فصائل المقاومة من تونس: غزة لقنت الاحتلال الإسرائيلي درسا قاسيا (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال ممثلو فصائل فلسطينية إن مقاتلي غزة لقنوا الاحتلال الإسرائيلي درسا، وإن المقاومة في القطاع لا تزال بخير رغم البطش الإسرائيلي بالقطاع ومن فيه.
وجاء حديث ممثلي الفصائل خلال مشاركتهم في "ملتقى تونس لدعم المقاومة" بعنوان "أمة تقاوم أمة تنتصر"، بحضور قيادات المقاومة الفلسطينية.
وشارك بالملتقى الذي نظمته "حركة الشعب "قيادات بالجهاد الإسلامي" و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الشعبية (القيادة العامة)" وممثلين عن "حزب الله" اللبناني، وعدد من شخصيات المقاومة في الأردن ومصر والمغرب وموريتانيا والعراق واليمن وليبيا.
من جانبه قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين إحسان عطايا، إن المقاومة بغزة، حققت إنجازات منذ طوفان الأقصى والتصدي للعدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني بيد "صهيونية مجرمة بقيادة أمريكية بريطانية وأوربية".
وأكد إحسان عطايا أن المقاومة تكبد العدو خسائر يومية وتخوض معركة شرسة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوانا متعدد الأقطاب ولكنه ومن "قطاع غزة يواجه ويقاوم بكل شراسة من مسافة الصفر أو ربما أدنى".
وشدد ممثل حركة الجهاد أن "هناك حربا تخاض ضد أمتنا والقضاء عليها انطلاقا من غزة، فالعدو يريد تغيير الخارطة ووجه المنطقة".
وأضاف "المقاومة الفلسطينية في الميدان على قلب رجل واحد، تواجه العدو وهي وحدة موحدة في مواجهته، المقاومة توحد الشعب الفلسطيني والأمة وهي جديرة بالانتصار والنصر قريبا".
واعتبر إحسان عطايا أن "مساندة غزة تكون بكل شيء ممكن بالكلمة، بالموقف، بالصمود وبالدعم المادي والمعنوي ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية".
وتعذر حضور قيادات من اليمن بالنظر لتطورات الوضع والقصف الأمريكي الأخير لجماعة أنصار الله "الحوثي"، ومن تونس شارك رئيس البرلمان ووأمين عام اتحاد الشغل وشخصيات سياسية.
الجبهة الشعبية
وقالت ليلى خالد ممثلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "العدو سيرحل ونحن باقون وهذه المعركة أحدثت فرزا حقيقا في العالم".
وتابعت "لأول مرة نرى العالم يتحرك إما مع المقاومة أو لا واليوم العالم يعرف حقائق الصراع وهذا مع أول طلقة لطوفان الأقصى فرز العالم نفسه أمام أعيننا ، ولم يرفع أي علم دولة كما رفع العلم الفلسطيني في بلدان العالم".
وشددت ليلى خالد بأن "النصر قادم بإذن الله، حتى وإن كشفت الحكومات الغربية موقفها المعادي للقضية الفلسطينية بوضوح فإن الشعوب عبرت في الشوارع عن مساندتها لفلسطين وغزة".
ولفتت إلى شكوى دولة جنوب إفريقيا بالقول "عندما ترفع جنوب أفريقيا دعوة ضد الكيان الصهيوني وقف العالم احتراما لهذا البلد وكان يجب أن يكون ذلك بأيادي عربية، ألف تحية لجنوب إفريقيا وهذه الدعوة ستدين إسرائيل كدولة وليس مجرد أفراد".
حماس
من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية بحركة حماس الدكتور باسم نعيم إن المقاومة بألف خير و"إن ما يبث على شاشات العالم لا يمثل إلا خمسة بالمئة من حقيقة ما يجري على الميدان بحسب ما يخبرنا به رجالنا البواسل".
وأفاد نعيم في حوار خاص لـ"عربي21"، خلال حضوره الملتقى أن "المقاومة صامدة وثابتة وقادرة على الاستمرار لأشهر طويلة لتوجيه الضربات المؤلمة والقوية للعدو الصهيوني".
وفي رد عن سؤال بخصوص أهمية الدعوة التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا وماذا تترقب منها حركة "حماس"، رد نعيم "رفع هذه القضية مهم على المستوى الآني بإدانة الاحتلال وهذا ما نتوقعه، وبالتالي إجباره على وقف العدوان أو على الأقل أن تصعب من مواصلته للمعركة أكثر من قبل".
وتابع "على المدى البعيد أهمية المحكمة أكثر لأنها ستثبت وقائع قانونية دولية وسياسية وليست مجرد تصريحات وبالتالي سيعيد إحياء شرعية المطالب الفلسطينية بحق تقرير المصير والعودة وقيام الدولة وعاصمتها القدس".
واعتبر أن تونس ساهمت في معركة طوفان الأقصى من خلال دور "الشهيد محمد الزواري بتصنيع المسيرات التي تلعب دورا جوهريا في هذه المعركة".
وثمن رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس دور الملتقيات عربيا وعالميا وأكد أن "القيادات جاهزة لحضورها لأن المعركة لها ميدانيين اثنين وهما الفعلي على الأرض بغزة والقدس والضفة والميدان الآخر الساحة الدولية لأن الكيان لا يمكن له أن يستمر دون هذا الدعم الدولي وبالتالي يجب السعي إلى إعادة القوة الحية في الأمة العربية"، بحسب تعبيره.
وأضاف "رأينا العدو يستنجد من أمريكا وأوروبا على الرغم من الضربات المحدودة نسبيا مقارنة مع قوته الهائلة فهو أدرك أنه غير قابل للاستمرار والوجود وهو دليل على ضعفه الجوهري الكامل".
