بوابة الوفد:
2025-02-02@09:47:05 GMT

وصدقت نبوءة مصر

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

تحركت أمريكا وبريطانيا بعد شهر والنصف من الهجمات الحوثية على بعض السفن المارة من باب المندب، والتى تحمل علم إسرائيل أو تحمل بضائع فى طريقها للاحتلال، حيث شنت غارات على 60 هدفًا فى 16 موقعًا تابعًا للحوثيين فى اليمن، بدعم من استراليا والبحرين وكندا وهولندا فجر الجمعة، وفقًا لبيان القوات الجوية الأمريكية.

الحوثيون شنوا 26 هجومًا على سفن تجارية فى البحر الأحمر وخليج عدن ردًا على حرب إسرائيل ضد غزة، ورد الفريق براد كوبر قائد البحرية الأمريكية بأن الهجمات الاثنى عشر الأخيرة للحوثيين كانت على سفن ليس لها علاقة بإسرائيل.

هجمات الحوثيين أيًا كان سببها فهى تعرض حرية الملاحة للخطر فى أهم الممرات المائية الأكثر حيوية فى العالم، بل وتزيد منطقة الشرق الأوسط توترًا وتفتح الباب لتواجد قوات أجنبية فى البحر الأحمر لحماية مصالحها والمصالح الدولية.

فى الحقيقة أن الحوثيين لم يستجيبوا للتحذيرات المحلية والدولية من خطورة استهدافهم السفن التى تمر من باب المندب، وبدأت بوادر اشتعال النيران فى المنطقة تظهر مع دخول حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن على خط المعارك، فتزايدت المخاوف من اتساع بؤرة الصراع فى غزة على مدى أوسع مما ينذر بحرب شاملة.

أمريكا وبريطانيا يستهدفان تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجى من سيطرة الحوثيين ودفعهم إلى الداخل بعيدًا عن الساحل بهدف تقليص قدراتهم على استهداف السفن فى البحر الأحمر.

ويرى خبراء أن الهجوم الأمريكى البريطانى على اليمن قد يأتى بثمار عكسية بالنسبة للمصالحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وأنه قد يؤدى إلى انهيار عملية السلام فى اليمن، ما يعنى استهداف الحوثيين مرة أخرى للسعودية والإمارات والقواعد الأمريكية فى الخليج عبر الصواريخ والطائرات المسيرة.

الحسابات باتت معقدة بشكل كبير، فالحوثيون أعلنوا أن هجماتهم جاءت تضامنا مع غزة ضد إسرائيل ما يعنى أن المؤيدون للهجوم الأمريكى البريطانى سيكونون داعمين لإسرائيل والعكس، الأمر الذى يكشف سبب غياب مصر عن المشاركة فى التحالف رغم تضرر حركة الملاحة فى قناة السويس، إلا أن الموقف المصرى واضح جدًا فى مسألة حرب غزة وثابت وشدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرًا فى قمة الأردن، أنه لا سبيل لإنهاء الصراع إلا بحل الدولتين، وأن القضية الفلسطينية استراتيجية للمصريين جميعًا.

مصر التى كتب الله عليها أن تحمل على كاهلها قضايا الوطن العربى أكمله على مر العصور، باتت فى قلب بؤرة الصراع وسط حدود ملتهبة، اعتبرت أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التى تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشر واضح على ما سبق وأن حذرت منه مرارًا وتكرارًا من مخاطر اتساع رقعة الصراع فى المنطقة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية فى قطاع غزة، مؤكدة حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

باختصار.. الرؤية المصرية بعيدة المدى أعلنتها مصر من قبل بعد انطلاق الحرب فى غزة مباشرة مطالبة المجتمع الدولى بضرورة التدخل والضغط على إسرائيل بهدف الوقف الفورى للقتال وحماية الأشقاء الفلسطينيين من حرب الإبادة الشاملة فى غزة، واللجوء إلى المفاوضات لإقرار حل الدولتين، وحذرت مصر مرارًا من أن استمرار المجازر الإسرائيلية سوف يفتح الباب لنار لا يستطيع أحد إخمادها، وأن بؤرة الصراع سوف تتسع لتهدد استقرار المنطقة بل والعالم أجمع، ومازالت التحذيرات المصرية مستمرة من خروج الأمر عن السيطرة.

تبقى كلمة.. أكاذيب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ليست جديدة عليها، وما زعمته أمام المحكمة من أن مصر هى المسئولة عن منع دخول المساعدات إلى غزة، هى أقوال مكذوبة ومنافية للحقيقة والهدف منها محاولة الاحتلال الهروب من الإدانة الدولية عبر إلقاء الاتهامات على مصر، كما أن تصريحات قادة الاحتلال موثقة منذ بدء العدوان بأنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات للقطاع وخاصة الوقود، بل وصل الأمر إلى التلويح باستهداف شاحنات المساعدات بعد دخولها من معبر رفح.. لكننا نؤكد أن الكاذبين لن ينجوا أبدًا من جرائمهم ومجازرهم التى ارتكبوها فى حق الغزيين والتى لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار أمريكا وبريطانيا باب المندب القوات الجوية الامريكية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي لـ ترامب: نتطلع للعمل معا للتوصل إلى سلام دائم ينهي الصراع في المنطقة

تقرأ في عدد «الوطن» غدا الأحد، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:

الصفحة الأولى 

- «السيسى» لـ«ترامب»: نتطلع للعمل معاً للتوصل إلى سلام دائم ينهى حالة الصراع فى المنطقة

