«كرسي علمي» بجامعة الإمارات لتفعيل الدور البحثي الخليجي
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
دينا جوني (دبي)
اتفق رؤساء ومديرو جامعات ومؤسسات التعليم العالي، بدول مجلس التعاون الخليجي على تأسيس كرسي علمي مقره جامعة الإمارات، كوسيلة مهمة لتفعيل الدور البحثي المتخصص، وإعداد جيل متميز من الباحثين وطلاب الدراسات العليا الخليجيين في الحقول المتعددة.
جاء ذلك على هامش استضافة جامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأول، الاجتماع السادس والعشرين لرؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، في متحف المستقبل بدبي، بمشاركة 37 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ من مختلف دول الخليج العربي.
ورحّب معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للجامعة، بالحضور مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون فيما بين الجامعات الخليجية، من خلال دعم مسيرة التعاون المشترك بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لبناء مجتمع خليجي متقدم، في ظل التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي حول العالم.
أفاد الدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، أنه تم الاتفاق على إنشاء كرسي علمي تشارك فيه جامعات دول المجلس الخليجي، يكون مقره جامعة الإمارات، كوسيلة مهمة من وسائل تفعيل الدور البحثي المتخصص، وتطبيق أعلى معايير الجودة البحثية، وتوفير مقوّمات الإبداع البحثي لتوليد المعرفة وإنتاجها وتوظيفها للإسهام في تعزيز الهوية، وإعداد جيل متميز من الباحثين وطلاب الدراسات العليا الخليجيين في الحقول المتعددة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان لمناقشة إنجازات الجائزة وبحث إمكانية تطويرها لتشمل فئات ومجالات عدة.
وأضاف د. البريكي، أنه تمّ الاتفاق أيضاً على استضافة النسخة السابعة والعشرين من الاجتماع في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية العام المقبل.
وبيّن أن الاجتماع ناقش عدة مواضيع مهمة، منها البيان الختامي وإعلان الرياض للدورة الأربعين للمجلس الأعلى بدول مجلس التعاون، كما ناقش قرارات لجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس، وتطرق إلى قاعدة المعلومات الخليجية «جسر»، ولجان العمل المشتركة، وبحث تطوير جائزة لجنة رؤساء ومديري ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس.
واختتم اللقاء بالإعلان عن الفائزين بجائزة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثانية، حيث حصل الدكتور حمد الجسمي من كلية الهندسة في جامعة الإمارات على المركز الأول في فئة التعليم، فيما حصل الدكتور أحمد المرشدي من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، على المركز الثاني في ذات الفئة.
وفي فئة الباحث المتميز فاز الدكتور أحمد عبد العزيز المطرودي، رئيس قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور الجسمي، أستاذ مشارك بقسم الهندسة المدنية بجامعة الإمارات والفائز بالمركز الأول عن فئة التعليم، إن الفوز بالجائزة جاء بناء على تطويره مناهج حديثة وتفاعلية رقمية معنية بتطوير عملية التعليم وكذلك عملية التقويم الإبداعية.
وأشار إلى أن الجائزة تأتي ترجمة لاهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بدعم العلماء والباحثين والمبتكرين، كما تهدف إلى تأهيل كوادر علمية منافسة، شاكراً جامعة الإمارات التي وفرت له البيئة المحفزة للإبداع في التعليم.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز المطرودي، رئيس قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية، الفائز عن فئة الباحث المتميز، إن الجائزة تحفّز الباحثين لإجراء بحوث علمية رصينة تقدّم حلولاً علمية للتحديات الوطنية والعالمية، وتعزيز الوعي البحثي والعلمي، كما تسلط الضوء على أهمية وقيمة العمل البحثي.
وعقدت ندوة «الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي»، على هامش أعمال الاجتماع، بمشاركة الدكتور سعيد الظاهري، رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي. تناولت الجلسة فهم الذكاء الاصطناعي مقارنة بالذكاء البشري فيما يتعلق بصنع المعرفة في المجتمعات الحديثة، ومقاربات استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، والآفاق المحتملة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التعليم والتعلم، وتقييم دور الذكاء الاصطناعي في توسيع فضاء البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي، وأثره على معايير الاعتماد الأكاديمي للبرامج والمؤهلات الأكاديمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة الإمارات التعليم العالي مجلس التعاون الخليجي متحف المستقبل دبي بدول مجلس التعاون الخلیجی الذکاء الاصطناعی فی التعلیم العالی بدول جامعة الإمارات فی جامعة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: قافلة معهد بحوث أمراض العيون تجري 34 عملية لأهالي النوبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام معهد بحوث أمراض العيون برئاسة الدكتور مصطفى صلاح بإرسال قافلة طبية متخصصة لخدمة أهالي ومواطني النوبة، وذلك في إطار جهود الدولة لتقديم الخدمات الطبية المتخصصة للمناطق الأكثر احتياجًا.
جاء ذلك في إطار ما توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من اهتمام بتقديم أوجه الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، واستمرارًا لتنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإطلاق قوافل طبية في مختلف التخصصات لخدمة المرضى.
وأوضح الدكتور مصطفى صلاح أنه تم توقيع الكشف الطبي على 57 حالة، حيث تم تشخيص وعلاج العديد من أمراض العيون المختلفة، كما أجريت 34 عملية جراحية للمرضى الذين استدعت حالتهم التدخل الجراحي، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
وأكد القائمون على القافلة أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص معهد بحوث أمراض العيون على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين، لا سيما في المناطق البعيدة والنائية، بهدف الحد من أمراض العيون وتحسين جودة حياة المرضى.
جدير بالذكر أن معهد بحوث أمراض العيون تم افتتاحه رسميًا في مارس من عام 1990، وعلى مدار 35 عامًا يواصل المعهد رسالته العلمية والبحثية في دراسة وتحديد ومكافحة مشكلات أمراض العيون في مصر، وتقديم خدمة طبية متميزة للعناية بصحة العين من خلال التشخيص والعلاج والوقاية، إلى جانب تطوير و رفع كفاءة الكوادر العلمية والمهنية في مجال علوم وأبحاث طب العيون، فضلًا عن التسجيل العلمي والطبي لأمراض العيون في مصر لتكوين قاعدة بيانات علمية وقومية عنها .