في يناير 2024، أعلنت شركة “JPMorgan Chase & Co” استبعاد مصر من مؤشرات السندات المحلية للأسواق الناشئة، وذلك بسبب مشاكل في تحويل العملات الأجنبية للمستثمرين. و بالتباعية هذا القرار ينعكس سلبا على قدرة مصر في الحصول على اي تمويل خارجي، ويزيد من الضغوط على الجنيه المصري والتضخم والنمو الاقتصادي.

ففي الآونة الأخيرة، تعرضت مصر لأزمة اقتصادية حادة، تمثلت في ارتفاع مستويات الدين العام ونقص حاد في العملة الصعبة.

نتيجة لذلك، خفضت وكالات التصنيف الائتماني مثل موديز وستاندرد اند بورز وفيتش تصنيف سندات الحكومة المصرية إلى مستوى ” junk bonds” أو السندات الهشة. هذا يعني أن مصر أصبحت أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب، وأن خطر عدم الوفاء بالتزاماتها المالية ارتفع.

في يناير 2024، قامت شركة JPMorgan Chase & Co. بإزالة مصر من مؤشرات السندات المحلية للأسواق الناشئة، والتي تتبعها صناديق بقيمة أكثر من 200 مليار دولار. وجاء هذا القرار بعد أن وضعت الشركة مصر تحت المراقبة منذ سبتمبر 2023، بسبب تقارير عن صعوبات في تحويل العملات الأجنبية للمستثمرين. وكانت مصر تشغل نحو 0.6% من الوزن الإجمالي للمؤشر.

هذا القرار يعتبر ضربة قوية للاقتصاد المصري، الذي يحتاج إلى تمويل خارجي لتغطية عجز الميزانية والميزان التجاري. ولمواجهة هذا الوضع، سيضطر البنك المركزي المصري إلى اتخاذ إجراءات تشديدية للسياسة النقدية، مثل رفع أسعار الفائدة لجذب الاستثمارات والحد من التضخم. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة بنسبة 5% إضافية لتصل إلى 24.25%.

ومن العواقب السلبية لرفع أسعار الفائدة هو زيادة تكلفة الاقتراض للحكومة والقطاعين العام والخاص، مما يؤثر على معدلات النمو الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، سيشهد الجنيه المصري ضغوطا نزولية بسبب الطلب المتزايد على الدولار، نظرا لتراجع قيمة الجنيه. ومن المتوقع أن يصل سعر صرف الدولار إلى 70-75 جنيها.

وهذا بدوره سيتسبب في ارتفاع معدلات التضخم، نتيجة لزيادة أسعار السلع والخدمات المستوردة، وخاصة الغذائية والطاقوية. وبالتالي، سيزيد الضغط على الاقتصاد المصري، وسيتطلب إجراءات إصلاحية جذرية لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى مؤشر على إنهاء الحرب في فلسطين

قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية، إن خروج الدفعة الأولى من الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي بارقة أمل للشعب الفلسطيني، فهذا الاتفاق يمكن أن يأتي بإنهاء الحرب على أرض غزة في المستقبل، موضحة أن هذا الاتفاق جاء متأخرا.

الدفعة الأولى من خروج الأسرى

وأضافت خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه لا بد من إيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الجميع كان ينتظر خروج الأسرى خاصة الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين كانت أعدادهم كبيرة، موضحة أن عدد الأسرى الذين خروجوا أمس بلغ 90 فلسطينيا، وهذه بداية الدفعة الأولى.

فرحة ناقصة

وأشارت إلى أنه من المتفق عليه خروج قرابة 2000 أسير فلسطيني خلال فترة 42 يوما وفقا للمرحلة الأولى، موضحة أن فرحة بعض الأسيرات لن تستكمل إلا بإخراج بقية الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • جولدمان ساكس: الاقتصاد المصري يوفر العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين
  • أسعار اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 -1-2025
  • سعر الدولار والريال السعودي والعملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه المصري اليوم 22 يناير 2025
  • أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22-1-2025
  • أسعار اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025
  • أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21-1-2025
  • أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء
  • عظمة المصري القديم.. زيارات كثيفة بـ المتحف المصري بالتحرير |صور
  • تحليل لافت من أشهر مواقع بيع السيارات في تركيا
  • باحثة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى مؤشر على إنهاء الحرب في فلسطين