- صور ولافتات فى أشهر ساحات غزة تحمل رسائل شكر لـ«السيسى»

- رئيس الوزراء: تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية للمواطنين

- «التنمية المحلية»: برامج تدريبية لرفع كفاءة المديرين والعاملين

- «التضامن»: انتهاء الاختبارات الإلكترونية لمشرفى حج الجمعيات

الصفحة الثانية 

- رئيس الوزراء يتفقد مستشفيات أهلية بالقاهرة الكبرى.. ويخصص 10 ملايين جنيه لدعم «أهل مصر»

- د. محمود خليل: الحكمة والانفلات

- ختام استثنائى لـ«أسبوع مصر الثقافى» فى قطر

- «الرى»: إحلال شبكات الصرف المغطى المنتهى عمرها الافتراضى

- وزير الإسكان: فتح باب الحجز لـ42 وحدة إدارية فى «الخارجة»

- عضو «المجلس القومى»: استعراض ملف مصر الحقوقى بجنيف شهادة دولية على تقدمنا فى هذا المجال

الصفحة الثالثة 

- توافق عربى على تحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط 

- «الدفعة الرابعة من الصفقة»: الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً مقابل 3 إسرائيليين بينهم أمريكى وفرنسى

- معبر رفح يستقبل 50 فلسطينياً ومرافقيهم لتلقى العلاج فى مصر 

- الاحتلال يواصل عدوانه على «جنين» لليوم الـ12.. ويُجبر المواطنين على النزوح من «طولكرم» 

الصفحة الرابعة 

- مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع.. أصحاب الثروات فى خدمة المجتمع

- عدم دفع الأجور العادلة للعاملين يُضعف قدرة المستهلكين على الطلب.. ويؤدى لإضعاف مباشر للاقتصاد ويضر صاحب العمل

- بعض رجال الأعمال لا يفهمون كيف يسير الاقتصاد.. ولا سبيل لنجاح المشروعات لو أن قاعدة المستهلكين لا تملك ما يكفى من المال 

- زيادة مرتبات العاملين ليست مجرد تكلفة على صاحب العمل.. لكنها استثمار فى قاعدة المستهلكين لصالح المجتمع كله

الصفحة الخامسة 

- «مورجان ستانلى»: القطاع المصرفى المصرى قادر على مواجهة التقلبات.. وسياسات «المركزى» عززت الثقة

- «الأهلى» الأول فى 2024 وكيلاً للتمويل ومُسوِّقاً للقروض المشتركة 

- «حسنين» عضواً باللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقار

- «الزراعى المصرى» يستعرض خدماته المصرفية لذوى الهمم فى احتفالية النقابة العامة للبنوك

- چرمين عامر تناقش كتابها «كوكب المؤثرين» ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب

الصفحة السادسة 

- اليوم التاسع للمعرض: إشادات كبيرة من الناشرين بالتنوع.. وعدد الزوار يتجاوز 3٫5 مليون مواطن

- الأديب الليبى: المعرض رافد مكتبتى الأول.. وأزوره منذ عشرين عاماً 

- حرصاً على تنمية الوعى وتأصيل القيم.. القوات المسلحة تشارك بجناح مميز فى المعرض

الصفحة السابعة 

- شحاتة على صفيح ساخن.. اتهامات متبادلة داخل الزمالك بعد ثلاثية بيراميدز ومطالب برحيل «جروس».. و«لبيب» يؤجل القرار

- صدام مثير.. الأهلى يواجه مودرن سبورت الليلة وسط غيابات بالجملة و«كولر» يتسلح بالصفقات الجديدة ويصر على الإطاحة بـ«معلول»

- «مو» يفرض كلمته.. «صلاح» يضع شروطاً جديدة للبقاء فى ليفربول.. و«الهلال» يترقب 

- العودة للظهور.. «مرموش» يقود مانشستر سيتى أمام أرسنال وثنائى أوروبى يخطط لخطف مصطفى محمد

الصفحة الثامنة

- خالد ميرى: فى مواجهة النكبة الأخيرة..

- أهالى «فوه» يعيدون «النول» وصناعات الأجداد بالتكنولوجيا.. منتجات تراثية على الموضة

- اللعبة تحولت لحقيقة.. «إحسان» الباكستانى يقود سيارته بـ«لوحة مفاتيح»

- للسياحة والسكن.. بيوت أوروبا المتنقلة بأيادٍ مصرية 

- «أحمد وأحمد».. «السقا وفهمى» قريباً فى السينمات

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: العلاقات المصرية الأمريكية ركيزة حقيقية لصناعة السلام والاستقرار
  • عماد الدين حسين: الاتصال بين السيسي وترامب يسهم في بلورة آلية لحل الصراع بالمنطقة
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي لـ ترامب: نتطلع للعمل معا للتوصل إلى سلام دائم ينهي الصراع في المنطقة
  • برلمانية: المصريون يصطفون خلف القيادة السياسية لإفشال مخططات تهجير الفلسطينيين
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • حرب على الكولتان والذهب| كيف يؤثر الصراع بين الكونغو ورواندا على دول المنطقة والعالم؟
  • كيف يؤثر الصراع على المعادن في الكونغو الديمقراطية على دول المنطقة والعالم؟
  • رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب: مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية يُنهي الصراع بين المريض ومقدم الخدمة
  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
  • مركز معلومات بحري: حريق سفينة ترفع علم هونج كونج بالبحر الأحمر لا علاقة له بنشاط الحوثيين