روسيا تصنف أحد أشهر كتابها "عميلا أجنبيا".. ما القصة؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
صنفت وزارة العدل الروسية في وقت متأخر من أمس الجمعة بوريس أكونين، أحد أشهر كتاب الخيال في البلاد، "عميلا أجنبيا" بسبب معارضته للحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.
وبوريس أكونين هو الاسم المستعار لجريجوري تشخارتيشفيلي المولود في جورجيا.
أخبار متعلقة خطوط بروكسل الجوية تلغي رحلات جراء إضراب الطيارينفوز مرشح الحزب الحاكم في تايوان بالانتخابات الرئاسيةكانت قصص الكاتب البوليسية التاريخية من أكثر الأعمال مبيعا في روسيا قبل أن تنقلب عليه السلطات بسبب ما قالت إنها آراء غير مقبولة مناهضة لروسيا.
أشارت وزارة العدل إلى معارضة تشخارتيشفيلي لما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، واتهمته بنشر معلومات مضللة وسلبية عن روسيا والمساعدة في جمع الأموال لصالح الجيش الأوكراني.
ويعيش الكاتب البالغ من العمر 67 عاما في بريطانيا.
يحمل تصنيف "عميل أجنبي" مدلولا سلبيا يعود إلى الحقبة السوفيتية، ويُلزم الأشخاص بتعريف أنفسهم كعملاء أجانب على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المنشورات الأخرى، كما أنه يعرضهم لمتطلبات إعداد تقارير مالية مرهقة.
وأُدرج الكتاب والشخصيات الثقافية الأخرى الذين أغضبوا السلطات بسبب التحدث علنا ضد الحرب الأوكرانية تحت هذا التصنيف.
وسُحبت بالفعل كتب "بوريس أكونين"، الذي اشتهر برواياته عن الشخصية الخيالية إراست فاندورين المحقق في عصر القياصرة، من منافذ البيع في روسيا بعدما أدرجته السلطات في قائمة الأشخاص الذين تتهمهم بالتورط في الإرهاب أو التطرف.
وتطرق تشخارتيشفيلي، الذي لا يخفي معارضته للحرب الروسية في أوكرانيا، إلى تصنيفه عميلا أجنبيا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب: "يكتبون أني صُنفت عميلا أجنبيا اليوم. أنا، إرهابي ومتطرف؟!".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم رويترز الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يشق طريقه نحو ثروات أوكرانيا الدفينة وبوتين يسيطر على البقية.. نخبرك القصة كاملة
يبدو أن ما تحت الأرض في أوكرانيا بات أثمن من الذي فوقها، حيث باتت ثروات أوكرانيا من المعادن ومصادر الطاقة مقسمة بعد الحرب فهي إمام تحت "الاحتلال الروسي"، أو ضمن "الامتياز الأمريكي".
ووقعت كييف وواشنطن، الأربعاء، اتفاقا اقتصاديا واسعا يقضي بإنشاء صندوق استثماري لإعمار أوكرانيا التي تمزّقها الحرب ويمنح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية.
وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إثر توقيعها الاتفاق في واشنطن إنّه سيتيح تمويل "مشاريع لاستخراج معادن ونفط وغاز" في أوكرانيا.
ومع سيطرة روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فقدت أوكرانيا الكثير من هذه الاحتياطيات، ووفقا لتقديرات مراكز الأبحاث الأوكرانية التي استشهدت بها "رويترز"، فإن ما يصل إلى 40 بالمئة من موارد أوكرانيا المعدنية تحت الاحتلال.
وتحتل القوات الروسية اثنين على الأقل من رواسب الليثيوم في أوكرانيا، أحدهما في دونيتسك والآخر في زابوريجيا.
ماذا تملك أوكرانيا؟
تقول رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، إن بلادها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم.
وبحسب بيانات رسمية، فإن أوكرانيا تمتلك رواسب من 22 من المعادن الـ34 الثمينة والنادرة، بما في ذلك اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإتريوم.
وقبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيّا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالي 7 بالمئة من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية.
وأكدت أوكرانيا أنها تمتلك 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس الجرافيت في العالم، وهو مكون أساسي لمحطات الطاقة النووية.
لماذا يريدها ترامب؟
تعتبر "العناصر الأرضية النادرة" مهمة بسبب دورها في التقنيات الحديثة، وتصنيع النواقل الفائقة، وبطاريات السيارات الكهربائية، والإلكترونيات الضوئية لا سيما الليزر، والصناعات الدفاعية والطبية الدقيقة، إلى جانب المفاعلات النووية.
وعلمية استخراج العناصر الأرضية معقدة ومكلفة، بدءا من التعدين واستخراج هذه العناصر بشكلها الخام من الأرض، ومن ثم تكسيرها وطحنها إلى جزئيات دقيقة، ومن ثم فصلها عن باقي العناصر الأخرى واستخلاصها كيميائيا قبل تحويلها إلى معادن نقية.
ويريد ترامب منافسة الصين اقتصاديا، والمعادن النادرة حجر أساس في لعبة الاقتصاد الدولي.
وتحتفظ الصين بالصدارة في هذا المجال، حيث تمتلك أكبر احتياطيات من المعادن النادرة على مستوى العالم، تقدر بحوالي 44 مليون طن، وتُعد الصين واحدة من أكبر المنتجين والمصدرين لهذه المعادن، بما يسهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات الصناعات العالمية، هذه الاحتياطيات الكبيرة، بالإضافة إلى التفوق في القدرة على التكرير، جعلت الصين تُهيمن على السوق العالمي بشكل غير مسبوق.
روسيا تعرض خدماتها
وقبل توقيع الاتفاق بين واشنطن وكييف، أعلنت روسيا عن امتلاكها احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة، أكبر من تلك التي تملكها أوكرانيا، وأنها منفتحة على الاستثمار فيها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعض هذه المعادن النادرة، تقع في أراض أوكرانية بالأصل، ووصفها بوتين بأنها "أراضينا التاريخية الجديدة التي أعيدت إلى روسيا".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "روسيا هي واحدة من الدول الرائدة بلا منازع في احتياطيات هذه المعادن الأرضية النادرة".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو لديها خططها الخاصة للتعاون مع واشنطن عندما تأتي "لحظة الإرادة السياسية".
وقالت وزارة الموارد الطبيعية الروسية، إن البلاد تمتلك احتياطيا لـ29 من العناصر المعدنية النادرة بحجم إجمالي يقدر بـ 658 مليون طن.
أبرز العناصر الأرضية النادرة والصناعات التي تدخل فيها:
السكانديوم (Sc)
سبائك الألمنيوم خفيفة الوزن لصناعة الطيران، ومصابيح الهاليد، ومصابيح بخار الزئبق، وعنصر تتبع مشع في مصافي النفط.
الإيتريوم (Y)
يستخدم في الإلكترونيات الضوئية لا سيما ليزر YAG، وفي شاشات التلفزيون، ومصابيح الإضاءة الفعالة، وشمعات الإشعال، وعلاجات السرطان، وعدسات الكاميرات والتلسكوبات.
اللانثانوم (La)
يدخل في الزجاج عالي معامل الانكسار، وتخزين الهيدروجين، وأقطاب البطاريات، وعدسات الكاميرات والتلسكوبات، ومحفزات التكسير في مصافي النفط.
السيريوم (Ce)
عامل مؤكسد كيميائي، ومسحوق تلميع، ويدخل في صناعة الطلاء المقاوم للماء لعنفات التوربينات.
البراسيوديميوم (Pr)
المغناطيسات النادرة، والليزر، ومادة أساسية في إضاءة القوس الكربوني، وتلوين الزجاج، ونظارات اللحام، ومضخمات الألياف البصرية.
النيوديميوم (Nd)
المغناطيسات النادرة، ومحركات السيارات الكهربائية.
البروميثيوم (Pm)
البطاريات النووية، والطلاء المضيء.
الساماريوم (Sm)
امتصاص النيوترونات، وقضبان التحكم في المفاعلات النووية.
اليوروبيوم (Eu)
يدخل في صناعة مصابيح بخار الزئبق، ومصابيح الفلورسنت، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
الغادولينيوم (Gd)
يدخل في الزجاج عالي معامل الانكسار، ليزر، وأنابيب الأشعة السينية، وعامل تباين في التصوير بالرنين المغناطيسي، وسبائك الفولاذ والكروم، والتبريد المغناطيسي، والموصلات الفائقة.
التيربيوم (Tb)
يدخل في صناعة مصابيح فلورسنت، والسبائك المغناطيسية الانضغاطية، وأنظمة السونار البحرية، ومثبت لخلايا الوقود.
الديسبروسيوم (Dy)
يضاف إلى مغناطيس النيوديميوم، والليزر، والسبائك المغناطيسية الانضغاطية، والأقراص الصلبة.
الهولميوم (Ho)
يدخل في صناعة الليزر، ومعايرة الطول الموجي في المطياف البصري، والمغناطيسات.
الإربيوم (Er)
يدخل في صناعة ليزر الأشعة تحت الحمراء، وفولاذ الفاناديوم، وتقنية الألياف البصرية.
الثوليوم (Tm)
يدخل في صناعة أجهزة الأشعة السينية المحمولة، ومصابيح الهاليد المعدني.
الإتربيوم (Yb)
يدخل في صناعة ليزر الأشعة تحت الحمراء، وعامل اختزال كيميائي، وشعلات التمويه، والفولاذ المقاوم للصدأ، وأجهزة قياس الإجهاد، والطب النووي، ومراقبة الزلازل.
اللوتيتيوم (Lu)
يدخل في صناعة كاشفات التصوير المقطعي البوزيتروني (PET)، والزجاج عالي معامل الانكسار، والمواد المضيئة للفوسفور، ومصابيح LED.
التيتانيوم (Ti)
يدخل في صناعة الطيران والفضاء، والأطراف الصناعية، والطلاء المقاوم للتآكل، والمعدات الطبية، وهياكل السفن، ومحطات الطاقة، ومحركات الطائرات.
الليثيوم (Li)
يدخل في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، وتخزين الطاقة، وصناعة الزجاج والسيراميك، والأدوية، وصناعة الطيران.
الغرافيت (C)
يدخل في صناعة البطاريات، والأقطاب الكهربائية، وصناعة الفولاذ، ومواد التشحيم، والمحركات الكهربائية، والطلاءات المقاومة للحرارة.
اليورانيوم (U)
يدخل في صناعة الوقود النووي، وتوليد الطاقة الكهربائية، والأسلحة النووية، والدروع الواقية، والمحركات النووية في الغواصات والسفن.
البيريليوم (Be)
يدخل في صناعة الطيران، والأقمار الصناعية، والمفاعلات النووية، والأشعة السينية، وصناعة السبائك المعدنية، والإلكترونيات، وتقنيات الفضاء.