دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عاود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحديث عن محور فيلادلفيا الحدودي ما بين قطاع غزة ومصر، قائلا إنه يجب إغلاقه.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي السبت: "من الواضح أننا لا نستطيع إنهاء الحرب حتى نغلقه (محور فيلادلفيا). سوف ندمر حماس، وسنقوم بتجريد غزة من السلاح، وستستمر المعدات العسكرية وغيرها من الأسلحة الفتاكة في الدخول إلى هذا المنفذ الجنوبي، لذلك بالطبع نحن بحاجة إلى إغلاقه".

 

وأشار نتنياهو إلى أن "هناك طرق مختلفة يمكننا من خلالها إغلاقه، ونحن ندرسها. لم نتخذ أي قرارات بعد، باستثناء شيء واحد: يجب إغلاقه".

محور فلادلفيا (أو محور صلاح الدين) عبارة عن شريط حدودي يمتد على طول 14 كيلومترًا ما بين قطاع غزة ومصر. حسب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، يعتبر المحور منطقة عازلة لا تضم عددًا كبيرًا من القوات على جانبيه.

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو عن محور فلادلفيا، وقبل أيام أثار جدلا بحديثه عن ضرورة خضوعه لسيطرة إسرائيلية.

وبشأن دعوى جنوب أفريقيا التي أقامتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، قال نتنياهو: "نحن مستمرون في هذه الحرب حتى النهاية حتى النصر الكامل، لن يوقفنا أحد. لا لاهاي، ولا محور الشر، ولا أي شخص آخر".

في حين أكد نتنياهو أنه لن يتم السماح لسكان شمال غزة بالعودة إليه ما دامت الحرب مستمرة، موضحًا: "عندما نعلم أنه لا يوجد أي خطر على السكان، سنكون قادرين على التفكير في إعادتهم إلى منازلهم في شمال غزة. ليس من الصواب إعادة السكان إلى منطقة يدور فيها قتال مستمر"، حسب قوله.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتلبس عقدة نيرون.. وسيشعل المنطقة

لا يحتاج العالم إلى دليل أقوى مما حدث في لبنان ليتأكد أن الرئيس الإسرائيلي نتنياهو لا يؤمن بأي نوع أو مستوى من مستويات السلام، إنه رئيس لا يعيش إلا في الحرب وفي مشهد النيران والموت.. إنه أقرب شبها وتطابقا من نيرون، الإمبراطور الروماني الذي كان يعزف فيما كانت روما تحترق!

ويبدو واضحا أن نتنياهو أكثر جرما من نيرون فهو لا يحرق مدينته فقط إنه يشعل النار في المنطقة بأسرها لا لشيء إلا ليبقى مدة أطول في السلطة أو أنه يسعى دون أن يشعر إلى دفع «إسرائيل» إلى مصيرها المحتوم الذي لا فرار منه.

ويمثل الاختراق الأمني في وسائل الاتصال لدى حزب الله وتفجيرها ما تسبب في وفيات وإصابات بالغة بين المدنيين والأطفال، محاولة جديدة من نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة للدفع بحزب الله نحو المواجهة المفتوحة، وهذا أمر غريب خاصة أن إسرائيل وأمريكا نفسها تعلم يقينا أن حزب الله يملك أسلحة متطورة وصواريخ بإمكانها أن تكبد إسرائيل خسائر كبيرة.. ولكن في ذلك ما يبرر إطالة أمد الحرب وبالتالي بقاء نتنياهو في السلطة. هذا هو الطموح الأبرز لنتنياهو، أما خطاب تأمين إسرائيل من كل الجهات أو عودة الأسرى فإنه خطاب لم يعد له قيمة حتى في داخل إسرائيل نفسها التي تؤمن أن مستقبل «إسرائيل» ليس ضمن أولويات نتنياهو: إنه يبحث فقط عن تأجيج الجحيم الذي سيبتلع المنطقة بأسرها.

وخلال الأشهر الماضية تحدث محللون ومعلقون غربيون منصفون عن تناقضات في سياسة نتنياهو وفي سياسة الدول الغربية التي تدعمه بقوة وتحمي موقفه السياسي والأمني. فمن ناحية، يزعم أن الإبادة الجماعية التي دأب عليها منذ عام كامل في غزة تهدف إلى ضمان الأمن، ومن ناحية أخرى، يراوغ عن الوصول إلى وقف إطلاق النار أو الدخول بشكل جدي في مفاوضات الأسرى. هذه «استراتيجية» إن صحت تسميتها تعكس ما يمكن تسميته بالتصعيد المصمم لإدامة الحرب واستمرار الإبادة؛ لأنها لم ينتج عنها حتى الآن حتى مجرد فتح ممرات آمنة لعبور المواد الغذائية أو الدوائية التي يستهدفها نظام نتنياهو بشكل مبرمج كل يوم.

والملاحظ أن نتنياهو كان يتنكر حتى للمقترحات التي مررتها حكومته عبر الولايات المتحدة بعد أن يشعر أن حماس وافقت عليها.. وهذا يشير بشكل واضح إلى الهدف الأساسي لنتنياهو ليس إعادة الإسرائيليين إلى أهلهم كما يدعي بل استمرار الصراع لتحقيق مكاسب سياسية. ويشير المعلق الإسرائيلي جدعون ليفي إلى أن «نتنياهو يعرف أنه طالما أن غزة تحترق، فإنه يظل لا غنى عنه بالنسبة للعديد من الإسرائيليين الذين لا يرون بديلاً لموقفه المتشدد». وهذا يسلط الضوء على حقيقة أن نتنياهو أكثر اهتمامًا بالحفاظ على قبضته على السلطة من حل أحد أطول الصراعات في التاريخ الحديث.

على العالم أن يعلم في هذه اللحظة أن مسار نتنياهو وحكومته لا يقدم إلا القليل من الأمل في الهدوء في قطاع غزة أو الاستقرار الإقليمي الأوسع. ومع انتشار نيران الصراع، وعودة التوتر من حرب إقليمية أوسع وغياب الجديدة الغربية لوقف العدوان الإسرائيلي فإن على الجميع أن يجلسوا لمشاهدة نتنياهو وهو يحرق الشرق الأوسط.. والمسار الذي اختاره واضح وضوح الشمس في رابعة النهار: الحرب، وليس السلام، هو الإرث الذي سيتركه في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الدولار يعاود الارتفاع في بغداد واربيل مع الإغلاق بنهاية الأسبوع
  • أعلام عبري حول محور فيلادلفيا .. أتفاق مصري ومقترح إماراتي
  • استراتيجية الاستنزاف وتوسيع الحرب
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: موقف مصر ثابت تجاه محور فيلادلفيا.. ونرفض سلاح التجويع
  • تداعيات الحرب التكنولوجيا تلوح في لبنان
  • خيارات إسرائيل للتعامل مع جبهة الشمال... أحلاها مرّ!
  • نتنياهو يتلبس عقدة نيرون.. وسيشعل المنطقة
  • بلينكن إلى القاهرة وصحيفة تتحدث عن اختراق وشيك بشأن محور فيلادلفيا
  • بلينكن في القاهرة.. هل حدث اختراق بشأن محور فيلادلفيا؟
  • جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو