صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@16:08:08 GMT

ماذا يتوقع مستثمرو العالم من العام 2024؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «مايكروسوفت» تتجاوز «آبل» كأعلى قيمة سوقية في العالم فرنسا: أوكرانيا ستبقى «أولوية» بالنسبة لنا

عادة ما يبدو تصور النظرة المستقبلية للقطاعين المالي والاقتصادي، صعباً ومحفوفاً بالمفاجآت، بالنسبة لأي عام مقبل. 
وبينما تفاجأ العالم في 2020، باندلاع جائحة كوفيد-19، لم يكن عام 2022، استثناءً، حيث نشبت الأزمة الروسية الأوكرانية.

 
أما في العام الحالي 2024، فانقسمت المفاجأة على فئتين، اقتصادية وسياسية. 
ربما يصاحب تراجع معدلات التضخم وتوقعات خفض الاتحادي الفيدرالي وبنوك مركزية أخرى، أسعار الفائدة، أنباء سارة خلال العام الجاري. ونجم عن التحول في هذه السياسة، نشاط قوي في حركة الأسهم الأميركية خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، ما جعل العام 2023، الأفضل بالنسبة لقطاع الأسهم العالمية منذ العام 2019.
وعلى الصعيد السلبي المحتمل، التأثيرات التي تنتج عن السياسة النقدية، حيث يساور القلق بعض الخبراء الاقتصاديين، في أن سياسة التشديد النقدي التي فرضت خلال العامين الماضيين 2022 و2023، سيكون لها تأثير غير إيجابي خلال العام الجاري، بحسب فايننشيال تايمز.
وتكمُن القضية الكبيرة لهذا العام، فيما إذا جانب الصواب ما قامت به البنوك المركزية، وما إذا كان ذلك كافياً للحد من ارتفاع التضخم، دون دفع الاقتصاد في دائرة الركود. وبدلاً من ذلك، هل أصبحت دوافع التضخم متأصلة للحد الذي قد تضطر فيه البنوك المركزية، إلى تشديد سياستها مرة أخرى خلال العام المقبل؟
وتشكل الإجابة عن هذه الأسئلة، أهمية كبيرة بالنسبة للمستثمرين والمُدخرين البريطانيين، لتحديد أفضل السُبل لتخصيص محافظهم ولتحقيق الأرباح. وهل ينبغي على هؤلاء المستثمرين، التعويل على الأسهم كأفضل رهان على المدى الطويل، أم الاستفادة من العائدات الأفضل التي توفرها حسابات الادخار في الوقت الراهن؟
وتتعلق المخاوف الكبيرة، بما إذا بدأت الصين في فقدان دورها كقوة دفع للاقتصاد العالمي، حيث شكلت ما يقارب 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على مدى الـ 10 أعوام الماضية.
يرى بعض المحللين، أن أسعار العقار السكني في الصين، مبالغ فيها وأن الحكومة الصينية، لا تسمح بتراجع هذه الأسعار، في ظل التأثير المحتمل على الثروة وعلى أفراد الشعب العاديين. وبدلاً من ذلك، ربما تتجه الحكومة، لخفض وتيرة التطوير والإنشاءات في القطاع، بغرض موازنة العرض مع الطلب المتدهور. 
وتفسر مثل هذه المخاوف، سبب حذر الخبراء الاقتصاديين فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للعام 2024. وتتوقع بنوك من بينها سيتي بنك، أن لا يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، سوى 1.9% فقط، بينما يتوقع دويتشه 2.4%. الأرقام التي تعتبر ضعيفة للغاية، قياساً على مستويات الثلاثة عقود الماضية. 
وفي غضون ذلك، من المتوقع تحقيق الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، لنمو يتراوح بين 1 إلى 2%، بينما لا يتجاوز نمو نظيره البريطاني 0.7% فقط، خلال هذا العام الجاري.
من المؤكد، أن كل التوقعات ليست بالضرورة يجانبها الصواب، حيث كان نمو الاقتصاد الأميركي، أفضل من المتوقع خلال العام الماضي. كما ظلت قوة سوق العمل، تشكل مفاجأة في العديد من أجزاء العالم. وعلى الرغم من بطء نموها، فلا يزال معدل البطالة في المملكة المتحدة، عند 4.2% فقط، بينما تراجع دون هذه النسبة في أميركا عند 3.7%.
يلعب قطاع التقنية، دوراً محورياً في نمو الاقتصاد الأميركي. وتشكل أكبر 10 أسهم في ستاندرد آند بورز 500، ما يقارب 35% من المؤشر، في أعلى نسبة منذ حدوث فقاعة دوت كوم في العام 2000. ومن بين هذه الـ 10، فإن أكبر 6 منها، آبل، مايكروسوفت، ألفابت، أمازون، نيفيديا وميتا، تقع في قطاع التقنية، بينما تحل تيسلا في المرتبة رقم 7، وذلك بفضل التقنيات المستخدمة في سياراتها.
سجلت 40% من الشركات الأميركية المدرجة في مؤشر روسيل 2000، انخفاضاً في الأرباح، قريباً من مستويات الأزمة المالية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، لم تسجل أرباح الشركات على الصعيد العالمي، المُدرجة في مؤشر أم أس سي آي وورلد، أي ارتفاع خلال العام الماضي 2023. كما حققت الإيرادات، نمواً طفيفاً لم يتجاوز سوى 1% فقط. وتحدو المستثمرون، آمال عريضة في هذا العام الحالي، مع توقع المحللين، بتحقيق نمو على المستوى العالمي في الأرباح، يناهز 10%.
وبصرف النظر عن هذه المخاوف، من الممكن للأسهم التمتع بعام حافل بالنمو. وعادة ما يصب تراجع أسعار الفائدة في مصلحة الأسهم، طالما لم تكن مصحوبة بركود عميق.
كما يشكل انخفاض أسعار السلع الأساسية وتباطؤ الاقتصاد الصيني، نوعاً من القلق بالنسبة للأسواق الناشئة. ويمكن أن يسمح الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة الأميركية خلال العام 2024، للبنوك المركزية في البلدان النامية، بخفض أسعار الفائدة. 
يعتقد المستثمرون، أنه بإمكان الاتحادي الفيدرالي، المحافظة على معدل التضخم عند مستوى 2% على مدى العقد المقبل، ما يعني المقدرة على تحقيق إيرادات حقيقية. 
وفي المملكة المتحدة، تبلغ عائدات السندات الحكومية فئة 10 سنوات، نحو 3.7%. وفي حال، حقق بنك إنجلترا، نسبة التضخم المستهدفة عند 2%، فمن المرجح تحقيق السندات الحكومية عائداً إيجابياً. 
ربما يخرج السوق في بعض الأحيان عن مساره بسبب أحداث مثل، الأوبئة أو الحروب، والتي من المتوقع أن تتمخض في هذا العام، عن السياسة، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات في كل من أميركا والمملكة المتحدة. فضلاً عن ذلك، تدور العديد من المخاطر الجيوسياسية حول العالم في الوقت الراهن.
لا يخلو العالم بطبيعة الحال، من مثل هذه المخاوف، لكنه يتمكن في معظم الأوقات، من تجاوز هذه الظروف. وإذا قام الاحتياطي الفيدرالي، بخفض أسعار الفائدة عدة مرات في العام المقبل، كما هو متوقع، فمن المفترض أن يشعر المستهلكون بمزيد من الرخاء. وينبغي أن يدعم كل هذا، أسواق الأسهم والسندات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا التضخم الأسهم الأميركية أسعار الفائدة خلال العام

إقرأ أيضاً:

«الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024

كشفت بيانات حديثة صادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن قيمة التحويلات المالية للمصريين العاملين في دولة أستراليا، والتي سجلت بنهاية عام 2024 ما قيمته 61 مليون دولار.

وسجلت تحويلات المصريين العاملين في دولة أستراليا بنهاية العام المالي 2023-2024 زيادة في قيمة التحويلات بلغت 6.4 مليون دولار، فقد أشارت بيانات الجهاز إلى أن قيمة التحويلات سجلت في العام المالي 2022-2023 ما قيمته 54.6 مليون دولار فقط.

وبالنسبة للعاملين الأستراليين في مصر، سجلت تحويلاتهم من مصر إلى أستراليا ما قيمته 6.6 مليون دولار خلال العام المالي 2024-2023 مقارنة بـ 9.2 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2022.

قيمة الاستثمارات الأسترالية في مصر

وبلغت قيمة الاستثمارات الاسترالية في مصر 3.7 مليون دولار خلال العام المالي 2023-2024 مقابل 4.7 مليون دولار خلال العام المالي 2023-2022.

فيما جاءت قيمة الاستثمارات المصرية في أستراليا 500 ألف دولار خلال العام المالي 2023 -2024 مقابل 16.1مليون دولار خلال العام المالي 2023/2022

قيمة التبادل التجاري بين مصر وأستراليا

وصلت قيمة التبادل التجاري بين مصر وأستراليا إلى ما قيمته 494 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 558 مليـون دولار خلال عام2023، حيث بلغت قيمــة الصــادرات المصرية لدولة أستراليا ما قيمته 50 مليـــون دولار خلال عام 2024 مقابل 45مليون دولار خلال عام 2023 بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من أستراليا ما قيمته 444 مليون دولار خلال عــام 2024، مقابل 513 مليون دولار خلال عام 2023.

أهم المجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى أستراليا خلال عام 2024

- 1مصنوعات حجر وأسمنت بقيمة 8 مليون دولار.

-2 ملابس جاهزة بقيمة 8مليون دولار.

-3 محضرات حبوب بقيمة 7مليون دولار.

-4 محضرات خضر وفواكه بقيمة 5 مليون دولار.

.5 حبوب وأثمار زيتية بقيمة 4مليون دولار.

أهم المجموعات السلعية التي استوردتها مصر من أستراليا خلال عام 2024

-1 خضر ونباتات بقيمة 254 مليون دولار.

-2 حبوب بقيمة 54 مليون دولار.

-3 حلوم بقيمة 28مليون دولار.

-4 آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 37مليون دولار.

-5 منتجات كيماوية بقيمة 23مليون دولار.

ومما تجدر الإشارة إليه أن بالأمس استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الحاكم العام لكومنولث أستراليا، سام موستني، وتتزامن هذه الزيارة مع مرور حمسة وسبعين وسبعني عاما على تدشين العلاقات بني البلدين، وتأتي هذه الزيارة بهدف تعزيز التعاون في بعض المجالات الاقتصادية والمالية بين الدولتين.

كما أن الفترة القادمة ستشهد تعاون استثماري بين مصر وأستراليا في بعض القطاعات الاستثمارية.

اقرأ أيضاًانخفاض صادرات مصر من العسل الأسود خلال 2024

رئيس الوزراء: صادرات مصر زادت من 15 إلى 20% مقارنة بالعام الماضي

علاق فاروق: صادرات مصر الزراعية تتجاوز 2.7 مليون طن في الربع الأول من العام 2025

مقالات مشابهة

  • تعرف على موعد حفل تامر عاشور في أوبرا دبي
  • بنك الكويت يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.6%
  • روسيا رابع أكبر اقتصاد في العالم خلال العام 2024
  • النقد الدولي يتوقع تراجع الإنتاج النفطي العراقي نتيجة العقوبات وتقليص الإنفاق العام
  • طاحون: 19.8 مليار جنيه استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في 2024
  • تريليون جنيه قيمة التداول في البورصة خلال فبراير 2025
  • ماذا حدث لأسعار البيض في تركيا؟
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا
  • «الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024