مفاجأة ستذهلك..النمل ينتج مضادات حيوية تعالج جروحا قاتلة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كشفت دراسة بحثية مفاجأة صادمة عن النمل، فمن المعروف أن المواد الكيمياوية، التي ينتجها بعض النمل، لها خصائص المضادات الحيوية، لكن ولأول مرة على الإطلاق، تم ملاحظة نوع واحد من النمل يستخدم بالفعل تلك المواد الكيمياوية لعلاج جروح المعارك المصابة على أنواع أخرى من النمل.
ويسمى نوع النمل المعني بإنتاج المصادات الحيوي، ماتابيلي Megaponera analis، الذي يتواجد في مناطق مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
فبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن Nature Communications، يتغذى نمل ماتابيلي حصريًا على النمل الأبيض، مما يعني أنه يتعين على مجموعات النمل بشكل دوري القيام بغارات على مستعمرات النمل الأبيض القريبة.
ومن المؤكد أن جنود النمل الأبيض في تلك المستعمرات يحاربون دفاعًا عن حياتهم، لأنهم يتسببون في جروح خطيرة للعديد من الغزاة.
وبالطبع إذا أصيبت تلك الجروح بالعدوى، فقد يموت النمل المصاب.
واكتشف فريق دولي من الباحثين مؤخرًا أنه عندما تلتهب مثل هذه الجروح، يتغير المظهر الهيدروكربوني لبشرة النمل (هيكلها الخارجي الصلب) بطريقة يمكن اكتشافها بواسطة النمل الآخر في مستعمرتها. يسارع نمل ماتابيلي بالاستجابة عن طريق سحب إفراز مضاد حيوي من إحدى الغدد الجنبية (الموجودة على جانبي الصدر)، وتطبيقه على الجرح باستخدام الفك السفلي.
وفي الاختبارات المعملية تبين أن استخدام سائل المضاد الحيوي قلل من معدل وفيات النمل المصاب بنسبة 90% تقريبًا.
علاجات طبية متطورةالأهم من ذلك أن أحد أنواع البكتيريا المسؤولة عادة عن العدوى - وهي الزائفة الزنجارية - هو أيضًا السبب في حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية لدى البشر في كثير من الأحيان. ومن ثم يحاول العلماء تحديد جميع المضادات الحيوية المحددة التي ينتجها النمل، لاستخدامها المحتمل على البشر.
وقال دكتور إريك فرانك من جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ الألمانية، الذي قاد البحث مع بروفيسور لوران كيلر من جامعة لوزان السويسرية: "باستثناء البشر، لا يُعرف أي كائن حي آخر يمكنه إجراء مثل هذه العلاجات الطبية المتطورة للجروح".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية - أبوظبي تلقي الضوء على العلاقة الحيوية بين الثقافة والإنسانية
تُنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي في الفترة من 27 إلى 29 إبريل 2025، في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في أبوظبي. وتجمع القمة مجموعة من القادة والفنانين والمفكرين والمبدعين والمبتكرين لتبادل وجهات نظر جديدة حول إعادة تصوّر المستقبل، عبر سلسلة من الندوات والحوارات الإبداعية ودراسات الحالة والنقاشات الفنية وورش العمل.
وتحت شعار «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، تلقي هذه النسخة الضوء على العلاقة الحيوية بين الثقافة والإنسانيّة، بظلّ فترة من التحوّلات المتسارعة التي شهدها الرّبع الأول من القرن الحالي والتي أدّت إلى إيجاد شعورٍ بعدم الثقة في المستقبل. ستدفع هذه القمّة إلى إعادة التفكير بصورةٍ جماعية في مفهوم تحرير الإنسان والإنسانية، والسّعي لإيجاد أرضيّة مشتركة جديدة لبناء مستقبلٍ مستدام.
ويتضمن برنامج القمة عدداً من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والمحاضرات والحوارات مع الفنانين وورش العمل والحوارات الإبداعية، وجلسات مخصَّصة للنقاش عن السياسات، والعروض الثقافية.
وتتطرق القمة إلى ثلاثة مواضيع فرعية، ففي اليوم الأول تركِّز على «إعادة تشكيل المشهد الثقافي»، فمع استمرار التحوّلات الكبرى في توزيع القوى في عالمٍ يتميّز بالثورة الرقميّة والتّفاوت الاقتصادي والتقلّبات الجيوسياسية، يعاد تعريف الهويّات الثقافية وقِيم المجتمع. وتتناول الجلسات تأثير هذه التّحولات على إنتاج الثقافة واستقبالها واستهلاكها، وتناقش دور القطاع الإبداعي في توجيه البشرية من حالة غموض وصولاً إلى مستقبلٍ واعد.
أخبار ذات صلةوفي اليوم الثاني تناقش القمَّة «الحدود الجديدة لبيئة ما بعد الإنسان»، فمع التقدّم السريع في التكنولوجيا، ويشمل ذلك الذّكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والدراسات البيئية، يُعاد تعريف مبدأ الإنسانية. وتبحث جلسات هذا اليوم في كيفية تمكين الثقافة من ضمان تعزيز هذه التغيّرات وانعكاسها على التجربة الإنسانية، ويلقي البرنامج الضوء على كيفية عمل القطاعات الثقافية والإبداعية من خلال تكييف نماذج أعمالها وبنيتها التحتية وسياساتها، للاستفادة من الفرص التي توفّرها هذه الحدود الجديدة.
وفي اليوم الثالث تناقش القمة موضوع «أطر جديدة لإعادة تعريف الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وكيف تعمل الجهود الإبداعية والتعاونية وتصاعد النهج العالمي على تعزيز المرونة والشمولية والاستدامة. وتتناول الجلسات كيف يساعد كل من الابتكار الثقافي والتكنولوجيا في إعادة تشكيل السّرديات وإيجاد أرضية مشتركة جديدة للتغلب على الصراعات العالمية. ومن خلال القيام بذلك، يصبح ممكناً اعتماد نماذج إنسانية تمّ اختبارها مسبقاً للانطلاق نحو الازدهار في عالمٍ سريع التغيّر.
وتُنظَّم القمة بالتعاون مع عدد من الجهات العالمية، من أبرزها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وإيكونوميست إمباكت، ومتحف التصميم، وجوجل، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وأكاديمية التسجيل. ومن الشركاء الإضافيين، إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، والمجمع الثقافي، وذا ناشيونال، ونادي مدريد، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والمعهد الفرنسي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي