تفاصيل مؤتمر حماس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
عقد القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم السبت، مؤتمر صحفي حول لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة .
وفي السطور التالية ملخص لأبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس:
لليوم التاسع والتسعين، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وقصفه الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة وفي الضفة الغربية ومدينة القدس.
نسأل الله تعالى الرّحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والحريّة للأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني، والنصر لشعبنا العظيم ولمقاومتنا الباسلة.
لم يحقّق قادة الاحتلال النازيون الجديد أيّاً من أهدافهم العدوانية ضد شعبنا ومقاومتنا الباسلة، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها والتي ارتقى فيها ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
لم يفلح العدو النازي في كسر إرادة وصمود شعبنا العظيم المتجذر في أرضه، ولم يستطيعوا النيل من قوَّة وعزيمة كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام وسرايا القدس، ورجال المقاومة الفلسطينية؛ الذين سطروا ملحمة بطولة وعزّ وفخار لشعبنا وأمّتنا.
لا يزال رجالُ مقاومتنا في ضفة الإباء والصمود يشتبكون مع جنود العدو الصهيوني، رغم استهداف الاحتلال مخيمات وبلدات الضفة المحتلة، وخاصة مخيمات جنين وطولكرم واستهداف المدنيين وتخريب البنية التحتية، وما عملية التسلل لمستوطنة "ادورا" في الخليل إلا استمرارٌ لمسيرة طوفان الأقصى.
لقد مُني هذا العدو بخسارة استراتيجية منذ السابع من أكتوبر، ويلاحقه الفشل تلو الفشل، كلّما أمعن في عدوانه ضد قطاع غزَّة، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وحقوقياً وأخلاقياً وإنسانياً.
لقد أفشل شعبنا الصابر المرابط ومقاومتنا المظفرة في قطاع غزَّة، مخططات العدو في التهجير وتغييب وتصفية قصيتنا الوطنية، وسيفشلون كل مخططاته العدوانية، وسيحققون النصر المبين في معركة طوفان الأقصى، بإذن الله.
لأوَّل مرَّة في تاريخه.. يمثل الاحتلال في محكمة العدل الدولية.. ليُحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة ضدّ شعبنا.
إنَّ معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني.
لقد عانى شعبنا طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
لقد استهدفت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر المواقع العسكرية الصهيونية، ونجحت في تحقيق هدفها في تدمير فرقة غزة، وإيقاع جنودها بين قتيل وجريح وأسر عدد من جنود العدو ومقاتليه ولم تستهدف المدنيين.
إنَّ تجنُّب استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والطفال وكبار السن، هو التزامٌ ديني وأخلاقي، وإنَّ مقاومتنا منضبطة بضوابط وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وإنَّ استهدافها هو لجنود الاحتلال، ومن يحملون السلاح ضدّ أبناء شعبنا. وهو ما كان واضحاً وصريحاً في خطاب الأخ محمد الضيف حفظه الله في الدقائق الأولى للعملية.
لقد تعاملت حماس بصورة إيجابية مع ملف المدنيين الذين تمَّ إحضارهم إلى قطاع غزة، وسَعت منذ اليوم الأوَّل، لإطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة، وهو ما حدث فعلاً، خلال الهدنة الإنسانية لمدة 7 أيام.
أنَّ ما يروّجه الاحتلال ويسوّقه الإعلام الأمريكي والغربي المنحاز لرواية الاحتلال حول استهداف كتائب القسام للمدنيين في يوم 7 أكتوبر هو محض افتراء وكذب؛ وما يحاول الاحتلال ترديده حول مصادر المعلومات التي تدّعي ذلك هي روايات وأكاذيب إسرائيلية، صادرة عن جهات تتولى الدعاية السوداء المضللة لصالح أهداف الاحتلال، ولا توجد مصادر مستقلة تؤكّد صحة هذه المزاعم، أو حتّى شيئاً منها.
أنَّ تلك المزاعم بقتل حماس المدنيين، ثبت كذبها حتى في تقارير صحف إسرائيلية، حيث أثبتت بإنَّ قتلى مدنيين إسرائيليين عديدين سقطوا نتيجة قصف طائرات الأباتشي الإسرائيلية للمشاركين في مهرجان (نوفا) قرب (مستعمرة رعيم).
