حروب وقضايا جيوسياسية على جدول أعمال «دافوس» غداً
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
باريس (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون «تهديداً ثلاثياً» من حرب ومرض وجوع تدفق النازحين يهدد بانهيار الخدمات الأساسية في رفحمن غزة إلى أوكرانيا والتجارة والبحر الأحمر، من المرتقب أن تهيمن القضايا الجيوسياسية على الاجتماع السنوي للنخب السياسية والاقتصادية العالمية، الذي يفتتح غداً الاثنين في منتجع دافوس السويسري.
وأكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغي بريندي، أن المؤتمر الذي سيُعقد في جبال الألب السويسرية من 15 إلى 19 يناير، يأتي «في السياق الجيوسياسي والاقتصادي الأكثر تعقيدًا منذ عقود».
وقال بريندي هذا الأسبوع إنّ «الحرب في غزة مستمرة وهناك مخاوف من حصول تصعيد».
وأضاف: في دافوس، سنجلب أصحاب المصلحة الرئيسيين وننظر في كيفية تجنب مزيد من التدهور وأيضاً ما سوف يلي، لأنه يتعين علينا أيضاً ضخ بعض الإيجابية.
وفي ظل الحروب، والتغيّر المناخي، والتوترات الدبلوماسية، والهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، رأت الاقتصادية والشريكة في شركة الاستشارات «باين أند كومباني»، كارين هاريس أنّ «الوضع الجيوسياسي حالياً كمن يشاهد فناناً في سيرك، وهو يقلب الأطباق على أعمدة». ويشارك في منتدى دافوس أكثر من 60 رئيس دولة ورئيس حكومة، إضافة إلى مئات القادة الاقتصاديين.
ومن بين المشاركين رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وهو أكبر مسؤول صيني يشارك في المنتدى منذ مشاركة الرئيس شي جين بينغ في العام 2017.
ويحضر المنتدى أيضاً الرئيس الأرجنتيني الجديد الليبرالي خافيير ميلي. كذلك سيحضر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ونظيره الأردني بشر الخصاونة.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سبق أن خاطب المنتدى عبر الفيديو فسيأتي شخصياً هذا العام، وسيدلي بـ«خطاب خاص»، وسيشارك الأحد قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في اجتماع لمستشاري الأمن القومي من دول عدة. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة حول «دور فرنسا في أوروبا»، بحسب المنظمين.
وسيخضع منتجع التزلج السويسري لمراقبة شديدة. إذ يشارك حوالي 5 آلاف جندي سويسري في مهمة لحفظ الأمن تشمل دوريات مستمرة بطائرات مقاتلة في أجواء البلاد.
وإلى جانب مناقشة النزاعات العالمية، يهدف المنتدى الذي ينعقد تحت شعار «إعادة بناء الثقة»، إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي الذي وصفه المنظمون بأنه «قوة للاقتصاد والمجتمع».
ومن بين الأسماء الكبيرة في مجال الرأسمالية العالمية سيحضر ممثلون عن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا ورئيس شركة «أوبن إيه آي» التي أطلقت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي «تشات جي بي تي» سام ألتمان.
وأدرجت أيضاً قضايا المناخ والأمن السيبراني على جدول الأعمال، وكذلك المخاطر المرتبطة بالتضليل الإعلامي.
وجاء في «تقرير المخاطر العالمية» الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام من بدء فعالياته، وفي مطلع عام سيشهد انتخابات في عدد كبير من دول العالم، أن «الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوّض شرعية الحكومات المنتخبة حديثًا». وأشار المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان إلى أن «الاستقطاب المجتمعي» والمعلومات الخاطئة المنشورة عمدًا و«التي يولّدها الذكاء الاصطناعي» تُضاف هذا العام إلى «المخاوف بشأن أزمة معيشة مستمرة».
وإلى جانب البرنامج الرسمي، يشمل منتدى دافوس أيضاً اجتماعات غير رسمية تجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي، مع إمكانية التزلج بين الحين والآخر على ارتفاع 1500 متر فوق مستوى سطح البحر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دافوس أوكرانيا غزة التجارة البحر الأحمر المنتدى الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: التعاون العسكري الفلبيني الأمريكي يجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بأن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي وتنتظر تهديد مصالحها الأمنية في محيطها الاستراتيجي، وفقا لما أفادت به قناة "لقاهرة الإخبارية".
وأكدت الخارجية الصينية، أن التعاون العسكري للفلبين مع الولايات المتحدة سيجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الفلبين خططًا للحصول على نظام الصواريخ الأمريكي "Typhon"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Straits Times.
وصرح قائد الجيش الفلبيني، الفريق روي جاليدو، خلال مؤتمر صحفي أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدفاع الأرخبيلية، التي تهدف إلى حماية الجزر والمياه الإقليمية الفلبينية الواسعة.
مواصفات نظام "Typhon" الدفاعييُعد نظام "Typhon" للدفاع متوسط المدى (MRC) منصة صواريخ متطورة صممتها الولايات المتحدة، ويعمل باستخدام صواريخ Standard Missile-6 (SM-6). يتميز بقدرته على تنفيذ مهام متعددة تشمل الدفاع الجوي، مكافحة السفن، وتوجيه ضربات دقيقة. ويعتمد النظام على منصة أرضية متحركة تُعزز سرعة انتشاره لحماية السواحل والمناطق البحرية.
قدرات صواريخ SM-6مدى العمليات: يتجاوز 482 كيلومترًا (300 ميل).الأهداف: الطائرات، الصواريخ الباليستية، والسفن البحرية.الدقة: استهداف مواقع استراتيجية كالسفن الحربية ومنصات الصواريخ.أهمية النظام في ظل التوترات الإقليميةيأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في بحر الصين الجنوبي. وأوضح الفريق غاليدو:
"النظام يتماشى مع استراتيجيتنا للدفاع الأرخبيلية، ويمثل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز دفاعاتنا الساحلية".
يعكس اقتناء هذا النظام تعزيز العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة، التي تربطهما اتفاقيات مثل اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز (EDCA)، تشمل الاتفاقية تدريبات مشتركة، نقل معدات، وتمركز أصول عسكرية أمريكية في المنطقة.
كما تُسهم الولايات المتحدة في تحديث الجيش الفلبيني من خلال تقديم التكنولوجيا المتقدمة والتدريبات اللازمة للتعامل مع التحديات الإقليمية.
مستقبل القدرات الدفاعية الفلبينيةيتميز نظام "Typhon" بإمكانية التطوير المستقبلي، مع خطط لدمج صواريخ متقدمة مثل Precision Strike Missile (PrSM) وصواريخ Tomahawk بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر (930 ميلاً). هذا التطوير سيُتيح للفلبين استهداف مواقع استراتيجية داخل مناطق النزاع.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل اقتناء نظام "Typhon" تحولًا مهمًا في استراتيجية الدفاع الفلبينية، حيث يعزز من قدرتها على حماية مياهها الإقليمية ومصالحها البحرية. كما يوجه رسالة واضحة تجاه التهديدات الخارجية، خاصة في ظل النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من المتوقع أن يُسهم هذا النظام في إعادة تشكيل ميزان القوى في جنوب شرق آسيا، وتعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل.