تحدث منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، عن القمة الفلسطينية المصرية الأردنية في العقبة، ومدى أهميتها للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لكافة أنواع الاعتداءات على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد متحدث حركة فتح في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «نأمل من مخرجات القمة أن تصدر عنها إقرارات واضحة لمتابعة وقف إطلاق النيران، وفتح ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة»، لافتا إلى أن الوضع في القطاع صعب للغاية، بسبب الحصار والقصف بصورة مستمرة على الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى الحصار الغذائي والمائي والطبي منذ بداية الحرب.

وتابع «الحايك»: «نعول كثيرًا على هذه القمة الثلاثية وعلى مخرجاتها، ونأمل أن تكون هناك ترتيبات لإنهاء الاحتلال وصولًا إلى مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأردف المتحدث باسم حركة فتح: «دور مصر ودور الأردن فعال في القضية الفلسطينية، ولذلك نحن دائمًا نعول على الأشقاء في مصر والأردن للوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا مهم بالنسبة لنا الدور المصري والدور الأردني»، مؤكدا أن: «العدوان استشرى فى قطاع غزة، وأن الاحتلال يعتدي صباح ومساء ويقصف ويقتل بلا هوادة ودون رادع، موضحا أنه عندما يكون هناك موقف عربى خاص من دول الطوق، مثل مصر والأردن، فإن ذلك سيعطي لنا قوة وستكون لنا رسائل إيجابية».

وأضاف: «نشكر مصر والأردن على موقفهما الجاد بمنع تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء و الأردن، ونرفض بشكل قاطع لعملية التهجير، لأن وجودنا فى قطاع غزة هو وجود تاريخي واساسى، والخروج من القطاع خط أحمر لا يمكن أن نقوم به، وما حدث من عمليات نزوح فى المحافظات هى عمليات داخلية جاءت لحماية أبنائنا من العدوان، لأن العدوان كان صعبا و قاسيا، وعمليات القصف كانت تنال كل شيء، فوق الأرض وتحت الأرض، ونؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن للفلسطينين أن يخرجوا باتجاه سيناء لأن هذا أمر مهم لنا، ومصر تقف معنا سدا منيعا لمنع هذا التهجير القسرى ورفضه بقوة».

من سيحكم غزة؟

وأشار منذر الحايك: «نحن أكدنا أن السلطة الوطنية لم تغادر غزة من الأساس، فهي تقوم بواجبها فى التعليم و الصحة وغيرها، وكذلك الإشراف على المشاريع التى تأتى من الدول المانحة، نحن موجودين فى قطاع غزة ولكن نريد أن يكون هناك ترتيبات جديدة متفق عليها مع الفصائل الفلسطينية، وهذا ما طرح مع الرؤساء فى القمة الثلاثية».

وأضاف الحايك، أن: «اللقاء الذي عقد مع الأشقاء في مصر والأردن كان مهما، وخاصة فى ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي الذى يريد أن يسمع ما هو موقف العرب باتجاه القضية الفلسطينية، وكان الموقف دائما ثابتا، وهو منحاز لصالح قضية العرب المركزية وهى قضية الشعب الفلسطيني، كذلك تصدى الأخوة العرب وموقف الرئيس السيسى بموضوع المناطق الآمنة، خاصة منطقة شارع فيلادلفيا ومنطقة بيت حانون»، لافتا إلى أن هناك مناطق عازلة تود إسرائيل أن تقطنها، لكن كان الرد واضحا وهو أنه لا يمكن استقطاع أي جزء من أراضي غزة باتجاه دولة الاحتلال، وأن هناك وعيا واضحا بخصوص هذا الشأن.

وأكد الحايك أنه: «إذا كانت إسرائيل تريد أن تنعم بالسلام والحرية، عليها أن تدرك تماما أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار إلا بحرية الشعب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة والضفة، وكذلك القدس والإعلان و الإقرار والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كاملة، حينها يكون هناك ترتيبات للأمن والاستقرار للمجتمع الإسرائيلي».

ووجه المتحدث باسم حركة فتح رسالة إلى الشعب الإسرائيلي، أكد خلالها أن: «نتنياهو وخافير وكل قادة الحرب فى إسرائيل لن يحققوا لهم الأمن والاستقرار، إنما الاستقرار لن يأتي الا بالاعتراف والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وأنه دون ذلك نحن نؤكد أن كل المحاولات لعرض حلول أمنية أو اقتصادية أو دخول مساعدات من هنا أو من هناك، كل ذلك لن يحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار».

