«إسرائيل» مصطنعة ومهددة بالزوال!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يتساءل الباحث الفرنسى، برونو دروسكى الأستاذ فى العلوم السياسية، عن الهدف من دولة إسرائيل. ففى تقييم أجراه، بعد مرور أكثر من 50 سنة على ولادة دولة إسرائيل، رأى أنه كان لزاما على اليهود أنفسهم طرح سؤال الشرعية التاريخية: كل هذا، من أجل ماذا؟ لأن البشرية جمعاء هى التى تعانى من هذه «الدولة». فمنذ ادعاء البعد «الاشتراكى» فى الثلاثينيات القرن الماضى، جرى طرد السكان من أراضيهم مع مقاومة معروفة ومشهودة من طرف الفلسطينيين وكانت الدولة التى زعمت أنها اشتراكية، من عدم المساواة مثل أى دولة رأسمالية ليبرالية على هذا الكوكب.
هناك الكثير من البؤس بين الإسرائيليين والمستوطنات الجماعية الشهيرة، قليلة العدد. إلى ذلك، فقد تم بناء القرى اليهودية، مع بعض الاستثناءات، على أسس عرقية ودينية تتعارض مع المبادئ الأممية للاشتراكية.
أما فى صفة كون إسرائيل الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، فهى كذبة كبيرة لأن يهودية «إسرائيل» المعلنة تشكل عقبة أمام المساواة المدنية. ويميز القانون الإسرائيلى ضد السكان الأصليين، الذين يحرمون من المساعدة العامة، والمساعدة فى العمل، وبكل بساطة الحق فى العيش والعمل والمشاركة فى الحياة العامة على الأرض التى شهدت ولادتهم، لصالح المستوطنين، ويتم اختيارهم على أساس معايير دينية أو بالأحرى عرقية.
وفى ادعائها أنها الملاذ الآمن لليهود، فثمة حقيقة ساطعة: إذا كانت هناك منطقة فى العالم ووجود اليهود مهدد فيها بشكل خاص فهى «إسرائيل» حيث حياتهم أقل أمانا من أى دولة أخرى فى العالم، سواء فى أوروبا أو أمريكا. وغالبية اليهود الأوروبيين لم يشتركوا فى المشروع الصهيونى على أى حال. وبشكل ملموس للغاية، يحتفظ أكثر من نصف السكان اليهود فى «إسرائيل» بجواز سفر أجنبى يسمح لهم بمغادرة بلد لا يعتبرونه بلدهم، لأنه غير قابل للحياة، 85٪ من سكانه يتركزون فى شريط ضيق. وهذا الكيان لن يتمكن من البقاء عسكريا واقتصاديا إلا بدعم من الولايات المتحدة. و99٪ من هذه المساعدات توالى تقديمها منذ عام 1967، وهو التاريخ الذى أصبحت فيه إسرائيل قوة عسكرية إقليمية وقوة نووية. وبالتالى لا علاقة لذلك بحماية «الديمقراطية المهددة».
وبالتالى فإن «إسرائيل» لا تشكل دولة بالمعنى الدقيق للكلمة ولا حتى اقتصادا، وعلى أى حال، فلن يكون لها اقتصاد قابل للحياة طالما أنها غير مندمجة، فى هذا الصدد، فى بيئتها الإقليمية. إنها قاعدة عسكرية أمريكية فى الخارج، تمول من دافعى الضرائب الأمريكية، ولواشنطن داخلها قواعد، باختصار أنها دولة مصطنعة تماما، ويشكل وجودها فى حد ذاته تهديدا للسلام العالمى هو أمر لا يمكن لأحد أن يقبله.
ويرى الباحث أن المذابح التى ارتكبت ضد الفلسطينيين منذ العام 1947 لم تؤد إلا زيادة تصميمهم على استعادة حقهم. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق العدالة لهم. ىولا يجوز بأى وجه تجاهل قضيتهم.
إن الغرب المصدر لإسرائيل وحده يملك دليل استخدامها وضبطها على إيقاع مصالحه فى المنطقة، فهل تعتقد أن ما يأتى من الغرب يسر القلب، بعد أن ترك إسرائيل تمارس حرية قتل أطفال فلسطين، واختزل التسامح فى ترك الاحتلال يمارس القصف الإنسانى لأولاد البلاد؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حكاية وطن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع رئيس السكان الدولي بنيويورك التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتورة رنا حجي، رئيس مجلس السكان الدولي بنيويورك، والدكتورة نهلة عبدالتواب، ممثل مجلس السكان الدولي في مصر، لبحث سبل التعاون في القطاع الصحي، وذلك اليوم الأحد، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة تعزيز سبل التعاون في مجال تنمية الأسرة، من خلال عدة محاور، على رأسها التعاون في تصنيع وسائل جديدة أكثر فاعلية ومأمونية، حيث وجه الوزير في هذا الشأن بإجراء أبحاث مشتركة في المراكز البحثية بمصر، ومركز البحوث الطبية الحيوية "CBR" التابع لمجلس السكان الدولي، لتصنيع هذه الوسائل، كما وجه بوضع دراسة متكاملة لتصنيع وسائل جديدة، والعمل على تغطية السوق المحلي والسوق الأفريقي.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش تعزيز سبل التعاون لتطوير عيادات تنظيم الأسرة في مختلف المحافظات، وتعزيز دور التوعية الفكرية والثقافية اللازمة حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، لافتاً إلى توجيه الوزير بوضع دراسة متكاملة لإنشاء وتجهيز حضانات للأطفال في وحدات الرعاية الأولية بمختلف محافظات الجمهورية.
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق لآليات تعزيز التعاون في نشر العيادات المتنقلة، لتقديم المشورة وخدمات تنظيم الأسرة في كافة ربوع الجمهورية، وخاصةً المناطق ذات الكثافة، وأماكن العمل، لتقديم تلك الخدمات للعاملين من الإناث والذكور، مشيراً إلى توجيه الوزير بضرورة التنسيق ووضع خطة عمل متكاملة للتوسع في العيادات المتنقلة بالأماكن المستهدفة.
حضر الاجتماع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتورة علا خير الله، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية وتنمية الأسرة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير إدارة العلاقات الدولية.
IMG-20250302-WA0012 IMG-20250302-WA0011 IMG-20250302-WA0008 IMG-20250302-WA0009 IMG-20250302-WA0010 IMG-20250302-WA0007