مظاهرات بأمريكا وبريطانيا.. كيف عبر العالم عن رفضه للحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بعد مضي أيام على استهداف الولايات المتحدة وبريطانيا لأهداف في اليمن من خلال ضربات عسكرية، ومع استمرار المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، اكتسبت الاحتجاجات التي تدعم فلسطين وترفض تصاعد الصراع في الشرق الأوسط زخمًا جديدًا في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
مظاهرات عالمية ترفض الحرب
ومن المتوقع أن يتجمع مئات الآلاف من الأشخاص في لندن اليوم للتعبير عن احتجاجهم على الحرب في قطاع غزة وتوسع الصراع إلى اليمن، وفقًا لتقرير صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأفادت حملة التضامن مع فلسطين أنه من المتوقع أن يتجمع المتظاهرون اليوم السبت في تقاطع البنوك في منتصف النهار كجزء من يوم عمل عالمي يشمل 30 دولة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك دمية عملاقة تم تصميمها لتمثيل طفلة سورية لاجئة تُدعى "أمل الصغيرة"، والتي ستسير مع المتظاهرين وسط مطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
تم تصميم الدمية التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر لتسليط الضوء على مأساة الأطفال اللاجئين، وسترافقها مجموعة من الأطفال الفلسطينيين خلال المسيرة الوطنية السابعة في سبيل دعم فلسطين.
ومن بين المتحدثين في هذا الحدث، الذي نظمته مجموعة "السلسلة البشرية 7/10"، سيتحدث المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، بالإضافة إلى اللورد بيكلز والنائب كريستيان ويكفورد.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام فقط من شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة من الضربات الجوية على اليمن استهدفت الحوثيين، الذين يهاجمون الشحن الدولي في البحر الأحمر.
مظاهرات في لندن لوقف إطلاق النار
أعلنت شرطة العاصمة أنها ستنشر تشكيلة كبيرة من الضباط اليوم السبت، بما يصل إلى 1700 ضابط في الخدمة، لمراقبة المسيرة التي ستنطلق من ساحة البرلمان وستنتهي بالخطابات المخصصة للمشاركين. وسيشمل التواجد الأمني أيضًا قوات خارج لندن.
وأوضحت الشرطة أنه سيتم فرض عدة شروط على المشاركين في الموكب، بما في ذلك الالتزام بالمسار المحدد وانتهاء الخطابات قبل الساعة 4:30 مساءً، وانتهاء الحدث بشكل عام في الساعة 5 مساءً. كما يمنع دخول أي مشارك في الاحتجاج المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية.
وأشارت الشرطة إلى أنه سيتم تكثيف الوجود الأمني يوم الأحد أيضًا.
وأكدت شرطة العاصمة أن غالبية الاحتجاجات السابقة التي وقعت في الأشهر الأخيرة جرت دون أي اضطرابات كبيرة، ولكن تم تسجيل بعض حالات الاعتقال. وتم رصد "أمثلة متكررة" لحمل لافتات وغيرها من العبارات والأشياء التي تجاوزت الحدود إلى جرائم دينية أو عنصرية. وأشارت الشرطة إلى أن بعض هذه الأعمال كانت خطيرة للغاية وتم التعامل معها وفقًا لقوانين مكافحة الإرهاب.
ومنذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، بدأت قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة في التحقيق في نحو 30 جريمة مشتبه بها التي ارتكبت خلال الاحتجاجات، ويشتبه في أن معظمها مرتبط بأعمال إرهابية.
وصرح لورنس تايلور، الذي سيقود العمليات الأمنية يومي السبت والأحد، قائلًا: "ندرك تمامًا العواطف والمشاعر القوية التي تثيرها الصراعات المستمرة، ونحترم حق أولئك الذين يرغبون في التظاهر والتعبير عن آرائهم. نحن نقوم بواجبنا دون خوف أو تحيز، ويتم تحديد نهجنا الأمني استنادًا إلى المعلومات الاستخباراتية وطبيعة الحدث، وليس استجابة للمشاركين أو القضية التي يمثلونها".
وأضاف: "يتواجد الضباط أولًا وقبل الحفاظ على النظام والأمان وضمان سلامة المشاركين والجمهور. سيتم توجيه الضباط للتعامل مع أي انتهاكات للقانون أو أعمال شغب قد تحدث".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مظاهرات احتجاجات احتجاجات في لندن امريكا وبريطانيا التضامن مع فلسطين المدنيين الفلسطينيين حرب في قطاع غزة الحرب في قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط
استدعى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، كبار الضباط لاجتماع يوم الجمعة المقبل، في ظل تنصل إسرائيل من بنود الاتفاق وقرارها بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة وتهديدها بالعودة إلى الحرب.
ويتوعد مسؤولون إسرائيليون باستئناف حرب الإبادة على غزة، ويرغبون بإطلاق مزيد من الأسرى، دون أن تلتزم تل أبيب باستحقاقات المرحلة الثانية، وخاصة إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع بشكل كامل.
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين أن خيار العودة إلى الحرب لا يزال مطروحا، لكنه ليس الهدف الأساسي للحكومة.
وأضاف كوهين أن لدى إسرائيل عدة وسائل ضغط، من بينها وقف المساعدات، مؤكدا أن تل أبيب ستمنح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء مهلة زمنية محددة لتقديم مقترح جديد.
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع العراقيل، مؤكدا رفضه بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واعتماده سياسة التجويع وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة للضغط من أجل إخراج الأسرى دون المضي قدما في الاتفاق.
وفي تبريره لقرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال نتنياهو "لن تكون هناك وجبات مجانية" حسب تعبيره، مشددا على أن حركة حماس مخطئة بشكل كبير إذا كانت تعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يستمر أو أن تظل شروط المرحلة الأولى سارية دون أن تحصل إسرائيل على الأسرى.
إعلانوعرقل نتنياهو لأيام، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم في الدفعة السابعة، رغم وفاء حماس بالتزاماتها.
في انتظار ويتكوففي الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مشارك في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قوله إن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تسمه الصحيفة- إن الزيارة يمكن أن تحقق اختراقا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية إن فشلت المحادثات.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية قولها إن الوسطاء طلبوا الانتظار بضعة أيام أخرى قبل استئناف القتال.
وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة لويتكوف علّها تسهم في إحراز تقدم.
تهرب من المفاوضات
في غضون ذلك، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، إن حكومة نتنياهو تهربت من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة لرئيس الوزراء.
وأكد غولان أمس الاثنين، أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك.
وأضاف، أن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
والد أسير يهاجم نتنياهو
وفي السياق، هاجم والد أسير إسرائيلي، حكومة نتنياهو، وحذرها من أن استئناف الحرب على قطاع غزة قد يتسبب بمقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وقال ألون، والد الأسير تمير نمرودي لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نحن في ذروة المفاوضات ونمارس قوة قد تكلفنا رهائن، لقد فعلنا هذا في الماضي وخسرنا عشرات الرهائن".
إعلانوأضاف أنه من المؤسف للغاية أن يعلق الأسرى آمالهم على الأميركيين والحكومات الأجنبية وليس على الحكومة الإسرائيلية.
انقلاب على الاتفاقيأتي ذلك في ظل اتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار باعتماده مقترحا أميركيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى التدخل للضغط من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب كاملا.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام إسرائيلي، ولم تعلن المقاومة الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.