«أونروا» تشكر مصر لدعمها لقطاع غزة: «لا تتأخر عن دخول المساعدات»
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
باعتبارها إحدى مؤسسات الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة والعاملة فى قطاع غزة والمسئولة عن تقديم المساعدات الغذائية للفلسطينيين، أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تقريراً كشفت فيه عن سير دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع والمعوقات التى تقابلها، داعية إلى الوصول الآمن الخالى من العوائق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التى تشتد الحاجة إليها فى القطاع.
وأشار التقرير الذى أعده المفوض العام للأونروا، فيليب لازارينى، إلى أنه بالرغم من أن الجهود الدبلوماسية المكثفة أدت إلى صدور قرار مجلس الأمن رقم 2720، فى 22 ديسمبر الماضى، الذى يطالب بإيصال المساعدات الإنسانية فوراً وبشكل آمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين فى كافة أرجاء قطاع غزة. إلا أنه ومع ذلك، فلا يزال إيصال المساعدات العاجلة التى تشتد الحاجة إليها محدوداً من حيث الكميات ومحفوفاً بالعقبات اللوجيستية، حسب تأكيد المنظمة.
واستعرض التقرير تطور دخول المساعدات منذ بدء الأزمة، مشيراً إلى أنه «خلال الأسبوعين الأولين من الحرب، فرضت السلطات الإسرائيلية حصاراً محكماً على قطاع غزة، وحظرت دخول كافة الإمدادات، بما فى ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود، فى حين تم السماح بأول شحنة من المساعدات الإنسانية فى 21 أكتوبر الماضى بعد عملية تحقق معقدة وطويلة شملت تغيير مسار الشاحنات عبر إسرائيل». ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من بعض الزيادة فى عدد الشاحنات التى يأتى معظمها من مصر وعبر معبر رفح، إلا أن هذا العبور ظل ضئيلاً جداً فى مواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف مفوض عام الأونروا أنه إلى جانب «القيود الصارمة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية من قبل السلطات الإسرائيلية»، فإن العملية الإنسانية تواجه العديد من التحديات، تتمثل فى: القصف والغارات الجوية والقتال المستمر. وفتح طرق آمنة ومنتظمة للوصول إلى شمال غزة من أجل تقديم المساعدات للمحتاجين وللمرافق المدنية بما فى ذلك المستشفيات مثل «الشفاء» وغيرها. ورفع الحظر المفروض على إيصال الإمدادات التجارية إلى القطاع الخاص حتى يمكن إعادة فتح الأسواق. وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية مع تقليل العقبات البيروقراطية والتأخيرات.
ورداً على محاولات إسرائيلية للإلقاء بتهمة تأخير دخول المساعدات على الأونروا، قال المفوض العام للأونروا: «إن هذا ليس الوقت المناسب لتبادل الاتهامات وترويج المعلومات المضللة. إن القانون الإنسانى الدولى واضح جداً: يجب على دولة إسرائيل بصفتها سلطة الاحتلال أن تضمن حصول السكان على الخدمات الأساسية وتزويدهم بها. وكان فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة «الأونروا»، قد أعرب خلال لقائه بوزير الخارجية سامح شكرى، عن تقديره الكبير لدور مصر فى التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، بما يتيح زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة خلال فترة الهدنة.
كما وجه كاظم أبوخلف، متحدث الأونروا فى الضفة الغربية، الشكر لجمهورية مصر العربية، لجهودها فى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقال، فى تصريحات إعلامية، إن معبر رفح ليس تجارياً، وإنما للمسافرين فقط، ومع ذلك لا تتأخر مصر عن المساعدة، بينما معبر كرم أبوسالم الذى يسيطر عليه الجانب الإسرائيلى، هو المخصص للشاحنات، لكنه مغلق منذ يوم 7 أكتوبر، وهذا ما يفسر قلة حجم المساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطة إسرائيل للتهجير دخول المساعدات
إقرأ أيضاً:
«أونروا» تحذر من عواقب «قانوني الاحتلال» وتؤكد استمرار خدماتها
البلاد – واس
أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما أن الوكالة ملتزمة بمواصلة تقديم خدماتها الأساسية والمنقذة للحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة، رغم اعتماد الاحتلال الإسرائيلي لقانونين يهدفان إلى وقف عملها، محذرة من أن التنفيذ الكامل لهذين القانونين ستكون له عواقب كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت توما أن الأونروا لم تتلقَ بعد أي اتصال رسمي من سلطات الاحتلال الإسرائيلية حول آلية تنفيذ القوانين، مشيرةً إلى انتهاء تأشيرات الموظفين الدوليين، مما أجبرهم على المغادرة.
كما ذكرت أن الأونروا فقدت أكثر من 270 موظفًا في غزة، بينما تعرض ثلثا منشآتها للقصف، ولا يزال 20 موظفًا في مراكز احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وتواصل الأونروا تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، حيث توفر الرعاية الصحية لـ 70 ألف مريض والتعليم لأكثر من 1100 طالب في القدس الشرقية المحتلة، وتمكنت من إدخال شاحنات إمدادات إلى غزة، مؤكدةً أنها تشكل العمود الفقري للعمل الإنساني هناك.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها مواجهات في بعض البلدات.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في رام الله، الخليل وقلقيلية، ومن بين المعتقلين المتحدث باسم حركة فتح.
وفي موضوع آخر، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين، بالإضافة إلى نزوح عشرات العائلات عن منازلهم.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح مختلفة، جراء إطلاق مسيّرة للاحتلال النار في قرية المغير بمدينة رام الله، ترافق ذلك مع حملة دهم وتفتيش واسعة طالت بلدة قباطية جنوب جنين، اعتقل خلالها ثلاثة فلسطينيين، بينهم أسير محرر.
وفي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، احتجزت قوات الاحتلال صحفية وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء توزيع المساعدات الإغاثية على المحاصرين في منازلهم بمخيم طولكرم، كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإجلاء عشرات الفلسطينيين من المخيم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها لليوم الخامس على التوالي.
من جهة ثانية، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عن 183 أسيرًا فلسطينيًا من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ترافق ذلك مع قمع قوات الاحتلال للصحفيين وأهالي الأسرى، في محيط سجن عوفر غرب مدينة رام الله.
وأفادت مؤسسات الأسرى، أن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة شملت 18 من أسرى المؤبدات، و 54 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، و 111 أسيرًا من سكان قطاع غزة.