف قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، ولكن تعثرت الترتيبات، وجرى عقد القران والزفاف داخل فصل دراسي تكدس فيه النازحون بمدرسة نعج التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتحت أعين حشد كبير من المواطنين في باحة المدرسة وممراتها، توجه العروسان لسيارة سوداء ليركبوا على متنها حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخيمة التي سيقيمان فيها، وقال والد العروس، محمد جبريل، «نحن شعب يحب الحياة رغم الحرب والموت والقتل»، مع ظروف الحرب التي تشهدها البلاد، فإن التجهيزات المعتادة لحفل الزفاف، كانت غير متوفرة.
حياة النازحين وسط الحرب والدمار في قطاع غزةومن جهة أخرى، أثر الطقس الشتوي القاسي على حياة مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، الذين تركوا منازلهم قبل 3 أشهر دون ملابس وأطعمة، نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف الذي قضى على أكثر من 23 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، إذ لم يتمكن البعض من حمل الكثير من الأمتعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة رفح قطاع غزة نازحين مدرسة للنازحین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
◄ قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة
◄ طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم
◄ الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر
◄ تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.
ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.
وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".
وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".
وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.
وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.. ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".