أكدت شهادات إسرائيلية أنَّ غارات جيش الاحتلال هي التي تسبَّبت بقتل عدد كبير من المستوطنين، الذين تمَّ تجميعهم في مستوطنات غلاف غزَّة لأسباب عملياتية، حيث قام بقصف وتدمير المنازل أثناء الاشتباكات مع المقاومة يوم 7 أكتوبر والأيام التي تلته، ما تسبّب بقتل الكثير منهم، وذلك ضمن سياسة وبروتوكول هانيبال الإسرائيلي؛ الذي يُفضّل قتل الأسير على بقائه حيّاً عند المقاومة.
مزاعم الاحتلال قتل الأطفال واغتصاب النساء، ما هي إلاّ دعاية إسرائيلية سوداء للتحريض على مقاومتنا، ثبت كذبها، فالعديد من التحقيقات العلمية لجهات محايدة تتبّعت بالتفصيل كل تلك الادّعاءات وفندتها، كاشفة زيفها وكذبها.
نؤكّد للعالم أنَّ القتل الوحشي للمدنيين، خصوصاً من الأطفال والنساء، من أبناء شعبنا الفلسطيني على مدار مئة يوم من العدوان الهمجي، هو سلوكٌ منهجي للكيان الصهيوني يتعمَّد من خلاله إذلال وتهجير شعب بأكمله، وإنّ نحو 24 ألفاً من الشهداء، بينهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة، و60 ألفاً من الجرحى والمصابين، و8 آلاف من المفقودين، يكشف حقيقة هذا الاحتلال النازي القائم على جرائم القتل والتهجير القسري في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الآن.
نجدّد التأكيد على أنَّ أولئك المدافعين عن التوحش الصهيوني، لا تعنيهم القراءة الموضوعية للأحداث ولأحجام الخسائر والضحايا، فهم دوماً يتبنون رواية الاحتلال، ومن ثمَّ يذهبون لتبرير جرائمه الوحشية، في سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلّق الأمر بإدانة وتجريم ومعاقبة الاحتلال الصهيوني.
إنَّنا على ثقة بأنَّ أيّ تحقيقات نزيهة وموضوعية ومستقلة، سوف تؤكّد صدق روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال، الذي أثبتت كل المعطيات والوقائع والأحداث، خلال العدوان على قطاع غزَّة، ممارسته كلَّ أساليب الكذب والخداع والتضليل والدعاية السوداء.
نثمّن ونقدّر عالياً ما قامت به دولة جنوب إفريقيا برفعها هذه القضية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ونقدّر الجهد الذي بذله فريقها القانوني، وما قدّمه من حجج وأدلة وبراهين موثقة، تثبت أمام العالم أجمع تورّط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة.
إنَّ ما تضمنته هذه المرافعة يوم أمس الأول من حجج وأدلة تمثل سبباً وجيهاً ومعتبراً، لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا وعلى الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، ومن ثمّ البدء في محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.
نرحّب بمواقف الدول الشقيقة والصديقة، التي أعلنت تأييدها لجنوب أفريقيا في مسار وقف العدوان على شعبنا ومحاكمة الاحتلال على جرائمه، ونجدّد دعوتنا لكل الدول إلى الانضمام الرَّسمي في الدعوى التي قدّمتها جنوب أفريقيا.
لقد فشل الاحتلال الصهيوني فشلاً ذريعاً في الرّد ومواجهة الحقائق والأدّلة الدامغة التي عرضها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تفضح وتعرّي جرائمه المُمنهجة في القتل الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ممّا يعزّز من عزلته دولياً، ويصبح عبئاً ثقيلاً على كل الداعمة له، كما يعمّق انهزامه أمام عدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا ونضالنا من أجل الحريّة والاستقلال.
الاحتلال بدل الإقرار بجريمته، وعلاوة على فشله في تقديم أيّ دفاع منطقي عن جريمته، وكان كل ما قيل فيها يشكل إقراراً ضمنياً باستهداف شعبنا بجريمة إبادة جماعية، بل كان من الوقاحة لدرجة أنَّه يمكن تلخيص مرافعته بجملة واحدة: "لمْ نفعل، وإذا فعلنا فمنْ حقّنا أنْ نفعل ذلك".
