إطلاق المنظمة العربية للبحث العلمي بحضور 30 من الوزراء والعلماء والسفراء
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
ثلاثون عالمًا ووزيرً سابقًا التئموا في قاعة الاجتماعات الكبرى لمركز لندن للبحوث على منصته الافتراضية على مدار ثلاث ساعات العاشر من يناير في جلسة أدلوا فيها برؤاهم حول المشروع الجديد للمركز " المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي " برئاسة أ.د ناصر الفضلي وإدارة مدير عام المركز د. محمد عبد العزيز.
أشاد رئيس البرلمان العربي د.
عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، بفكرة الاستثمار في البحث العلمي، مشيدين بمشروع مركز لندن للبحوث اطلاق منظمة عربية تستثمر في البحث العلمي، في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم: أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان - أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية - أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر - أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب - م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .
وأكد رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي في مستهل كلمته أن المنظمة أنهت إجراءات التراخيص اللازمة في غرفة التجارة بلندن لتسير بشكل رسمي ممنهج وأن المرحلة الثانية ستشهد التواصل مع الأعضاء المحتملون لتشكيل هيئات المنظمة واللجنة التأسيسية ومن ثم بدء تكوين فرق العمل البحثية، مشيرًا إلى أن علماء الأمة لا بد يكون لهم دور حيوي وعملي ملموس نحو تخطي التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية .
سوريا
وأكد وزير الزراعة الأسبق بسوريا أ.د نور الدين منى في الاجتماع التنسيقي الأول للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي: سعيد بمشاركتي ولادة هذه المؤسسة العلمية الطموحة، ما يشكل لي حدثًا علميًا تاريخيًا كبيرًا لكونه يأتي منسجمًا مع متطلبات وسمات " الشرق الأوسط الجديد " ؛ ويبعث الأمل في ترجمة مفهوم اعتبار البحث العلمي قاطرة التنمية الاقتصادية بكل قطاعاتها وتفرعاتها، لافتًا إلى أنه من دواعي الفخر والاعتزاز؛ أن تشكل هذه المنظمة، والتي تترقب النخب العلمية العربية ولادتها، والتي ستضم النخب العربية في مجالات تخصصية متعددة، وسينبثق عنها هيئات ولجان ومجالس إدارية وعلمية وبحثية، جميعها تبشر بحل معضلات وتحديات تواجه عالمنا العربي، حيث الكفاءات البشرية متفرقة ومبعثرة وغير متوحدة، وكذلك الموارد الطبيعية تعاني من سوء الإدارة بكل أنماطها.
وتابع منى : يبشرنا المولود الجديد - المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي - بإشراقة منظومة "علمية بحثية - تنموية " ، تأخذ مسار منظومة ذاتية الإنتاج العلمي والتبني التكنولوجي في إطار مؤسساتي عالمي وإدارة خبيرة كفوءة، وتعتمد مفهوم اقتصاد المعرفة على أسس الجدارة والكفاءة والخبرة والذي كله يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة في مجالات الموارد البشرية والطبيعية، مشيرًا إلى تطلعاته بلعب المنظمة دورا حيويا هاما في تعزيز أهمية واولوية القرار العلمي في صنع القرار السياسي - التنموي لدى الحكومات العربية وتعزيز التشابك من خلال التعاون الدولي العلمي مع الجهات التنموية والبحثية والقطاع الخاص من الشركات الكبيرة في عالمنا العربي.
وأضاف : ستساهم المنظمة ومن خلال المسارين الواردين في ملفها المعلن من قبل مركز لندن، المسار العلمي التنموي ( حلول مبتكرة علمية لمشكلات العالم العربي..) ، والمسار الثاني تجاري ربحي ( دعم مشروعات في عدد من المجالات ) سيساهم المسارين معًا في تطوير الجودة والقدرة التنافسية للشركات العربية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى رفع إسهامات دور البحث العلمي في زيادة القدرة التنافسية والقيمة المضافة للمنتجات.
وختم الوزير الأسبق كلمته بالتطلع إلى نجاح المنظمة فقال: ننتظر كنخب علمية عربية أن تكون المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي رائدة في تحقيق المشروع العربي الموحد، والذي يؤدي في النهاية إلى تحقيق التكامل العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية .
الجزائر
وأكدت وزير الثقافة والفنون الأسبق بدولة الجزائر أ.د وفاء الشعلال أن مشروع المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي يمكن أن يساهم في رفعة الأمة العربية إذا صاحبته انطلاقة قوية ترتكز على أسس سليمة، معربة عن فخرها بالمشروع ووصفته بالطموح الذي يشكل مولودَا جديدَا نأمل ان يكون رائدًا في المنطقة العربية ليؤكد أن العلم أساس كل نهضة ورفعة كل امة .
وأضافت: لقد أدركت دول العالم المتقدم دور لبحث العلمي في نهضتها مبكرًا بينما نحن تأخرنا في ذلك ، وبعد الاطلاع على المذكرة التنظيمية للمنظمة أعجبت بمضامينها وقدمت للمركز بعض المقترحات وسعدت بتبنيها ما ينم عن انفتاح لاقائمين على مركز لندن على كافة الأفكار واحترام الأبعاد العلمية المتنوعة ما أثقل ملف المشروع وبات مؤهًلًا ليمثل نواة لتحالف علمي عربي .
وقدمت الشعلال عدد من المقترحات جاء فيها : القيمة المضافة الحقيقية المقدمة من المنظمة هي جودة الدعم والخدمات الاستشارية لذلك يجب أن تنطلق المنظمة مرتكزة على أربعة مجالات لإرضاء الشركات الكبرى في الشرق الأوسط هي، أولا : تعزيز دور رواد الأعمال، ثانيًا : نوعية ونطاق المشروع المقدم من الباحثين المعتمدين من المنظمة ، ثالثا: الحصول على التمويل المناسب للمنظمة لبداية قوية ، رابعا : الدعم التكنولوجي مهم جدا ليكون للمنظمة تموقع قوي مرتكز على أسس متينة .
واقترحت أن يكون تقييم أداء المنظمة بشكل دوري لأهداف طويلة المدى على أن يقاس تأثير المنتجات البحثية التطبيقية التي ستنتجها المنظمة على الشركات الكبرى على ارض الواقع ومن ثم يكون تبني الشركات لبعضها لزيادة قيمة منتجاتها، ولا يكون القياس على المدى القصير، كما من الأهمية بمكان أن يتم ربط المنظمة مع المؤسسات العربية المناظرة سواء الحكومية أو لخاصة لشرح مقاصدها ورؤيتها وافتكاك الدعم اللازم حتى تسهم في تعزيز الاستراتيجيات العربية وتخلق ديناميكية اقتصادية مناسبة، مع وجوب الاهتمام بالشق الإعلامي والتسويق لمخرجات المشروع وكسب الدعم للمجتمع العربي العلمي وخصوصا الباحثين العرب في المهجر وتحويل المنظمة في المشرق والمغرب العربي كهمزة وصل بين كافة الأطراف العلمية، لان المنطق وراء انشاء المنظمة يتخلص في التعويض عن أوجه القصور في السوق العربية لذلك لا بد من التماس مع جميع المنظمات العربية في كافة الأصقاع .
المملكة الأردنية
من جانبه قال سفير حقوق الانسان من المملكة الأردنية أ. أمجد شموط : نثمن لقيادات مركز لندن جهودهم الاستثنائية وعمقهم العروبي الأصيل والسعي لتطوير المجتمعات العربية والنهضة لن تكون إلا من خلال البحث العلمي، لتعزيز قيم النهوض بالأمة العربية، مشيرًا إلى الأمل بولادة منظمة فتية في ظل حاجة منطقتنا العربية لتعزيز دور التقنيات المعرفية والرقمية ومشاريع الطاقة الذكاء الاصطناعي، لدينا موارد بشرية وعلمية كافية لا سيما في بلاد المهجر في حين يستثمر الغرب العقول العربية ويحقق الكثير من الوان التقدم على كافة الأصعدة لا سيما الصناعية منها فضلًا عن انفاقهم أرقامًا فلكية على البحث العلمي لإيمانهم أنه الأساس الواضح لنهضتهم، فما أحوجنا نحن العرب إلى الاستثمار في البحث العلمي النوعي والمرتبط باحتياجات السوق في المنطقة العربية ومن هنا تأتي أهمية المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي الفكرة الرائدة التي قدمها لنا مركز لندن ويجب أن يدعمها جميع المعنيون في المنطقة العربية من حكومات وعلماء ورجال أعمال .
وأعرب شموط عن اسفه من تدني الموازنات الداعمة للبحث العلمي العربي سواء في خطط الحكومات أو حتى في الجامعات، إضافة إلى أن البحث بين أواسط الأكاديميين يستخدم للترقيات فحسب ما يدلل على تصنيفات الجامعات العربية المتواضعة التي لا ترتقي لمستوى التحديات العربية رغم كونها اكثر من مثيلتها بالغرب على الصعيد التنمية الاقتصادية، لذا نحن أحوج منهم للبحث العلمي واليات استثماره المرتبط بالواقع ومتطلبات السوق .
وتابع : شركاتنا ومؤسساتنا الكبرى في المنطقة لا ينقصها المال ولا خطط النجاح بل الإرادة والتوجه وتنسيق الجهود على صعيد حكومات ومؤسسات علمية لاستثمار البحث العلمي بشكل عملي فعال وهو ما رسمته المنظمة الوليدة في مساراتها، لذلك أتوقع أنها ستكون فاتحة خير للإعمال الفعلي في الاطار الذي يحقق المصلحة العربية ويضع حلول للإشكاليات في ملفات اجتماعية واقتصادية وتنموية وبيئية ، مشيرًا إلى أننا من دون البحث العلمي سنبقى امة بلا أي تطور قيد انملة ، سنبقى تابعين خلف الركب العالمي، لا بد من استثمار بحث علمي يحاكي المصلحة العربية واحتياجاتنا ليكون لنا استقلال في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي خلاف ذلك سنظل نعاني القهر واليأس جراء تخلفنا عن الركب العالمي .
واقترح شموط من خلال هذا العمل المؤسسي على صعيد المنطقة العربية بوجود نخب علمية عربية في كافة المجالات أن تباشر المنظمة عملها في اطار التدرج المؤسسي فيتم التركيز على هدف وحيد كل عام، العام الأول التمويل وبحث كيفية رفع مستواه على الصعيد الحكومي، بعدها يمكن فتح حوار مع الحكومات العربية لرفع موازنات البحث العلم، بعدها وفي عام آخر نركز على مد جسور التعاون مع مؤسسات مناظرة و التنسيق مع منظمات أممية مثل اليونسكو وغيرها ، بعد ذلك يمكن أن نتحدث مع العقول العربية في دول المهجر لنستميلهم ونحفزهم على العودة للمنطقة العربية ، كما يمكن التعاون مع اتحاد الجامعات العربية بما له من دور في رفع كفاءة استثمار البحث العلمي .
العراق
وأثنى وزير الكهرباء العراقي الأسبق م. استشاري سحبان محجوب على مشروع المنظمة واقدم عدد من المقترحات لدعمها جاءت على النحو التالي : - وضع خطة اتصال وتواصل مع المنظمات العاملة في نفس الاتجاه على ضوء تحديد الفاعلة منها – عمل مسح علمي متكامل للمشكلات وتصنيفها على مستوى الدول العربية - وضع برنامج لأغراض الدعاية والإعلان عن اهداف وامكانيات المنظمة (ويب سايت ، فولدر، اعلانات صحفية….الخ ) - تنظيم استمارة انتماء للمنظمة يذكر فيها قدرات الباحثين وتجاربهم السابقة، كذلك اصدار شهادة انتماء أو هويات شخصية لهم من قبل المنظمة - تخصيص جهد مركز لحصر العلماء العرب النابغين العالمين في المهجر - وضع خطة مستقبلية لافتتاح مقرات فروع للمنظمة في عواصم عربية وحسب حجم العمل، كذلك تسجيل المنظمة رسميا في الدول العربية - وضع صيغة خاصة لتصنيف الخبراء والباحثين بالاعتماد على السيرة الذاتية للمشاركين - وضع صيغ قانونية معتمدة للعقود مع الحكومات أو مؤسسات القطاع الخاص - وضع نظام حوافز خاص للباحثين مع وضع نسبة أرباح محددة وعلى وفق كل نشاط أو مشروع، كذلك الجوائز الخاصة للابتكارات - العمل على دراسات مستقبلية لإنشاء جامعات أو معاهد تابعة للمنظمة وكذلك مراكز وورش تدريب وتطوير دائمة .
