المنصوري: المهندس يلعب دور أساسي في ضمان سلامة المباني وصيانة طابعها الثقافي والتراثي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم السبت بمراكش، على الدور الأساسي للمهندس في ضمان سلامة المباني وتجديد وصيانة طابعها الثقافي والتراثي.
وأبرزت السيدة المنصوري في كلمة تلاها بالنيابة عنها الكاتب العام للوزارة، يوسف الحسني، خلال اليوم الوطني الـ38 للمهندس المعماري، الانخراط والتضامن الوطني للمهندسين المعماريين خلال زلزال 8 شتنبر الماضي، وتعبئتهم الميدانية وفقا لحالات الطوارئ والحاجيات ومواكبتهم للسلطات المحلية في البحث عن الحلول الملائمة.
وقالت إن هذه التعبئة سلطت الضوء على الصمود والتضامن الكبيرين للمهنيين من أجل إعادة البناء الجماعي، مشددة على ضرورة رسم مسار نحو إعادة بناء مستدام، ورؤية تتجسد فيها الهندسة المعمارية لما بعد الزلزال في انسجام مع ضرورة الصمود والسلامة في احترام لروح وتاريخ الأماكن والمجتمعات المحلية.
وفي هذا الإطار، أشارت الوزيرة إلى أن اليوم الوطني للمهندس المعماري يشكل مناسبة لتكريم هذه المهنة، وخبرة المهندسين المعماريين وإبداعهم وانخراطهم في خدمة المجتمع والوطن.
من جهة أخرى، ذكرت السيدة المنصوري، بأن زلزال الحوز شكل “محفزا لتعبئة مواطنة لا مشروطة وتضامن غير مسبوق تم التعبير عنه عبر ربوع المملكة، وتجسد من خلال مبادرات محلية وجهوية ووطنية ضمت متطوعين ومنظمات المجتمع المدني ومقاولات وهيئات”.
وأشارت إلى أن جميع القوى الحية بالبلاد تجندت وفي إطار من التنسيق المثالي، لتقديم الدعم الفوري للمتضررين، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تعبئة جميع الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل وضع برنامج مندمج وطموح لإعادة الإعمار والتأهيل العام للمناطق المتضررة.
وأكدت في هذا السياق، على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة إثر حدوث الزلزال وضمنها إحداث خلية أزمة والتنسيق ووضع لجنة مركزية مشتركة مع وزارة الداخلية لوضع خارطة طريق لتنفيذ برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتعبئة من أجل القيام بعمليات إحصاء المباني المتضررة.
وقالت الوزيرة “اليوم وبعد أربعة أشهر على هذه الكارثة الطبيعية، يمكن ملاحظة أن برنامج إعادة الإعمار والتأهيل يسير في الطريق الصحيح”.
ويناقش اللقاء المنظم من قبل الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، موضوع “المهندسون المعماريون وحالات الطوارئ: آفاق متكاملة لإعادة إعمار مستدامة “.
ويعد هذا اليوم الذي تم تأسيسه تخليدا لذكرى الخطاب التاريخي الذي ألقاه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني بمراكش سنة 1986، حدثا يتم خلاله إحياء ذكرى الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي وجهها جلالته في 18 يناير 2006، إلى المشاركين في اليوم الوطني للمهندس المعماري.
ويندرج موضوع اليوم الوطني ال38 للمهندس المعماري في سياق المشروع الكبير لإعادة الإعمار، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الیوم الوطنی
إقرأ أيضاً:
وزير الري يلتقي المدير الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث سُبل تعزيز التعاون
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، إجتماعا مع مارك ديفيس المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسطبالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تم التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة والبنك في مجال المياه.
وأوضح الدكتور هاني سويلم، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه تم خلال الإجتماع استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الوزارة والبنك،ومناقشة موقف عدد من المشروعات الجارية مثل "مشروع إعادة تأهيل مصرف كيتشنر"، وعدد من المشروعات الجارى الإعداد لها مثل "مشروع إعادة تأهيل حائط رشيد" و"البرنامج القومى الرابع للصرف" و"إعادة تأهيل محطات الرفع بزمام وادي النقرة بأسوان"،ومقترحات التعاون في استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل وحدات الرفع على المساقى بديلا عن الديزل.
وأوضح سويلم أنه تم استعراض أيضا ما تم تنفيذه حتى الآن من مكونات "مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر" فيما يخص وزارةالموارد المائية والرى والتى تشتمل على تنفيذ أعمال حماية وتدعيم لجسور مصرف كيتشنر وفروعه، وإنشاء وتأهيل محطات الرفع وتأهيلالأعمال الصناعية على المصرف وفروعه، وتركيب نظام مراقبة لنوعية وتصرف المياه بالمصرف، حيث تم الإنتهاء من إعداد الدراسة البيئيةللأعمال المطلوبة للمشروع، وإعداد نموذج التأثير البيئي والحصول على موافقة جهاز شئون البيئة عليه، وطرح 2 عقد لإنشاء كبارى علىالمصرف، وتنفيذ الأعمال المساحية الطبوغرافية للمصرف، ودراسة أعمال حماية الميول الجانبية والجسور، وتحديد أماكن قياس التصرفاتونوعية المياه بالمصرف، وطرح عملية إنشاء محطتى الحامول وسمتاى بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ.
وأضاف الوزير أنه يتم حاليا إجراء دراسات تكميلية بالتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالتكامل مع المكونات الجارىتنفيذها بمعرفة الوزارات الأخرى المشاركة بالمشروع، أهمية تحقيق التناغم بين القوانين المصرية الخاصة بطرح وإسناد الأعمال وقواعدالبنك الأوروبي لتذليل العقبات التى تواجه المشروع والاسراع بمعدلات التنفيذ.
وأشار إلى أنه تم مناقشة أوجه التعاون مع بنك التعمير الأوروبي في الأعمال الخاصة بتقييم الحالة الانشائية لحائط رشيد البحري،وإعداد دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية للأعمال اللازمة وآليات تمويل تنفيذ الأعمال التي ستسفر عنها الدراسة المزمع تنفيذها،ومناقشة مقترحات تمويل "البرنامج القومى الرابع للصرف"، ومناقشة إمكانية التعاون بين الوزارة والبنك فى مجال إعادة تأهيل محطاتالرفع بما يسهم فى تحسين أداء المنظومة المائية، وخاصة أعمال "إعادة تأهيل محطات الرفع بزمام وادي النقرة بأسوان" لتحسين حالة الرىبالمنطقة، ومقترحات استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل وحدات الرفع على المساقى بديلا عن الديزل كأحد إجراءات تقليل الانبعاثاتالمسببة للتغيرات المناخية.