بوابة الوفد:
2025-01-31@03:57:39 GMT

«إسرائيل» مصطنعة ومهددة بالزوال!

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

يتساءل الباحث الفرنسى، برونو دروسكى الأستاذ فى العلوم السياسية، عن الهدف من دولة إسرائيل. ففى تقييم أجراه، بعد مرور أكثر من 50 سنة على ولادة دولة إسرائيل، رأى أنه كان لزاما على اليهود أنفسهم طرح سؤال الشرعية التاريخية: كل هذا، من أجل ماذا؟ لأن البشرية جمعاء هى التى تعانى من هذه «الدولة». فمنذ ادعاء البعد «الاشتراكى» فى الثلاثينيات القرن الماضى، جرى طرد السكان من أراضيهم مع مقاومة معروفة ومشهودة من طرف الفلسطينيين وكانت الدولة التى زعمت أنها اشتراكية، من عدم المساواة مثل أى دولة رأسمالية ليبرالية على هذا الكوكب.

هناك الكثير من البؤس بين الإسرائيليين والمستوطنات الجماعية الشهيرة، قليلة العدد. إلى ذلك، فقد تم بناء القرى اليهودية، مع بعض الاستثناءات، على أسس عرقية ودينية تتعارض مع المبادئ الأممية للاشتراكية.

أما فى صفة كون إسرائيل الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، فهى كذبة كبيرة لأن يهودية «إسرائيل» المعلنة تشكل عقبة أمام المساواة المدنية. ويميز القانون الإسرائيلى ضد السكان الأصليين، الذين يحرمون من المساعدة العامة، والمساعدة فى العمل، وبكل بساطة الحق فى العيش والعمل والمشاركة فى الحياة العامة على الأرض التى شهدت ولادتهم، لصالح المستوطنين، ويتم اختيارهم على أساس معايير دينية أو بالأحرى عرقية.

وفى ادعائها أنها الملاذ الآمن لليهود، فثمة حقيقة ساطعة: إذا كانت هناك منطقة فى العالم ووجود اليهود مهدد فيها بشكل خاص فهى «إسرائيل» حيث حياتهم أقل أمانا من أى دولة أخرى فى العالم، سواء فى أوروبا أو أمريكا. وغالبية اليهود الأوروبيين لم يشتركوا فى المشروع الصهيونى على أى حال. وبشكل ملموس للغاية، يحتفظ أكثر من نصف السكان اليهود فى «إسرائيل» بجواز سفر أجنبى يسمح لهم بمغادرة بلد لا يعتبرونه بلدهم، لأنه غير قابل للحياة، 85٪ من سكانه يتركزون فى شريط ضيق. وهذا الكيان لن يتمكن من البقاء عسكريا واقتصاديا إلا بدعم من الولايات المتحدة. و99٪ من هذه المساعدات توالى تقديمها منذ عام 1967، وهو التاريخ الذى أصبحت فيه إسرائيل قوة عسكرية إقليمية وقوة نووية. وبالتالى لا علاقة لذلك بحماية «الديمقراطية المهددة».

وبالتالى فإن «إسرائيل» لا تشكل دولة بالمعنى الدقيق للكلمة ولا حتى اقتصادا، وعلى أى حال، فلن يكون لها اقتصاد قابل للحياة طالما أنها غير مندمجة، فى هذا الصدد، فى بيئتها الإقليمية. إنها قاعدة عسكرية أمريكية فى الخارج، تمول من دافعى الضرائب الأمريكية، ولواشنطن داخلها قواعد، باختصار أنها دولة مصطنعة تماما، ويشكل وجودها فى حد ذاته تهديدا للسلام العالمى هو أمر لا يمكن لأحد أن يقبله.

ويرى الباحث أن المذابح التى ارتكبت ضد الفلسطينيين منذ العام 1947 لم تؤد إلا زيادة تصميمهم على استعادة حقهم. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق العدالة لهم. ىولا يجوز بأى وجه تجاهل قضيتهم.

إن الغرب المصدر لإسرائيل وحده يملك دليل استخدامها وضبطها على إيقاع مصالحه فى المنطقة، فهل تعتقد أن ما يأتى من الغرب يسر القلب، بعد أن ترك إسرائيل تمارس حرية قتل أطفال فلسطين، واختزل التسامح فى ترك الاحتلال يمارس القصف الإنسانى لأولاد البلاد؟!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل حكاية وطن

إقرأ أيضاً:

عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك

 اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وسط دعوات متواصلة للحشد وتكثيف الرباط في المسجد.

ووفق مصادر فلسطينية فقد نفذ المستوطنون اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد.

وشددت قوات العدو من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المصلين.

وشهد أمس الاثنين، توافدا كبيرا للأهالي والمصلين، إلى المسجد الأقصى المبارك، إحياء لذكرى الإسراء والمعراج، رغم تضييقات العدو على أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.

وتتجدد الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة مخططات العدو وحمايته من مشاريع التقسيم.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا حق لأي كان في المسجد، ورفضا لمخططات العدو الرامية لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وشهد عام 2024 استمرار لانتهاكات العدو الإسرائيلي والمستوطنين اليهود للحرم القدسي الشريف، حيث تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 59 ألفا و584 مستوطنا متطرفا.

مقالات مشابهة

  • الماجستير بإمتياز للباحث عبدالمجيد العلوي في الإدارة والتخطيط التربوي
  • مصر دولة الحقوق والحريات.. الحكومة تستعرض في جنيف تقريرها الشامل لتحسين أوضاع مواطنيها
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • باحث يعلق على الاتصال الهاتفى بين وزير الخارجية المصرى ونظيره الأمريكي
  • السفير السعودي لدى بريطانيا: لن نطبع مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • استراتيجية اليهود في تدمير الطبقة المتوسطة
  • إيران: إجلاء اليهود إلى غرينلاند بدل تهجير الفلسطينيين
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك