عاجل : من هم الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ 2014؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
سرايا - تحتفظ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأربعة أسرى "إسرائيليين"، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة في العام 2014، أما الآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولم تفصح الحركة عن مصيرهم ولا يعرف مكان احتجازهم.
وفي حزيران/يونيو 2021، قالت قناة "كان" العبرية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع المحاصر منذ 2006.
وأعلنت كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فقدان الاتصال بخلية مسؤولة عن الأسرى الأربعة بالقطاع منذ عام 2014.
وقالت كتائب القسام، في مقطع فيديو بثته عبر قناتها على منصة "تيليغرام" إنه مضى 10 سنوات على احتجاز الأربعة. ووجهت رسالة لعائلاتهم قالت فيها، إنه "في عام 2014 حكومة نتنياهو أهملت أبناءكم ولم تعديهم".
وأضافت أنه "بالماضي والآن ومرة أخرى نتنياهو وحكومته غير مهتمين لعودة المحتجزين لعائلاتهم".
فمن هم الأسرى الأربعة؟
شاؤول آرون
ولد شاؤول آرون في 27 كانون الأول/ديسمبر 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة.
والتحق آرون بصفوف جيش الاحتلال، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على غزة عام 2014.
أسرت كتائب القسام آرون في عملية ضد جيش الاحتلال شرق حي التفاح شرقي غزة، وقعت بتاريخ 20 تموز/يوليو 2014، وأسفرت العملية عن مقتل 14 من جنود الاحتلال.
لم تعلن تل أبيب عن أسر الجندي إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، إذ نشر رقمه العسكري.
وتقول تل أبيب إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول الرواية. ومنذ أسره حتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.
هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن يوم 18 شباط/فبراير 1991.
ويحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في جيش الاحتلال، وهو من أقرباء وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشي يعلون.
وأسرت حركة حماس غولدن في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة في الأول من آب/أغسطس 2014 أثناء الحرب.
ولم تعلن حركة حماس اختطاف غولدن فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.
ارتكبت تل أبيب مجزرة في رفح ردا على عملية الاختطاف، ونفذت قصفا عشوائيا على منازل الفلسطينيين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 آب/أغسطس 1986.
هاجرت عائلته إلى تل أبيب وهو في عمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.
واجتاز منغستو السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمالي قطاع غزة في السابع من أيلول/سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في آذار/مارس 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
واتهمت عائلته حكومة الاحتلال مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
وقالت كتائب القسام في تصريح صحفي في تموز/يوليو 2019 إن تل أبيب لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.
هشام السيد أو "عمر"
تذكر مصادر عربية في الداخل المحتل أن هشام السيد أو "عمر" (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يسكن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر عند احتجازه 29 عاما.
وحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، فقد دخل السيد قطاع غزة في 20 نيسان/أبريل 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمالي القطاع، دون أن يُعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.
أنهى السيد دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي في آب/أغسطس 2008، ولكن تم تسريحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 على اعتبار أنه "غير مناسب للخدمة".
وفي 28 حزيران/يونيو 2022 عرضت كتائب القسام مشاهد للأسير السيد وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أجهزة طبية، كما عرضت بطاقات هوية تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: کتائب القسام جیش الاحتلال قطاع غزة فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين يؤكد، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى قتل أسراه في غزة.
وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام في قطاع غزة، وقالت القسام، إن طائرات استهدفت مكان وجود عدد من الأسرى، مؤكدة أن التفاصيل ستبث لاحقا.
وتؤكد المشاهد التي عرضتها القسام، أن المقاومة الفلسطينية حريصة جدا على حياة الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل ظهر بالصوت والصورة، أن جيش الاحتلال هو من يسعى إلى قتل أسراه، وفقا للدويري.
وقال اللواء الدويري، إن منقذي القسام ركزوا -كما أظهر الفيديو- على محاولة إنقاذ الأسير الإسرائيلي، الذي كان يقول، إن جسده يؤلمه بالكامل.
وتوقع أن يكون لرسالة القسام صدى كبير داخل إسرائيل، لأن المشاهد تترجم كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام بأن الوقت يمر وأن إطلاق سراح الأسرى يكون بالمفاوضات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى قتلهم.
وكان أبو عبيدة صرح في وقت سابق من هذا الشهر، أن حياة الأسرى في خطر بسبب "عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو". كما أكد أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.
إعلانوحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، فإن الإسرائيليين لديهم وقناعة بأن حماس تريد الحفاظ على الأسرى، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدد حياتهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع فيها أسرى، لأنه لا يملك معلومات استخبارية، وقال مصطفى، إن الشارع الإسرائيلي لديه قناعة بأن موضوع الأسرى لا يشكل أولوية بالنسبة لنتنياهو، ولفت إلى أن ما ورد في فيديو القسام اليوم يعزز قناعة الإسرائيليين بشأن موقف نتنياهو من موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت المشاهد التي بثتها القسام اليوم بعد مشاهد أخرى بثتها لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.