أزياء نساء إيلام الفيلية.. تنوع وجمال يبرهن اختلاف الأعراق (صور)
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ رائد ناصري فر/ لطالما كانت الملابس المحلية في محافظة إيلام الفيلية في إيران، جذابة ومثيرة للاهتمام للسياح، إلا أنها تعتبر أيضا واحدة من أهم المعالم الثقافية في هذه المنطقة.
في حدود إدارة محافظة إيلام الحالية، وعلى الرغم من قلة وندرة تناولها في وسائل الإعلام والمعلومات، إلا أنها وفي ظل العادات والتقاليد، تظهر بعض عناصر الأزياء والملابس الخاصة ببعض المجموعات، اختلافات كثيرة مع الآخرين في نفس المنطقة.
أزياء الايلاميات
بالإضافة إلى تغطية الجسم عن أعين الناظرين وحمايته من البرد والحرارة، تعد الملابس النسائية أحد العناصر المكملة لجمال المرأة، وهي تتفوق بكثير على ملابس الرجال من حيث التعقيد.
كما أن لها جوانب جمالية، كما أن لها ديكورات مختلفة الألوان الأذواق والاهتمامات، وفي الوقت الحاضر تستخدم فيها المواد عالية الجودة، الحلي والمعلقات، والخرز والزخارف الأخرى الموجودة على ملابس النساء (معظمها كانت موجودة في الماضي غير البعيد) التي تزين ملابس نساء ايلام، وتمثل في الواقع شخصية المرأة ومنزلتها ومكانتها، بل وتشير إلى عمرها وإلى حد ما هويتها القومية.
وفي الماضي، كانت خامة الفستان المخملية والمعلقات الذهبية على قمصان النساء عادة علامة على الثراء والانتماء إلى عائلة من الطبقة العليا في المجتمع (خاصة اقتصاديا).
والحد الأدنى من الفروق والخصائص الخاصة لملابس النساء في محافظة إيلام هي الاختلافات في الجنس واللون وشكل الملابس بين الفئات العمرية (كبار السن ومتوسطي العمر والشباب) ويمكن رؤيتها في جميع أنحاء المحافظة تقريبا، وأدناه ندرج الملابس النسائية، مع ذكر مميزات الملابس الايلامية عن غيرها.
غطاء الرأس او (سَروَن: Sarwan)
قديماً كانت النساء في معظم أنحاء محافظة إيلام يرخين بعض الشعر من جانبي جبهتهن على جانبي الوجه ويطلقون عليه اسم (جَتر=chatr)، وتقوم النساء بهذا العمل للتجميل فقط، وكان باقي الشعر مغطى بالكامل، والـ(سرون)، ويتكون من قبعة أو (عرقجين)، وقطعة أو اثنتين من "الگولوني" (وهو غطاء رأس مزين بالورود) وأحيانا "هَبَر" أو نوع من الغطاء المخطط الأسود الموشح بالأبيض مربوطة حول (العرقجين) وله حجم كبير، ويتم تعليق بعض فائضها على الظهر للجمال.
القبعة أو العرقچين (کِلاو: Kelāw)
نوع من القبعة النسائية، تصنع مادتها عادة من القماش القطني الأبيض وأحيانا الألوان الأخرى، وهو يغطي مساحة قليلة من الرأس ولا يستخدم بمفرده أبدا، وتربط فوقه قبعات أخرى، وكلما كان العرقجين أو الكلوف مطرزا، كانت أغطية الرأس ملفوفة حولها إلى الحد الأدنى الممكن حتى يبقى جمالها في الخارج.
الكولوني (گُول وَنی: (Golwany
وهو نوع من أغطية الرأس الحريرية أو القطنية يتم إنتاجه بأحجام مختلفة صغيرة وكبيرة، وخامته رقيقة ولها خلفية سوداء، مع أزهار وشجيرات ونقوش بسيطة باللون الأبيض أو الأحمر أو الأخضر، وأحيانا البرتقالي والأزرق ومزخرف باللون الأصفر.
تاکاری (Tākāri)
نوع من غطاء الرأس النسائي، يصنع من الحرير أو القطن، وهو مربع وكبير، وأسمك من الكولوني، خلفيته سوداء وله خطوط ضيقة على شكل خطوط رفيعة داكنة حمراء أو خضراء، وله خيوط على الحافة.
وعندما يتم ربطه حول الرأس فإنه يخلق حجما كبيرا حول الرأس، وبعض الزائد ويتدلى من طرفيه على مؤخرة الرأس، ويستخدم عادة الكولوني من تحته لتغطية جوانب الوجه والشعر.
هَبر (Habar)
وهو نوع من غطاء الرأس باللون الأسود والمخمل له شكل المثلث وزاويته طويلة وضيقة بعض الشيء، وحافة الهبر بها شرابات (شراشيب) سوداء، وعند ربطها حول الرأس تزين الشرابات جوانب ومقدمة الرأس في عدة صفوف.
المقنع او مَقنا او مَقنَه (Maqnā)
قماش رقيق وأسود تقريبا (وأحيانا ألوان أخرى مثل البني والأخضر الداكن والرمادي وغيرها) يبلغ عرضه حوالي 70 سم وطوله أكثر من 1.5 متر، وهو عبارة عن قطعتين يتم نسجهما معا من الجانب وفي الاتجاه الطولي. وقد استخدمت كغطاء للرأس للنساء الناطقات بالعربية، ومن هذه المناطق دخلت إلى المناطق الأخرى من المحافظة، وذلك نظرا لراحته وتغطية كامل الرقبة وجزء من الصدر.
كما أن لونه الأسود ادى الى ان يحظى بقبول وإعجاب النساء في منتصف العمر وكبيرات السن في معظم أنحاء المحافظة ليحل تدريجيا محل الملابس النسائية الأخرى.
الوشاح (روسری او بان سری=Bānsary)
الوشاح عبارة عن قطعة قماش ملونة ومنمقة بألوان وتصميمات مختلفة، تستخدمها اليوم جميع الفتيات والعديد من الشابات تقريبا، خاصة في المناطق الحضرية والمكتظة بالسكان في المحافظة.
الغترة(قَترهَ: Qatra)
وهي نوع من العباءات النسائية، على عكس العباءات التقليدية في أجزاء أخرى من البلاد، فهي أولا أكبر بكثير، وثانيا، بها بعض الأكمام الواسعة التي لا تحتاج إلى التحكم كثيرا بتمرير الأيدي من خلالها.
لكن خامة الغترة مختلفة، فكلها سوداء اللون ومصنوعة من أقمشة بسيطة بدون نقوش، وفي بعض الأحيان يتم خياطة نوع من النسيج الشبيه بالخيط على الجزء الأمامي والجانبي من الأكمام.
المعطف (کَمَر چین: Kamarčin)
وحتى عقود قليلة مضت، كان اللباس الخارجي الرئيسي لمعظم النساء الايلاميات هو نوع من المعاطف النسائية يسمى "كمرجين".
ومادة المئزر مصنوعة من المخمل بألوان الأحمر والوردي والأخضر والكحلي والأسود وله أكمام طويلة ومفتوحة من الأمام (مثل المعطف الرجالي تماما) وجيب بفتحات مائلة على الجوانب وحزام من الخامة الخاصة به حسب عمر المرأة وحالتها المالية.
ومن الممكن الإكثار من الزخارف، اما إذا كانت المرأة في منتصف العمر أو كبيرة في السن استخدمت الألوان الداكنة (أسود، كحلي).
معطف (یَل: Yal)
وهو نوع من المعاطف النسائية مصنوع من المخمل وله زخارف قليلة مثل الحزام. يحتوي على جيوب على الجوانب، ويحتوي على أكمام وأزرار للإغلاق من الأمام.
الكولانجا او کُلَنجَه Kolanja)
الكولانجا نوع آخر من القمصان النسائية، وهي نفس الصدرية (الكمرجين) تماما من حيث اللون والمواد والخياطة والزخارف والاستخدام، مع اختلاف أنها أصغر في الحجم وتصل إلى الركبتين.
السترة او سُخمَه (Soxma)
وهو نوع آخر من القمصان يتم خياطته من المخمل أو في بعض الأحيان من الأقمشة الملونة الأخرى وبألوان زاهية وسعيدة (الأحمر والوردي والأخضر وغيرها) وليس له أكمام ويشبه السترة تماما.
يتم استخدام الحد الأقصى من الزخارف في السوخمة، وتشمل معظم هذه الزخارف جميع أنواع المعلقات الفضية والعملات المعدنية التي تغطي الجزء الأمامي وحتى الخلفي، وبهذا المعنى، كانت ترتديها الفتيات والنساء الشابات في الماضي.
القميص کِراس او شَوى (Kerās , ŠaÜ)
وهو نفس القميص النسائي الطويل وبدون أكمام الذي تستخدمه أغلبية النساء الريفيات والعشائريات وبعض نساء الحضر أيضا كبدلة للجسم، وهذا القميص طويل ويصل إلى الساقين تقريبا، وأحيانا يكون ضيقا في منطقة الخصر، لكن الجزء السفلي عريض تماما، ويختلف لونه وجنسه حسب عمر المرأة أو الفتاة.
السروال أو (شِوال Šewāl)
بشكل عام فإن السراويل المحلية لنساء إيلام تكون في شكلين رئيسيين، السراويل الكوردية والتي عادة ما تكون مصنوعة من مادة تيترون والقطن باللون الداكن أو الكحلي وما شابه، وهي واسعة من الأعلى والفخذين وضيقة نحو الساق وتكون مطاطية عند الخصر وثابتة وليس عليها أي زخرفة وفي بعض الأحيان بها جيب داخلي على الجوانب.
الشال او قيوَن (Qaywan)
قماش طويل ذو لون واحد يستخدم كشال للخصر ويستخدم أكثر في المناطق العشائرية والريفية اليوم.
ترجمة: ماجد سوره ميري
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ايلام الفيلية محافظة إيلام محافظة إیلام وهو نوع نوع من
إقرأ أيضاً:
صور.. انتشال رفات نساء وأطفال من مقبرة جماعية جنوب العراق
بدأت السلطات العراقية انتشال رفات "نحو مئة" امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في الثمانينات في عهد الرئيس السابق صدام حسين، من مقبرة جماعية كُشفت هذا الأسبوع، على ما أفاد 3 مسؤولين.
وتقع هذه المقبرة الجماعية في منطقة تل الشيخية في محافظة المثنى بجنوب العراق، وتبعد عن الطريق العام المعبّد بين 15 إلى 20 كيلومتراً.
وفتحت فرق متخصصة هذه المقبرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) بعد اكتشافها في 2019، وهي ثاني مقبرة جماعية تُفتح في هذا الموقع، بحسب ضياء كريم مدير دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.
يوم امس، الكشف عن مقبرة جماعية في صحراء السماوة والضحايا من العراقيين الكرد وكلهم من النساء والأطفال تم اعدامهم من قبل النظام العراقي السابق.
خالص العزاء والمواساة لذويهم#العراق_اليمن #العراق pic.twitter.com/17PctfTA8f
وقال كريم: "بعد رفع الطبقة الأولى للتربة وظهور الرفات بشكل واضح، تبيّن أن جميع الرفات تعود لأطفال ونساء يرتدون الزي الكردي الربيعي".
ورجّح أن يكونوا جميعهم متحدّرين من قضاء كلار بمحافظة السليمانية في شمال العراق، مقدّراً بأن يكون عددهم "لا يقلّ عن مئة". غير أن عمليات الانتشال لا تزال جارية والأعداد غير نهائية.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 290 ألف شخص بينهم مئة ألف كردي اختفوا قسراً في إطار حملة الإبادة الجماعية التي شنها صدام حسين في كردستان العراق بين 1968 و 2003.
وأوضح كريم أن عدداً كبيراً من الضحايا "أُعدموا في هذا المكان بطلقات نارية في الرأس من مسافة قريبة"، مرجّحاً مع ذلك أن يكون البعض الآخر "دُفنوا وهم أحياء" إذ لا دليل وفق قوله على وجود رصاص في جمجمتهم.
من جهته، أشار أحمد قصي رئيس فريق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق إلى "صعوبات نواجهها الآن في هذه المقبرة بسبب تداخل الرفات ببعضها إذ بعض الأمهات كنّ يحضنّ أطفالهنّ الرضّع" حين قُتلوا.
وبالتزامن مع بدء عمليات الانتشال في هذه المقبرة الجماعية، "تم العثور على مقبرة جماعية أخرى" بحسب ضرغام كامل رئيس الفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية.
وتقع تلك المقبرة وفق قوله في منطقة قريبة من سجن نقرة السلمان سيء الصيت حيث كان يخفي نظام صدام حسين معارضيه السياسيين.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن أعداد المفقودين بين العامين 1980 و 1990 جراء القمع الذي كان يمارسه نظام صدام حسين، بلغت نحو 1.3 مليون شخص.
وما زالت السلطات العراقية تعثر على مقابر جماعية مرتبطة بجرائم تنظيم داعش الإرهابي وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن التنظيم الإرهابي ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة. واكتشف العراق نحو 289 مقبرة جماعية منذ 2006، بحسب مؤسسة الشهداء.