إكتشاف جديد: استعادة سجلات حفريات النوبة من القرن العشرين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
خلال عملها الدؤوب في تمشيط أرشيفات جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، اكتشفت باحثة مجموعة من الوثائق الفريدة التي يعود عمرها إلى 115 عامًا. كان يُعتقد أن هذه الوثائق قد فُقدت إلى الأبد قبل ثمانين عامًا، ولكنها ظهرت الآن لتكشف عن أسرار مذهلة حول مقبرة غير معروفة في النوبة السفلى.
بفضل هذه الوثائق القديمة، تمت معاودة النظر في تاريخ النوبيين القدماء، حيث تقدم هذه البيانات الثمينة فهمًا أعمق حول حضارتهم وعاداتهم.
تفتح هذه الاكتشافات الجديدة أفقًا جديدًا للأبحاث التاريخية والأنثروبولوجية، وتُعد إضافة قيمة إلى المعرفة حول حضارة النوبيين القدماء. يعكس هذا الاكتشاف الرائع عمق التاريخ وأهمية الحفاظ على الأرشيفات القديمة، حيث يمكن للأجيال الحالية الاستفادة من هذا الكنز الثقافي لفهم الماضي وتقدير تأثيره على الحاضر.
اكتشاف مثير للعالم النوبيفي محاولة جديدة لاستكشاف تاريخ النوبيين، قامت العالمة جيني ميتكالف، الخبيرة في المصريات الطبية الحيوية بجامعة مانشستر، بفحص الأرشيف الجامعي بحثًا عن معلومات حول هذه الحضارة القديمة التي استوطنت جنوب مصر وشمال السودان منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد.
اكتشاف "بطاقات التسجيل"أثناء فحص سجلات الحفريات القديمة في أوائل القرن العشرين، عثرت ميتكالف على "بطاقات التسجيل" التي توثق بدقة بقايا بشرية اكتشفها علماء الآثار البريطانيون في المقابر النوبية عام 1908. وقد قام الفريق المتخصص بحفر أكثر من 150 مقبرة نوبية، ما أضاف 20 ألف قبر إلى السجلات، منها 7000 محتفظة ببقايا هياكل عظمية أصلية.
توسيع المعرفة حول الحضارة النوبيةتسلط الضوء على الفترة من 1907 إلى 1911، حيث شارك فريق متعدد التخصصات من خبراء بريطانيين في هذه الحفريات. وقد أفضت هذه الجهود إلى اكتساب معرفة أكبر حول حضارة النوبيين القديمة وتقديم لمحات عن ثقافتهم من خلال انتزاع مقتنيات متنوعة.
إعادة اكتشاف البيانات القيمةبفضل جهود ميتكالف، تمت إعادة اكتشاف بيانات هامة من الأرشيف، مما يمنح الباحثين رؤى جديدة حول حياة هذا المجتمع القديم وتراثه الثقافي.
جرافتون إليوت سميث وأولى عمليات التنقيبتسلط الضوء على جرافتون إليوت سميث، عالم التشريح في جامعة مانشستر، الذي شارك في أول عمليات التنقيب في جنوب مصر وشمال السودان منذ عام 1907 وحتى عام 1911، مساهمًا بشكل كبير في إثراء معرفة العالم حول النوبيين القدماء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النوبة التنقيب الاكتشافات الجديدة المملكة المتحدة جامعة كامبريدج القرن العشرين جنوب مصر مانشستر مصريات البريطاني شمال السودان الحضارة القديمة
إقرأ أيضاً:
اللوفر الفرنسي يحصل على 272 أيقونة شرقية من جامع قطع لبناني
أعلن متحف اللوفر الأربعاء أنه استحوذ على مجموعة لبنانية خاصة تضم 272 أيقونة مسيحية شرقية سيعرضها في الجناح الذي سيخصصه للفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية اعتبارا من عام 2027.
وتضم المجموعة خصوصا أيقونات من اليونان وروسيا ومنطقة البلقان، من أعمال مجموعة واسعة من الفنانين بين بداية القرن 15 والسنوات الأولى من القرن الـ20.وكانت المجموعة ملكا لجامع القطع الفنية اللبناني البارز جورج أبو عضل، كون الجزء الأكبر منها بين عام 1952 ومطلع سبعينات القرن العشرين، وأكملها نجله من خلال عمليات اقتناء في مزادات علنية في التسعينات.
وأوضح المتحف الفرنسي في بيان أن من ضمن ما اشتراه "مجموعة نادرة من الأيقونات التي أنتجت في سياق تجديد بطريركية أنطاكية اليونانية في القرن السابع عشر، في حلب على وجه الخصوص، وعلى أيدي مسيحيين ناطقين بالعربية".
وعرضت المجموعة للجمهور عام 1993 في متحف كارنافاليه في باريس، ثم في متحف الفن والتاريخ في جنيف في عام 1997.
وكانت أيقونات عدة منها عرضت في أماكن أخرى منذ ذلك الحين، محور دراسات ومنشورات علمية.
وستضم مجموعات قسم الفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية في متحف اللوفر نحو 20 ألف عمل، وستعرض المئات منها للزوار اعتبارا من سنة 2027 على مساحة 2200 متر مربع.
وتعود هذه الأعمال إلى فترة ممتدة من القرن الثالث إلى القرن العشرين، وإلى منطقة جغرافية تمتد من إثيوبيا إلى روسيا، ومن البلقان إلى الشرق الأدنى وبلاد ما بين النهرين القديمة.