الذهب أم العقار.. خبراء اقتصاديون يوضحون أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
مع زيادة معدلات التضخم عالميًا خلال الفترة الماضية نتيجة الحروب التي تؤثر بشكل مباشر ورئيسي على استقرار اقتصاديات الدول، بدأ المواطنين يتساءلون عن ما هو أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024؟.. الأمر الذي جعل «الفجر» تقوم بطرح هذا السؤال على خبراء اقتصاديون لمحاولة الوصول لإجابة واضحة من أجل التسهيل على المواطنين الذين يستثمرون.
أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024
رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024، مؤكدا أن الاستثمار يتوقف على الإمكانيات المادية للفرد وحجم الأموال الموجودة لديه وهل يحتاجها بعد وقت قصير أم زمن طويل، مضيرا إلى أن أول هذه الاستثمارات هي الاستثمار في الذهب خاصة السبائك الذهبية والذي يعد ملاذ آمن وأداة للتحوط ضد المخاطر العالمية والمحلية، وهو يتميز بسهولة شرائه وبيعه، إلا أنه استثمار طويل الأجل وليس سريع وقد حقق خلال الشهور الماضية أرباحا كبيرة حيث كان سعر الجرام 21 منذ عام نحو 1200 جنيه وقد تخطى سعره 3000 جنيه وهذا ربح كبير لم يحققها غيره من أنواع الاستثمارات الأخرى.
زيادة احتياطاتها من الذهبوأضاف غراب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الذهب خلال الفترة القادمة من المتوقع أن يزداد سعره وبالتالي فهو استثمار جيد ومضمون، موضحا أن المتحكم في سعر الذهب عالميا هو الدولار والبورصة العالمية للذهب والعرض والطلب، مضيفا أن الشهور المقبلة خلال عام 2024 من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة وهذا يقابله اتجاه المستثمرين بالاستثمار في الذهب بدلا من الدولار وهذا يؤدي لزيادة في سعر الذهب عالميا، إضافة إلى أن البنوك المركزية في مختلف دول العالم بدأت خلال الشهور الماضية في زيادة احتياطاتها من الذهب ولازالت تشتريه وهذا يؤدي لزيادة الطلب عليه ما يعني زيادة في أسعاره.
الاستثمار في العقارات
وأشار غراب، إلى أن النوع الثاني من الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024 هو الاستثمار في العقارات لكنه استثمار طويل الأجل وليس سريعا لكنه أمن ويحقق ربحا بعد فترة زمنية، بحيث يقوم الفرد باستثمار أمواله في شراء شقة سكنية أو عقار أو قطعة أرض، ومع مرور الزمن سيرتفع سعرها بالتأكيد خاصة مع انخفاض قيمة العملة المحلية، وقد يقوم بتأجير الشقة والعقار محققا ربح شهري دائم، موضحا أنه استثمار أمن وطويل الأجل ويعد مخزنا للقيمة في مواجهة ارتفاع معدل التضخم لأن العقار عند بيعه يباع بالقيمة الحقيقية له حسب سعر اليوم دون تحقيق خسائر.
ولفت، إلى أن من أنواع الاستثمارات المحققة للربح أيضا هو الاستثمار في البورصة وسوق المال فهو استثمار سريع ويحقق أرباحا كبيرة لوجود تداول سريع، لكن من عيوبه أنه محفوف بالمخاطر، موضحا أن من مميزاتها أن الحد الأدنى للاستثمار في البورصة قد يبدأ بأقل أموال لدى المستثمر قد تصل 800 جنيه فما فوق، مضيفا أن الاستثمار في البورصة يتم عن طريق المتخصصين ويمكن للمبتدئين أن يستثمروا في البورصة عن طريق شركات التداول في الأوراق المالية والتي تقوم بالوساطة بين العميل والبورصة، أو يتم عن طريق الاستثمار في الصناديق التي تتعامل في الأسهم.
شهادات الادخار بالدولار أو الجنيهتابع غراب، أن من الاستثمارات الجيدة أيضا شهادات الادخار بالدولار أو الجنيه التي طرحتها البنوك بعائد مرتفع، وهي تتميز بأنها خالية من أي مخاطر أو خسائر أو ضرائب ولا تتطلب خبرة، إضافة إلى الاستثمار في أذون الخزانة التي تطرحها الحكومة فعائدها كبير خلال فترة زمنية قصيرة قد تكون 3 أو 6 أو 9 أشهر أو سنة، وفائدتها كبيرة قد تصل إلى 18.8% أجل عام، و20.88% ويمكن تسييلها في أي وقت، وتبدأ بأموال قليلة تصل لـ 25 ألف جنيه، ومن ميزاتها الحصول على الفائدة مقدما.
