اسرائيل تقصف جنوب لبنان بقذائف فسفورية وحزب الله يضرب موقع العاصي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني،اليوم استهداف موقع "العاصي" الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وإصابته بشكل مباشر .
وقال حزب الله، في بيان صحفي: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه مباشرة".
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بأكثر من 25 قذيفة فوسفورية ودخانية منطقة "طوفا" و "الجدار" في بلدة "ميس_الجبل" "جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة " المنار" المحلية التابعة لحزب الله.
وكان القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدتي "حولا" و"ميس الجبل" جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم "تلة حمامص" جنوب لبنان بعشرات القذائف، بوتيرة متقطعة، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن "العدو الإسرائيلي أطلق منتصف الليل عشرات القذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب".
من جهة أخرى أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
وشدّد لاكروا، خلال زيارته للبنان والتي استغرقت أربعة أيام وانتهت الجمعة، وجوب التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم ، مؤكداً على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم".
وقال بيان صادر عن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفل)، اليوم السبت، إن زيارة لاكروا كانت جزءاً من زيارة منتظمة لبعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وقد جاءت في ظلّ التوتر الشديد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
والتقى لاكروا خلال الزيارة " كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري".
وناقش لاكروا خلال الزيارة "الدور المهم الذي تلعبه "يونيفيل" في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق".
والتقى المسؤول الأممي، بحسب البيان، " سفراء الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك التقى بأعضاء آخرين في السلك الدبلوماسي".
وأضاف البيان: " كانت رسالته الأساسية في تلك الاجتماعات هي الحاجة إلى تهدئة التوترات في المنطقة التي يمكن أن يكون لها آثار محتملة على السلام والاستقرار في لبنان".
وقال لاكروا ، في ختام جولته بلبنان، "إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من أكتوبر، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن".
وأضاف: " نواصل حثً جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً، ومنذ بدء تبادل إطلاق النار، أصيب أو قُتل عشرات المدنيين والصحفيين، وتعرضت مواقع اليونيفيل للقصف أكثر من 20 مرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنود حفظ السلام".
وتابع لاكروا "هذا غير مقبول، ويجب أن ينتهي، إننا نذكّر الأطراف والجهات الفاعلة المشاركة في تبادل إطلاق النار مرة أخرى بالتزامهم بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الخط الأزرق إطلاق النار جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
إصابة 24 شخصاً بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، إصابة 24 شخصاً بجروح جراء غارتين اسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية جنوب لبنان، بعد يومين من التمديد حتى 18 شباط/فبراير لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين حزب الله واسرائيل.
وذكرت الوزارة في بيان أن غارة إسرائيلية على النبطية الفوقا أدت إلى إصابة عشرين شخصا بجروح. وأضافت أن غارة إسرائيلية على زوطر، وهي بلدة مجاورة، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية من جهتها بأن مسيرة اسرائيلية نفّذت قرابة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء غارة بصاروخ موجه مستهدفةً شاحنة صغيرة "لتحميل الخضار"، حسب تعبيرها، في النبطية الفوقا التي تقع شمال خطّ نهر الليطاني في جنوب لبنان لكن على بعد نحو 10 كلم من الحدود مع اسرائيل. وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة عن غارة إسرائيلية ثانية "على مسافة اقل من 2 كيلومتر من الغارة الاولى" على طريق "زوطر - النبطية الفوقا".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على "شاحنة ومركبة.. تابعتيْن لحزب الله"، مضيفاً أنهما كانتا تنقلان "وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد".
وبحسب معلومات قناتي "العربية" و"الحدث"، استهدفت الغارة الإسرائيلية "منصة صواريخ ومستودعاً للأسلحة لحزب الله".
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الغارتين، معتبراً أنهما تشكلان "انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أنه أجرى اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز وطالبه "باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء مهلة الستين يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وتمديده حتى الثامن عشر من فبراير المقبل، التي يغير فيها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة النبطية الفوقا في جنوب لبنان.
انتشار الجيش في الجنوبوفي وقت سابق من الثلاثاء كانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت أن وحدات الجيش انتشرت في بلدة يارون (بنت جبيل) في القطاع الأوسط في جنوب لبنان وبلدة مروحين وبركة ريشا (صور) في القطاع الغربي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويتابع الجيش اللبناني، بحسب بيان له "مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان / اليونيفيل / في ما يخص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701".
وفي بيان منفصل أعلنت قيادة الجيش مساء الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي أقدم "على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس، ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".
يذكر أن المواطنين اللبنانيين يواصلون التوجه منذ الأحد الماضي للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، بمواكبة من الجيش اللبناني. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرى.
يذكر أنه تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.
ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل.