أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق نتيجة تصريحات إسرائيلية التي خرج بها أحد المسئولين خلال الساعات الأخيرة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق خبير في الشأن الإسرائيلي: حكومة الاحتلال لم تحقق أي انتصار أو أي هدف وضعه نتنياهو المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر حكمًا بشأن نتنياهو.

. تفاصيل

وأوضح أن نتنياهو في مأزق كبير نتيجة جانب خسائر فادحة تشعل شوارع تل أبيب، وجاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية له مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد".

وأشار إلى أنه تم تسريب تصريحات لوزيرة إسرائيلية حالية تسخر فيها من وزير الدفاع، موضحًا أن هناك انقاسم كبير بين معسكر مؤيد لوجود نتنياهو وآخر يرفضه، والإهانات تتكر داخل حكومة الحرب في إسرائيل خلال الفترة الأخيرة،

وتابع: "المسئوليين الإسرائيليين هاجما التصريحات الإسرائيلية التي تم استخدامها لإدانة إسرائيل في محكمة العدل الدولية.. وهناك غضب شعبي كبير ضد نتنياهو وهو لأول مرة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية"، موضحًا أن الداخل الإسرائيل يهاجم نتنياهو كون المواطنين لم يأتوا إلى تل أبيب وهم يعلمون أن دولتهم ستدخل هذا الكم من الحروب.

اشتباكات مسلحة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مخيم الفارعة (شاهد)
 

عرضت فضائية "العربية"، اليوم السبت، مقطع فيديو يوثق لقطات من اشتباكات مسلحة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مخيم الفارعة.

ويظهر الفيديو اقتحام قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفارعة جنوب طوباس.

واقتحمت قوات الاحتلال المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة يرافقها جرافة عسكرية إلى المخيم، وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في المخيم، وشرعت بعمليات تفتيش فيها، ونشرت قناصتها على عدد من الأبنية والمنازل، وذلك بحسب ما نشرته شبكة «قدس» الإخبارية.

وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم الفارعة، ونقل على إثرها للمشفى التركي.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية للمخيم والمنطقة، وأقامت عددا من الحواجز العسكرية في وادي الفارعة وعلى مفرق العشارين ومنطقة كجدة في طوباس، وجميعها مناطق محيطة بمخيم الفارعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الوزراء الإسرائيلي تصريحات إسرائيلية نتنیاهو فی مأزق

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو

يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو مزيد من الدفع باتجاه حرب واسعة، وهو يعرف أن إسرائيل ليست جاهزة لها، لكنه يراهن على جر الولايات المتحدة إليها، في وقت لم تعد فيه إدارة جو بايدن قادرة على ردعه، ولا على التخلي عنه، كما يقول خبراء.

ففي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحيلولة دون اندلاع حرب واسعة في المنطقة، وتحذر من تداعيات أي هجوم كبير على لبنان، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية أحاديث، مفادها أن نتنياهو يعتزم استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يعارض خطط الحرب في لبنان وقطاع غزة بجدعون ساعر، الذي استقال سابقا من مجلس الحرب اعتراضا على عدم تصعيدها بشكل أكبر.

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فإن استبدال غالانت بساعر يعني ذهاب إسرائيل نحو مزيد من التطرف، رغم أن توسيع الحرب سيزيد في الوقت نفسه حالة الغموض التي تكتنف مستقبل الحرب على كل هذه الجبهات التي يفتحها نتنياهو.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال مصطفى إن الهجمات التي تتعرض لها إسرائيل تعزز مخاوف الإسرائيليين بغض النظر عن الأضرار التي تخلفها.

إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف

بالتالي، فإن ضم ساعر للحكومة كوزير دفاع -وهو ما نفاه مكتب نتنياهو لاحقا- يعني أن الحديث عن خفض التصعيد ووقف الحرب في قطاع غزة واستعادة الأسرى سيكون من الماضي، لأن ساعر استقال من مجلس الحرب اعتراضا على الدخول في مفاوضات مع المقاومة.

وفي الوقت الذي يتجه فيه نتنياهو لتعديل حكومته المتطرفة بضم أشخاص أكثر تطرفا، بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار رسالة إلى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، ثمن فيها الضربة التي وجهتها الجماعة لقلب إسرائيل يوم الاثنين.

وقال السنوار في رسالته إن على المقاومة أن تُفشل أهداف إسرائيل السياسية في المنطقة، كما نجحت في إفشال أهدافها العسكرية، وهي رسالة تعني أن زعيم حماس يريد إفشال المخطط الصهيوني ككل، كما يقول المحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة.

ويرى الحيلة أن الرسالة "حملت جرعة تفاؤل لأنها أشارت إلى نقاط مهمة، كأنها تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة تقوم على مواجهة المشروع الصهيوني ككل في المنطقة وليس إسرائيل فقط".

