كاميرا "رؤيا" دخلت إلى أحد مراكز الإيواء في صور 

فيما تستمر المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية للبنان وتصاعد وتيرة قصف الاحتلال؛ حالة نزوح كبيرة تشهدها القرى الحدودية وشلل شبه كامل في كافة تفاصيل الحياة اليومية للبنانيين. ما يقارب 100 ألف نازح، انتقلوا إلى مناطق جنوبية بعيدة عن الحدود، فضلا عن العاصمة بيروت وبعض المناطق في البقاع والشمال وغيرها.

اقرأ أيضاً : الأمطار الغزيرة تغرق مناطق في لبنان

كاميرا "رؤيا" دخلت إلى أحد مراكز الإيواء في صور وقصص معاناة يرويها أهالي الجنوب رغم تمسكهم بالأمل. 

تعود مشاهد حرب تموز لتنكأ جراح إيناس طحينة من بلدة عيتا الشعب الحدودية، هي التي اضطرت قسرا إلى مغادرة منزلها بعد اشتداد حدة القصف. وفي أحد مراكز الإيواء في مدينة صور تنتظر مع عائلتها انتهاء الحرب، لكنها  تجهد لاستكمال حياتها، تحاول تدبر أمورها قدر المستطاع تقوم بأعمال التنظيف، تعد الطعام تشرف على دروس أولادها وكأنها تنتفض على واقع مرير فرضته الظروف الميدانية. 

مثل إيناس وأبو محمد عشرات آلاف اللبنانيين من أبناء القرى الحدودية يواجهون واقعا مأساويا وضعوا فيه قسرا ما قلب حياتهم رأسا على عقب واضطرهم مكرهين إلى النزوح من أراضيهم وترك بيوتهم وأرزاقهم ويتوزعون على 14 مأوى، 6 منها في قضاء صور، و7 في النبطية، وواحد في قضاء راشيا في البقاع. 

أرقام النازحين في تغير مستمر، فالجنوب على أرض الواقع تحول إلى منطقة عمليات حربية وفرغ من أهله ليس عند خط التماس الأول، فحسب بل في قرى كانت ما زالت تعتبر آمنة.

وأمام هذا الواقع تعجز الحكومة والوزارات والمؤسسات المعنية عن مواجهة هذه الأزمة. والنقص في التمويل، يحد من قدرة ادارة الكوارث على الاستجابة لحاجات النازحين، لا سيما ما يخص تأمين مستلزمات التدفئة ، والطبابة والاستشفاء، فيما تبقي الحرب 6800 تلميذ من دون تعليم حقيقي و44 مدرسة رسمية في المنطقة الممتدة من الناقورة إلى شبعا مقفلة بالكامل، واكتفت وزارة التربية بالسماح لهم بالالتحاق بمدارس مناطق النزوح دون تأمين مقومات الالتحاق. 

تختصر أم حسين الواقع بعبارة واحدة تحت الهواء "نحنا أغنياء في قرانا، وفقراء في تهجيرنا". 

الوضع يزداد صعوبة مع مرور الوقت، خصوصاً في ظل الإمكانات المحدودة. وحدها المبادرات الإنسانية الفردية وتقديمات المنظمات الدولية تلعب دورا ولو محدودا في هذه الظروف الدقيقة بانتظار فرج انتهاء الحرب. 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

 13 قتيلًا ومئات المصابين بسبب القصف والانفلات الأمني جنوبي العاصمة السودانية

وفقًا لغرفة طوارئ المنطقة، تعرضت مناطق جنوب الحزام (سوبا الأراضي) يوم الاثنين لقصف بثلاث قذائف، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، معظمهم من النساء.

الخرطوم: التغيير

تشهد مناطق جنوب الخرطوم أوضاعًا مأساوية مع تزايد القصف والانفلات الأمني، مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 شخصًا وإصابة مئات المدنيين.

ووفقًا لغرفة طوارئ المنطقة، تعرضت مناطق جنوب الحزام (سوبا الأراضي) يوم الاثنين لقصف بثلاث قذائف، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، معظمهم من النساء.

وبحسب شهود عيان، سقطت القذائف في مربعي 15 و9، حيث أصابت إحداها منزلًا في مربع 15، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح طفيفة جراء الشظايا، فيما تسببت القذيفتان الأخريان في مربع 9 في وقوع إصابات أخرى بين المدنيين.

ودعت غرفة الطوارئ المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن المناطق المفتوحة حفاظًا على سلامتهم.

تصاعد التدهور الأمني

أدى تفاقم التدهور الأمني في مناطق جنوب الحزام إلى سقوط 13 قتيلًا و27 مصابًا خلال الأسبوع الماضي.

وتشهد المنطقة، خاصة أحياء مايو وعد حسين، انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تعرض المدنيون خلال الأيام الماضية لعمليات قتل وتنكيل ونهب وسط غياب أي تدخل فاعل لوقف هذه الانتهاكات.

ويزداد الوضع سوءًا مع الانهيار الكامل للمنظومة الصحية بعد خروج جميع المستشفيات عن الخدمة، فضلًا عن انقطاع كامل لشبكات الاتصال والكهرباء، مما يزيد من عزلة المنطقة ويجعل الاستغاثة شبه مستحيلة، في وقت تتكرر فيه حوادث إطلاق النار على المدنيين بهدف السلب والنهب.

سرقات للمرافق الصحية

تعرض مركز اليرموك الصحي التطوعي، الواقع في مكتب 7، لعملية سرقة فجر الخميس الماضي، مما يزيد من التحديات التي يواجهها في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

ويعمل المركز في ظل ظروف الحرب، معتمدًا على كوادر طبية متطوعة وتحت إشراف غرفة طوارئ جنوب الحزام. وقبل تعرضه للسرقة، ظل المركز يقدم خدمات علاجية مجانية، إلى جانب دورات تدريبية في مجالات الإسعافات الأولية، التمريض المنزلي، والتوعية الصحية.

ويضم المركز أقسام الطوارئ (رجال ونساء) والجراحة، ويواصل العمل بدعم من تبرعات الخيرين التي تشمل الأدوية والإمدادات الغذائية للكوادر المتطوعة.

الوسومآثار الحرب في السودان الإنفلات الأمني القصف العشوائي جنوب الحزام جنوب الخرطوم

مقالات مشابهة

  • بشرى من ألفا إلى مشتركيها.. إعادة العمل في 5 محطات في المنطقة الحدودية الجنوبية
  • في جنوب لبنان... فريق إعلاميّ يتعرّض لإطلاق نار
  • الأرصاد تحذر: أمطار شديدة وغطاء سحابي بهذه المناطق
  • غارات إسرائيلية عنيفة في عدة مناطق بسورية
  • الاحتلال ينفذ غارات جوية على جنوب دمشق ويتوغل في القنيطرة ودرعا
  •  13 قتيلًا ومئات المصابين بسبب القصف والانفلات الأمني جنوبي العاصمة السودانية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تقتل الأطفال وتختطف المدنيين وسط صمت دولي
  • الجيش يقصف مواقع للدعم السريع بالخرطوم وأزمة غذائية تلوح بالأفق
  • إعلام فلسطيني: دبابات الاحتلال تطلق النار بكثافة على مناطق جنوب قطاع غزة
  • النقاط الخمس الحدودية: اسرائيل تمهّد لفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان.