بوابة الوفد:
2024-11-23@19:45:20 GMT

خطاب الكراهية

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

من المعروف أن أبرز صفات الأطفال القلب الأبيض الذى لا يحمل كرهًا ولا غلًا ولا حقدًا نحو أى أحد، ويكون نقيًا ولا يوجد بداخله الشوائب الموجودة داخل قلوب الكبار. وهذا من أجمل الأشياء فى الأطفال. ومن المؤسف هذه الآونة تحول كل هذا النقاء إلى عنف وكره وحقد يسود بين الأطفال بشكل غير طبيعى. ترجع هذه التغيرات التى طرأت على الأطفال إلى الثقافة التربوية السائدة فى المجتمع فى الوقت الحالى.

هناك بعض الآباء والأمهات يصور لأبنائهم العالم الخارجى كالغابة، والناس عبارة عن وحوش مفترسة، ولا بد أن يكون الطفل أسدًا لالتهام فريسته.

الانحدار الأخلاقى الذى أصاب أغلب الناس من أهم الأسباب التى ساعدت فى انتشار هذه الظاهرة البشعة. فالطفل يشاهد أسرته تحمل أشكالًا وألوانًا من الأحقاد للآخرين، مما يجعل الصغير يتشبع بهذه الصفة من والديه، بل ويطلب من الطفل أن يكون بذات هذه الأخلاق فى التعامل مع زملائه بالمدرسة أو أصدقائه بالنادى، وكلنا يسمع آباء وأمهات يحرضون الأطفال فى حال وقوع أى مشكلة لهم بالمدرسة بالضرب والتعدى على الآخرين، وليس الأمر ينتهى عند هذا الحد، بل يطلب منهم التوجه إلى معلم الفصل ويسبق زميله بالشكوى مدعيًا قيامه بضربه، وبذلك تكون المصيبة أكبر، حيث إنه لم يحرضه على العنف فقط وإنما على الكذب والافتراء أيضاً. وتصبح هذه هى القاعدة التى يسير عليها الطفل فى أى مكان طوال حياته.

عندما نعود بالذاكرة إلى الماضى نجد أن الأهالى لا تتدخل فى أى مشكلة تخص الأطفال إلا فى أضيق الحدود، وكان هذا التدخل يكون بطريقة سلمية جدًا ألا وهى المصالحة بين الطفلين، لإيمانهم بالمثل الشعبى الجميل «قاضى الأطفال شنق نفسه»، لأن الطفل بطبيعته لا يحمل بداخله الشر ويغضب سريعًا وبعد 5 دقائق يلهو مع صديقه الذى كان ينازعه.

بعض الأسر اعتادت نشر خطاب الكراهية الذى دائمًا ما تلقيه أمام أطفالهم، فلا يسمح للولد الذكر بالعودة مهزومًا أو معنفًا من أحد وإلا بذلك يكون ضعيفًا، لدرجة أن بعض الأهل يشعرون بالسرور كون أحد أبنائهم يعنّف من فى صفه.

وقد تتخذ بعض الأسر إجراءات للضغط على الطفل الضعيف المسالم لدفعه إلى أن يكون عنيفًا مع الأطفال الآخرين.

وهناك رأى لأحد الاخصائيين النفسيين يرى أن أسلوب التربية الذى يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن فى مواقف التفاعل، يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو سلوكية، أو تأخر فى نواح مختلفة من النمو. ومن هذه المشكلات السلوكية السرقة التى تعنى استحواذ الطفل على ما ليس له. وشدّد على أهمية تعليم الطفل الحفاظ على حقه دون اللجوء إلى تعليمه القوة والطغيان كون ذلك سينقلب على الأسرة.

.. وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطاب الكراهية إطلالة

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي

حرص وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، علي تقديم التهنئة لنشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي، وذلك عقب افتتاح نادي الهجن والفروسية الدولي في الخارجة بالوادي الجديد.

أكد الوزير التزام الوزارة بتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى رعاية الأطفال، وتطوير قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع من خلال تعزيز الجهود المشتركة بين جميع الجهات لدعم حقوق الأطفال.

مقالات مشابهة

  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • جناح دمياط يحصل على شهادة تقدير من محافظة الوادى الجديد ووزارتى الصناعة والزراعة
  • رفعت عينى للسما
  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي