نفذ سلاح الجو الأمريكى، أمس، ضربات جوية جديدة ضد مواقع للحوثيين فى اليمن.

وأعلن مسئول فى البنتاجون، أن الضربات الجوية دمرت أجهزة رادار يستخدمها الحوثيون، وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثى فى اليمن، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تستهدفان صنعاء بعدة غارات.

ودافعت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات العسكرية على الحوثيين فى اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي.

خرج مئات البحرينيين إلى شوارع العاصمة المنامة فى مسيرات رافضة الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الحوثيين فى اليمن، والتى جاءت بالتعاون مع البحرين ودول أخرى، بحسب بيان أصدره الرئيس الأمريكى جو بايدن، عقب الهجمات،

وأعلن نشطاء وجمعيات بحرينية احتجاجهم على انضمام البحرين للتحالف متعدد الجنسيات فى البحر الأحمر، ونظموا وقفات رفضا لانضمام بلادهم إلى التحالف.

وتجددت هذه المسيرات بعد الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين فى اليمن، وردد بعضهم هتافات من داخل أحد المساجد: «النصر للإسلام، الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا».

أوضح متحدث حكومى بحريني أن مشاركة البحرين فى التحالف تأتى بالنظر لوجود الأسطول الخامس الأمريكى وقيادة القوات البحرية المشتركة (CMF)، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة 153 فى مملكة البحرين.

وأشار المتحدث إلى الاتفاقيات الدولية المشتركة التى تحمى الممرات الاقتصادية، والتى من شأنها أن تحمى ممر البحر الأحمر الذى يعد شريانا حيويا يمر من خلاله نحو 10% من إمدادات النفط المنقولة بحراً حول العالم و12% من إجمالى التجارة العالمية، وهى من الأسباب التى دفعت البحرين للانضمام لعمليات تحالف «حارس الازدهار».

وأدانت سلطنة عمان القصف الأمريكى البريطانى على اليمن، مشيرة إلى أن ذلك يحدث فى الوقت الذى تتمادى فيه إسرائيل فى قصفها على قطاع غزة دون حساب.

 وأكدت وزارة الخارجية العراقية أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية إنها تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث فى منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التى شنت واستهدفت مواقع فى اليمن، مشددة على أهمية حفظ الأمن والاستقرار فى منطقة البحر الأحمر.

وأعلن وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، أن بلاده تتابع بقلق تطورات الأوضاع فى منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمى بشكل عام، ويؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذى يشكل العدوان الإسرائيلى على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له، وحذر «الصفدى» من أن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من الصراع والتوتر والحروب من خلال الاستمرار فى حربها على غزة.

وأعلن حزب الله اللبنانى أن الضربات الأمريكية على اليمن تؤكد شراكة واشنطن الكاملة فى ‏المجازر التى ترتكبها إسرائيل فى غزة والمنطقة، وأدان العدوان على اليمن وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه، وقال: العدوان لن يفت فى عضد الشعب اليمنى، بل سيزيده قوة وعزيمة على مواجهته والدفاع عن ‏نفسه وعلى ‏مواصلة الطريق فى دعم الشعب الفلسطينى والانتصار لقضيته المحقة ‏والعادلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا وبريطانيا ضربات جديدة الحوثيين سلاح الجو الأمريكي الولايات المتحدة الولایات المتحدة البحر الأحمر فى الیمن

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر.. هجمات الحوثي تشهد تراجعاً ملحوظاً و«أسبيدس» تدمر مسيرتين

 

أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي العسكرية لحماية السفن (أسبيدس)، تدمير طائرتين من دون طيار فوق خليج عدن، الأحد، في سياق العمليات الدفاعية التي انضم إليها الاتحاد إلى جانب الولايات المتحدة التي تقود تحالف «حارس الازدهار» لتأمين الملاحة من هجمات الحوثيين.

جاء ذلك في وقت شهدت فيه الهجمات الحوثية خلال الأسبوع الأخير تراجعاً ملحوظاً مع عدم تسجيل أي تهديد حقيقي لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من تبني الجماعة المدعومة من إيران عدداً من العمليات المزعومة.

ونقلت «رويترز» عن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس) المعنية بحماية السفن لدى عبورها البحر الأحمر أن الفرقاطة «بسارا» التابعة للمهمة، وهي فرقاطة يونانية، دمرت طائرتين مسيرتين في منطقة خليج عدن.

