صحافة العرب:
2024-09-10@08:45:03 GMT

نظام مالي عالمي جديد

تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT

نظام مالي عالمي جديد

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن نظام مالي عالمي جديد، نظام مالي عالمي جديدالنظام الجديد الذي تسير عملية إنجازه بخطوات ثابتة، لا يسمح بهيمنة أي طرف داخل نطاق بريكس بل على العكس من ذلك،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات نظام مالي عالمي جديد، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

نظام مالي عالمي جديد

نظام مالي عالمي جديد

النظام الجديد الذي تسير عملية إنجازه بخطوات ثابتة، لا يسمح بهيمنة أي طرف داخل نطاق «بريكس» بل على العكس من ذلك.

إقامة نظام مالي عالمي جديد مصلحة عالمية تؤدي لمزيد من الاستقرار والنمو وتجاوز الأزمات ومعالجة مشاكل خطيرة، كالبطالة والجوع وغياب المساواة.

تسعى الدعوة الصينية الفرنسية لوضع آليات تشريعية وأنظمة لا تسمح بهيمنة أي طرف، بل تتيح للجميع المساهمةَ وفق قدراته وإمكاناته الاقتصادية والمالية.

المساعي الأخيرة لضم دول جديدة تهدد بتحويل «بريكس» إلى «تكتل تهيمن عليه الصين التي تريدتحويلَه إلى تحالف تحت قيادتها لمواجهة أمريكا والغرب»؟!

تتجه معظم دول العالم لتغيير النظام المالي القائم، لأنه يهدد أوضاعَها الماليةَ وأنظمتَها النقدية بسبب الأحادية القطبية وضعف استقلالية العملات الأخرى، بما فيها اليورو.

حذر البنك المركزي الأوروبي مؤخرا من «تهديد قيمة اليورو حال استخدام الأصول الروسية المجمدة» بعد دعوة أصواتٌ أوروبية متشددة لاستخدامها لإعادة إعمار أوكرانيا.

* * *

لا يقتصر التوجه نحو إقامة نظام مالي عالمي جديد على الدول الناشئة، كما كان في السابق، وإنما انضمت العديد من البلدان الغربية لهذا التوجه، وفي مقدمتها فرنسا، مما سيغير جذرياً طبيعةَ التعاملات المالية والنقدية في العالم.

وفي قمة فرنسية صينية عُقدت مؤخراً، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الصيني: «لقد وضعنا خريطة طريق للعمل على ميثاق مالي عالمي جديد»، مضيفاً أنه «من الضروري العمل على إصلاح المؤسسات المالية الدولية»، إذ لم يتوقف الأمر عند الحديث عن ضرورة إيجاد مثل هذا النظام، وإنما تعداه إلى وضع خريطة طريق بين الصين (ثاني أكبر اقتصاد عالمي) وبين فرنسا التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

ماكرون أكد على هذا التوجه عندما استقبل في الوقت نفسه وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشدداً على أن السعودية تلعب دوراً مهماً من أجل «ميثاق مالي عالمي بديل».

ويعني ذلك أن معظم دول العالم تتجه لتغيير النظام المالي القائم، خصوصاً أنه أصبح يهدد أوضاعَها الماليةَ وأنظمتَها النقدية بسبب الأحادية القطبية وضعف استقلالية العملات الأخرى، بما فيها عملات مهمة كاليورو، حيث حذر المصرف المركزي الأوروبي، منتصفَ شهر يونيو الماضي، من «تهديد قيمة اليورو حال استخدام الأصول الروسية المجمدة»، وذلك بعد أن دعت أصواتٌ متشددة في الاتحاد الأوروبي إلى استخدام هذه الأصول لتمويل إعادة الإعمار في أوكرانيا، مما تطلّب رد فعل روسي قوي.

ويعكس ذلك المخاض العسير صعوبةَ الإنجاز الذي تتطلبه هذه المهمة المعقدة، فالتحالفات تتعدد وتتغير باستمرار تحت مختلف الضغوط والإغراءات، ففي الوقت الذي برزت دعوة بريطانية لضم السعودية إلى مجموعة السبع الكبرى G7 في محاولة لإبعادها عن مجموعة «بريكس» التي تسعى ثلاث دول عربية للانضمام إليها، فقد قالت مجلة «فورين بوليسي»، إن المساعي الأخيرة لضم دول جديدة تهدد بتحويل «بريكس» إلى «تكتل تهيمن عليه الصين التي تريد تحويلَه إلى تحالف تحت قيادتها لمواجهة الولايات المتحدة والغرب»!

وكما هو ملاحظ، فإنه إلى جانب تضارب المصالح بين مختلف الأطراف وتفاوت التحالفات، كالتعاون الفرنسي الصيني الهادف لإقامة نظام مالي عالمي جديد، فإن هناك جانباً إعلامياً يحمل بين طياته التشكيكَ وبث الفرقة بين مختلف الأطراف، فالنظام الجديد الذي تسير عملية إنجازه بخطوات ثابتة، لا يسمح بهيمنة أي طرف داخل نطاق «بريكس» بل على العكس من ذلك، إذ تسعى الدعوة الصينية الفرنسية لوضع آليات تشريعية وأنظمة لا تسمح بالهيمنة لأي طرف، بل تتيح للجميع المساهمةَ وفق قدراته وإمكاناته الاقتصادية والمالية.

وبما أن هذه القدرات والإمكانات متقاربة، وهي تكمل بعضَها البعض في العديد من الجوانب، فإن احتمالية هيمنة أي طرف أمرٌ مستبعد بسبب الثقل الكبير لبقية الأطراف، مما يعني أن أي محاولة للهيمنة ستضر بالطرف المعني وستؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصاً وأن الدول المنضوية ضمن هذا التوجه، كالصين وفرنسا والهند وروسيا والبرازيل والسعودية، تتمتع جميعُها باقتصاديات قوية وقادرة على الاحتفاظ باستقلالية قراراتها المالية وسياساتها الاقتصادية.

وإذا ما أُخذت بعين الاعتبار مصالح الاقتصاد العالمي ككل، فمن الواضح أن إقامة نظام مالي عالمي جديد تمثل مصلحة عالمية ستؤدي إلى المزيد من الاستقرار والنمو وتجاوز الكثير من الأزمات ومعالجة مشاكل خطيرة، كالبطالة والجوع وغياب المساواة، وهو ما أكد عليه الرئيس الفرنسي أيضاً.

والحال، فمن طبيعة الأمور أن تقاوم القوى القديمة والمستفيدة من النظام الحالي عملية التغيير، إلا أن تبدل الظروف ومستجدات تباين القوى الاقتصادية.. كل ذلك وغيره، سيفرض في نهاية المطاف إحداث التغيير المطلوب الذي تعبِّر أنظمته وقوانينه عن موازين القوى ومصالح الأطراف وفق الاصطفاف الحديث للتقسيم الدولي الجديد للعمل.

*د. محمد العسومي خبير ومستشار اقتصادي

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

وزير العمل يقدم عددا من التوصيات إلى «بريكس»: تنمية رأس المال البشري أولوية

قدم محمد جبران، وزير العمل، عددا من توصيات مصر بشأن تطوير العمل المشترك مع دول «بريكس»، خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء العمل والتشغيل في المجموعة، والمنعقد في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الاثنين، وهو الأول منذ انضمام مصر.

في كلمته، شدد جبران على ضرورة التعاون المشترك الثنائي ومتعدد الأطراف بين الأعضاء، لتبادل الخبرات في مجالات التدريب المختلفة، وتأسيس شراكات في مختلف الصناعات والمجالات بهدف تقديم المشورة حول المهارات المطلوبة والاتجاهات المستقبلية لسوق العمل، وتحديث المناهج التدريبية مع تنظيم ورش عمل دورية وتدريبات عملية داخل المنشآت الصناعية.

تقديم شهادات معترف بها من جانب «بريكس»

ودعا إلى العمل على تقديم شهادات معترف بها من جانب مجموعة البريكس لتأكيد مهارات خريجي البرامج التدريبية، مع ضرورة اعتمادها من الجهات المختصة لضمان جودتها وملاءمتها، وضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في المناهج التدريبية، والمتابعة والتقييم المستمر لتأثير دمج التكنولوجيا الحديثة على نتائج التدريب وتحسين الأداء، ليتماشي مع أحدث التطورات التكنولوجية.

وبين التوصيات المقترحة، طالب جبران بإعداد نظام توجيه مهني يشمل خدمات التوجيه والارشاد التربوى المهني، عبر تقديم برامج توعوية حول أهمية التعليم والتدريب التقني، وإنشاء شراكات بين المؤسسات التعليمية والمنشآت الصناعية لتوفير منح دراسية وتدريبية تساعد في تغطية تكاليف التدريب، وإطلاق حملات توعية مجتمعية حول قيمة العمل المهني واثرة في التنمية.

استخدام منصات التعليم الالكتروني لتوفير محتوى تدريبي مرن

وطالب جبران باستخدام منصات التعليم الالكتروني لتوفير محتوى تدريبي مرن، على أن يجري تحديثه بانتظام، مع تشجيع الأفراد على مواصلة التعلم وتحديث مهاراتهم بانتظام عبر دورات قصيرة أو ورش عمل وتوفير فرص التدريب العملي.

وفي مداخلة تحت عنوان «تطوير نظام توجيه مهني وتعليم فني مدى الحياة»، استعرض وزير العمل جهود الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تنفيذ سياسة التدريب من أجل التشغيل، مشيرا إلى تطلع مصر لتكثيف الجهود والتعاون في مجالات العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي و الاجتماعي والتنموي مع أعضاء «بريكس»، والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشدد وزير العمل على أن «مصر تضع تنمية رأس المال البشري ضمن أولوياتها، ما يظهر في الهدف الرئيسي الثاني لبرنامج عمل الحكومة المعني ببناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، كما تعمل على دعم برامج الحماية الاجتماعية والتعليم وتمكين الشباب والمرأة والتشغيل والقوى العاملة، وتنفيذ مبادرات لرفع مهارات العمالة وتعزيز القدرات التنافسية»، لافتا إلى تراجع معدل البطالة.

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تدعو ولي العهد السعودي إلى قمة بريكس
  • منتخب مصر يكتسح مالي في افتتاح بطولة إفريقيا للشباب لكرة اليد
  • موسكو توجه الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة بريكس في روسيا في أكتوبر
  • شبيبة القبائل تدعم صفوفها بدولي مالي
  • وزير العمل يقدم عددا من التوصيات إلى «بريكس»: تنمية رأس المال البشري أولوية
  • دول بريكس … خروج على نظام سويفت
  • مصر تشارك في اجتماعات “بريكس” في روسيا
  • وزير العمل يُشارك في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة بريكس» في روسيا
  • آخر ظهور للشهيدة عائشة نور.. غضب عالمي بسبب قتلها على يد الاحتلال الإسرائيلي
  • الرئيس الروسي: عمل النقابات في بريكس يكتسب زخما جديدا