في المقابل، فإن وضع جدعون ساعر على رأس الجيش الإسرائيلي "ربما يغير الموقف بالنسبة للأهداف التي يمكن ضربها في اليمن أو لبنان، وهو ما يعني أن المنطقة ربما تكون أقرب للحرب منها لمجرد التصعيد"، برأي الحيلة الذي أشار إلى أن هذا الجنوح نحو الحرب ربما يزيد الاحتجاجات داخل إسرائيل.

ورغم أن نتنياهو يحاول تجاوز مسألة الأسرى ويبحث عن التوسع في الحرب من أجل استعادة الردع، فإن تداعيات هذا الأمر قد تكون عكسية على إسرائيل، من وجهة نظر الحيلة.

واشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو

وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من كل هذه التطورات التي تتعارض تماما مع أهدافها المعلنة في المنطقة، قال الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إن واشنطن لطالما قالت إنها لا تريد توسيع الحرب، لكن كلامها لم يغير شيئا، مضيفا "أعتقد أنها لن تتمكن من فعل شيء، وربما تنجر إلى الحرب في نهاية الأمر دفاعا عن إسرائيل".

وقال هايز إن واشنطن تدرك خطر اشتعال حرب واسعة في المنطقة، مشيرا إلى أنها حرب "يريدها نتنياهو والسنوار"، حسب تعبيره.

ومن وجهة نظر هايز، فإن واشنطن "تحاول وقف هذا الخطر، لكن من غير المعروف إن كانت ستتمكن من وقفها خلال الأسبوعين الماضيين أم لا".

ويرى هايز أن نتنياهو يحاول الإضرار ببايدن ومنع نائبته كامالا هاريس من الوصول إلى البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه يريد توغلا محدودا في لبنان، لكنه قال إن الإبقاء على محدودية هذا التوغل ليس مضمونا.

وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأنه من الصعوبة أن تحتوي واشنطن هذه الحرب، ومن المستحيل في الوقت نفسه ألا تدافع عن إسرائيل في هذا التوقيت الانتخابي، مضيفا "بالتالي لا يمكن لإدارة بايدن فعل شيء أكثر من التصريحات للضغط على نتنياهو".

واتفق مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن استبدال غالانت بساعر يعتبر رسالة قوية للولايات المتحدة التي يوصف غالانت بأنه رجلها في الحكومة الإسرائيلية.

كما أن خروج غالانت من المشهد يمثل أيضا رسالة مفادها "أن نتنياهو باقٍ ولن يرحل، وأن وزير الدفاع الجديد سيكون أكثر يمينية من نتنياهو، مما يعني أن الأخير يضرب بكل ما تقوله وما تريده أميركا عرض الحائط".

لكن اللافت -برأي الحيلة- أن المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس كوهشتاين يتحدث عن خطر التصعيد في لبنان كصديق يقدم النصيحة، وهي لغة لا تردع نتنياهو بل تدفعه للمضي قدما في مخططاته.

وخلص الحيلة إلى أن نتنياهو "قد يجر الولايات المتحدة إلى جولة تصعيدية ربما تصل لحرب، وربما تظل في إطار أقل من الحرب، لكنه إطار لا تريده أميركا في كل الحالات".

وعن الموقف الإيراني من أي حرب مع لبنان، قال الحيلة إن إيران لن تحارب إلا من أجل نفسها، لكنها "ربما تدخل الحرب في حال كان الهدف هو محو حزب الله تماما، من خلال دعمه لاستنزاف إسرائيل وصولا إلى الانتصار عليها".

لكن هذا التدخل غير المباشر ربما يدفع نتنياهو لضرب إيران مباشرة بذريعة قطع الإمدادات عن حزب الله، وبالتالي يكون قد وصل بالجميع إلى الحرب التي لا يريدها أحد غيره، حسب الحيلة.

ويتفق هايز مع فكرة عدم انخراط إيران في الحرب، لكنه قال إن "واشنطن تسلم كل الأوراق لنتنياهو"، مؤكدا أنها "لن تغير موقفها أبدا في فترة الانتخابات حتى لا يستغل دونالد ترامب هذا الأمر انتخابيا ونتنياهو يعرف ذلك".

مقالات مشابهة

  • 74 شهيدا وجريحا بمجزرتين للاحتلال في غزة والمقاومة تستهدف مبنى تحصّن فيه عدد كبير من جنود العدو
  • شهيد في شعفاط شمال القدس.. واعتداءات للمستوطنين في رام الله (شاهد)
  • جيش الاحتلال والشعب الإسرائيلي غاضبون من نتنياهو.. ماذا فعل؟
  • موقع إسرائيلي: مقتل 4 عسكريين إسرائيليين بـ كمين كبير نفذته فصائل المقاومة في غزة
  • شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • شاهد| مظاهرات ومسيرات في مدن أوروبية عدة منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.. وتطالب بوقفها فورا
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو كان هدد بإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 شبان في الضفة الغربية