بوابة الوفد:
2025-03-07@01:59:39 GMT

من الصعب محوها!

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

لا يمكن الجزم بنجاح جولة «أنتونى بلينكن» وزير الخارجية الأمريكية فى المنطقة، وهى الجولة التى شملت عدة دول عربية منها مصر والأردن وقطر والإمارات والمملكة العربية السعودية، والتى واتته فيها الفرصة ليلعب دور الوسيط المحابى لإسرائيل، حيث طرح على مسئولى المملكة إمكانية المضى قدمًا فى إنجاز تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بيد أن السعودية كاشفته بأن الأمر مرتبط بإنهاء الحرب فى قطاع غزة، واتخاذ مسار عملى تجاه قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 كشرط مسبق قبل أى إجراء فى هذا التوجه.

جولة «بلينكن» للمنطقة فرضتها التطورات الجارية، وبدا أن الهدف من ورائها هو الحيلولة دون اتساع نطاقها، وحتى لا تتسبب فى المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة. واليوم دخلت حرب إسرائيل على غزة شهرها الرابع لتخلف الكثير من الضحايا الفلسطينيين، فهى إبادة جماعية وثقتها الإحصائيات التى أكدت ارتكاب إسرائيل حتى الآن أكثر من 1944 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 24 ألف قتيل، بالإضافة إلى سبعة آلاف مفقود، وإصابة نحو ستين ألفا. ورغم ذلك تمادت إسرائيل فى غيها ورفضت وقف عملياتها العسكرية التى تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى. وبادر وزير ماليتها فأعلن رفض إسرائيل لوقف الحرب قائلًا: (نحن نقدر الدعم الأمريكى لنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بوجودنا فى أرضنا سنتصرف دائمًا وفقًا للمصلحة الإسرائيلية، لذا سنواصل القتال بكل قوة لتدمير حماس). أكثر من هذا دعا هذا الوزير إلى فتح الأبواب أمام الهجرة الطوعية للاجئين الفلسطينيين كما فعل المجتمع الدولى فيما يتعلق باللاجئين من سوريا وأوكرانيا.

يواصل الكيان الصهيونى المجرم القول إنه يعتزم اقتلاع حماس من قطاع غزة عسكريًا وسياسيًا. وليس من الواضح كيف سيتم هذا الطموح غير المسبوق. دبلوماسيون غربيون دخلوا على خط الأحداث وأكدوا أنهم يجرون مناقشات مكثفة مع الكيان الصهيونى. لكن لم يتضح شىء حتى الآن، كما أنه لا توجد خطة ثابتة على الإطلاق. غير أن «نتنياهو» خرج يتعهد بتغيير الشرق الأوسط، وبادرت إسرائيل ومضت فى تصعيد هجماتها على قطاع غزة وأصدرت التحذيرات العاجلة للفلسطينيين كى يخلوا مناطق الهجمات. ووسط هذا نتساءل: إلى متى تستمر هذه الحرب؟ وما الذى سيأتى بعد ذلك؟ لا سيما وأن العالم كله شاهد على ما يقوم به الكيان الصهيونى الغاصب، ولكنه وللأسف يلتزم الصمت التام. وهو ما يشجع إسرائيل على أن تمضى قدمًا فى مخططاتها التدميرية والتى طالت البشر والحجر معًا.

واليوم تركز إسرائيل على تدمير حماس كلية من خلال خطط عسكرية تتراوح بين إضعاف قدراتها العسكرية إلى الاستيلاء على أجزاء كبيرة منها. بيد أن من يتمتعون بالخبرة الطويلة فى التعامل مع الأزمات السابقة يقولون اليوم إن التخطيط الذى تجهز له إسرائيل لا يتجاوز التعهد، وهو حلم بعيد المنال. وفى هذا يقول ضابط كبير سابق فى «الموساد»: (لا أعتقد أن هناك حلًا عمليًا وقابلًا للتطبيق بالنسبة لقطاع غزة فى اليوم التالى لإجلاء قواتنا). ورغم ذلك يتفق الإسرائيليون بالإجماع على ضرورة إلحاق الهزيمة بحماس، بحيث لا يمكن السماح لها بالسيطرة على غزة. ويغيب عن هؤلاء أن حماس تجسد فكرة، وبالتالى ليست شيئًا يمكن محوه ببساطة، وهو ما أكده «مايكل ميلشتاين» رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية فى مركز موشيه ديان عندما قال: (حماس من الصعب محوها).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية دول عربية العلاقات مع إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فاروق: قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن قطاع الزراعة يعد من أكثر القطاعات تأثراً بالتغيرات المناخية، المتمثلة في ندرة الموارد المائية والتقلبات الجوية التي تؤثر سلباً على القدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية، كما تشكل التغيرات المناخية عوامل ضاغطة تعيق نمو القطاع الزراعي الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد القومي. 

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية السنوية لجمعية جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية "هيا"، والتي أقامتها، بحضور عدد من سفراء الدول، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الأعمال والمصدرين المصريين، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، برئاسة المهندس محسن البلتاجي.

وأوضح وزير الزراعة أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية المقرونة بالوتيرة المتسارعة للنمو السكاني والارتفاع  المستمر في الطلب على الغذاء، وتدني سلاسل الإمداد والتوريد نتيجة الأزمات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم تزيد من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي المنوط بإنتاج الغذاء الصحي والآمن للشعوب.

وأوضح فاروق أنه بالرغم من كل هذه التحديات، يبقى قطاع الزراعة الركيزة الأساسية والداعم الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً تكثيف وتوحيد الجهود والعمل  على ابتكار حلول سريعة تضمن استدامة عمل هذا القطاع الحيوي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وإزدهاراً لبلدنا الغالية مصر. 

وتابع الوزير أنه كان لزاماً علينا إعادة النظر في الأساليب التقليدية والتفكير خارج الصندوق، والتحول نحو تطبيق ممارسات زراعية أكثر إبتكاراًَ تضمن تحقيق القيمة المضافة وزيادة العائد من المنتجات الزراعية، حيث يحدث ذلك عندما يتم تعزيز وتقوية الشراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي تعمل في المجال الزراعي لدعم وتطوير وتحسين وزيادة مساهمات قطاع الزراعة في الدخل القومي.

مقالات مشابهة

  • شاهد| النظام السوري الجديد: يتغنى بالسلام مع الكيان الصهيوني بينما يواصل قمع الأقليات
  • لن تصدّق.. ما أكثر «الأسماء» شيوعاً في إسرائيل؟
  • "محمد" الثالث.. مفاجأة بين أكثر الأسماء شيوعا في إسرائيل
  • فليك يشيد بروح برشلونة بعد الفوز الصعب على بنفيكا
  • واشنطن بوست نقلًا عن مسؤولي إغاثة دوليين: إسرائيل تسعى للسيطرة على مساعدات غزة
  • فاروق: قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية
  • البيت الأبيض: نُجري محادثات مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل
  • مفاوضات مباشرة مع «ترامب» بخصوصن رهائن إسرائيل في غزة و«الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر
  • في بيان مشترك..بريطانيا وفرنسا وألمانيا: على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نسمح بتكرار هجوم 7 أكتوبر