أخنوش: الحكومة ماضية في تنزيل الأوراش الاجتماعية ولا نبيع الوهم للمغاربة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بمدينة أكادير، في معرض كلمته خلال أشغال المنتدى الجهوي العاشر للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بجهة سوس ماسة، إن حكومته ماضية بجدية في تنزيل الأوراش الاجتماعية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، مستعرضا إنجازات حكومته في عدة مجالات، موضحا أنها نجحت في جعل معظم المغاربة يستفيدون من التأمين الاجباري عن المرض، كما حدده الملك، مع متم شهر دجنبر 2022.
وأوضح أن الحكومة لا تبيع الوهم للمغاربة، مبرزا أن نهاية شهر دجنبر 2023، عرفت دخول برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بدوره حيز التنفيذ، تماشيا مع الأجندة الملكية، إذ تستفيد اليوم الأسر التي توجد في وضعية هشاشة، من منحة مالية تتراوح ما بين 500 و1.000 درهم شهريا، وهو ما من شأنه أن يضمن الحد الأدنى من كرامتهم، مشيرا إلى أن الدعم الاجتماعي المباشر استفاد منه لحد الآن أزيد من مليون عائلة، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير مع متم شهر يناير الجاري.
ولفت إلى قيام الحكومة بعمل كبير على مستوى قطاع الصحة، من خلال تأهيل المستشفيات العمومية ومستوصفات القرب، مبرزا أنها منكبة على هذا الموضوع بشكل جدي.
وسجل أخنوش أن قطاع الاستثمار يشكل الرهان الكبير للحكومة في سعيها إلى تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص الشغل، لافتا أن “إحداث المزيد من فرص الشغل هو التحدي الذي سترفعه الحكومة في السنوات المقبلة”.
وأردف قائلا إنه “وفي ظرف أقل من سنة نجحنا في إخراج ميثاق الاستثمار الجديد، وبموجبه نمنح 30 في المائة لكل مستثمر يرغب في إنجاز مشروعه، وبهذه الطريقة سنحرك عجلة التنمية”.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أكتبُ إليكِ
أكتبُ إليكِ
#ابرهيم_مؤمن_امين
حديث الرحيلأكتب إليكِ من منفاي
فريضة رحيلكِ
صفدتِ قلبي بأغلال الوحدة بقطار المشرقين
صنعتِه بإبداع.
اتخذتِ أضلعي قضبانه.
في فراشي
ألقيتِ بجمرات الفراق في دربنا
تحرقني
أذوب صاغرا في رحم خطاياكِ
تراشقني قضبان سجن إبداعك
وتدفعني إلى جدرانه.
تطردني الجدران،
وتدفعني نحو القضبان.
ترفعني سمائكِ
تشدني أرضكِ
كأنني هدف يفوز فيه من قتل.
أتمزق،
أتبخر،
أحترق،
أصير رمادا يسافر مع رياح الفراق
وأنتِ بعيدة،
كأنكِ
القدر الذي لا مفر منه.
وما أنا إلا ظلٌّ تائهٌ،
في فراغٍ عظيم،
لا تملؤه إلا خطواتك.
حديث التوسل:
أنا طفلكِ
فقدكِ كأمّه
يصرخ
أين أنتِ
تعالِ
سمعه الحجر فانفلق
والبشر فخشع
والأمهات فانفطرن
فهل من رحمة
فأنتِ أفضل أمّ
عودي إذن.
أدعوك
بثوب
الخاشعين
والسائلين
والملائكة المقربين.
أستغيثكِ
بيد غارق في لجج الخضم.
أستجيركِ
ببكاء دموع كقطرات المطر
أستعطفكِ
ببكاء دماء تنفجر من عروقي غراما
أسترحمكِ
من موت بعد موت يلاحقني
أتوسل إليكِ
بكلمات السماء
أن تعودي.
أوغلتُ في نفسكِ
أنتِ تريدين أن يتألق كبرياؤكِ
أسوق إليكِ
شمسا تسجد بين قدميكِ
وقمرا يسبح بحمدكِ
ونجوما تكلل هامتكِ
وثقبا أسود يرتعد من جاذبيتكِ
وقطرات الغيث تغار من ريقكِ
أستشفع بهم
وأنا خلفهم
أحبوا حبوا
أجثوا جثوا
أخشع تحت قدميكِ
أسفح الدمع والدماء.
ارجعي
كم بسطتُ يديّ على الأشواك.
لتقلكِ من عثرات اندفاعكِ
فخطوتِ بهدوء كموجة البحر الطليقة
وانطلقتِ في حرية آمنة مطمئنة.
وأنا بين النزف الجسدي بالأشواك
والسعادة الروحية أيتها المائية
الطليقة
ولا تثريب عليكِ
فظهري وكتفيّ وراحتي يديّ طوع أمرك.
لتتقلدين القلادة الذهبية
وتعتلين عروش الملائكة
بصولتي
وصولجاني
أتذكرين يوم أن تقمصت روحي، وخرجت من جسدي؟
تقمصت دور فراشة رشيقة
حطّت على أزاهيرك الزابلة
فكان رحيقكِ في أنفي أجمل عطر.
وكانت كالأزهار تتراقص مع الرياح نشوانة
وأسقيتكِ من أعذب الكلمات
تنساب ماء عذبا تسقي أخرّتك الوليدة
وأحييتكِ من موت من بعد موت
فسرت دماء الحياة في عروقكِ روحا
ألبستكِ أجنحة
تجنح بين أجنحة الملائكة
مرة من بعد مرة
ألا يحقّ لي أن تَعودي
كمطر في أفواه الظامئين.
قولي عائدة.
لا لوم ولا حساب
ولا صغار ولا خطايا
بل ملكةٌ تعتلي عرش الغفران.
أرسل إليكِ كفّي راحتي
ترفعكِ
من عناء أشواك خطاياكِ
في كل درب، سجن بقضبان من نار
كسرّت قيودهم
أطفأت نيرانهم
هدمت جدرانهم
فرشتهم بأزاهير العفو
فعبق بعطر من الأرض للسماء
وكتبت قصيدة الغفران
بأحبار من أنهار قلبي.
ولحنتها
بمزامير داوود.
وغنيتها
بأحبال البلابل
حديث الوهم والذكريات
ليكن ترياق الرحيل ذكراكِ وأطلالكِ
أنتِ الداء في رحيلكِ
والدواء في الترياق
أقبل على ذكراكِ كفراشة مأخوذة باللهيب.
تعشق احتراقها وهي تعلم
أرسمك في مقلتي، كراسم العطشان سراب الماء.
وأربعك في فؤادي وردة خالدة
لا تذبل رغم فصول الجفاء.
أترنح بين حدود الوهم والحقيقة
وأدفع عذاب الغياب بنشوة الذكريات
ألوذ بصورتك فتسكرني ملامحها.
وتتخدر جوارحي على صيحات الشوق.
وتفيق على قسوة الحقيقة.
كمن يستفيق من حلمٍ عذب إلى واقعٍ قاس.
أمضي، وأعلم أن الفراق منكِ إليكِ
قدرٌ لا مهرب منه.
والحب في صدري صلاة دائمة لا تعرف فتورا
كما تتدفق الأمواج نحو الشاطئ،
أعود إليكِ مهما ابتعدتِ،
فأنتِ الملاذ والملجأ،
والطريق الذي لا ينتهي.
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن
25-12-2024