الغذاء العالمي: نقص التمويل خفض مساعدات اللاجئين إلى الثلث
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
سرايا - قال برنامج الغذاء العالمي في تقييم حديث لخطة الاستجابة التشغيلية العالمية له عن العام الماضي، إن نقص التمويل للبرنامج، أدى لانخفاض بمقدار الثلث في المساعدات المقدمة للاجئين في المجتمعات المحلية في تموز، ولمن يعيشون في المخيمات في آب، اتجهت عملية إعادة الاستهداف في أولوياتها الى الفئات الأكثر ضعفا، ما أدى إلى خفض عددهم من 465 ألف مستهدف إلى 410 آلاف، منذ أيلول (سبتمبر) العام الماضي وحتى نهايته.
وقال البرنامج في التقييم، إنّ متطلبات التمويل للمشاريع والبرامج بين تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي وحتى نيسان (ابريل) العام الحالي، تقدر بـ127 مليون دولار، وقد جرى تمويل 83 % من هذه الاحتياجات، إذ قدم المجتمع الدولي للبرنامج في الأردن 105 ملايين دولار لتغطية هذه الفترة.
ويواصل "الأغذية العالمي" تعزيز الاستجابة للصدمات في برامج الحماية الاجتماعية الوطنية عبر التغذية المدرسية ودعم صندوق المعونة الوطنية، ويوسع نطاق عمله المناخي لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، كما يدعم الحكومة في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وفي تقرير آخر حول العمليات المنفذة في الأردن حتى تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، قال البرنامج إن النقص في تمويله لمساعدة اللاجئين مستمر لكنه "واصل تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لـ410 آلاف لاجئ من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة"، وبلغ إجمالي التحويلات النقدية للاجئين في تشرين الثاني (نوفمبر) وحده 7.5 مليون دولار، مؤكدا استمرار تقديم المساعدات "وسط مشهد تمويلي مليء بالتحديات".
يذكر البرنامج في بيانات خريطة الجوع الصادرة عنه "أن هناك 1.3 مليون من سكان المملكة، لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء (عدم كفاية استهلاك الغذاء)، بينما هناك مليونان يستخدمون إستراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء (كآليات لتجاوز أوقات صعبة ماليا)".
ويستضيف الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري، منهم 673.2 ألف مسجلون لدى المفوضية، و80.5 % من اللاجئين السوريين يعيشون في المجتمعات المضيفة كجميع اللاجئين غير السوريين.
وكان البرنامج أشار في تقريرسابق إلى أن "الأردن يكافح من أجل تحسين أدائه الاقتصادي الضعيف، المتأثر بالأزمة السورية، والتي باتت تفرض ضغوطا إضافية على سوق العمل المحدود، والرعاية الاجتماعية والموارد الطبيعية"، مبينا أنه يستهدف الوصول الى مليون مستفيد في الأردن العام الحالي، بينما أشار إلى أنه ساعد العام الماضي نحو 1.005 مليون مستفيد.
كما أشار في عدة تقارير سابقة الى أن "النقص الحاد غير المسبوق في التمويل، بات يجبر البرنامج على تقليص مساعداته الغذائية الشهرية بشكل كبير لـ465 ألف لاجئ، غالبيتهم من السوريين".
الغد
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العام الماضی
إقرأ أيضاً:
الأزمة الغذائية في السودان تتفاقم.. 24.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة
يشهد السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تفاقم المجاعة التي امتدت لتشمل مناطق واسعة، مما يعرض حياة الملايين للخطر، ووفقًا لتقرير مؤشر الجوع العالمي، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الغذائي، إذ تشير التوقعات إلى أن نصف السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، ما يمثل مؤشرًا على توسع نطاق الأزمة، نقلًا عن شبكة «القاهرة الإخبارية».
انتشار المجاعة في مناطق جديدةأفاد مؤشر الجوع العالمي، اليوم الثلاثاء، بأن المجاعة قد تمتد إلى 5 مناطق في السودان وهم أم كدادة ومليت والفاشر وتويشة والليت، في شمال دارفور، وذلك بحلول شهر مايو 2025، كما حددت لجنة المؤشر 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
ويشير هذا التوسع في المجاعة إلى أن الوضع الغذائي في البلاد يزداد سوءًا، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه المساعدات الإنسانية أزمة في الوصول إلى الأهالي للتخفيف من واحدة من أسوأ أزمات المجاعة على مدار السنوات الاخيرة.
زيادة حادة في الاحتياجات الغذائيةوأشار مؤشر الجوع العالمي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص في السودان، أي ما يعادل نصف السكان، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة حتى فبراير المقبل.
وتعد هذه الأرقام زيادة ملحوظة مقارنةً بالتوقعات السابقة في شهر يونيو، التي كانت تشير إلى حاجة 21.1 مليون شخص للمساعدات الغذائية خلال نفس الفترة.
تأثير الحرب على العمليات الإغاثيةمنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، تصاعدت الصراعات في عدة مناطق، حيث يستمر القصف المدفعي في مناطق مثل أم درمان وكرري، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بإلاضافة إلى تدمير التحتية التحتية، بحسب «القاهرة الإخبارية».
مما أعاق بشكل كبير جهود المساعدات الإنسانية وتزيد من معاناة السكان المحليين، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والموارد الأساسية.
كما أعلن الجيش السوداني في وقت سابق عن سيطرته على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، التي كانت تستخدم من قبل ميليشيا الدعم السريع كقاعدة عسكرية استراتيجية، ورغم إحراز الجيش لهذه الانتصارات، إلا أن الوضع الأمني في العديد من المناطق لا يزال هشًا، مما يزيد من أزمة الوضع الإنساني.