"الجارديان" تسلط الضوء علي اضطهاد إسرائيل لمعارضي الحرب في غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن مئير باروشين، وهو معلم، تعرض للسجن داخل أشد السجون في إسرائيل في أوائل نوفمبر الماضى، بسبب تعبيره عبر حسابه علي "فيسبوك" عن معارضة جيش بلاده لقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما اعتبرته تل أبيب أنه رد علي أحداث 7 أكتوبر الماضي.
وعبر باروشين عن حزنه لمقتل المدنيين الفلسطينيين، كما انتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من الحروب الانتقامية، في سلسلة من المنشورات علي حسابه علي "فيسبوك".
وقال عبر منشور يوم 8 أكتوبر علي "فيسبوك"،إن: "الصور المروعة تتدفق من غزة. تم القضاء على عائلات بأكملها. لا أقوم عادة بنشر صور كهذه. لكن انظر إلى ما نفعله بحجة الانتقام."
وكان قد وضع أسفل المنشور صورة لعائلة أبو دقة التي قتلت في إحدى الغارات الجوية الأولى على غزة.
وأضاف: "أي شخص يعتقد أن هذا مبرر بسبب ما حدث بالأمس، يجب أن يلغي صداقته معي. أطلب من الجميع أن يفعلوا كل ما في وسعهم لوقف هذا الجنون. يجب أن يتوقف الآن. ليس لاحقا، الآن."
وأشارت الصحيفة إلي أنه كان يعلم أن آرائه بشأن جيش الاحتلال الإسرائيلي مثيرة للجدل، وكلفته انتقادات مماثلة خسارة منصبا تعليميا في مدينة ريشون ليزيون، بالقرب من تل أبيب، قبل ثلاث سنوات، لكنه اعتقد أن التعبير عنها مهم للغاية، خاصة في وقت قررت البلاد كيفية الرد علي حماس.
وقال في منشور اخر: "معظم الإسرائيليين لا يعرفون الكثير عن الفلسطينيين. إنهم يعتقدون أنهم إرهابيون، كلهم، أو صور غامضة بدون أسماء ولا وجوه ولا أسر ولا منازل ولا آمال. ما أحاول القيام به في منشوراتي هو تقديم الفلسطينيين كبشر."
وبعد عشرة أيام من ذلك المنشور، تم فصله من وظيفته. وبعد أقل من شهر، كان في سجن شديد الحراسة، وكانت الشرطة تحقق معه بشأن آراء انتقادية لم يحاول إخفاءها مطلقا.
ولفتت الصحيفة إلي أنه داخل إسرائيل، يقول صحفيون ومثقفون ونشطاء حقوقيون مخضرمون، إن هناك مساحة عامة قليلة للمعارضة بشأن الحرب في غزة، حتى بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الذي قتل أكثر من 23000 من الفلسطينيين، والذي ليس له نهاية تلوح في الأفق.
ونوهت أنه ليس المعلم الوحيد الذي تعرض للاضطهاد، بل يوجد معلمة اخرى تعرضت لنفس الاضطهاد، حيث استدعت السلطات يائيل أيالون، رئيسة مدرسة ثانوية في تل أبيب، بعد أن نشرت مقالا بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحذر فيه من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تخفي معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة. وقالت : "يجب أن يكون المواطنون الإسرائيليون على دراية بهذا الواقع."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس المدنيين الفلسطينيين الحرب اضطهاد معلم جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
"الجارديان" : فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية "هدية للكرملين".. تداعيات صعبة ومستقبل غامض يهدد أوكرانيا..وموسكو تتمسك بأهداف الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
غرقت أوكرانيا في عتمة وعدم اليقين بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط توقعات بأنه من المرجح أن ينهي المساعدة العسكرية الأمريكية، في ظل إصرار الكرملين علي إن هدفه المتمثل في تحقيق الانتصار علي أوكرانيا ظل دون تغيير، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ترامب على "فوزه الرائع في الانتخابات"، مضيفا: "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج السلام من خلال القوة في الشؤون الدولية."
وأشار إلى "اجتماعهما العظيم" في مدينة نيويورك الأمريكية في سبتمبر، وقال إن الاثنين ناقشا "سبل إنهاء العدوان الروسي في أوكرانيا"، علي حد وصفه. وأشاد بـ"القيادة الحازمة" لترامب وأشار إلى "الدعم القوي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة لأوكرانيا."
وقالت الصحيفة أنه من المرجح أن تكون آثار فوز ترامب بالرئاسة على أوكرانيا صعبة، في ظل الوقت الذي تتقدم فيه روسيا في ساحة المعركة بأسرع معدل منذ عام 2022.
وأوضحت أنه بدون المساعدة العسكرية الأمريكية، ستفقد أوكرانيا المزيد من الأرض في أوبلاست دونيتسك، مسرح القتال العنيف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، وكذلك في العديد من مناطق الخطوط الأمامية القتالية الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستسعى للعمل مع إدارة ترامب المستقبلية لكنها أضافت أنها "تركز على تحقيق جميع الأهداف المحددة للعملية العسكرية الخاصة".
واضافت: "شروطنا لم تتغير وهي معروفة لدي واشنطن."
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، ، إنه ليس على علم بأي خطط من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاتصال وتهنئة ترامب على فوزه.
وأضاف أن أي إعادة ضبط للسياسة بين روسيا والولايات المتحدة ستستغرق بعض الوقت.
وتابع: "قلنا مرارا ان الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في نهاية هذا الصراع. لا يمكن القيام بذلك بين عشية وضحاها ولكن الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية."
وسبق وأن قال ترامب بأنه قادر علي إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في "24 ساعة". بينما قال نائبه المستقبلي جيه دي فانس، وهو ناقد للسياسة الأمريكية الحالية تجاه كييف، في وقت سابق، إنه: "لا يهتم حقا بما يحدث لأوكرانيا."
وأصبح الرئيس الأوكراني محبطا بشكل متزايد من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته طلب أوكرانيا الملح للحصول على إذن باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية في عمق روسيا.