ويأتي التصدي الأوروبي للمسيرتين الحوثيتين، عقب بيان من الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة جوزيب بوريل خلال زيارته إلى مقر العملية في اليونان، أكد فيه، تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر وخليج عدن بشكل ملحوظ، مما أدى إلى أزمة حادة.

وقال المسؤول الأوروبي إن الحوثيين يشنون هجمات متزايدة التعقيد، وقد طوروا قدرات أكبر لمهاجمة السفن التجارية، ويهددون الأمن البحري والتجارة الدولية، ويعرضون السلام والأمن الإقليميين للخطر.

 

وأوضح بوريل أن إعادة توجيه حركة المرور البحري عبر رأس الرجاء الصالح يؤدي إلى إضافة 10 إلى 14 يوماً لكل رحلة، وهذا يعني تكاليف أعلى، وارتفاع الأسعار، والمزيد من التضخم وارتفاع أسعار المواد المشحونة والتأمين. وقال: «الأمر مقلق للغاية، حيث تضاعفت تكلفة الحاوية من الصين إلى أوروبا مرتين».

وأشار إلى أن عدد السفن التي تعبر قناة السويس يومياً انخفض إلى النصف، وأضاف: «هذا يعني خسارة كبيرة لمصر والكثير من المشاكل للاقتصاد العالمي».

وتابع المسؤول الأوروبي بالقول: «كما هي الحال دائماً، فإن أفقر الناس هم الأكثر تضرراً. وهذا ينطبق على اليمن، حيث واجهت حركة البضائع عقبات كبيرة بسبب هجمات الحوثيين، مما أدى إلى تراجع تدفق البضائع بشكل كبير، بنسبة 50 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية نتيجة لذلك، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل ملحوظ».

اعتداء مباشر

أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة جوزيب بوريل أن الهجمات الحوثية هي اعتداء مباشر على مصالح الاتحاد وعلى السلام والاستقرار الإقليميين، وعلى حياة من هم الأكثر تضرراً.

وكشف عن أنه منذ إطلاق العملية الأوروبية في فبراير (شباط) الماضي رافقت سفن «أسبيدس» بنجاح أكثر من 170 سفينة تجارية، ودمرت 19 طائرة مسيرة وصاروخاً أطلقها الحوثيون ضد أهداف مدنية.

وشدّد المسؤول الأوروبي على أهمية العملية وقال: «سنواصل العمل للحد من قدرات الجهات الفاعلة العنيفة التي تفسد فرص السلام، وتهدد المدنيين، وتعرض الأمن البحري للخطر».

وتقول الحكومة اليمنية إن الجماعة الحوثية تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وتسعى للهروب من استحقاقات السلام، وتتخذ من غزة ذريعة للمزايدة السياسية، كما ترى الحكومة اليمنية أن الحل ليس في الضربات الغربية لوقف هجمات الحوثيين، ولكن في دعم قواتها المسلحة لاستعادة الأراضي كافة من قبضة الجماعة، بما فيها الحديدة وموانئها.

وأثّرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة وفقاً للجيش الأميركي، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر وهو حجر أساس للاقتصاد العالمي؛ إذ دفعت الهجمات أكثر من 10 شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر، ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة.

وتسبب تصعيد الحوثيين في إصابة مساعي السلام اليمني التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بالجمود؛ إذ تسود المخاوف من انهيار التهدئة الهشة المستمرة منذ عامين، وعودة القتال على نطاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر.. هجمات الحوثي تشهد تراجعاً ملحوظاً و«أسبيدس» تدمر مسيرتين
  • واشنطن تنسق مع مسقط بخصوص إعتقالات الحوثيين
  • الصين تكشف عن تواصلها مع الحوثيين وبقية أطراف الصراع في اليمن للتوصل لاتفاق سلام
  • زعيم الحوثيين يقول إن الهجمات البحرية أثرت على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني
  • أول مشاركة عسكرية لفرقاطة يونانية جديدة ضد الحوثيين
  • اليمن والبحر الأحمر على طاولة قمة الناتو المرتقبة
  • وسائل إعلام الحوثيين: قصف أمريكي على جزيرة كمران
  • الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر