سعيد أحمد (الفجيرة)
تشتهر إمارة الفجيرة بكثرة الأماكن السياحية والتراثية والأسواق الشعبية والوديان ومراكز الغوص والمنتجعات والشواطئ الجميلة، التي جعلتها مقصداً لكثير من الزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها، كما تتمتع بمقومات طبيعية وبنية تحتية متطورة في مختلف مناطق الإمارة.
وتزخر الفجيرة بمعالم أثرية عدة منحتها طابعاً في العراقة التاريخية وسمة خاصة، جذبت إليها محبي وهواة البحث عن التراث وآثاره العتيقة، ليعيشوا معها تجارب البحث والاستكشاف، وقد شهدت الإمارة تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في قطاع السياحة والضيافة، حيث بذلت كافة الجهود لتطوير الموارد التي تتمتع بها الإمارة، والرقي بمستوى الخدمات والإنتاج في مختلف النواحي والمجالات التجارية والصناعية والسياحية والزراعية.


نزل القلعة
يعتبر نزل القلعة المكان المثالي للمتنزهين والضيوف، محاطاً بالمزارع والجبال والطبيعة والهواء النقي جنباً إلى جنب مع التصميم التقليدي للنزل، والذي يقدم نمط الحياة الحقيقي الأصيل للمنطقة الشرقية من الإمارات، ويقع على بعد 10 دقائق من سوق الجمعة الشهير وسوق مسافي، وعلى بعد خطوات من متحف الطيبة الذي يضم جميع المعالم الأثرية التي تم جمعها من المجتمع المحلي.
الفجيرة للمغامرات
وتتيح إمارة الفجيرة الفرصة للزوار لخوض المغامرات واكتشاف الممرات القديمة في الإمارة، والتعرف على المعالم التراثية ومشاهدة الطبيعة، وذلك من خلال منتزه الفجيرة للمغامرات، الذي يضم أنشطة متنوعة بين صحراوية، وبرية، وجبلية، وبحرية.

الحدائق
أصبحت حديقة «عين مضب» الكبريتية وجهة سياحية إماراتية، تقع وسط الجبال، ويقصدها الكثير من السياح والزوار من الكبار والصغار، ويقف فيها المرء منتعشاً من هواء الطبيعة ومائها الطبيعي، تعيد لهم سر الحياة. 
وتعتبر حديقة السيدات والأطفال من أهم حدائق الفجيرة، تختص بالنساء والأطفال الصغار، إذ يمكنهم الجلوس تحت الأشجار وممارسة رياضة الجري والمشي، مع توافر عدد من ألعاب الأطفال المختلفة، أما حديقة شاطئ صمبريد بدبا الفجيرة، تبلغ مساحتها 4000 متر مربع بالمسطحات الخضراء والأشجار والورد، مزودة بعدد كاف من الألعاب الترفيهية للأطفال، ودورات مياه للرجال والنساء، وتعتبر حديقة دبا العامة واحدة من أجمل حدائق الإمارة، التي تعد من أهم الوجهات السياحية والترفيهية، إذ تتميز بالمناظر الطبيعية والإطلالات التي لا يُضاهيها مكان آخر بين بساتين النخيل والمزارع قرب الجبال الشامخة. 
رياضة تقليدية
تمثل رياضة «نطاح الثيران» حدثاً عائلياً أسبوعياً، استمر كتقليد في إمارة الفجيرة منذ سنوات طويلة، حيث تقام مصارعة الثيران كل يوم جمعة وتجتمع العائلات والسياح في ساحة مفتوحة ليشاهدوا مصارعة الثيران من خارجها، مع العلم فإن رياضة نطاح الثيران التراثية لا تسيء للحيوانات، ولا تعتبر من الرياضات الدموية، ولا يوجد فيها مصارع ثيران أو كأس للفائز.
الأودية والعيون
تتميز إمارة الفجيرة بكثرة السلاسل الجبلية فيها، وموطن لعدد من الأودية مثل وادي «زكت» ووادي «ضدنا» الذي يبعد مسافة أقل من خمسة أميال عن الساحل، ويضم أحد أكبر السدود في الفجيرة، ومن الأودية المشهورة في الإمارة، وادي «الوريعة» الذي يقع حوالي 25 ميلاً شمال مدينة الفجيرة، ووادي «الوريعة» هو موطن لعدد من الشلالات، ويتميز بتنوعه البيولوجي وبيئته الطبيعية، وعلى مسافة ثلاثة أميال شمال هذا الوادي، يقع وادي «السيجي» الذي يغذي عين وادي «ديم»، أما وادي «الحيل» فيقع حوالي تسعة أميال جنوب غرب الفجيرة.
رياضة الغوص
وتشتهر بحار إمارة الفجيرة بالشعاب المرجانية وطبيعتها، التي لم تتعرض للتغيير والتدخل من الإنسان، وتمتد لمسافات طويلة، محتفظة بشكلها وخصائصها الأصلية، كما كانت عليه منذ مئات السنين، ويمكن للغواصين الاستمتاع بالشعاب المرجانية الملونة والتنوع البيولوجي البحري الرائع في المنطقة، ومشاهدة العديد من الأحياء البحرية مثل الإنقليس والسلاحف وديك البحر والحبار والباراكودا وغيرها، وتوفر العديد من المنتجعات على ساحل الفجيرة ودبا رحلات للغوص والغطس.

أخبار ذات صلة الإمارات تتصدر المشاريع الفضائية في المنطقة مقار إقليمية بالإمارات لـ90% من شركات الأدوية العالمية

كورنيش الفجيرة
يتوافد مئات السياح والزوار من داخل الدولة إلى كورنيش الفجيرة، بحثاً عن الهواء العليل والمكان الجميل، بعيداً عن زحام وضجيج المدن الكبيرة، ويتميز الكورنيش بإقامة العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية المتنوعة، ووجود خيمة السيرك الإيطالي، والعديد من إسطبلات الخيول والملاعب الرياضية المتنوعة والحدائق والمتنزهات والمطاعم ما يجعله وجهة عائلية فريدة. 
وأبرز ما يشد انتباهك في الكورنيش، الذي يقع على امتداد الساحل الشرقي، موقعه المميز، حيث يقع بالقرب من مدينة الفجيرة، وعلى مساحة واسعة وكبيرة تتمتع بالنظافة وعدم وجود صخور، وتوجد به مرافق خدمة عامة.
المخيمات التراثية
يمكن للسائح والزائر لإمارة الفجيرة، زيارة المخيمات التراثية، وأبرزها مخيم البديه الذي تم بناؤه باستخدام الموارد الطبيعية المتاحة محلياً دون أي تأثير سلبي على البيئة أو التدخل في الطبيعة المحيطة به، ويعد الجدار المحيط بالمخيم هو أعجوبة من صنع الإنسان، أما مخيم الطويين، فيشتهر بوجوده في منطقة جبلية، تتوفر فيه مسارات للمشي لمسافات طويلة، ومرافق تدريب تسلق على الجبال للمهتمين، ومشاهدة الطبيعة الجبلية وقت الشروق والغروب، ويقع مخيم «الحنية» بين الجبال المتوسطة الارتفاع في وسط كثبان رملية تشكل عقداً ذهبياً من الطبيعة، ويعرف بعض أهالي الحنية بهواية تربية الإبل والصقور، إذ يكثر بالمنطقة صقور القنص، ووجود الكثبان الرملية التي ساهمت في توفير البيئة الطبيعية للفرائس من الطيور والأرانب البرية.
وادي الوريعة
يقع وادي الوريعة بين مدن مسافي وخورفكان والبدية، وهو موطن لأكثر من 100 نوع من الحيوانات، وكذلك أكثر من 300 نوع من النباتات، ويمكن مشاهدة حيوانات «الطاهر العربي» المهددة بالانقراض، والتي ما زالت تتجول في المنطقة، ويتميز الوادي بشلال مذهل بين الجداول الزرقاء الرائعة والمسابح الموجودة في النتوءات الجبلية.
سوق الجمعة
يمر الطريق المؤدي إلى «سوق الجمعة» عبر أكثر من منطقة، ويتوافد عليه الزوار والسياح من كل مناطق الدولة ومن خارجها، ويقع وسط سلسلة جبلية، محاطة بالأودية والشعاب، ويتنوع بالمحال التجارية التي تعرض المنتجات المحلية، وصناعات حرفية، كالفخار والأواني المنزلية المصنعة محلياً، وأيضاً من المنتجات المستوردة كالسجاد بمختلف ألوانه وأشكاله، وأصبحت سمة السوق ومكان جذب، ليس فقط في المناسبات الوطنية والأفراح والأعياد، وإنما في عطلة نهاية الأسبوع. 
قرية التراث
تتمتع إمارة الفجيرة بمزايا ومقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منها بلداً سياحياً في جميع فصول العام، وتلبي معظم الأهداف التي ينشدها السائح، حيث تتوافر الأماكن والمواقع التاريخية والأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والصحارى والشواطئ، وتبقى القرية التراثية بالفجيرة من أهم الأماكن التاريخية والأثرية التي تجذب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، للتعرف إلى تراث وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة.
جزيرة سنوبي 
وتقع جزر سنوبي في المحيط الهندي على مقربة من سلطنة عُمان وجبال هاجر، وقد أصبحت موقعاً لمختلف الرياضات المائية والأنشطة والمهرجانات الموسيقية، وتشمل الأنشطة المائية الشهيرة الغطس والغوص، وتحيط بالمنطقة شعاب مرجانية جميلة تعج بالمياه الضحلة للحياة البحرية، ويمكن مشاهدة السلاحف وأسماك القرش الصغيرة.
مسجد البدية
يجذب مسجد البدية القديم والأثري بالفجيرة مئات الزوار، حيث يقع بالقرب من المناطق السياحية والمنتجعات الفندقية بدبا والعقة، ويمثل مزاراً مهماً للسياح الأجانب والمقيمين القادمين من مختلف الإمارات الأخرى، ويعتبر قيمة تاريخية وإسلامية تشد أنظار الزوار إليه، ويقع على بعد 35 كم من شمال مدينة الفجيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفجيرة الإمارات السياحة الجبال الوديان الشواطئ إمارة الفجیرة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد الشرقي .. 18 عاما من الإنجاز وتمكين الإنسان

يصادف الثامن من يناير 2025، الذكرى الـ 18 لتولي سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولاية العهد في إمارة الفجيرة، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في الثامن من يناير 2007.

ومنذ تولّي سموّه ولاية العهد، شهدت إمارة الفجيرة العديد من الإنجازات بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لتواصل إمارة الفجيرة ريادتها في مسيرة التنمية الشاملة في جميع المجالات.
وقد أولى سموّ ولي عهد الفجيرة دعماً ورعاية كبيرَين للمبادرات والمشاريع التي ترتقي بوعي أفراد المجتمع، وتسهم في تمكينهم على كافة المستويات، وتجلّى ذلك عبر اهتمام سموّه بإنشاء وإطلاق ورعاية العديد من المبادرات التي تخدم الجوانب الإنسانية والتوعوية للفرد، وتوفير أدوات المعرفة والتمكين التي تعزّز مشاركته ومساهمته الفاعلة في بناء الوطن، وتطوير ركائز المجتمع، وقطاعاته الحيوية.
واهتم سمو ولي عهد الفجيرة بتطوير أهم قطاعات التحوّل التنموي الشامل والمستدام، مثل رعاية البطولات والمنافسات الرياضية المحلية والدولية في مختلف الألعاب، إلى جانب الرياضات التراثية ورياضة الفروسية، إلى جانب دعم سموّه الكبير للمشاريع الثقافية التي تهدف إلى تحقيق المعرفة وتطوير العمل الثقافي في الإمارة، وتحويلها إلى مشاريع عالمية تنطلق من المحليّة.

كما اهتم سموّه بمتابعة المنظومة الاقتصادية في الإمارة، ودعم المشاريع النوعيّة التي تستقطب الفرص الاستثمارية من حول العالم في مختلف القطاعات التنموية، وعلى رأسها قطاع التعدين والثروة المعدنية، وقطاع الغاز والنفط، تعزيزا لمكانة إمارة الفجيرة ودورها المحوري كنقطة التقاء اقتصادية، ومركز إستراتيجي هام بين الشرق والغرب.
وتتواصل إنجازات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على المستويات كافة، برؤية تقودها حكمة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، نحو مستقبل يزدهر بالطموح والعطاء، لتكون الفجيرة أرض صناعة الفرص، وتمكين الإنسان، وتحقيق الأحلام.وام


مقالات مشابهة

  • محمد بن حمد الشرقي.. 18 عاماً من الإنجاز
  • محمد بن حمد الشرقي.. 18 عاماً من الإنجاز وتمكين الإنسان
  • أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة تطلق النسخة الأولى من "شارع الفنانين"
  • “شارع الفنانين” يحتفي بالفن العالمي على شواطئ الفجيرة
  • محمد بن حمد الشرقي .. 18 عاما من الإنجاز وتمكين الإنسان
  • علي جمعة: المنهج الذي بيننا وبين الخلق مبني على العفو والصفح
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأربعاء 8 يناير 2025: وقت ممتع
  • الموت يخطف ممرضة من بين أحضان أولادها بدمياط.. تناولوا وجبة مسمومة
  • عبدالله أمين الشرفاء في ذمة الله
  • مزارع القطاع التهامي بالباحة.. الزراعة والاستجمام بين أحضان الطبيعة