مصر
وأعرب أستاذ علوم الليزر وتطبيقاتها في التلوث البيئي وعلاج الأورام السرطانية بأشعة الليزر والنانو تكنولوجي ورئيس قسم تطبيقات الليزر معهد الليزر جامعة القاهرة، الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية- كلية الدفاع ا.د وليد توفيق عن ايمانه بأهمية المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي لتصبح أحد المنظمات الرائدة في المجتمع المدني العربي ودورها الحيوي في دفع عجلة البحث العلمي وتطبيقه لخدمة المجتمع العربي، ويسعدني تمثيل مصر ضمن ال 22 دولة عربية الممثلة في هذه المنظمة العلمية.
وتابع : إن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم أصبحت عالمية وشاملة، فالتغيرات المناخية التي تسببت في العديد من الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة – و انتشار الأوبئة والفيروسات التي كادت أن تقضي على البشرية والحروب الدولية حول مصادر الطاقة والغذاء والماء والطفرة التي حققها الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات - كلها أمور تهمنا جميعًا، ونحن في العالم العربي معنيون بها بشكل خاص نظرًا لطبيعة منطقتنا الجغرافية وتحديات التنمية التي نواجهها، فدولنا العربية موزعة على أكبر قارتين في العالم -أسيا وإفريقيا على مساحات شاسعة من الكرة الأرضية مما جعل مجتمعاتنا تتمتع بتنوع بيئي ومصادر طبيعية مميزة، ولكن للأسف معظمها غير مستغل بشكل كامل ومن أبرزها: مناطق صحراوية شاسعة في دول شمال إفريقيا والجزيرة العربية، مصدر للطاقة الشمسية وسواحل مطلة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، مصدر لطاقتي الرياح والأمواج ونهر النيل في مصر والسودان والعديد من الأنهار الكبرى في العراق وسوريا، مصدر لطاقة المياه، وتنوع المناخ بين المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة، يوفر بيئات ملائمة لإنتاج محاصيل زراعية متعددة، ووفرة المعادن والنفط والغاز الطبيعي في مناطق عديدة وكثير منها لم يتم التنقيب عنه بعد، فضلًا عن تنوع شديد في الكائنات الحية بين الصحاري والغابات والشعاب المرجانية، مصدر اهتمام بيئي وسياحي.
ولفت توفيق إلى ضرورة تجاوز الأبحاث الأكاديمية في الوطن العربي النظريات المجردة، وتركز بشكل أكبر على التطبيق العملي واستغلال هذه الثروات الطبيعية بما يخدم المجتمع العربي ويلبي احتياجاته وهذا ما جذبني في مضامين المنظمة العربية المتحدة للبحث العمي .
وارتأى أن تتبنى المنظمة الجديدة مبادرات ومشاريع بحثية رائدة في هذه المجالات، بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث العربية، وأن تسعى جاهدةً لتطبيق نتائج هذه الأبحاث عمليًا على أرض الواقع بالتنسيق مع الحكومات والقطاع الخاص، فالعلم من أجل العلم لا يجدي الكثير، ولكن العلم من أجل تنمية المجتمع وازدهاره هو ما نصبو إليه جميعًا.
سفراء
وقد بارك اطلاق المنظمة رئيس البرلمان العربي د. عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، مشيدين بفكرة الاستثمار في البحث العلمي، في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم: أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان - أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية - أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر - أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب - م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .
كما أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه ، وهم : رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان - أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق - الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر أ.د عبد الرؤوف رمضان - أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي - أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة - أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت أ.د فيولا مخزوم - مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات
نماء اقتصادي
بدوره أوضح مدير عام مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز الخياري أن فكرة إنشاء المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي تراوده منذ سنوات وتحديدًا في ظل تردي التعاطي العربي مع الأزمات في أخر عشرة سنوات ومنها أزمة كوفيد 19 وبعدها العديد من الأزمات التي غاب فيها القرار العربي ويعزى ذلك حسب رأينا إلى تغييب دور البحث العلمي والابتعاد عن استثمار الثروات العربية المتعددة وفي مقدمتها العقول المفكرة التي يستعين الغرب ببعضها فتمثل أدوات لتقدمه في الوقت الذي نتراجع فيه نحن على كافة الأصعدة .
وأضاف : إن أزمة غزة الأخيرة كانت شرارة صاحبت ضرورة اطلاق هذا الحلم القديم لتقوية اللحمة العربية على الصعيد العلمي ويترتب عليه النماء الاقتصادي والاجتماعي، فشكلنا في مركز لندن فريق عمل لتقوية ذلك المولود الجديد بعمل دراسات مسحية ومدى جدوى إلى أن وصلنا لهذه المرحلة وتجاوب معنا عدد من العلماء والوزراء السابقين والحالين والسفراء ورجال الأعمال .
ولفت عبد العزيز إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمرًا صحفيًا في إحدى الدول العربية للإعلان الرسمي عن كل التفاصيل والرؤى والأهداف للمنظمة الوليدة التي تشكل حلمًا عربيًا سيحدث نقلة كبيرة لتتحول المنطقة العربية إلى كتلة صلبة سيدة قرارها الاقتصادي .
أكاديميون
من ناحيتهم أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه ، وهم : رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان - أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق - الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر أ.د عبد الرؤوف رمضان - أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي - أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة - أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت أ.د فيولا مخزوم - مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات.
كما أعرب خمسة من السفراء العرب عن سعادتهم بتناول هذه الأفكار المتضمنة في مشروع المنظمة العربية مبدين كامل تأهبهم للمشاركة في حيثياتها لبلوغ أهدافها التنموية ، وهم : رئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية أ.عماد طارق الجنابي – سفيا حقوق الإنسان أ. أمجد شموط من الأردن ود. ادريس نجيم من المغرب والقنصل القمري بالإمارات د. محمد مؤمن، وأمين عام مجلس اتحاد سيدات الأعمال العرب أ. خيرية دشتي ، – رئيس مؤسسة طريق الرواد أ. أيمن عريقات من الأردن .
ومن قيادات مركز لندن شارك سبعة شخصيات هم على الترتيب، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بلندن أ.د حنان صبحي - أستاذ الاتصال بكلية ليوا بالإمارات أ.د عبد الملك الدناني - مدير نظم المعلومات أ. محمد الصوابي من بلجيكا - مدير التدريب أ. سارة كميخ من دولة الكويت، ومن إدارة التسويق والإعلام بالمركز أ. أحمد حسن - أ. عماد سلامة - أ. اسلام محمد من مصر .
شكل المشاركين في اللقاء التنسيقي حول إطلاق المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي 33 شخصية عربية من 17 دولة، ثلاثة منها أوربية و 14 عربية جاءت من كل من :- ( مصر – العراق – سورية – الأردن – الجزائر - لبنان - اليمن – الكويت – البحرين – الامارات – جزر القمر – موريتانيا – المغرب – السودان - إنجلترا – فرنسا – بلجيكا ).
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية بدء استقبال طلبات المشاركة والأعمال المرشحة للاستفادة من برنامج المنح البحثية في دورته الخامسة 2025، اعتباراً من 23 يناير الجاري إلى نهاية فبراير المقبل.ويتوجب على الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.alc.ae.
يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية، ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال اللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.
يقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية. ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعزّز برنامج المنح البحثية توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد».
وأضاف: «نثق في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة، لأن برنامج المنح البحثية، خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون في دأب وصمت، ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية».
يأتي برنامج المنح البحثية في صميم الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية، وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع. كما يمثل حافزاً قوياً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي الثقافية، ودورها الرائد في دعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها.
توفّر المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي. وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية. كما يجب أن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى. كما يُشترط أن يمتلك المركز جميع حقوق النشر الورقية، والإلكترونية للبحوث التي تُقدَّم لها المنح، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية لمدة غير محدّدة، وذلك في فئات البحوث الست المتنوعة التي يدعمها البرنامج، والتي تحظى بمعايير تقييم عالمية حول مدى جدارة البحث وحداثته الفكرية، ومستوى التأثير المُتوقع لمُخرَجات المُقترَح البحثي، ومدى ارتباط المُقترَح البحثي بإستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، والمؤهلات والمسار البحثي للباحث الرئيس، ولكل باحث مساعد، أو شريك في المُقترَح البحثي، إضافة إلى مدى مساهمة المُقترَح البحثي في مجاله.
وبفضل زيادة الوعي بالبرنامج وأهميته في دعم البحوث العربية، من المتوقع أن يرتفع عدد المشاركات في هذا العام، وكان البرنامج استقبل في دورة الدورة الماضية 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.