قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، إنه لن يتمكن أحد من إيقاف بلاده في حربها ضد حماس في قطاع غزة حتى تحقق النصر.

وفي إشارة إلى تداول محكمة العدل الدولية لملف “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين في غزة، صرح نتانياهو في مؤتمر صحافي متلفز “لن يوقفنا أحد – لا لاهاي، ولا محور الشر، ولا أي أحد آخر.

من الممكن والضروري أن نستمر حتى النصر وسنفعل ذلك”.

وفي 29 دجنبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلفت عشرات الآلاف من الضحايا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

والخميس، قدم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في جلسة الاستماع الأولى بمحكمة العدل الدولية، حججه في إثبات ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في غزة، بينما خصصت جلسة الجمعة للاستماع لدفاع إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، 23 ألفا و708 قتلى و60 ألفا و5 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

البرازيل تشرع في محاكمة مجرمي إسرائيل

عبدالسلام التويتي

البرازيل داعم أصيل للشعب الفلسطيني ومنتقد دائم لما يرتكبه الصهاينة ضدَّه من جرائم، وهي أسرع الدول انضمامًا إلى جنوب إفريقيا في دعوتها المرفوعة ضد السلطات الإسرائيلية إلى محكمة العدل الدولية، وها هو القضاء البرازيلي يشرع -تلبيةً لطلب تقدمت به مؤسسة «هند رجب»- بمحاكمة متهم صهيوني بارتكاب جرائم حرب.

اضطلاع مؤسسة «هند رجب» بدور المحتسب
مؤسسة «هند رجب» هي مؤسسة حقوقية فلسطينية تابعة لحركة «30 مارس» أنشئت بعد حوالي 3 أشهر من بدء ما يرتكبه الكيان الصهيوني الفاجر في حقِّ سكان «قطاع غزة» من مجازر، ويعد إنشاؤها تخليدًا لذكرى استشهاد الطفلة الغزاوية «هند رجب» التي استهدفها القصف الصهيوني بنيرانه مع جميع أفراد أسرتها وأرداهم قتلى في حي تل الهوى جنوب غربي قطاع غزة في يناير 2024، عندما كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم من نيران الطيران الذي يطال بحمم نيرانه كل مكان حارمًا السكان من الحدّ الأدنى من الشعور بالأمان.
ومنذ أن تأسست تلك المؤسسة تحت نيران ذلك القصف العدواني المرعب وهي تضطلع بدور المحتسب في رصد الجرائم التي ترتكب وإسنادها إلى مرتكبيها وتوثيقها ضدهم بالأسلوب المناسب.
وقد تقدمت المؤسسة -بحسب ما نشر موقع راديو «مونت كارلو» في الـ14 من أكتوبر- بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضدَّ 2000 من القوات الإسرائيلية مدعومةً بالأدلة والبراهين التي تثبت مشاركتهم بشكل فعال ودوري في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأكد البيان الصحفي المنشور على الموقع المؤسسة منذ 8 أكتوبر 2024، أن المؤسسة قدمت إلى المحكمة أكثر من 8 آلاف دليل دامغ، تشمل مقاطع فيديو ومقاطع صوتية وتقارير أطباء شرعيين ووثائق أخرى تؤكد جميعها تورط العناصر المباشر في عدة جرائم حرب وإبادة ارتكبوها في قطاع غزة، وتشمل التهم الموجه إلى المتهمين تهمة تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، حيث استهدفت منازل المدنيين والمدارس والمستشفيات، وتهمة المشاركة في حصار القطاع، ومنع دخول المساعدات الإغاثية والمياه والغذاء، وتهمة استخدام تكتيك حربي غير إنساني في استهداف مخيمات النازحين وتجويع الأسر المشردة.
وأكد بيان المؤسسة أنَّ من بين المتهمين ضباط ومسؤولين ذوي رتب كبيرة شاركوا في التخطيط والإشراف على تنفيذ الجرائم بشكل مباشر ودائم.

مثول مجرم حرب إسرائيلي أمام القضاء البرازيلي
منذ تقدم جنوب إفريقيا بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد السلطات الصهيوإسرائيلية بتهمة ارتكاب مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حقِّ التجمعات السكانية الفلسطينية وما ترتب على التقدم بتلك الشكوى من إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرتي اعتقال في حقِّ «نتنياهو» ووزير دفاعه السابق «يوآف غالانت» أصبح كل مشترك في الحرب على «قطاع غزة» عرضةً للاعتقال والمحاكمة العادلة حال وصوله إلى أراضي واحدة من الدول الموقعة على «اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية» البالغ عددها 152 دولة منها «جمهورية البرازيل» التي تتوق منظومتُها القضائية والعدلية إلى إخضاع كافة القيادات السياسية والعسكرية والأمنية ومنتسبي الوحدات القتالية الإسرائيلية لمحاكمات عادلة ومحاسبة كل واحد منهم على أفعاله وأقواله التي كانت سببًا مباشرًا في حصار وتجويع وتدمير «قطاع غزة» وقتل عشرات الآلاف من شيوخه ونسائه وأطفاله، وقد كان القضاء البرازيلي هو السباق في فرض ما يفرض على مجرمي الحرب الصهاينة من تضييق الخناق، ويتمثل ذلك السبق إخضاع جندي إسرائيلي سافر إلى البرازيل لقضاء وقت إجازة للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في «غزة»، وقد أشير إلى هذا المعنى-مساء أمس الأول- في مستهل أحد أخبار «الجزيرة نت» بما يلي: (أصدرت السلطات القضائية البرازيلية -بناءً على طاب تقدمت به مؤسسة «هند رجب»- أمرًا عاجلًا بتوقيف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم حرب في غزة.
ويعود إصدار هذا الأمر القضائي إلى المحكمة الفدرالية بالبرازيل بعد موافقة المدعي العام الاتحادي.
ويعد هذا التحرك البرازيلي تطورًا قانونيًّا كبيرًا على طريق ملاحقة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر2023، وراح ضحيته نحو 46 ألف شهيد و109 آلاف مصاب، فضلًا عن أعداد لا تحصى من المفقودين تحت ركام منازلهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وتتهم الشكوى المشتبه به -والذي يتواجد حاليًّا بالبرازيل في إجازة من أجل السياحة- بـ”المشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة خلال حملة ممنهجة، وهذه الأفعال جزء من جهد أوسع لفرض ظروف معيشية غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين، كما تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وتتضمن الأدلة التي تم تقديمها مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصورًا تظهر المشتبه فيه شخصيًّا وهو يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة، وهذه المواد تثبت دون شك تورط المشتبه فيه مباشرة في هذه الأفعال الوحشية).

مقالات مشابهة

  • بدء محاكمة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في "أموال الصمت"
  • عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية
  • انطلاق جلسة انتخاب الرئيس بحضور عدد من الدبلوماسيين
  • عمل شنيع..إسرائيل تدين تحطيم تمثال نتانياهو في المكسيك
  • البرازيل تشرع في محاكمة مجرمي إسرائيل
  • اللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية تعقد اجتماعها برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني وتصادق على التقرير الثالث الخاص بالميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • انطلاق بطولة مسقط الدولية للبولينج.. الجمعة
  • لحضور جلسة الاستئناف.. مرتضى منصور يصل محاكمة عمر زهران
  • محكمة العدل تعلن انضمام أيرلندا إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • إيرلندا تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية