أعلن حزب الله اللبناني،اليوم استهداف موقع "العاصي" الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وإصابته بشكل مباشر .

وقال حزب الله، في بيان صحفي: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه مباشرة".

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بأكثر من 25 قذيفة فوسفورية ودخانية منطقة "طوفا" و "الجدار" في بلدة "ميس_الجبل" "جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة " المنار" المحلية التابعة لحزب الله.

وكان القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدتي "حولا" و"ميس الجبل" جنوب لبنان.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم "تلة حمامص" جنوب لبنان بعشرات القذائف، بوتيرة متقطعة، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

وذكرت الوكالة أن "العدو الإسرائيلي أطلق منتصف الليل عشرات القذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب".

من جهة أخرى أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.

وشدّد لاكروا، خلال زيارته للبنان والتي استغرقت أربعة أيام وانتهت الجمعة، وجوب التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم ، مؤكداً على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم".

وقال بيان صادر عن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفل)، اليوم السبت، إن زيارة لاكروا كانت جزءاً من زيارة منتظمة لبعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وقد جاءت في ظلّ التوتر الشديد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.

والتقى لاكروا خلال الزيارة " كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري".

وناقش لاكروا خلال الزيارة "الدور المهم الذي تلعبه "يونيفيل" في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق".

والتقى المسؤول الأممي، بحسب البيان، " سفراء الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك التقى بأعضاء آخرين في السلك الدبلوماسي".

وأضاف البيان: " كانت رسالته الأساسية في تلك الاجتماعات هي الحاجة إلى تهدئة التوترات في المنطقة التي يمكن أن يكون لها آثار محتملة على السلام والاستقرار في لبنان".

وقال لاكروا ، في ختام جولته بلبنان، "إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من أكتوبر، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن".

وأضاف: " نواصل حثً جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً، ومنذ بدء تبادل إطلاق النار، أصيب أو قُتل عشرات المدنيين والصحفيين، وتعرضت مواقع اليونيفيل للقصف أكثر من 20 مرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنود حفظ السلام".

وتابع لاكروا "هذا غير مقبول، ويجب أن ينتهي، إننا نذكّر الأطراف والجهات الفاعلة المشاركة في تبادل إطلاق النار مرة أخرى بالتزامهم بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخط الأزرق إطلاق النار جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم

تصاعد القلق من اندلاع حرب كبيرة في لبنان، وابرزت الساعات الاخيرة
أنّ المخاوف الخارجية من هذه الحرب لا تزال متقدمة للغاية في أولويات الكثير من الدول بما يعكس خطورة المعطيات وجديتها حيال اقتراب احتمال اندلاع حرب عنيفة وشاملة بين اسرائيل وحزب الله .
ومع أنّ اللبنانيين منقسمون حول معادلة حتمية أو لاحتمية الحرب فإنّ الثابت في هذا السياق أنّ الأيام الأخيرة رفعت بقوة مستوى المخاوف من الحرب استناداً إلى كثافة لافتة في صدور تحذيرات دول عدة لرعاياها من التوجه إلى لبنان ودعوة الموجودين فيه إلى مغادرته بسرعة، كما أنّ العامل الميداني في جنوب لبنان سجّل تصعيداً ملحوظاً لا سيما لجهة تكثيف إسرائيل للغارات الجوية الحربية ولعمليات استهداف عناصر "حزب الله".يُضاف إلى ذلك تواتر التقارير عن استعدادات دول لإجلاء رعاياها من لبنان في حال نشوب الحرب.
وفي هذا السياق أكّد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، أمس، أنّ "الوضع سيء على حدود لبنان ولسنا بعيدين عن حرب واسعة في لبنان" مشدّداً على أنّ "الحرب بين إسرائيل ولبنان قد تتوسع إقليميّاً" وقال: "نحن بحاجة للتجديد لليونيفيل قبل آب المقبل".
ونفى مسؤول أميركي ما تردّد في شأن "استعدادات إجلاء أميركية" في البحر المتوسط. وقال مسؤول أميركي لقناة "الحرة" إن "دخول السفينة الهجومية البرمائية (يو إس إس واسب) الى البحر المتوسط جزء من جهودنا للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من أجل تعزيز الاستقرار وردع العدوان".

وأضاف أنّ هذه الخطوة "لا علاقة لها بخطة محتملة لإجلاء المدنيين الأميركيين في حال توسع الصراع بين إسرائيل و حزب الله".

وقال: "لا نزال قلقين من التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان و نتخوف من خطوات غير محسوبة قد تفجر الوضع و تحوله إلى حرب واسعة النطاق". وكانت شبكة "سي إن بي سي" نقلت عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تعمل على نقل أصول عسكرية بالقرب من إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء المواطنين الأميركيين وسط مخاوف من اشتداد القتال بين إسرائيل وحزب الله. وذكر المسؤولون إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد من قيام إسرائيل بتنفيذ غارات جوية وهجوم بري محتمل في لبنان خلال الأسابيع المقبلة.

ونقلت قناة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين مصممون على مهاجمة حزب الله في لبنان رغم ضغوط إدارة بايدن.واضافت ان "إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية". وقالت ان "إسرائيل تريد إبعاد حزب الله عن الحدود دبلوماسيا، وإن تعذر فالجيش مستعد لاستخدام القوة".

وكتبت" الديار": تتصاعد وتيرة المعارك على الجبهة العسكرية بين حزب الله
و «اسرائيل»، رغم التنبيه الاميركي المتكرر لـ «اسرائيل» بتجنب تصعيد الصراع مع حزب الله، الا ان الحسابات الخاطئة وسوء التقدير قد يؤديان الى اشعال حرب شاملة تفجر المنطقة بأكملها. وفي ظل هذه الاجواء المشؤومة، تعيش المنطقة حبس انفاس لما ستحمله الايام او الاسابيع المقبلة من تطورات بين مقاومة حزب الله والعدو الاسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، لا تزال الجهود الديبلوماسية مستمرة للتوصل الى حل ونزع فتيل الحرب المدمرة، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع «الاسرائيلي» يؤاف غالانت ان بلاده منفتحة على الحل الديبلوماسي. وفي موازاة ذلك، حدد الموفد الاميركي الخاص اموس هوكشتاين زيارته لباريس في 3 تموز المقبل. فهل سيتمكن خلال لقائه مع الموفد الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان من الوصول الى حل يُبعد الانفجار الكبير بين لبنان و «اسرائيل»؟





حتى اللحظة الجهود الديبلوماسية القائمة لم تصل الى نتيجة واضحة، ولا تزال الانظار شاخصة نحو لقاء هوكشتاين - لودريان، ولكن في حال فشل الحل الديبلوماسي وطغى الحل العسكري، فان عدوان «اسرائيل» على لبنان سيكون مختلفا عما يحصل في غزة. وخلاصة القول ان المواجهة مع حزب الله مختلفة جدا عن مواجهة حماس، لان حزب الله اقوى بأضعاف واضعاف من حركة حماس لناحية قدرته العالية في القتال، اذ ان مقاتليه تدربوا طوال 18 سنة الماضيين اي منذ انتهاء حرب تموز لمواجهة اخرى مع العدو، وبالتالي هم على جهوزية تامة للخوض في اشتباكات شرسة، تكبد جيش الاحتلال خسائر وهزائم كبيرة.

مقالات مشابهة

  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • ترجح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • ‏‎إسرائيل تقصف مبنى لحزب الله جنوب لبنان
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • حزب الله يستهدف الأجهزة التجسسية في موقع إسرائيلي على الحدود الجنوبية
  • دعوات دولية إلى عدم التصعيد على طرفي «الخط الأزرق»
  • شهيد في غارة للاحتلال شرق لبنان.. وحزب الله يطلق وابلا من الصواريخ (شاهد)
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • برلين- حزب الله : الخط سالك
  • إصابة عدة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان