استنكر جميع القيادات السياسية  وأعضاء نواب عن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزيف الحقائق بكل وقاحة والمحاولات الخبيثة من الاحتلال الإسرائيلي  لجر اسم "مصر" في اقتحامها بشأن منع مصر دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وتلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالأكاذيب المعتادة عليها، أمام محكمة العدل الدولية ونفيها للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

ورصدت “الفجر” ردود الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومحللين سياسيين على أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي ما قالته بشأن مصر.

 

النائب عادل اللمعي:


رفض النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، المحاولات الخبيثة من دولة الاحتلال الإسرائيلي لجر اسم مصر وإقحامها في إطار نفى الاتهامات الموجهة إليها بالإبادة الجماعية لأكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني بتجويعهم ومنع سبل الحياة عنهم والذي يعد تدليس وزيف صارخ للحقائق، مشددا أن مصر لم تكن أبدا مقاومة لإدخال المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ولم تقيد في أي لحظة مرورها بل دائما تطالب بنقل المزيد منها فهي منذ اليوم الأول للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس لم تغلق معبر رفح إطلاقا بينما كانت إسرائيل تختلق المبررات الواهية والإجراءات والشروط المتعنتة لتعطيل دخولها.

وأشار "اللمعي"، إلى أن مصر لم ولن تدخر جهدًا من أجل سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بينما كانت إسرائيل تعرقلها في ظل الوضع الإنساني المتأزم والكارثي في القطاع، ومنذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر فقد تصدرت مصر الدفاع عن القضية الفلسطينية بكل أدواتها الدبلوماسية والإنسانية وعملت على تعبئة الرأي العام العالمي للضغط من أجل إدخال المساعدات لتنتصر في ذلك بالأول من نوفمبر، ولازال تتواصل حتى اليوم جهودها المتفردة في تدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، وعلى الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أنها حافظت على استمرار فتح المعبر.

حزب الغد:
اتفاقية المعابر:

وأكد سكرتير عام حزب الغد، في تصريحات له، أن هذه الإدعاءات الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة، فمصر لديها السيادة فقط على الجانب المصري من المعبر، مشيرًا إلى أن مصر ليست طرف في اتفاقية المعابر التي تم توقيعها في عام 2005، بين السلطة الفلسطينية، وسلطات الاحتلال الإسرائيلية برعاية أمريكية وفي وجود الاتحاد الأوربي، والتي من شأنها تنظيم آلية عمل المعابر.
وقال "إسماعيل" إن الدولة المصرية، كانت ومازالت وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر قدمت أكثر من 80 % من المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة حتى الآن منذ بداية الأزمة، بمساعدات منظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن مصر لم تغلق المعبر من جانبها لحظة واحدة.


معبر رفح لم يُغلق:

وأوضح الدكتور محمد صلاح البدري، عضو مجلس الشيوخ أن معبر رفح لم يُغلق أبدا من الجانب المصري الذي حرص كل الحرص على إدخال آلاف الشاحنات إلى أهالي قطاع غزة في وسط ما يتعرضون له من جرائم وحشية وبربرية من قوات الاحتلال الذي تعمد خطف الأطفال وقتل الابرياء من النساء والشيوخ العُزل وخرق القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

واختتم حديثه بأن مصر لن تنجر إلى المحاولات الفاشلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي للزج بأسمها في خيالات ليس لها علاقة بالواقع لا من قريب أو بعيد، مؤكدا أن الدولة المصرية أعلنت منذ اليوم الأول وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني  الأبي الصامد الذي يدافع عن حقه فى اقامة دولته.

انتهاكات الكيان الصهيوني:

وصرح عصام الرتمي مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن، أن إدعاءات إسرائيل بأنها لم تمنع دخول المساعدات لغزة، ومصر هي المسؤولة بالكامل عن معبر رفح مجرد أكاذيب تحاول إسرائيل ترويجها للخروج من مأزق مقاضاتها دوليًا، خصوصا أن انتهاكات الكيان الصهيوني موثقة بالصوت والصورة وبالتصريحات التي جاءت على  لسان مسئوليها الرسميين بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات.

رفض التهجير القسري:

وأكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب لا يمكن الحديث عن القضية الفلسطينية وتجاوز الدور المصري أو تزييفه، الذي اتسم بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح والإصرار على حشد الرأي العام العالمي للانتصار لمفهوم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري»، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسي لمصر دائما كان الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، ونفاذ المساعدات بالحجم المناسب لاحتياجات سكان غزة، كما أنها تؤمن بأنه لا سبيل لإنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأحزاب السياسية لقطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي دولة الإحتلال الإسرائيلي عضو مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

طوابير الخبز والمياه المالحة.. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء

في أحد أيام بعد الظهر بوسط غزة، كانت الطوابير الطويلة أمام مخبز "زادنا" تهدد بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

صرخ حارس أمني في وجه الحشود التي تدافعت نحو باب المخبز، مطالباً إياهم بالانتظار، لكن لم يستمع إليه أحد.
على بعد خطوات، كان بعض السماسرة يبيعون أرغفة حصلوا عليها في وقت سابق من اليوم بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.
مع اقتراب موعد الإفطار خلال شهر رمضان، أصبح العثور على الخبز، والمياه، وغاز الطهي، وغير ذلك من الأساسيات أمراً صعباً مرة أخرى. لم تكن الأسواق بهذا الفراغ، ولم تكن الطوابير بهذا اليأس، منذ ما قبل بدء الهدنة بين إسرائيل وحماس في 19 يناير (كانون الثاني)، والتي سمحت لأول مرة بدخول المساعدات بعد 15 شهراً من الصراع الذي لم تصل فيه سوى كميات ضئيلة من الإمدادات.
لكن منذ 2 مارس (أذار)، لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول جميع السلع للضغط على حماس لقبول تمديد المرحلة الحالية من الهدنة وإطلاق مزيد من الرهائن سريعاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة التالية التي تتطلب مفاوضات أكثر تعقيداً لإنهاء الحرب نهائياً، بحسب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".
ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء تسبب انقطاع المساعدات، إلى جانب هلع السكان من الشراء والاستغلال التجاري، في ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها، وأدى نقص الفواكه والخضروات الطازجة إلى اعتماد السكان مجدداً على الأغذية المعلبة، مثل الفاصولياء.
ورغم أن هذه الأطعمة توفر السعرات الحرارية، يؤكد الخبراء أن الأطفال، على وجه الخصوص، يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يشمل الأطعمة الطازجة للوقاية من سوء التغذية.
خلال الأسابيع الستة الأولى من الهدنة، تدفقت المساعدات الغذائية، والإمدادات الطبية، والوقود، ومواد إصلاح أنابيب المياه إلى غزة.

”The situation here in the Gaza Strip is as worse as it's ever been. We are seeing people fighting over pieces of bread," @UNWateridge tells @BBCWorld.

With a bag of flour costing over US$ 200 and relentless bombing continuing, the people have no shelter, food, or clean water. pic.twitter.com/7vTj6hcj7o

— UNRWA (@UNRWA) November 24, 2024 وأفادت بيانات الأمم المتحدة أن الأمهات الحوامل والأطفال بدأوا في تناول غذاء أفضل، كما زاد عدد مراكز معالجة سوء التغذية. لكن هذه كانت مجرد خطوات صغيرة في مواجهة الدمار الذي لحق بالقطاع، حيث تم تدمير أكثر من نصف المباني، مما وضع مليوني شخص في خطر المجاعة.
ورغم الزيادة الحادة في المساعدات بعد الهدنة، أفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة ستة أطفال حديثي الولادة في فبراير (شباط) بسبب انخفاض حرارة أجسادهم لعدم توفر الملابس الدافئة، والبطانيات، والملاجئ، والرعاية الطبية الكافية، وهو رقم أوردته الأمم المتحدة دون أن تتمكن من التحقق منه بشكل مستقل.
حصار المياه والكهرباء إلى جانب منع دخول المساعدات، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن غزة يوم الأحد الماضي، مما أدى إلى توقف معظم عمليات محطة تحلية المياه، وترك نحو 600 ألف شخص في وسط القطاع بلا مياه نظيفة. ولوّح وزير الطاقة الإسرائيلي بأن قطع إمدادات المياه قد يكون الخطوة التالية.
لا تزال بعض الآبار تعمل في وسط غزة، لكنها توفر مياهاً مالحة غير صالحة للشرب على المدى الطويل. وكانت إسرائيل قد أغلقت سابقاً جميع مصادر الكهرباء التي كانت توفرها للقطاع منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أجبر الخدمات الأساسية على الاعتماد على الألواح الشمسية والمولدات، في حال توفر الوقود.
لكن الآن، لا يوجد وقود لتشغيل أي شيء، بما في ذلك المولدات، وسيارات الإسعاف، أو حتى المركبات العادي، بحسب الصحيفة.

A red-covered table stretching several hundred metres carved a path through mounds of rubble in southern Gaza, as families gathered to break their fast during the first day of the Muslim holy month of Ramadan https://t.co/SECyDilBkJ pic.twitter.com/jybqaDcDl6

— AFP News Agency (@AFP) March 1, 2025 إسرائيل تدافع عن قرارها وحماس تندد

تدّعي إسرائيل أن 25000 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت غزة مؤخراً، مما يوفر كميات كافية من الغذاء.

وصرّحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "لا يوجد نقص في المنتجات الأساسية داخل القطاع"، مكررةً ادعاءاتها بأن حماس تستولي على المساعدات، وأن نصف ميزانية الحركة في غزة تأتي من استغلال المساعدات الإنسانية.
في المقابل، وصفت حماس قطع المساعدات والكهرباء بأنه "ابتزاز رخيص وغير مقبول".
تأثير الأزمة على الأسواق والسكان رغم كل ذلك، يؤكد سكان غزة أنهم يجدون الطعام، لكن بكميات غير كافية. وقد بدأت المساعدات التي تم تخزينها خلال الأسابيع الأولى من الهدنة بالنفاد، مما أجبر ستة مخابز على الإغلاق، كما قلصت المنظمات الإنسانية والمطابخ المجتمعية من حصص الطعام التي توزعها.
كما تأثرت السلع التجارية المستوردة عبر التجار، ما أدى إلى ندرة الخضروات والفواكه وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق. في سوق دير البلح وسط غزة، شهدت أسعار البصل والجزر تضاعفاً، فيما ارتفعت أسعار الكوسا أربعة أضعاف، وقفزت أسعار الليمون عشرة أضعاف. اليأس يخيّم على العائلات بين الأكشاك في سوق دير البلح، كانت ياسمين العطار (38 عاماً) وزوجها، وهو سائق، يتنقلان بحثاً عن أرخص الأسعار. عليهما إعالة سبعة أطفال، وأخت معاقة، ووالدين مسنين.
تقول ياسمين: "قبل ثلاثة أيام فقط، شعرت ببعض الراحة لأن الأسعار بدت معقولة، أما الآن، فإن المبلغ ذاته لا يكفي سوى لكمية أقل بكثير من الخضار".

Without supplies getting into #Gaza, food insecurity goes up.????

This community kitchen, serving thousands daily, is at risk of leaving many people hungry.

For almost two weeks now, the entry of aid has been suspended.

Aid must be allowed to enter. pic.twitter.com/x9r8jBEfwK

— UN Humanitarian (@UNOCHA) March 14, 2025 تضيف للصحيفة: "كيف يمكن أن يكون هذا كافياً لعائلتي الكبيرة؟"، مشيرة إلى أنهم سيكتفون بحساء العدس دون أي خضار على الإفطار، وربما سيعتمدون أكثر على الأغذية المعلبة في الأيام المقبلة.
في ظل هذه الظروف، يتهم السكان والتجار على حد سواء التجار الكبار باحتكار السلع لرفع الأسعار وتحقيق أرباح طائلة. تحديات إعادة الإعمار إلى جانب تحديات توفير الغذاء والمياه، تواجه منظمات الإغاثة صعوبات في تنفيذ برامج طويلة الأمد لإعادة إعمار القطاع. فبينما كانت بعض المنظمات توزع بذور الخضروات وعلف الحيوانات لدعم الزراعة المحلية، وتعكف أخرى على إعادة بناء البنية التحتية للمياه وإزالة الأنقاض، تواجه جميعها عراقيل بسبب القيود الإسرائيلية.
تمنع إسرائيل دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإصلاح البنية التحتية، والمولدات، ومواد أخرى بحجة إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية.
وفي ظل كل هذه التحديات، باتت الأولوية لدى الغزيين البقاء على قيد الحياة

مقالات مشابهة

  • من هو المسؤول إم الذي سيكون خلفا لرئيس الشاباك الإسرائيلي
  • الأونروا: إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ أسبوعين
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • محكمة العدل الإلهية
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • طوابير الخبز والمياه المالحة.. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