حلب-سانا

تواصل أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس عملية ترميم كاتدرائية مار أفرام السرياني في حي السليمانية بمدينة حلب بعد تعرضها لأضرار كبيرة جراء الزلزال الذي وقع في 6 شباط الماضي حيث تم الكشف خلال الترميم عن حجارة حلبية مميزة عمل البناؤون على دمج أصالتها مع تاريخ الكنيسة.

ويعود تاريخ تشييد الكاتدرائية إلى عام 1924 وتعد مركزاً مهماً للحفاظ على فن رسم الأيقونات السريانية بما تحويه من لوحات وجداريات تعكس الفن التشكيلي السرياني.

وبيّن مطران الأبرشية بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا أنّ الكاتدرائية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الزلزال وقبله الاعتداءات الإرهابية لافتاً إلى أن اكتشاف حجارة الكنيسة الأصلية دفع الأبرشية لاتخاذ قرار الحفاظ على الهوية الحلبية لها.

وأضاف المطران قسيس: إنّ الكاتدرائية إلى جانب رمزيتها الروحية تمثل قصة صمود أبناء الطائفة السريانية وازدهارهم في مدينة حلب بعد تهجيرهم من أراضيهم على يد العثمانيين.

بدوره نوه الباحث المهندس عبد الله حجار بتميز الكاتدرائية ببنائها فضلاً عن ملامحها الحلبية الأصيلة وحجارتها البيضاء التي تميّز حلب ويزيد ألقها مع مرور الوقت، مبيناً أنّ الكاتدرائية المرممة تعود لملامحها العمرانية الأصلية كما كانت قبل مئة عام.

من جهته لفت مسؤول الترميم المهندس فتحي حايك إلى أنّ الترميم يتم بدقة وحرص لإبراز الملامح القديمة للكاتدرائية، والتي تمثل لوحات فنية فريدة تعكس العمارة الحلبية، مشيراً إلى أنّ الكاتدرائية تشهد ترميماً جذرياً من جهة ودمج المؤثرات الضوئية وأنظمة الصوت مع الهوية الأثرية للبناء من جهة أخرى.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

اختتام الدورة ‏الخامسة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة في حلب

حلب-سانا

أقامت رئاسة طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا اليوم، حفل حصاد الدورة ‏الخامسة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة، وذلك ‏بالتعاون مع مديرية الشؤون السياسية بحلب ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ‏وبمشاركة 102 شاب وشابة في مركز رئاسة الطائفة بحلب.‏

وأوضح رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا القس الدكتور ‏هاروتيون سليميان، أن هدف مشروع دورات التدريب المهني يكمن في تحقيق ‏تنمية مستدامة، وتحسين المستوى المعيشي للفئات الأكثر هشاشة، وتحويلهم من ‏مستهلكين إلى منتجين ضمن السوق المحلي، والمساهمة بتحريك عجلة ‏الاقتصاد الوطني بمشاريع تحاكي حاجة السوق حسب الظروف والاحتياجات، ‏مشيراً إلى أن المشروع منذ انطلاقته استهدف ما يقرب من 1200 شاب ‏وشابة، لدعمهم وتنمية مهاراتهم المهنية.‏

بدوره، أكد عضو مديرية الشؤون السياسية بحلب محمد سنكري، أن المشاريع هي اللبنة ‏الأولى ضمن مسيرة النهوض بسوريا، مشيراً إلى ضرورة تضافر ‏الجهود والانتقال من الإنجاز الشخصي إلى الإنجاز الجماعي الهادف لتطوير ‏وازدهار البلاد. ‏

ونوهت منسقة المشروع ماريا بوزيه قاليان بدور المشروع في المساهمة ‏بتعافي الاقتصاد الوطني، حيث استهدف متضرري الزلزال ومعيلي ومعيلات ‏الأسر وذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتمكينهم ضمن 9 اختصاصات مهنية ‏وإنتاجية وحرفية، بالإضافة إلى توعيتهم في الجانب القانوني حول تأسيس ‏المشاريع الصغيرة والتدريبات العملية في ريادة الأعمال، تمهيداً لدعمهم ‏بالمعدات اللازمة للبدء بمشاريعهم خلال فترة لاحقة.‏

وتحدث عدد من المتدربين عن أهمية البرنامج في تحقيق مصدر دخل إضافي، ‏يلبي حاجة الفرد والسوق في آن معاً، بالإضافة إلى أهميته في رفد الخبرة ‏النظرية لدى خريجي الجامعات بخبرة عملية تمكنهم من دخول سوق العمل ‏بتمكّن واحتراف، وتخطي العوائق بحكمة وحنكة. ‏

وكانت الدورة الخامسة من المشروع انطلقت في الحادي عشر من شهر شباط ‏الماضي، واختتمت اليوم بتوزيع الشهادات المعتمدة على المشاركين فيها. ‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بمكياج جذاب.. يارا السكري تشارك جمهورها أحدث صور لها
  • اختتام الدورة ‏الخامسة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة في حلب
  • الخارجية الإيرانية: الهجمات الأمريكية على الأهداف المدنية باليمن تمثل جرائم حرب
  • “السلم الأهلي.. المفاهيم والتحديات”… ندوة حوارية على مدرج النصر بحلب
  • لائحة جديدة لـ"نظام الاستثمار" أبرز ملامحها حرية تحويل الأموال
  • يتعلق بعلاج الخيول العربية الأصيلة.. الشرطة تحقق إنجازًا عالميًا
  • ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
  • «ما عرفتكيش».. نجلاء بدر تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل وتغيير ملامحها |شاهد
  • صور نادرة من بادية الربع الخالي عام 1403هـ توثق الحياة الصحراوية الأصيلة
  • الشيف منصور بن علي يقدم لضيوف "شانجريلا الحصن" أروع النكهات المغربية الأصيلة