شهدت عدة مدن تابعة للاحتلال الإسرائيلي، من بينها تل أبيب وحيفا، مظاهرات حاشدة مساء اليوم السبت، للمطالبة بإقالة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وذكرت صحيفة «تايمز» الإسرائيلية أن أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يحملون نتنياهو مسؤولية الإخفاق في استعادة المحتجزين، على مدار ما يقرب من 100 يوم، منذ 7 أكتوبر الماضي.

ودعا أهالي المحتجزين إلى الدخول في إضراب شامل لمدة 100 دقيقة، تزامناً مع مرور 100 يوم على غياب ذويهم، داعين حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة التفاوض مع الفصائل الفلسطينية، لاستعادة المحتجزين، في ظل فشل العمليات العسكرية في استعادتهم، باستثناء العشرات الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل جرت خلال هدنة لم تستمر سوى 7 أيام.

تفاصيل مظاهرات تل أبيب للمطالبة برحيل نتيناهو

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن مظاهرات تل أبيب وحيفا، التي طالبت برحيل نتنياهو، شارك فيها الآلاف، حيث حمل المتظاهرون أعلام دولة الاحتلال، ونددوا بسياسات رئيس الوزراء وحكومته، مطالبين بالذهاب نحو إجراء انتخابات مبكرة، وحملوه مسؤولية عدم استعادة  المحتجزين حتى الآن.

وشهدت المظاهرات المناهضة لنتنياهو في حيفا مفاجأة، تتمثل في مشاركة وزير الدفاع السابق، موشى يعالون، الذي كان حليفاً سابقاً له، إلا أنه تحول إلى معارض، وأصبح وجهاً بارزاً في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومة الاحتلال الحالية.

انتقادات «يعالون» لرئيس حكومة الاحتلال

ويرى «يعالون» أن تقصير «نتنياهو» هو الذي ساهم في تهيئة الظروف المناسبة لتقوم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة «حماس»، بالهجمات التي طالت مستوطنات غلاف قطاع غزة لأول مرة، وأوقعت نحو 1200 قتيلاً، فضلاً عن احتجاز مئات العسكريين والمدنيين الذين جرى تبادل بعضهم.

وكان «نتنياهو» أعلن أن العدوان على غزة يستهدف إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، والقضاء على قادة الحركة، وأبرزهم يحيى السنوار، واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، إلا أنه فشل في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها، رغم مرور 100 يوم على أعنف وأشرس عدوان إسرائيلي على القطاع.

ويعتقد البعض أن رئيس وزرء الاحتلال يريد إطالة أمد الحرب بهدف الإفلات من دعوات استقالته ومطالبته بالرحيل، على أمل أن تتغير الأوضاع على المستوى الداخلي لصالحه، مع مؤشرات عدة تؤكدها استطلاعات الرأي، بأن شعبيته تراجعت إلى أدنى مستوياتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تل أبيب مظاهرات تل أبيب رحيل نتنياهو حکومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: ترامب متوافق مع حكومة نتنياهو لكنه يتحرك وفق مصالح أمريكا

أكد المحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان ولا يزال متماهيًا مع حكومة اليمين الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه خلال ولايته السابقة قدّم دعمًا مطلقًا لإسرائيل، وخاصة لحكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم شخصيات يمينية متطرفة.

وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مصالح استراتيجية تحكم علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، حيث تدعمها واشنطن في القضايا الكبرى لكنها في الوقت نفسه لن تمنحها «الضوء الأخضر» المطلق في كل شيء، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تضغط على السعودية في ملف التطبيع، وتسعى لتحقيق مصالحها في قضايا عالمية أخرى، مثل أوكرانيا والصين وأمريكا اللاتينية.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية أرسلت مبعوثين مثل ستيفن منوشين وآدم بولر للضغط على نتنياهو فيما يخص وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أن ترامب يدعم إسرائيل لكنه يتحرك دائمًا من منطلق «أمريكا أولًا»، حيث تظل مصالحه الشخصية والسياسية في صلب قراراته.

مقالات مشابهة

  • حماس: حكومة الإرهابي نتنياهو ترتكب جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • محلل سياسي: ترامب متوافق مع حكومة نتنياهو لكنه يتحرك وفق مصالح أمريكا
  • حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة الحرب في غزة
  • حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)