دعوات أممية لوقف التصعيد في اليمن وإدانة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى الالتزام بالقانون الدولي، مطالبا جميع الأطراف المعنية بعدم تصعيد الأوضاع أكثر.
وشدد غوتيريش في بيان عقب الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، شدد على ضرورة الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الدولي ألفين وسبعمائة واثنين وعشرين، الذي يدين هجمات الحوثيين على السفن ويطالب بوقفها ويجيز للدول الدفاع عن سفنها.
وأكد ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تفاقم الوضع في اليمن، داعيا إلى بذل كل جهد لضمان أن اليمن يتبع طريقا نحو السلام. في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة، جراء دورة العنف عقب الهجمات الأمريكية البريطانية وعمليات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري في مجلس الأمن، إن التحسنات الإنسانية الأخيرة في اليمن هشة، ويمكن عكسها بسهولة وتقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في البلاد.
وأشار إلى أن الهجوم الذي شنه الحوثيون بعد اعتماد قرار مجلس الأمن وأحداث أمس، يظهر أن المنطقة تسلك مسارا تصعيديا خطيرا يمكن أن يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم. ودعا مجلسَ الأمن إلى مواصلة جهوده في التعامل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد وتأجيج التوترات الإقليمية، أو تقويض السلام الإقليمي، أو الأمن، أو التجارة الدولية.
مجلس الأمن إلى ذلك، دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات العسكرية في اليمن باعتبارها تتفق مع القانون الدولي، في حين انتقدت موسكو ما وصفته بالعدوان السافر. جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن بطلب من روسيا، حيث وصفت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الهجمات على اليمن بأنها كانت "متناسبة" وتتماشى مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس، داعية أعضاء مجلس الأمن لممارسة الضغط على إيران لإنهاء هجمات الحوثيين.
من جهتها، ذكّرت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، بأن بلادها اتخذت خطوة محدودة وضرورية ومتناسبة مع الولايات المتحدة. في المقابل وصف مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، القصف الأمريكي والبريطاني على اليمن بأنه انتهاك للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الهجمات لا يمكن اعتبارها دفاعا عن النفس.
إلى ذلك قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن مجلس الأمن لم يفوض باستخدام القوة ضد اليمن، لافتا إلى أن العملية الأمريكية والبريطانية أدت لزيادة المخاطر الأمنية في البحر الأحمر.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
لوقف تهديدهم لدولة الاحتلال.. أمريكا تكسف سر فرض عقوبات جديدة ضد الحوثيين
فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات على ثلاث سفن ومالكيها لنقلهم منتجات نفطية وغازية إلى الحوثيين في اليمن.
عقوبات أمريكية ضد الحوثيينوأفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها بأن العقوبات المفروضة على الحوثيين استهدفت شركتي زاس للشحن والتجارة، وشركة جريت سكسيس للشحن، المسجلتين في جزر مارشال، وشركة باجساك للشحن، المسجلة في موريشيوس، وسفن الشحن التي استخدمتها هذه السفن لنقل منتجات النفط والغاز إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، مايكل فولكندر: "يؤكد إجراء اليوم التزامنا بعرقلة جهود الحوثيين لتمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "ستواصل الخزانة الأمريكية استخدام أدواتها وصلاحياتها لاستهداف من يسعون إلى تمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني ومواصلة حملتهم العنيفة".
القصف الأمريكي لليمنجاءت العقوبات بعد ساعات من إعلان قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين أن غارة جوية أمريكية قتلت 68 شخصًا في مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في اليمن.
في مارس، صنّفت الولايات المتحدة الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، متهمةً الجماعة بتهديد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى شركائها في المنطقة، والتجارة البحرية العالمية.
أدت الهجمات على السفن، التي يقول الحوثيون إنها تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، إلى تعطيل التجارة العالمية، وأجّجت مخاوف التضخم، وعمّقت القلق بشأن تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتسيطر الجماعة على أكثر مناطق اليمن اكتظاظًا بالسكان، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ إطاحة الحكومة عام 2014.