بوابة الوفد:
2025-04-26@01:08:01 GMT

خطاب الكراهية

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

من المعروف أن أبرز صفات الأطفال القلب الأبيض الذى لا يحمل كرهًا ولا غلًا ولا حقدًا نحو أى أحد، ويكون نقيًا ولا يوجد بداخله الشوائب الموجودة داخل قلوب الكبار. وهذا من أجمل الأشياء فى الأطفال. ومن المؤسف هذه الآونة تحول كل هذا النقاء إلى عنف وكره وحقد يسود بين الأطفال بشكل غير طبيعى. ترجع هذه التغيرات التى طرأت على الأطفال إلى الثقافة التربوية السائدة فى المجتمع فى الوقت الحالى.

هناك بعض الآباء والأمهات يصور لأبنائهم العالم الخارجى كالغابة، والناس عبارة عن وحوش مفترسة، ولا بد أن يكون الطفل أسدًا لالتهام فريسته.

الانحدار الأخلاقى الذى أصاب أغلب الناس من أهم الأسباب التى ساعدت فى انتشار هذه الظاهرة البشعة. فالطفل يشاهد أسرته تحمل أشكالًا وألوانًا من الأحقاد للآخرين، مما يجعل الصغير يتشبع بهذه الصفة من والديه، بل ويطلب من الطفل أن يكون بذات هذه الأخلاق فى التعامل مع زملائه بالمدرسة أو أصدقائه بالنادى، وكلنا يسمع آباء وأمهات يحرضون الأطفال فى حال وقوع أى مشكلة لهم بالمدرسة بالضرب والتعدى على الآخرين، وليس الأمر ينتهى عند هذا الحد، بل يطلب منهم التوجه إلى معلم الفصل ويسبق زميله بالشكوى مدعيًا قيامه بضربه، وبذلك تكون المصيبة أكبر، حيث إنه لم يحرضه على العنف فقط وإنما على الكذب والافتراء أيضاً. وتصبح هذه هى القاعدة التى يسير عليها الطفل فى أى مكان طوال حياته.

عندما نعود بالذاكرة إلى الماضى نجد أن الأهالى لا تتدخل فى أى مشكلة تخص الأطفال إلا فى أضيق الحدود، وكان هذا التدخل يكون بطريقة سلمية جدًا ألا وهى المصالحة بين الطفلين، لإيمانهم بالمثل الشعبى الجميل «قاضى الأطفال شنق نفسه»، لأن الطفل بطبيعته لا يحمل بداخله الشر ويغضب سريعًا وبعد 5 دقائق يلهو مع صديقه الذى كان ينازعه.

بعض الأسر اعتادت نشر خطاب الكراهية الذى دائمًا ما تلقيه أمام أطفالهم، فلا يسمح للولد الذكر بالعودة مهزومًا أو معنفًا من أحد وإلا بذلك يكون ضعيفًا، لدرجة أن بعض الأهل يشعرون بالسرور كون أحد أبنائهم يعنّف من فى صفه.

وقد تتخذ بعض الأسر إجراءات للضغط على الطفل الضعيف المسالم لدفعه إلى أن يكون عنيفًا مع الأطفال الآخرين.

وهناك رأى لأحد الاخصائيين النفسيين يرى أن أسلوب التربية الذى يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن فى مواقف التفاعل، يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسية أو سلوكية، أو تأخر فى نواح مختلفة من النمو. ومن هذه المشكلات السلوكية السرقة التى تعنى استحواذ الطفل على ما ليس له. وشدّد على أهمية تعليم الطفل الحفاظ على حقه دون اللجوء إلى تعليمه القوة والطغيان كون ذلك سينقلب على الأسرة.

.. وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطاب الكراهية إطلالة

إقرأ أيضاً:

تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية

في لفتة إنسانية تجسد الإخلاص والتفاني في العمل، نجح فريق القوافل الطبية التابع لمديرية الشئون الصحية بالشرقية،من إنقاذ حياة طفل غريق وذلك أثناء تنفيذ فعاليات القافلة الطبية الشاملة بقرية الظواهري التابعة لمركز ومدينة ههيا، ضمن المبادرة الرئاسية الكريمة «حياة كريمة» لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، وخاصة في المناطق النائية.

شون وصوامع محافظة الشرقية تستقبل 14 ألف طن قمح محليمفتي الجمهورية يزور محافظة الشرقية ويلقي ثلاث محاضرات للطلابندوة إرشادية للنهوض بالمحاصيل الصيفية بالجمعية المركزية للائتمان بالشرقيةلبحث سُبل التعاون المشترك.. محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بالديوان العام

وقدم الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الشكر والتقدير لفريق القوافل الطبية، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية بالشرقية، مشيداً بسرعة الاستجابة ويقظتهم خلال أداء مهامهم، والتي أسفرت عن التدخل الفوري وإنقاذ حياة الطفل، مؤكداً أن هذا المشهد يعكس بوضوح مدى جاهزية الفرق الطبية، وحرصها على أداء رسالتها الإنسانية والمهنية في كل وقت ومكان، مشيداً أيضاً بجهودهم المخلصة سواء في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين أو في المواقف الطارئة التي تتطلب تدخلات إنسانية عاجلة.

وأوضح محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، أن الواقعة حدثت أثناء تقديم الخدمات الطبية بالقافلة التي استمرت على مدار يومين بقرية الظواهري، وضمت ١١ عيادة في ١٠ تخصصات مختلفة، حيث تم استقبال الطفل وهو في حالة فقدان للوعي، وعلى الفور قام منسق القوافل العلاجية باستدعاء أطباء "الأطفال، والرمد، والأنف والأذن والحنجرة"، وتم عمل الإسعافات الأولية وإجراء الأشعة اللازمة، حتى استعاد الطفل وعيه.

وأضاف أن طبيبة الأطفال أفادت بضرورة تحويل الطفل إلى المستشفى نظراً لعدم استقرار وظائف التنفس، وعلى الفور تم إبلاغ غرفة الطوارئ بالمديرية، وتم الدفع بسيارة إسعاف على وجه السرعة لنقل الطفل إلى مستشفى ههيا المركزي، حيث أجريت له الفحوصات الطبية المتقدمة اللازمة، والأشعة المقطعية، ومن ثم تم تحويله إلى وحدة عناية الأطفال بمستشفى الزقازيق العام، ووضع على جهاز تنفس صناعي، إلى أن استقرت حالته الصحية، وتم فصل الجهاز عنه، وهو الآن في حالة جيدة ومستقرة.

واشار إلى أن القافلة اشتملت على عدد ١١ عيادة، بها ١٠ تخصصات طبية وهم "الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم أسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، الأسنان"، حيث تم تخصيص ٢ عيادة لتخصص الأطفال، لخدمة أهالي القرية، والمناطق المحيطة بها، كما تم إجراء الفحوصات المعملية والكشف المبكر لأمراض السكر والضغط، وقامت الفرق الطبية بالقافلة خلال اليومين بتوقيع الكشف الطبي المجاني على ٢١٢٣ مريض من أهالي القرية، وتم صرف العلاج اللازم لهم، وتحويل ١١ حالة مرضية تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للمديرية، كما تم عمل جلسات توعية صحية وتثقيفية لأهالي القرية، وندوات عن الكشف المبكر لأورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للثدي، ودعم صحة الأم والجنين، وغيرها

مقالات مشابهة

  • متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • الإمساك عند الأطفال..أسبابه وعلاجه وأنواع الملينات الطبيعية
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