استمرار ترميم كاتدرائية مار أفرام السرياني بحلب مع إبراز ملامحها الحلبية الأصيلة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
حلب-سانا
تواصل أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس عملية ترميم كاتدرائية مار أفرام السرياني في حي السليمانية بمدينة حلب بعد تعرضها لأضرار كبيرة جراء الزلزال الذي وقع في 6 شباط الماضي حيث تم الكشف خلال الترميم عن حجارة حلبية مميزة عمل البناؤون على دمج أصالتها مع تاريخ الكنيسة.
ويعود تاريخ تشييد الكاتدرائية إلى عام 1924 وتعد مركزاً مهماً للحفاظ على فن رسم الأيقونات السريانية بما تحويه من لوحات وجداريات تعكس الفن التشكيلي السرياني.
وبيّن مطران الأبرشية بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا أنّ الكاتدرائية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الزلزال وقبله الاعتداءات الإرهابية لافتاً إلى أن اكتشاف حجارة الكنيسة الأصلية دفع الأبرشية لاتخاذ قرار الحفاظ على الهوية الحلبية لها.
وأضاف المطران قسيس: إنّ الكاتدرائية إلى جانب رمزيتها الروحية تمثل قصة صمود أبناء الطائفة السريانية وازدهارهم في مدينة حلب بعد تهجيرهم من أراضيهم على يد العثمانيين.
بدوره نوه الباحث المهندس عبد الله حجار بتميز الكاتدرائية ببنائها فضلاً عن ملامحها الحلبية الأصيلة وحجارتها البيضاء التي تميّز حلب ويزيد ألقها مع مرور الوقت، مبيناً أنّ الكاتدرائية المرممة تعود لملامحها العمرانية الأصلية كما كانت قبل مئة عام.
من جهته لفت مسؤول الترميم المهندس فتحي حايك إلى أنّ الترميم يتم بدقة وحرص لإبراز الملامح القديمة للكاتدرائية، والتي تمثل لوحات فنية فريدة تعكس العمارة الحلبية، مشيراً إلى أنّ الكاتدرائية تشهد ترميماً جذرياً من جهة ودمج المؤثرات الضوئية وأنظمة الصوت مع الهوية الأثرية للبناء من جهة أخرى.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن التزام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برعاية الطفل يعتبر تجسيداً حياً للقيم الإماراتية الأصيلة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن "احتفالنا بـ يوم الطفل الإماراتي، هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حين قال :نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا".وأضاف "نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي، لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة". أم الإمارات
وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجاً لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوماً، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.
الإبداع والتميزوقال الشيخ نهيان بن مبارك: "نعتز بتوجيهاتها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع ونعتز بمبادراتها المتواصلة، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية، إلى جانب العناية بصحته، والاهتمام بكرامته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، يتسم بالرعاية الحانية، والمحبة الصادقة، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية ، والتزود بقيم مجتمع الإمارات، في العطاء والإنجاز، والتسامح والتعايش، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات".
عزم والتزاموأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن "الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين إننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل".
القيم الإماراتية الأصيلةوأكد أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائماً للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي سواء بالمدارس الحكومية والخاصة أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصنا بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.