واختتم «الحايك» حديثه موجها الشكر إلى مصر و الأردن والمجتمع العربى الواعى الذى يقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية، قائلا: «إننا نقاتل من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، نقاتل من أجل القدس الشريف الذي هو قبلة المسلمين الأولى وكل العرب، لذلك نحن نثق في الدور المصري والأردني، وعندما يزور الرئيس أبو مازن مصر أو الأردن يجد دائما الحضن الدافئ، لأننا ندرك أن العرب هم أشقاؤنا دائما إلى جانبنا، ونتمنى قريبا أن تصلي كل الدول العربية والإسلامية في المسجد الأقصى».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية الرئيس السيسى القدس الشرقية الشعب الفلسطيني التهجير القسري العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الرئيس الفلسطيني أبو مازن الشعب الفلسطینی مصر والأردن یکون هناک قطاع غزة حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

طقس العرب .. موجة برد سيبيرية تندفع إلى المملكة الأسبوع القادم مسبوقة ببعض الأمطار

#سواليف

 لا يزال المختصون في مركز #طقس_العرب الإقليمي يتابعون الخرائط الجوية ونواتج المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل الهوائية التي باتت تؤكد على اندفاع #كتلة_هوائية_باردة_جداً من أصول #سيبيرية (ذات خصائص مشابهة لتلك التي تكون في عمق #فصل_الشتاء) من المُتوقع أن تؤثر على المنطقة الأسبوع القادم وتمكث فوق المنطقة عِدّة أيام على شكل موجة برد قوية.

ويُتوقع أن يبدأ تأثير هذه الموجة الباردة على المملكة بحسب آخر المؤشرات في مركز طقس العرب  اعتباراً من ساعات مساء يوم الأحد 24/11/2024 حيث ستنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس وحاد في مناطق واسعة من المملكة وخاصة مع تقدم الوقت من ليلة الأحد/الاثنين مع نشاط في #الرياح التي من شأنها أن تزيد من الإحساس بالبرودة.

و يسبق ذلك نهار يوم الأحد فرص لهطول بعض #الزخات_المطرية السريعة في مُقدمة هذه الموجة الباردة، و تشمل فرص #الهطول مناطق عِدّة إلا أن طابع هذه الهطولات المطرية سيكون سريعاً و خفيف إلى مُتوسط الشدة.

مقالات ذات صلة خلال زيارة مسؤول أوروبي كبير لـ”الأردنية”.. طلاب في رسالة: توقفوا عن التواطؤ وحاكموا الاحتلال 2024/11/21 ليلة الاثنين/الثلاثاء: تعمق تأثير الموجة السيبيرية الباردة و صقيع مُحتمل في مناطق واسعة

وقال المختصون في “طقس العرب”، أنه يُتوقع أن يتعمق تأثير هذه الموجة السيبيرية الباردة مع ساعات الليل من يوم الاثنين 25/11/2024 وفجر وصباح يوم الثلاثاء 26/11/2024، حيث يطرأ انخفاض ملموس آخر على درجات الحرارة وتتحول الأجواء لتُصبح شديدة البرودة في مناطق مُختلفة من المملكة لتكون مُقتبسة من #عمق_الشتاء. كما ويُتوقع أن تقترب درجات الحرارة من الصفر المئوي في مناطق السهول الشرقية وبعض المرتفعات الجبلية العالية خاصة الجنوبية، مع إحتمالية مُرتفعة لتشكل الصقيع في أجزاء مختلفة من المملكة.

الموجة الباردة المُقبلة الأبكر منذ سنوات

و بمجيئ موجة البرد السيبيرية في هذا الوقت من العام في شهر نوفمبر فإنها تعتبر الأبكر منذ سنوات عديدة، إذ تُشير السجلات المناخية بأن أبكر موجات البرد هي التي أتت على المملكة في شهر تشرين ثاني/نوفمبر كانت في العام 2016 وبوتيرة أقل بكثير مما هو مُتوقع خلال الأسبوع القادم بالإضافة إلى شهر تشرين ثاني/نوفمبر للأعوام 2011 و 2004 و 2001.

الموجة السيبيرية مُقبلة على قطاع غزة أيضاً!

و تشير توقعات مركز طقس العرب بأن موجة البرد هذه ستطال أيضاً قطاع غزة حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى مُستويات مُتدنية و تكون الأجواء في مُنتصف الأسبوع القادم باردة للغاية و خاصة في ساعات الليل و الصباح الباكر. وفي ظل هذه التوقعات ومما لا يزال يُعانيه النازحون في القطاع المقيمون في الخيام من شح الملابس و الفراش و الأغطية و صعوبة توفيرها في ظل الظروف الراهنة التي يعانيها قطاع غزة، لا يُمكن النظر إلى هذه التوقعات بمعزل عما يُعانوه الغزيين و التي ستُفاقم هذه الأجواء من معاناتهم.

مقالات مشابهة

  • سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور
  • القائم بالأعمال البريطاني: هناك الكثير من الفرص للتجارة مع ليبيا
  • أبو ردينة يطالب بحماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الإعلام
  • السلطة المحلية بالحديدة تدين التهجير القسري لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية
  • «حركة فتح»: نتنياهو لن يستطيع الهروب من قرار المحكمة الجنائية
  • أمين سر «فتح»: الشعب الفلسطيني انتظر قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو
  • طقس العرب .. موجة برد سيبيرية تندفع إلى المملكة الأسبوع القادم مسبوقة ببعض الأمطار
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني
  • من دير ياسين إلى بيت لاهيا.. حرب إبادة الشعب الفلسطيني مستمرة