محمد عثمان حمد، أحد الكوادر الطبية في مدينة المعيلق، شاب لطيف ونبيل ومحبوب، كان يتحرك بدوافع إنسانية لإسعاف الجرحى، يتحرك كالفراشة على فم الصباح، يحترق ولا يبالي، يعتني بالمرضى والمصابين، لا يحمل سوى يده البيضاء التي تداوي وتطبب الجراح، يحمل الخير لكل الناس، هذا الشاب الشهم الكريم هو الذي ظهر في فيديو عرضته صفحات الدعم السريع، وجهه على الأرض، أفرغوا في جسده عدة رصاصات، وتركوه ينزف لمدة طويلة، وثقوا الجريمة بهواتفهم، كانوا يتراقصون حوله كالذئاب المسعورة.

. وقد رأى محمد عثمان وجه قاتله، كانت تلك أخر مرة يبصر فيها المدينة التي أحبها وتعلق بها، الشوارع الغُر والمضايق، اختلط دمه الطاهر بترابها، دمه الأشد توهجاً، موت محمد عثمان فاجع ومؤلم، أدخل المعيلق وريفها في حالة من الحزن، كفن بيوتها الحداد، ليس موتاً عادياً، ولن يندمل جرح غيابه بسهولة، كان محمد رمزاً للفداء والتضحية، أدى واجبه على أكمل وجه وتسلل خلسة كالنور، نسأل الله العلي القدير له الرحمة والفوز بالجنة، وأن يلطف بأهلنا في المعيلق، ويتقبل الشهداء ويشفي الجرحى، ويعيد بقية المخطوفين، ويسبل عليها ثوب ستره وعافيته وأمنه وأمانه.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حسان الناصر: لا مناوي ولا زمرته ومن حوله هم محدد لمواقفنا ومعاركنا

أهل !
بينما كان ” مناوي ” يقيم حفلة التهريج في بورتسودان تحت مسمى (معايدة) انتقلت أنظارنا إلى من هم في خنادقهم وعلى الصفيح الساخن يقاتلون ضد مشاريع التفكيك و التبعية، نفر كريم و مقاتلين خُلّص بجوار أخوانهم في ساحات شتى، أولئك الذين إلتقينا بهم ودارت مكاشفات واضحة لا لبس فيها، بعيدا عن زيف المناصب أو بريق السلطة وعرق الشعب، جلسنا (أبناء بلد ) نعلم علاتها ونعرف ثغورها.

بلا نياشين أو نوط، أو هرجلة ألقاب ومسميات زائفة، زار وفد من القوى المشتركة عددا من المواقع العسكرية بالخرطوم و المرافق السيادية. على رأسهم القائد الميداني ” عبد الله جنا ” وبكل تأكيد فالصادقون يعلمون مكامن الطيب فلا يقع منهم الشخص وقعة البهية في حقل (برسيم) أبناء أرض يدافعون عنها و ينافحون ولولا صدق العزيمة و صفاء النية ما التقت الدورب.
هؤلاء من نخاطبهم و يخاطبوننا أما طالبي السلطة و صولجان الحكم و كرسي الرئاسة فالله أعلم بالخير لعباده يسخر لهم الطيب و الغثاء يذهب من حيث جاء، لهذا عندما نرى معركة الفاشر و من حولها من شباب و مقاتلين ونساء و مجتمع نعلم أننا على ذات القضية وذات الدرب.

لذلك لا مناوي ولا زمرته ومن حوله من الذين يريدون أن يسرو فوق دماء إخوانهم وشعبهم هم محدد لمواقفنا ومعاركنا وليس هذا وحسب بل إننا نرى عدالة الحرب في الخرطوم و في سنار وفي مروي و الابيض،لا تقل عن تلك التي في الفاشر ، فلنا في الفاشر و دارفور مثل ما لنا في مروي و نوري ” أهل ” و أخوة كرام، يقاتلون كما نقاتل من أجل هذا البلد وهذه الراية.

وإن الخطابات التي يبثها بعض جهلاء التاريخ ومساره لن توقف عزيمتنا ولن تلين أعمدتنا وسندفع بخيرة المقاتلين من أصلابنا وارحام أمهاتنا للدفاع عن الفاشر وفك حصارها وكما قلنا في معركة الخرطوم سابقا، إن الجحيم الذي ينتظر المعتدين و القاتل سيكون أضعافا مضاعفة، ولن نقف حتى أم دافوق وما بعد أم دافوق.

حسان الناصر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال بالضفة الغربية
  • لقجع: دونور يحمل حمولة تاريخية وثقافية ويستجيب لمعايير “الفيفا” وطموحات الفرق الوطنية
  • محمد الحوثي: نشر ترامب لمشهد استهداف زيارة عيدية محاولة للتهرب من مسؤولية الجريمة
  • محمد علي الحوثي: نشر المجرم ترامب لمشهد استهداف زيارة عيدية محاولة للتهرب من مسؤولية الجريمة
  • دعوات سورية لفتوى تحرم القتل والتحريض الطائفي.. هل يتحرك مجلس الإفتاء الجديد؟
  • سور الاردن العظيم ثاني اطول سور بالعالم واقدم سور في العالم
  • حسان الناصر: لا مناوي ولا زمرته ومن حوله هم محدد لمواقفنا ومعاركنا
  • الأجهزة الأمنية تضبط المتهم بقتل مدرس الرياضيات في بورسعيد
  • شاهد.. الفنانة ندى القلعة تخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة مع إبنها “وائل”