بوابة الوفد:
2024-11-08@22:42:30 GMT

اللغة والمرادفات الطبية

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

من المستبعد طبيًا أن يأتى مريضٌ إلى المستشفى فلا يستطيع أن يشرح علته بأى حال من الأحوال ولو عن طريق الإشارة حتى وان كان فى بلد غريب لا يفقه اللغة فيهم فلغة الطب عند المريض هى التى تفرض عليك كيف تعبر عن مرضك وتفرض عليك كيف تشرح ما بك ولغة الطب هى التى وكيف تتكلم فهى لا تقتصر على دراسة معينة أو بلد تقدم الطب فيه.

وعند الأطباء لغة الطب هى التى تفرض عليك كيف تحدّث معلوماتك الطبية فالمعلومة القديمة ليس لها مكان فى لغة الطب فى سائر العصور والطبيب الذى لا يجدد نفسه ولا يتابع ما يجرى على الساحة الطبية الإقليمية أو العالمية سريعًا ما سيقع ولن تقوم له قائمة.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لم تختلف حتى كتابة هذه السطور ولكنها «لغة الطب» ستختلف بطبيعة الحال بين الأمم المتقدمة والأمم المتخلّفة.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لم تختلف بين العصور الفرعونى والإسلامى والحديث فهى لغة فريدة تتقدم دائما تفرض نفسها حينًا وأحيان أخرى لا تشعر بها فكل الناس تتكلم بها فكل الناس يعرفون «الأعور والزايدة والكسر والمزق والحرارة والبرد والامساك والإسهال»  وكل الناس يعرفون الفرق بين «الرعاية والعملية والافاقة والنقاهة والغيبوبة» وهذا مما تعارف عليه الناس.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لا تختلف بين الشرق والغرب فضلًا عن أن المريض يستطيع أن يستخدم الإشارة لشرح حالته ويستطيع فى أغلب الأحوال ذلك ومما دفعنى لكتابة هذا المقال مريضٌ مصريٌ أصُيب بجلطة فى المخ فى روسيا فدخل وحده إلى أحد المستشفيات الروسية وتم حجزه ما يقرب من شهر وهو لا يفقه الروسية وتم علاجه على أكمل وجه.

أما المصطلحات والمرادفات الطبية   «Terminology» فشيءٌ آخر فأولًا لابد أن نعرف ما معنى كلمة مصطلح وهو الاسم الذى يطلق على عضو ما داخل الجسد أو عملية معينة أو التجديد فى اسم قديم كان يلقب به المرض أو العضو من قبل ثم تغيّر بعد ذلك.

فما هى أساسيات المصطلحات الطبية؟ هى ما تعارف عليه الأطباء بأن تكون هناك لغة معينة تشرح الأمراض pathy or isis or itis أو الأماكن فى الجسد مثل antero or postero أو التضخم   مثل  megaly  وغيرها.

وثانيًا ما هى فائدة المصطلحات الطبية؟ هى تسهيل المهنة على الأطباء أو الاحتفاظ بسمت معينة لها والتأكّد من أن طالب الطب متابع لها.

واللغة والحوار داخل المستشفى وكتابة العلاج فليست مشكلة وهى مقدمة من الطبيب أو الكادر الطبى إلى المرضى فى صور كثيرة وعبر سنين طويلة تطورت المرادفات الطبية واُستحدث منها ما هو الجديد وتناسى الناس القديم اما لخطأ كان فيه أو لتطورات الزمن أو لأسباب غير معروفة مثل الجلطة الحديثة فى القلب كنا نطلق عليها Acute myocardial infarction  أما الان فلا تكتب فى المحافل الطبية أو المؤتمرات الا Acute STEMI   وان كان اللفظ العربى لم يختلف أو غفل الناس سهوا أو عمدًا عن تغييره.

وبطبيعة الحال لابد فى التخصصات الأخرى اشياءًا مثل ذلك وان كانت أصحابها أعرفُ الناس بها.

ويقول العارفون بالمفردات الطبية أن المرادفات صفات وفيها العظات والتنبيه لما هو فات فتبنى القوة فى اللغات وتمنع الجهل فيما فات وحسبك من المفردات أن تبدأ الهنيّة بالفتات حتى تنشئ الأجيال الثقات.

استشارى القلب  -  معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشاري القلب معهد القلب د طارق الخولي المستشفى الأحوال

إقرأ أيضاً:

مخاطر تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية

غالبًا ما يعالج الكثير من الناس بالمضادات الحيوية، والتي يتناولونها بناءً على قراراتهم الخاصة، وليس وفقًا لما يصفه العاملون الصحيون ومثل هذا العلاج الذاتي خطير، فهو يحمل العديد من المخاطر على الجسم وحتى على حياة الناس، وحذر الأطباء من ذلك وأوضحوا مخاطر تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية.

 

قال أليكسي كارزين: "المضاد الحيوي دواء خطير، واستخدامه الطائش يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من ردود الفعل السلبية من طفح جلدي عادي على الجسم إلى صدمة الحساسية مع نتيجة مميتة".

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون نتيجة العلاج الذاتي بالمضادات الحيوية دون موافقة الطبيب تدمير البكتيريا المعوية، المحفوفة بالتهابها مع احتمال تكوين عيب من خلال الجدار.

 

ويقول الخبراء إن أحد الأخطاء الشائعة هو استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الفيروسية، مثل الأنفلونزا وفي الوقت نفسه، تتفاعل المضادات الحيوية مع أدوية أخرى، مما يؤدي إلى تعزيز تأثيرها أو تقليله، مما قد يكون له أيضًا عواقب سلبية.

 

وقالت عالمة الصيدلة ناديجدا جولتييفا إن هناك خطرًا آخر يتمثل في أن تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية يشكل خطورة على تطور المقاومة لهذه الأدوية.

 

وحذرت الأخصائية من أن استخدامها المفرط يساهم في تطور مقاومة المضادات الحيوية في الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر أجزاء مختلفة من جسم الإنسان ويمكن أن تسبب بعد ذلك التهابات لا يمكن علاجها بالأدوية القياسية. 

 

وأشار الخبراء إلى أنه في الطب، يسبق وصف المضادات الحيوية اختبارات خاصة تساعد في اختيار نوع الدواء الأنسب للعلاج ولهذا السبب فإن وصف المضاد الحيوي ونظام جرعاته هو من اختصاص الطبيب - وبالتالي تقليل مخاطر ردود الفعل السلبية، بما في ذلك أخطرها.

مقالات مشابهة

  • مستشفى النيل للتأمين الصحى.. مقبرة المرضى
  • لماذا يميل الناس إلى العزلة عند الحزن؟ وهل الوحدة هي الحل؟
  • دعاء يوم الجمعة لأعز الناس
  • القرآن وتأثيرُه على النفس والوجدان
  • مخاطر تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية
  • من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي بالقطاع في تدهور مستمر جراء العدوان
  • مشكاة النور في تاريخنا الحضاري
  • ما حكم قراءة القرآن في المسجد قبل صلاة الفجر؟
  • لم يقرأوا أو يسمعوا، ماذا دها من قرأ وسمع؟