متحدث حركة فتح لـ«الأسبوع»: مصر وقفت سدا منيعا لمنع التهجير القسري للفلسطينيين ورفضه بقوة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تحدث منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، عن القمة الفلسطينية المصرية الأردنية في العقبة، ومدى أهميتها للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لكافة أنواع الاعتداءات على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد متحدث حركة فتح في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «نأمل من مخرجات القمة أن تصدر عنها إقرارات واضحة لمتابعة وقف إطلاق النيران، وفتح ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة»، لافتا إلى أن الوضع في القطاع صعب للغاية، بسبب الحصار والقصف بصورة مستمرة على الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى الحصار الغذائي والمائي والطبي منذ بداية الحرب.
وتابع «الحايك»: «نعول كثيرًا على هذه القمة الثلاثية وعلى مخرجاتها، ونأمل أن تكون هناك ترتيبات لإنهاء الاحتلال وصولًا إلى مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأردف المتحدث باسم حركة فتح: «دور مصر ودور الأردن فعال في القضية الفلسطينية، ولذلك نحن دائمًا نعول على الأشقاء في مصر والأردن للوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا مهم بالنسبة لنا الدور المصري والدور الأردني»، مؤكدا أن: «العدوان استشرى فى قطاع غزة، وأن الاحتلال يعتدي صباح ومساء ويقصف ويقتل بلا هوادة ودون رادع، موضحا أنه عندما يكون هناك موقف عربى خاص من دول الطوق، مثل مصر والأردن، فإن ذلك سيعطي لنا قوة وستكون لنا رسائل إيجابية».
وأضاف: «نشكر مصر والأردن على موقفهما الجاد بمنع تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء و الأردن، ونرفض بشكل قاطع لعملية التهجير، لأن وجودنا فى قطاع غزة هو وجود تاريخي واساسى، والخروج من القطاع خط أحمر لا يمكن أن نقوم به، وما حدث من عمليات نزوح فى المحافظات هى عمليات داخلية جاءت لحماية أبنائنا من العدوان، لأن العدوان كان صعبا و قاسيا، وعمليات القصف كانت تنال كل شيء، فوق الأرض وتحت الأرض، ونؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن للفلسطينين أن يخرجوا باتجاه سيناء لأن هذا أمر مهم لنا، ومصر تقف معنا سدا منيعا لمنع هذا التهجير القسرى ورفضه بقوة».
من سيحكم غزة؟وأشار منذر الحايك: «نحن أكدنا أن السلطة الوطنية لم تغادر غزة من الأساس، فهي تقوم بواجبها فى التعليم و الصحة وغيرها، وكذلك الإشراف على المشاريع التى تأتى من الدول المانحة، نحن موجودين فى قطاع غزة ولكن نريد أن يكون هناك ترتيبات جديدة متفق عليها مع الفصائل الفلسطينية، وهذا ما طرح مع الرؤساء فى القمة الثلاثية».
وأضاف الحايك، أن: «اللقاء الذي عقد مع الأشقاء في مصر والأردن كان مهما، وخاصة فى ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي الذى يريد أن يسمع ما هو موقف العرب باتجاه القضية الفلسطينية، وكان الموقف دائما ثابتا، وهو منحاز لصالح قضية العرب المركزية وهى قضية الشعب الفلسطيني، كذلك تصدى الأخوة العرب وموقف الرئيس السيسى بموضوع المناطق الآمنة، خاصة منطقة شارع فيلادلفيا ومنطقة بيت حانون»، لافتا إلى أن هناك مناطق عازلة تود إسرائيل أن تقطنها، لكن كان الرد واضحا وهو أنه لا يمكن استقطاع أي جزء من أراضي غزة باتجاه دولة الاحتلال، وأن هناك وعيا واضحا بخصوص هذا الشأن.
وأكد الحايك أنه: «إذا كانت إسرائيل تريد أن تنعم بالسلام والحرية، عليها أن تدرك تماما أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار إلا بحرية الشعب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة والضفة، وكذلك القدس والإعلان و الإقرار والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كاملة، حينها يكون هناك ترتيبات للأمن والاستقرار للمجتمع الإسرائيلي».
ووجه المتحدث باسم حركة فتح رسالة إلى الشعب الإسرائيلي، أكد خلالها أن: «نتنياهو وخافير وكل قادة الحرب فى إسرائيل لن يحققوا لهم الأمن والاستقرار، إنما الاستقرار لن يأتي الا بالاعتراف والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وأنه دون ذلك نحن نؤكد أن كل المحاولات لعرض حلول أمنية أو اقتصادية أو دخول مساعدات من هنا أو من هناك، كل ذلك لن يحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار».
واختتم «الحايك» حديثه موجها الشكر إلى مصر و الأردن والمجتمع العربى الواعى الذى يقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية، قائلا: «إننا نقاتل من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، نقاتل من أجل القدس الشريف الذي هو قبلة المسلمين الأولى وكل العرب، لذلك نحن نثق في الدور المصري والأردني، وعندما يزور الرئيس أبو مازن مصر أو الأردن يجد دائما الحضن الدافئ، لأننا ندرك أن العرب هم أشقاؤنا دائما إلى جانبنا، ونتمنى قريبا أن تصلي كل الدول العربية والإسلامية في المسجد الأقصى».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية الرئيس السيسى القدس الشرقية الشعب الفلسطيني التهجير القسري العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الرئيس الفلسطيني أبو مازن الشعب الفلسطینی مصر والأردن یکون هناک قطاع غزة حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
«نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر لعقد القمة العربية المقبلة، بالإضافة إلى التعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وعلق نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» على الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم، قائلا: «تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وعن عناصر الرؤية الفلسطينية، قال «فرحات» إنها تشمل الآتي:
- تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها.
- إعادة إعمار غزة.
- تعزيز الوحدة الوطنية.
- مواصلة الإصلاحات الداخلية.
إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005،
وأشار إلى أنها خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتابع: «مصر لم تتواني في تقديم أي من سبل الدعم سواء بالتنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين».
اقرأ أيضاً«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري يدعم «السيسي» ولن يفرط في أرضه تحت دعاوى التهجير
«اللواء رضا فرحات»: لولا إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش لكانت مصر تحت خطوط النار الإسرائيلية
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة