غزة خلال 100 يوم حرب.. أبرز الأرقام والإحصائيات
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في هذا اليوم المؤلم، تظهر اللحظات القاتمة التي يمر بها شعب فلسطين، حيث تنطلق صور الألم والفقدان من كل زاوية في قطاع غزة، لا يمكن أن نتجاهل الأرواح التي فقدت في هذا الصراع، حيث بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني، وكأن كل رقم يروي قصة حياة فرد تم خسارته، يعيش الناجون في ظروف قاسية، مع نزوحهم وتجمعهم في أقاصي الجنوب، بينما تعلو جبال الأنقاض في الشمال، تحكي قصة وحشية للتدمير الذي لم تسلم منه أي جزء من هذا القطاع المعذب.
تعرضت أحياء كاملة في غزة للتدمير جراء القصف الإسرائيلي، مما يثير قلق العديد من السكان الذين هربوا ويخشون أنهم قد لا يسمح لهم بالعودة أبدًا، وإذا تم السماح لهم بالعودة، فإن أحياءهم لن تكون صالحة للسكن، مما يزيد من تدهور الوضع المعيشي في غزة ويحد من سبل الحياة في بعض أجزاء جنوب غزة.
يعمل رجال الإنقاذ حاليًا على الحفر بين أنقاض الأبنية والحجارة والغبار المشتعلة في محاولة للعثور على ناجين من الغارات الجوية والقصف.
و تتجمع الحشود حاليًا في مواقع توزيع الطعام، حيث يعاني واحد من كل أربعة أشخاص في غزة من الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قطاع غزة بأنه ببساطة "غير صالح للسكن... مكان للموت واليأس".
يحاول السكان البقاء قدر الإمكان، ولكن قلة قليلة فقط منهم نجحت في الخروج من القطاع منذ فرض الحصار في عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.
وعقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على حماس. وخلال هذا الهجوم، قتل نحو 1140 شخصًا، والغالبية العظمى منهم كانوا مدنيين، وأُسروا نحو 250 شخصًا كرهائن، وما زال 132 منهم محتجزين في القطاع وفقًا للجيش الإسرائيلي. ردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وبدأت عمليات برية في القطاع، مما أسفر عن استشهاد 23469 شخصًا، وإصابة نحو 60 ألفًا بجروح. لا يزال الآلاف محاصرين تحت الأنقاض.
القصف أحدث دمارًا هائلًا
القصف أحدث دمارًا هائلًا في مخيمات اللاجئين والطرق، وألحق أضرارًا بالمدارس والجامعات والمساجد والمرافق العامة، تتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية من خلال شن هجماتها من المساجد والمدارس والمستشفيات، في حين تنفي حماس هذاشتهاد الادعاء وتقول إنها تستهدف أهدافًا عسكرية وتقدم تحذيرات قبل القصف للسكان المدنيين.
مع استمرار التوتر والعنف في المنطقة، فإن الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة تواجه صعوبات كبيرة، تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بدور مهم في تقديم المساعدة الإنسانية للسكان في غزة، ولكن الحاجة إلى مزيد من الدعم والموارد ملحة.
من المهم أن يتم التركيز على إيجاد حل سياسي للصراع في المنطقة، يعالج القضايا الجذرية ويضمن الأمن والاستقرار لكلا الجانبين. يجب أن تلتزم جميع الأطراف بوقف العنف والعمل على إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المتضررين.
المقابر لا تتسع للموتى
تكمن الكارثة في قطاع غزة بتأثيرها المدمر على المواقع الأثرية والمعالم الرمزية، وبخاصة في قلب مدينة غزة التاريخية، حيث شهد تدميرًا هائلًا للمسجد العمري، الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في القطاع.
تتضاءل مساحة المقابر أمام عدد القتلى، الذين وُضعوا في مقابر جماعية تم حفرها في البساتين وساحات المستشفيات، حتى في ملعب لكرة القدم، مما أكدته تقارير صحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية. تمر الأيام والمأساة تتكرر، ورجال ونساء يفجعون بمشهد جثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية بيضاء، تحمل أسماءهم بأحرف سوداء.
عندما يصل الجرحى إلى المستشفيات، التي ما زالت الخدمة جزئيًا من بين 36 مستشفى، يدركون حقيقة "ساحة المعركة" الفارغة من الرحمة، كما وصفها ممثل منظمة الصحة العالمية، ريك بيبركورن. في مشاهدتهم للمستشفيات، يصفون "الفوضى" و"بقع الدماء على الأرض"، مع صراخ الجرحى الذين ينتظرون لفترات طويلة قبل تلقي العلاج. يُضيف بيبركورن، "هناك انقطاع في كل المعدات الطبية تقريبًا"، مع تصاعد حدة الألم حيث تجري العمليات الجراحية أحيانًا دون تخدير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جراء القصف الإسرائيلي قصف الإسرائيلي شهيد فلسطيني حصيلة الضحايا القصف الاسرائيلى القضاء على حماس حماس حصيلة حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بوليفيا: مقترح الترحيل القسري للشعب الفلسطيني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
سرايا - جددت دولة بوليفيا المتعددة القوميات تأكيد تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وإدانتها لأي محاولة لترحيله القسري.
وقالت وزارة الخارجية البوليفية في بيان، الأربعاء، إن مقترح الترحيل القسري للشعب الفلسطيني من أرضه وحرمانه من هويته الوطنية وحقوقه الأساسية، يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة، ويُعدّ جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، معتبرة هذه الأفعال جزءا من استراتيجية ممنهجة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وتقوية لسلطات الاحتلال، وأنها تغلق الأبواب أمام أي حل سلمي.
وأضافت الخارجية أن حكومة بوليفيا تدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته لبقائه على تراب وطنه مدافعا عن حقوقه المشروعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكدت بوليفيا التزامها واعترافها المطلق بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وستستمر بدعم نضال الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره والعيش بسلام وكرامة.
إقرأ أيضاً : ترمب يعلن الحرب على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليميةإقرأ أيضاً : دعوة من حماس لأهالي الضفة والقدس والداخل المحتلإقرأ أيضاً : توقعات برفض نتنياهو لدعوة ترامب ولقائه
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 978
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 09:00 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...