نثمن ونقدّر عالياً ما قامت به دولة جنوب إفريقيا برفعها هذه القضية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ونقدّر الجهد الذي بذله فريقها القانوني، وما قدّمه من حجج وأدلة وبراهين موثقة، تثبت أمام العالم أجمع تورّط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة.
إنَّ ما تضمنته هذه المرافعة يوم أمس الأول من حجج وأدلة تمثل سبباً وجيهاً ومعتبراً، لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا وعلى الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، ومن ثمّ البدء في محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.
نرحّب بمواقف الدول الشقيقة والصديقة، التي أعلنت تأييدها لجنوب أفريقيا في مسار وقف العدوان على شعبنا ومحاكمة الاحتلال على جرائمه، ونجدّد دعوتنا لكل الدول إلى الانضمام الرَّسمي في الدعوى التي قدّمتها جنوب أفريقيا.
لقد فشل الاحتلال الصهيوني فشلاً ذريعاً في الرّد ومواجهة الحقائق والأدّلة الدامغة التي عرضها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تفضح وتعرّي جرائمه المُمنهجة في القتل الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ممّا يعزّز من عزلته دولياً، ويصبح عبئاً ثقيلاً على كل الداعمة له، كما يعمّق انهزامه أمام عدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا ونضالنا من أجل الحريّة والاستقلال.
الاحتلال .. بدل الإقرار بجريمته، وعلاوة على فشله في تقديم أيّ دفاع منطقي عن جريمته، وكان كل ما قيل فيها يشكل إقراراً ضمنياً باستهداف شعبنا بجريمة إبادة جماعية، بل كان من الوقاحة لدرجة أنَّه يمكن تلخيص مرافعته بجملة واحدة: "لمْ نفعل، وإذا فعلنا فمنْ حقّنا أنْ نفعل ذلك".
نتطلّع مع شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم، لأن تصدر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل، قراراً تاريخياً يُنصف ضحايا شعبنا في قطاع غزَّة، وذلك بوقف العدوان فوراً، وإغاثة أهلنا وتضميد جراحهم، ومحاسبة مجرمي الحرب.
أنَّ موقف الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية من دعوى جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني، بأنها لا أساس لها، يثبت مجدّداً الانحياز الكامل للاحتلال، وانخراطهم الفعلي في جرائم الإبادة والتهجير ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وهي محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية، في وقف العدوان وتجريم الاحتلال.
ندين القصف الجوي والبحري والاعتداء الهمجي على اليمن الشقيق، فهو جريمة وعدوان سافر على السيادة اليمنية، وتهديد لأمن المنطقة، التي تشهد عسكرة أمريكية وبريطانية، جاءت لحماية الاحتلال الصهيوني النازي وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعموم المنطقة العربية.
أنَّ المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية، وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن التراجع عن سياساتهما الاستعمارية، وإثبات ذلك باحترامهما سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية والإسلامية.
كل دول العالم التي باتت تضيق ذرعاً إلى حد الاختناق بهذه السياسات العدوانية، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني.
لقد تمَّ توثيق انتهاكات الاحتلال الصهيوني وفظائعه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، من قبل مؤسسات الأمم المتحدة ولجان التحقيق والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وحتى من منظمات إسرائيلية، وقد مرّ ذلك كلّه، وما زال يمرّ دون مساءلة أو عقاب.
الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع الكيان الصهيوني منذ إنشائه كـ"دولة فوق القانون"، ولا يزالون يوفّرون الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها، ومصادرة المزيد من أرضنا وانتهاك مقدساتنا والاعتداء عليها وتهويدها، وفرض ظروف معيشية قاسية وبيئات طاردة لتهجير شعبنا ، فضلاً عن محاولاتهم المستمرة لتهجير شعبنا بشكل قسري وإجباره على الرحيل عن أرض الوطن.
لقد أكّد المسؤولون الإسرائيليون رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية، وقبل شهر من طوفان الأقصى، حمل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2023 خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزّة، وقد لوّنت كلّها بلون واحد وعليها اسم "إسرائيل". ولم يُحرّك العالم ساكناً وهو يرى عنجهية هذا الكيان واستهتاره بالمجتمع الدولي.
الآن وبعد أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أيّ أمل لشعبنا بالتحرير وتقرير المصير والاستقلال والعودة، نتساءل: هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار، أم أنَّ الواجب الوطني والرَّد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته ؟!
لقد كانت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، في إطار تخلص شعبنا من الاحتلال، واستعادة الحقوق، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، ومواجهة ما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القضية والسيطرة على الأرض وحسم السيادة على المقدسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تفاصيل مؤتمر حماس حول آخر تطورات العدوان الاسرائيلي قطاع غزة أمام محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة التی الاحتلال على جرائم الاحتلال الصهیونی شعبنا الفلسطینی جرائم الإبادة لجنوب أفریقیا التی یرتکبها إبادة جماعیة جنوب أفریقیا طوفان الأقصى من الاحتلال على شعبنا ضد شعبنا قطاع غزة ونقد ر
إقرأ أيضاً:
إدانة إسلامية لقرار الاحتلال التوسّع في الاستيطان بالجولان.. العدوان الإسرائيلي يبيد 10 % من سكان قطاع غزة
البلاد – واس
أعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة أكثر من 10 % من سكان القطاع ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير، وجرى شطب حوالي 1410 عائلات فلسطينية من السجل المدني بلغ عدد أفرادها 5444 شهيدًا، وتدمير ما يقارب من 80 % من المباني السكنية، موضحًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 9900 مجزرة مروعة، واستخدام حوالي 90 ألف طن من المتفجرات.
وأكد في كلمته في افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي تنظمه الأمانة العامة (قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة) بمقر الأمانة العامة، أن الوضع في قطاع غزة يجتاز المرحلة الأخطر منذ بدء العدوان في ظل انتشار المجاعة بمستوٍى مروع، وما يدخل للقطاع من مساعدات حاليًا لا تكفي سوى 6 % من أبناء القطاع.
وقال: إنه من المتوقع أن تزداد حدة هذه المجاعة والكارثة الإنسانية تدهورًا خلال فصل الشتاء، حيث بات أكثر من 96 % من سكان القطاع يواجهون انعدامًا حادًا في مستويات الأمن الغذائي، كما أصبح كل سكان قطاع غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100 %.
وأضاف أن خطورةَ الوضعِ الحالي تُؤَكِّدُ الحاجةَ المُلحَّةَ لضمان وصولِ الموادِّ الغذائيةِ والإمداداتِ الأخرى إلى جميع سكانِ غزة، عبر تسريع عملية تقديم المساعدة وتبسيطها وتسريعها، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية، وتحديد التدابير والإجراءات الموحدة الفعالة لتقديم جميع المساعدات اللازمة إلى غزة، وتحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية وأنواع الدعم اللازم في هذا الصدد، ومناقشة الاستعدادات للإنعاش المبكر وتحقيق الالتزام بعملية جماعية منسقة، في استجابة لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
كما أشار السفير أبوعلي إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يقل خطورة وكارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في مدينة القدس وكل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حيث تواصل عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات، وفرض العزل والإغلاقات إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتمدد الاستعماري.
واستشهد 29 فلسطينيًا وأصيب عشرات بجروح وحروق مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، استهدف منزلين ومركز إيواء للنازحين في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد نحو 20 فلسطينيًا وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء، في غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي آلاف النازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد ستة فلسطينيين، في قصف الاحتلال لمنزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 16 بجروح مختلفة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمخيم النصيرات، الذي تشهد أطرافه الشمالية والغربية قصفًا بريًا وبحريًا وجويًا مكثفًا، خلف دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين، وتدمير مربعات سكنية كاملة.
من جهة ثانية، أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي قرارَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسّع في الاستيطان في الجولان المحتلّة.
وفي بيانٍ للأمانة العامة، دَعَت الرابطةُ المنظومةَ الدولية للإدانة والتصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، التي تُهدِّد فرصَ استعادة الشعب السوري العزيز لأمنه واستقراره بعد أعوام من الظلم والمعاناة، مؤكدةً ضرورةَ احترام سيادة سوريا، ووَحدة أراضيها، وسلامة شعبها.