حزب الله
وعن دور وإسناد "حزب الله" في دعم المقاومة قال عضو المكتب السياسي للحزب ومسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد علماء المقاومة حسين غبريس "بكل شفافية سنكتشف بعد فترة قصيرة ما قام به حزب الله من مشاغلة أي إلهاء وإرباك للعدو على الجبهة مع فلسطين".
وأكد غبريس في حديث خاص لـ"عربي21"، "سنوضح وحتما سيدركون لأن العدو الآن لا يعترف ويكتم على كل الأرقام والنتائج".
وأضاف: "سوف تأتي الأيام ليظهر بوضوح أن الجانب اللبناني كان مؤثرا جدا في العملية ودعم الشعب الفلسطيني".
القيادة العامة
بدوره أكد رئيس الجبهة الشعبية (القيادة العامة) رامز مصطفى أنه يأمل بأن يتطور هذا الملتقى و يتحول إلى جبهة إسناد ودعم المقاومة ومواجهة التطبيع.
وقال في تصريح خاص لـ"عربي21"، "التطبيع سهل للعدو فرض الوقائع الميدانية على الشعب الفلسطيني بتهويد القدس ومصادرة الأراضي ومحاصرة القطاع".
وأفاد مصطفى: "طوفان الأقصى فرض تراجعا على العدو وكبده هزيمة كبرى ما جعله يستنجد بالدول لمساعدته".
وثمن رامز مصطفى الدعوى التي تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا والتي من خلالها تم جر الاحتلال للمحاكم الدولية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية الاحتلال المقاومة تونس احتلال فلسطين مقاومة تونس طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی الجبهة الشعبیة جنوب إفریقیا حزب الله
إقرأ أيضاً:
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار للصمود الفلسطيني ومحور المقاومة
يمانيون../
جاء الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد خمسة عشر شهرًا من العدوان الوحشي على غزة، ليضع حدا لمأساة إنسانية فاقت كل الحدود، وليرسم لحظة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الدوحة أن الاتفاق يمثل انفراجة مهمة، مشددا على الجهود التي بذلتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء هذا العدوان.
الاتفاق الذي يبدأ تنفيذه الأحد القادم تضمن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن تفاصيل إضافية حول تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة سيتم الإعلان عنها لاحقًا، معربًا عن شكره للشركاء الدوليين الذين ساهموا في دفع المفاوضات إلى الأمام.
حركة حماس بدورها أكدت في بيان رسمي أنها تعاملت مع المفاوضات بمسؤولية عالية بهدف وقف العدوان المستمر وحماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي ارتكبها الاحتلال.
وقد أظهرت المقاومة الفلسطينية في هذه الحرب قدرتها على تغيير معادلة الردع من خلال توجيه ضربات مؤلمة إلى عمق الأراضي المحتلة، ما أجبر الاحتلال على الرضوخ لشروطها.
هذا الاتفاق لم يكن ليُحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقته غزة من مختلف جبهات المقاومة في المنطقة.
الدكتور خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أشاد بمواقف اليمن.. مؤكدا أن صواريخ ومسيّرات أنصار الله التي استهدفت العمق الإسرائيلي شكلت ضغطًا هائلًا على الاحتلال.
كما أكد أن إيران ساهمت بدورها في دعم المقاومة الفلسطينية عبر عمليات نوعية هزت كيان الاحتلال.
منوجانبه الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، شدد في تغريدة على منصة “إكس” أن الشعب اليمني رغم الحصار والظروف الصعبة لم يتوانَ عن القيام بواجبه الديني والإنساني في إسناد غزة.
وأشار إلى أن مظاهرات شعبية مليونية وعمليات عسكرية فاعلة كانت جزءًا من جهود اليمن لدعم القضية الفلسطينية.
أما المقاومة اللبنانية، فقد كانت في طليعة الداعمين، حيث قدم حزب الله مئات الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، الذي وُصف بشهيد الإسلام والإنسانية. الدور المحوري الذي لعبه حزب الله عزز من صمود غزة وأكد على ترابط محاور المقاومة في مواجهة الاحتلال.
لم يتوقف الإسناد عند حدود لبنان واليمن، بل امتد إلى العراق، حيث تمكنت المقاومة العراقية من إرسال صواريخها ومسيّراتها إلى الأراضي المحتلة، في رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في المنطقة، وأنها قضية الأمة بأسرها وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم.
اتفاق وقف إطلاق النار لا يمثل فقط نهاية مؤقتة للعدوان، بل يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار في غزة. معاناة سكان القطاع الذين تحملوا الحصار والقصف المتواصل يجب أن تكون على رأس الأولويات، حيث ينص الاتفاق على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، مما سيخفف من وطأة الأوضاع المأساوية ويعيد الحياة تدريجيًا إلى المناطق المنكوبة.
رغم ذلك، لا يمكن الوثوق تماما بوعود الاحتلال الذي لطالما تنصل من التزاماته في الاتفاقيات السابقة. لذا، فإن المقاومة مطالبة بالبقاء على أهبة الاستعداد لأي محاولة إسرائيلية للتملص من تنفيذ الاتفاق.
ووسط هذه الأجواء، يترقب الشارع اليمني والدولي كلمة قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، حيث من المتوقع أن يقدم رؤية شاملة وتحليلا دقيقا لأحداث العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وحتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت هذه المرحلة أهمية وحدة الأمة في دعم القضية الفلسطينية، التي ستبقى محور الصراع حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. المقاومة وعلى رأسها جبهة الإسناد في اليمن أثبتت أن الصبر والثبات هما طريق النصر، وأن موعدنا مع القدس بات أقرب مما نظن بعون الله تعالى.
—————————
ماجد حميد الكحلاني