طبيعتي أنني من هواة السهر ولا أستطيع النوم قبل منتصف الليل وحينما أضع رأسي على الوساده لست من هؤلاء المحظوظين الذين يغالبهم النعاس بسرعه،بل أحتاج وقتا طويلًا لا سيما وأنا استعيد شريط ما مضى في يومي من أحداث طويلة كانت أم عابره...
و مع زحام الحياة وضغوطها أجتهد في أن افرغ ليلة الجمعه للسهر مع أسرتي ويأخذنا الحديث والحوار حتى قرب صلاة الفجر والتي أحرص على أدائها في المسجد المجاور لمنزلي حيث الروحانية وتنفس الصباح فأعانق نسيم أنفاسه بشرايين قلبي العاشقة لرب هذا الكون وخالق الوجود.
في الغالب أقوم بكتابة خواطري_مقالاتي الفكريه_بعد الفجر في الصباح الباكر محتسيا قهوتي التي أحبها مستمتعا برائحتها الفواحة قدر استمتاعي بطعمها الخلاب.
فحين أكتب تارة يطاوعني قلمي وتارة أخرى يتمرد علي!
وعلى صفحات بلاط صاحبة الجلالة قدمت مئات المقالات كانت ولا تزال وستظل هي نتاج فكري ورؤيتي التحليلية وفق قناعتي الشخصية والوجدانية قدمتها للقارئ..فإن كنت أصبت فهذا ما قصدت وإن كانت الأخرى فعذري أني حاولت...
وفي صباح هذا اليوم أمسكت بقلمي كي أتناول بعض القضايا كما أعتدت واعتاد معي القارئ في متابعته وقراءته وجدت القلم في يدي_دون أدنى تحكم مني_يخط عنوان المقال"مقال بلا عنوان" وكأن القلم أراد أن يترك العنوان للقارئ كي يضعه بنفسه حسب رؤيته وما يستنتجه من بين السطور !
و إذا كانت الكتابة موهبة ربانية فإنها بذلك أمانة يحاسب عليها العبد أمام رب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ويوم يقال: إقرأ كتابك وعلى الملأ تنشر الأعمال!
وإذا كان الكتاب والمفكرين هم أقلام الأمة الناطقة والكاشفة فإنهم بهذا الحمل الثقيل عليهم مسؤولية كبيرة ألا وهي قولهم الحق مهما كلفهم هذا القول من عناء وتضحيات.
ولخطورة القلم فإنه حينما تختفي الكلمة المسموعة من الوجود تبقى الكلمه المكتوبة مئات السنين عابرة للمكان وللزمان..
وبهذا نرى أن وقع الكلمة يغير الناس من حال إلى حال فبالكلمة تبنى أمم وترفع شعوب وبذات الكلمة تهدم كيانات وتنخفض دول ولذا كانت الكلمة مسؤوليه كبيره وليست مجرد حبر على ورق أو مجرد أنامل تتحرك على لوحات الأجهزة الكتابية الحديثة !
فإذا لم يضبط الكاتب حروفه وينضوي تحت لوائها. وينتقي مقالاته بدقّة عالية وحيادية مجردة عندها تخرج الأوضاع عن سيرها الطبيعيّ، وينجرف مع القارئ إلى الهاوية !
من هنا كان اختيار المفردات والتعبير بأفكار واضحة، وملهمة، ومفصّلة نابعة عن ثقافة ورؤية مستقبلية هي نقاط أساسيّة لإنجاح أي عمل فكري يفيد القارئ ومن ثم المجتمع بأسره ويصل إلى الهدف المرجو.
وعلى كل،،،دامت أقلامنا باكية ومغردة لتبتسم تحت أسنتها السطور.
اللهم خذ بأيدينا من المضائق، واكشف لنا وجوه الحقائق، ووفقنا لما تحب، واعصمنا من الزلل، ولا تسلبنا ستر إحسانك، وقنا مصارع السوء، والطف بنا في سائر تصرفاتنا، واكفنا من جميع جهاتنا، يا أرحم الراحمين بسر حبيبك المصطفى أذن الخير التي استقبلت آخر إرسال السماء لهدي الأرض ولسان الصدق الذي أخبر عن الحق مراده من الخلق.. عليه وعلى آله أسمى صلواتك وبركاتك وتحياتك العطرة دائما أبدا يارب العالمين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفجر الصباح الباكر
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: مصر كانت وستظل أرضًا للوحدة والتعايش
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، إن مصر التي كانت وستظل أرضًا للوحدة، وتواجه اليوم تحديات داخلية وخارجية تتطلب من أبنائها الوعي والحكمة في التصدي لما يُبث من شائعات وأكاذيب وحملات مغرضة تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها إلا أن هذا الشعب بمسلميه وأقباطه، الذي تربط بين أفراده أواصر الأخوة والولاء للوطن، لا يتأثر بتلك المحاولات البائسة.
ولفت عبد الهادي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت في لحظة فارقة، حيث تتشابك التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية مع ارتفاع مستويات القلق الشعبي، مشيرا إلي أنها جاءت لتجسد رؤية قيادة سياسية واعية بحجم المخاوف الوطنية، وتعكس شفافية في التواصل المباشر مع المواطنين، في إطار حرص دائم على إظهار التلاحم بين القيادة والشعب.
وأوضح عبد الهادي، أن المصريين يدركون جيدًا أن وحدتهم هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن الحفاظ على تماسكهم هو الضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرة البناء والتنمية.
وأشار ، إلى أنه في هذه الأيام التي يجتمع فيها المصريون على الفرح والاحتفاء بروح الميلاد، تتجدد الدعوة إلى تكريس معاني التلاحم ونبذ الفرقة، مشيرا إلى أن قوة مصر الحقيقية ليست فقط في تاريخها العريق ومكانتها الراسخة، بل في شعبها الذي يقف صفًا واحدًا يدافع عن أرضه ويعمل من أجل مستقبل أجياله.
وأضاف أنه لا يمكن لحملات التضليل أن تنال من صلابة هذا الشعب الذي تعلم عبر العصور أن الاختلاف في المعتقد لا يفرق بين القلوب، وأن الوطن يحتضن الجميع تحت راية واحدة.