وأكد الخبير الاقتصادي، أنه لا بد على المواطن أن ينوع استثماراته في أوعية ادخارية مختلفة وليس في نوع واحد فقط بحيث يوزع استثماراته عبر مختلف الفئات الأصولية لتحقيق التوازن بين العائد والمخاطر ولتقليل المخاطر والحفاظ على القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تحدث في العالم والتغيرات الجيوسياسية.
أشرف غراب الأحداث الاقتصاديةأوضح الدكتور حسام عيد، الخبير الاقتصادي، أن الذهب هو الملاذ الآمن للأموال المستثمرة في ظل الأحداث الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء القطاعات الاقتصادية مثل الأزمات الجيوسياسية أو ارتفاع معدلات التضخم عالميا والتي من شأنها تأثير سلبي على مناخ الاستثمار بشكل عام الأمر الذي يدفع المستثمرين نحو ضخ استثماراتهم وتدفقاتهم النقدية إلى الاستثمار بالذهب لانخفاض المخاطرة به وباعتباره أفضل وسيلة للتحوط من ارتفاع معدلات التضخم أو تحريك جديد لسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية الأخرى، فبعد استقرار الأوضاع وهدوء الأزمات وانخفاض حدتها تستقر الأسعار وقد يكون العائد على الاستثمار بالذهب ضعيف جدا.
وأضاف «عيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاستثمار بالدولار فهو نوع من أنواع المضاربة ذات المخاطرة المرتفعة والذي يشكل خطرا كبيرة على رؤوس الأموال.
حسام عيد
واختتم الخبير الاقتصادي، أن شهادات الادخار أو أدوات الدخل الثابت ذات العائد المرتفع الخالي من المخاطر يعتبر هو أفضل أنواع الاستثمارات المالية التي لا تشكل أي مخاطرة على رؤوس الاموال المستثمرة والتي تعتبر الأكثر أمانا للأموال المستثمرة في الوقت الراهن والذي شهدت إقبالا كبيرا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات أيضا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معدلات التضخم العقارات الذهب الدولار الاقتصاد شهادات القطاعات البورصة الحكومة البورصة العالمية التنمية الاقتصادية سعر الفائدة سوق المال البنوك المركزية استقرار اقتصادي الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم منظومة العمل العائد على الاستثمار جامعة الدول العربية مناخ الاستثمار ارتفاع معدل التضخم البورصة العالمية للذهب ارتفاع معدلات التضخم الاستثمار في الذهب السبائك الذهبية الاستثمار بالدولار السبائك الذهب الخبیر الاقتصادی الاستثمار فی فی البورصة إلى أن
إقرأ أيضاً:
4.5 % تراجعا للذهب في البورصة العالمية الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الذهب العالمي أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2021، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.5% ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة ليغلق عند المستوى 2563 دولارا للأونصة ليمثل هذا انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ومنذ بداية شهر نوفمبر سجل الذهب انخفاض بنسبة 6.6% في طريقه إلى تسجيل الانخفاض الشهري الأول بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب، ليعد أكبر انخفاض شهري حتى الآن منذ شهر يونيو من عام 2021.
تعرض الذهب إلى انخفاض كبير بسبب ارتفاع الإقبال على المخاطرة في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مما دفع الأسواق لتصبح غير واثقة بشأن توقعات أسعار الفائدة في عهد ترامب.
توقعت الأسواق أن خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وبالطبع أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه أصل غير مدر للعائد.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار إن المرونة في الاقتصاد الأمريكي تعني أن البنك الفيدرالي قد يأخذ وقته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. وتسببت تعليقاته في تقليص المتداولين للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وضعت الأسواق احتمالية بنسبة 61٪ لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن احتمالية 85.7٪ التي كانت تضعها الأسواق يوم الخميس. كما رأى التجار احتمالية بنسبة 39٪ لبقاء الفائدة دون تغيير.
بشكل عام نجد أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يعد أمر سلبي بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى. حيث تزايدت التوقعات أن المزيد من السياسات التضخمية في عهد ترامب ستجبر البنك الفيدرالي على تأجيل خططه بشأن أسعار الفائدة.
صدر الأسبوع الماضي بيانات معدل التضخم لدى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة لتاتي القراءات ثابتة تقريبا في أكتوبر، في حين أشارت تعليقات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي كان أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع الشهر الماضي. هذا بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى في عام.
ارتفاع الدولار الأمريكي كان السبب المباشر وراء انخفاض أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطهما مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى وبالتالي يقل الطلب على الذهب.
بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.
التدفقات النقدية خرجت بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار – 10 طن ذهب، وذلك يعكس التغير في نظرة صناديق الاستثمار بالنسبة للاستثمار في الذهب في ظل التغيرات السياسة التي قد تشهدها الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بمقدر الرئاسة.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.