شهادات صادمة: الغذاء لا يتعدى 8% من احتياجات سكان غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
«قطاع غزة يشهد حالة جوع وتجويع فى مشاهد صادمة لنا وللعالم، أطفال رضع من دون حليب، وبعضهم استُشهدت أمهاتهم، وأطفال يبحثون عن لقمة عيش فى طوابير طويلة ولا يصلهم الدور، 89 يوماً من التجويع لغرض القتل، حتى حسابات السعرات الحرارية التى يحتاجها الإنسان لقوت يومه ضربتها إسرائيل بمدفع الإجرام».
«أشتية»: على العالم إسقاط الطعام بالمظلات.. والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال الطعام
هكذا جاءت مؤخراً تصريحات رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، صادمة، لكنها تعبر بدقة عن واقع الحال هناك.
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطينى، فى مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، بمدينة رام الله، الأربعاء الماضى: «الناس خارت قواهم، ولم يعودوا قادرين على حمل أجسادهم التى هزلت، وأصبحت معرضة للأوبئة والأمراض، فالمجاعات فى العالم ليست بسبب عدم توافر الطعام، بل لعدم تمكن الإنسان من الوصول إلى الطعام»، وأكد «أشتية» أن المجاعة فى غزة سببها منع إيصال الطعام، ومنع الوصول له، وأن الاحتلال الإسرائيلى مجرم بتهمة التجويع، ومجرم بتهمة القتل جوعاً، ومجرم بمنع وصول الطعام، وعلى العالم إسقاط الطعام بالمظلات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال الطعام، فما يدخل إلى غزة لا يتعدى 8% من احتياجات المواطنين، وعليه أن يتوقف عند الأرقام والأوضاع الإنسانية، ويجبر إسرائيل على عدم التمادى بذلك، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن المجاعة فى قطاع غزة سياسة إسرائيلية لاستكمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، مؤكدة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة فى هذا الإطار ليس جوعاً وتجويعاً فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تهدد حياة المواطنين بخطر الموت جوعاً، بل تموت أعداد يومية منهم بسببها، وتؤكد أيضاً أنه وفقاً للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة، فإن المواطنين فى قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بالإعلان رسمياً عن أن قطاع غزة يعانى مجاعة حقيقية تُهدد حياة المواطنين بالموت بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على الشعب الفلسطينى، كما طالبت مجلس الأمن الدولى بتحميل إسرائيل المسئولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذى تفرضه قوات الاحتلال، وتنفيذ القرار (2720) بأسرع ما يمكن، لوضع حد للمجاعة التى تنتشر فى قطاع غزة.
خبيرة: سياسات التجويع الإسرائيلية هدفها الإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضيةوحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة فى قطاع غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تمعن فى إبادة شعبنا، ليس فقط بالقصف الوحشى والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وإنما أيضاً بالإبادة بالمجاعة. وأوضحت عبير ياسين، الخبيرة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والمتخصصة فى القضية الفلسطينية، أن ممارسة التجويع تدخل ضمن ممارسات الإبادة الجماعية أساساً، هذا فضلاً طبعاً عن الرغبات الإسرائيلية فى تهجير سكان القطاع، وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت «عبير» إلى أن «ممارسات التجويع الإسرائيلية» تأتى فى إطار الرواية الإسرائيلية للتعامل مع قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، ومحاولتها نزع إنسانية سكانه، والحديث عنهم باعتبارهم «حيوانات بشرية»، واستخدام فكرة العقاب الجماعى وغير المتناسب ضدهم، ومن هذا المنطلق بدأت إسرائيل قطع الغذاء والمياه والكهرباء وكل شىء عنهم.
ولفتت الخبيرة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أنه فى مقابل الرفض المصرى لخطاب تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات إسرائيل تجنب اتهامها بـ«التهجير القسرى»، الأمر الذى يمكن أن تحاسب عليها دولياً، فقد سعت لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للسكن أو الحياة، وفى هذا السياق جاءت المشكلة الغذائية الضخمة التى يعانى منها القطاع.
وللتدليل على ذلك، تشير المتخصصة فى القضية الفلسطينية إلى أنه كان من ضمن بنك أهداف إسرائيل استهداف المخابز مثلاً، ووفقاً لبعض التقارير فإنه فى بداية نوفمبر الماضى كانت 50% من مخابز القطاع قد تم القضاء عليها، هذا إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول السلع والمنتجات، وسمحت إسرائيل بدخول شاحنات للقطاع، تراوح عددها بين 50 و120 شاحنة، بشكل غير منتظم، على مدار 3 شهور، علماً بأن القطاع كان يدخله قبل 7 أكتوبر 500 شاحنة يومياً، وبالتالى أصبحت لدينا فجوة، بين الاحتياجات والمتاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطة إسرائيل للتهجير دخول المساعدات القضیة الفلسطینیة الإبادة الجماعیة فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية
عقدت القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي المقامة بمصر جلسة خاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان.
وفى التقرير التالى نرصد أبزر تصريحات المشاركين
فى البداية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم تدمير أكثر من 70 % من البنية التحتية في قطاع غزة وهناك توقع أن يعاني ما يزيد على 90 % من سكان القطاع نقص الغذاء.
وقال السيسي :" امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الذين يعانون توسع الانشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين".
وتابع الرئيس :" تؤكد مصر محورية دور وكالة الأونروا لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ونؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم".
وأكمل السيسي:" اؤكد ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ للمساعدات الـنسانية ".
ولفت الرئيس السيسي:" النجاح لن يكتب لأي تصور لليوم التالي في غزة إلا إذا تم تأسيس التصور على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الاراضي وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفا:" مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية من خلال التهجير ".
وزير التعليم العالي الماليزي: يجب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
قال زامبري عبدالقادر، وزير التعليم العالي الماليزي، إننا نعوّل على نجاح المؤتمر الوزاري الذي عُقد بالقاهرة الشهر الجاري لتناول الأزمة الإنسانية في غزة، والذي يدل على ثبات ودعم مصر للقضية الفلسطينية ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة والسعي نحو حلول دائمة لتحسين الوضع في فلسطين وبخاصة في غزة.
الرئيس الإيراني: العدوان الإسرائيلي نهب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
شكر مسعود بزشكيان، الرئیس الإيراني، نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي على تخصيص جلسة لمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، كما ثمن الجهود المصرية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولبنان.
رئيس إندونيسيا: قمة الدول الثماني تدين الاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان
قال الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، إن «قمة الثمانية» جاءت لإدانة الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والاعتداءات المستمرة من إسرائيل في غزة ولبنان، ويجب على الجميع أن يقيم الأمور على أرض الواقع.
وزير خارجية نيجيريا: يجب التوصل لوقف إطلاق النار بغزة والبدء في إعادة الإعمار
أعرب وزير خارجية نيجيريا، يوسف مايتاما توجار، عن سعادته بتخصيص جلسة لمناقشة المحنة الخاصة بشعبي فلسطين ولبنان وأنه يثمن جهود الدول الثماني النامية لمحاولة الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
رئيس أذربيجان: لن ندخر جهدا لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في غزة
وجه علي أسادوف، رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، الشكر لمصر على تنظيم القمة الحادية عشر لمنظمة الدول الثماني النامية، والتي تتصدى للأزمات الموجودة في الشرق الأوسط، معربًا عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي لتناوله هذه المواضيع والعواقب والكارثة الإنسانية التي خلفت عشرات آلاف القتلى، وتدمير البنية التحتية في فلسطين، ما يتطلب إجراءات وتدابير عاجلة من أجل حقن الدماء.
التعاون الإسلامي: العدوان الإسرائيلي انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة
أكد حسين أمين طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أنه نتوجه بالشكر لمصر على دعوتنا لحضور نقاش هام بشأن سبل دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف وطأة معاناته جراء العدوان الإسرائيلي.
أبو الغيط: القوة في تصور إسرائيل تجلب السلام والأمن وهذا وهم
قال أحمد أبو الغيط، الأمن العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث.