بوابة الوفد:
2025-04-07@08:47:37 GMT

«إسرائيل» مصطنعة ومهددة بالزوال!

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

يتساءل الباحث الفرنسى، برونو دروسكى الأستاذ فى العلوم السياسية، عن الهدف من دولة إسرائيل. ففى تقييم أجراه، بعد مرور أكثر من 50 سنة على ولادة دولة إسرائيل، رأى أنه كان لزاما على اليهود أنفسهم طرح سؤال الشرعية التاريخية: كل هذا، من أجل ماذا؟ لأن البشرية جمعاء هى التى تعانى من هذه «الدولة». فمنذ ادعاء البعد «الاشتراكى» فى الثلاثينيات القرن الماضى، جرى طرد السكان من أراضيهم مع مقاومة معروفة ومشهودة من طرف الفلسطينيين وكانت الدولة التى زعمت أنها اشتراكية، من عدم المساواة مثل أى دولة رأسمالية ليبرالية على هذا الكوكب.

هناك الكثير من البؤس بين الإسرائيليين والمستوطنات الجماعية الشهيرة، قليلة العدد. إلى ذلك، فقد تم بناء القرى اليهودية، مع بعض الاستثناءات، على أسس عرقية ودينية تتعارض مع المبادئ الأممية للاشتراكية.

أما فى صفة كون إسرائيل الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، فهى كذبة كبيرة لأن يهودية «إسرائيل» المعلنة تشكل عقبة أمام المساواة المدنية. ويميز القانون الإسرائيلى ضد السكان الأصليين، الذين يحرمون من المساعدة العامة، والمساعدة فى العمل، وبكل بساطة الحق فى العيش والعمل والمشاركة فى الحياة العامة على الأرض التى شهدت ولادتهم، لصالح المستوطنين، ويتم اختيارهم على أساس معايير دينية أو بالأحرى عرقية.

وفى ادعائها أنها الملاذ الآمن لليهود، فثمة حقيقة ساطعة: إذا كانت هناك منطقة فى العالم ووجود اليهود مهدد فيها بشكل خاص فهى «إسرائيل» حيث حياتهم أقل أمانا من أى دولة أخرى فى العالم، سواء فى أوروبا أو أمريكا. وغالبية اليهود الأوروبيين لم يشتركوا فى المشروع الصهيونى على أى حال. وبشكل ملموس للغاية، يحتفظ أكثر من نصف السكان اليهود فى «إسرائيل» بجواز سفر أجنبى يسمح لهم بمغادرة بلد لا يعتبرونه بلدهم، لأنه غير قابل للحياة، 85٪ من سكانه يتركزون فى شريط ضيق. وهذا الكيان لن يتمكن من البقاء عسكريا واقتصاديا إلا بدعم من الولايات المتحدة. و99٪ من هذه المساعدات توالى تقديمها منذ عام 1967، وهو التاريخ الذى أصبحت فيه إسرائيل قوة عسكرية إقليمية وقوة نووية. وبالتالى لا علاقة لذلك بحماية «الديمقراطية المهددة».

وبالتالى فإن «إسرائيل» لا تشكل دولة بالمعنى الدقيق للكلمة ولا حتى اقتصادا، وعلى أى حال، فلن يكون لها اقتصاد قابل للحياة طالما أنها غير مندمجة، فى هذا الصدد، فى بيئتها الإقليمية. إنها قاعدة عسكرية أمريكية فى الخارج، تمول من دافعى الضرائب الأمريكية، ولواشنطن داخلها قواعد، باختصار أنها دولة مصطنعة تماما، ويشكل وجودها فى حد ذاته تهديدا للسلام العالمى هو أمر لا يمكن لأحد أن يقبله.

ويرى الباحث أن المذابح التى ارتكبت ضد الفلسطينيين منذ العام 1947 لم تؤد إلا زيادة تصميمهم على استعادة حقهم. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق العدالة لهم. ىولا يجوز بأى وجه تجاهل قضيتهم.

إن الغرب المصدر لإسرائيل وحده يملك دليل استخدامها وضبطها على إيقاع مصالحه فى المنطقة، فهل تعتقد أن ما يأتى من الغرب يسر القلب، بعد أن ترك إسرائيل تمارس حرية قتل أطفال فلسطين، واختزل التسامح فى ترك الاحتلال يمارس القصف الإنسانى لأولاد البلاد؟!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل حكاية وطن

إقرأ أيضاً:

نائب: إدخال قرابين اليهود للمسجد الأقصى يمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب الدينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إدانته الشديدة للدعوات التي أطلقتها جماعات "الهيكل" المزعوم، والتي تهدف إلى إدخال القرابين وذبحها داخل باحات المسجد الأقصى المبارك خلال ما يُعرف بعيد الفصح العبري.

وقال النائب علاء عابد، إن هذه الدعوات تمثل تصعيدًا خطيرًا ضمن الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية، محذرًا من أن المساس بالمسجد الأقصى هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إلى أن إصرار الاحتلال على السماح لمثل هذه الجماعات المتطرفة بتنفيذ مخططاتها في قلب الحرم الشريف يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ولقرارات منظمة الأمم المتحدة واليونسكو، التي تؤكد على ضرورة حماية الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

وطالب النائب علاء عابد، المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات العدوانية سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها.

وأكد رئيس نقل النواب، أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن الشعب الفلسطيني ومعه جميع الشعوب العربية والإسلامية لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لتغيير هويته أو تهويده.

مقالات مشابهة

  • بسبب عبارة أنا حضرت اليهود والأرمن هنا.. تفاعل على فيديو للسيسي وماكرون في مصر
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • الحصيني: سحب رعدية على بعض مناطق المملكة
  • الأعلى للثقافة يمد فترة التقدم لمسابقة القانون والمواطنة في الجمهورية الجديدة
  • بينما يقضي «نتنياهو» عطلته في هنغاريا.. الاحتجاجات تعمّ إسرائيل
  • عاجل. ألمانيا: العثور على 3 قتلى في منطقة فيستر فالد كرايس والشرطة تحذر السكان من الخروج
  • بالإجماع وبحضور رؤساء وممثلو 38 دولة.. أبو العينين رئيسا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط
  • غازي فيصل: إسرائيل تسعى لتحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح وسط صمت دولي
  • نائب: إدخال قرابين اليهود للمسجد الأقصى يمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب الدينية
  • الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد السكان خلال 154 يوما