سودانايل:
2024-09-28@14:18:10 GMT

شكرا للسفهاء!

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

رشا عوض
الأمنجي الذي اجتزأ مقطعا من مقابلتي مع تلفزيون الشرق وثابر على توزيعه وتحويله الى مشنقة معنوية لي، لا يستحق مني سوى الشكر الجزيل ويجب ان يعاقبه مخدمه بدلا من مكافأته للأسباب التالية:
اولا: أكد الانحطاط الاخلاقي والجرأة على الكذب والتضليل التي تمرس فيه هؤلاء السفلة من أكبرهم الى أصغرهم، فلم يتوقف الكذب عند تحريف كلامي والزعم انني قلت ان الدعم السريع لم يرتكب جريمة مطلقا في كل تاريخه في حين انني قلت ان الانتهاكات التي شهدناها في زمن الحرب لم نسمع بها في ازمنة السلم رغم وجود قوات الدعم السريع بالالاف في الخرطوم وذلك في سياق الدعوة الى ايقاف الحرب لا في سياق تبرير او تخفيف ادانة الدعم السريع، بل تناسلت الأكاذيب حول حساباتي في الامارات والشقق التي امتلكها في القاهرة وزوجي الذي يعمل ضابطا كبيرا في الدعم السريع وكل هذا كذب صراح لا اساس له مطلقا جلب السخرية والتندر على مروجيه المساكين الذين لا يدركون ان كذبة البعاتي ما زالت حاضرة وتصد العقلاء عن تصديق البلابسة !!!
هذه الحملة المسعورة اثبتت ان الكيزان ابتداء من سفهائهم الصغار حتى فلاسفتهم الكبار (سواء بالأصالة او بالوكالة) فشلوا فشلا ذريعا في مقارعتي حول ما طرحت من أفكار حول هذه الحرب وما قدمته من تفنيد لسرديتهم الكذوبة حولها ، فلم يتبقى امامهم سوى الأساليب القذرة والخسيسة التي تستبدل مناقشة الأفكار باغتيال شخصية قائلها بالتجني والبهتان والتسفل!!
ثانيا : اي بلطجة كيزانية لن تخرس لي صوتا بل ستكون دافعا الى مزيد من تعرية الزيف الذي يثابرون على تسميم وعي الشعب السوداني به، وكشف مؤامراتهم على الشعب السوداني، وقد كان من النتائج غير المقصودة لمؤامرتهم ضدي إبراز قضية مهمة الى سطح النقاش الساخن وهي الاتجاه الكارثي لتيار في حزب الامة نحو التحالف مع الكيزان و الكتلة الديمقراطية(ناس اعتصام الموز) والجيش برعاية مصرية ، وقد اظهرت النقاشات مدى عزلة هذا الخط في اوساط جماهير حزب الامة والانصار وحرضت ضده،فالمزاج الشعبي عموما بعد هذه الحرب اللعينة بات اكثر نفورا من اي تقارب مع الكيزان خصوصا ان الذي كان يمكن ان يجبر السودانيين على ابتلاع خيار اشراكهم في الصف المدني هو منع اندلاع الحرب ولكن بعد ان دارت طاحونة الحرب فعلا وطحنت البلاد بالفعل وهم عاقدون العزم على الطحن لاخر عظم سوداني فما الذي يجبرنا إذن عليهم وهم ينصبون لنا المشانق المادية والمعنوية! ما هي المصلحة في ذلك؟
ثالثا: أكثر كلمات التضامن والمؤازة وصلتني من نساء ورجال تنحصر علاقتي بهم في هذا الفضاء الاسفيري فكانوا سندا معنويا قويا واضافة كبيرة، واحيانا يكون اصدقاء وصديقات العالم الافتراضي عزاء وبديلا عن اصدقاء ومعارف في ارض الواقع يضمرون كراهية او حسدا مكتوما يجد في حفلات الشواء الكيزانية متنفسا فتبرز سخائم النفوس وهي ترتدي قناع الطهرانية الثورية والنضال الحقوقي وهؤلاء يثيرون الرثاء والشفقة لا اكثر.


رابعا: كانت حفلات الشواء مناسبة لتفنيد التضليل الكيزاني حول قضية الانتهاكات ، فالضلاليون يريدون عدم ربط الحديث عن الانتهاكات بواقع الحرب ومن ثم اعتبار الانتهاكات سببا قويا للمطالبة بإيقاف الحرب! يريدون الحديث عن الانتهاكات كقضية معزولة هبطت على السودان من السماء بل وللمفارقة يريدون استخدام الانتهاكات في التعبئة الحربية والدعوة لتوسيع رقعة الحرب واستمرارها !! وفي هذا السياق يجب ان نقول ان هناك طرف واحد فقط له انتهاكات وهو الدعم السريع ويتم الصمت تماما عن انتهاكات الجيش رغم ان انتهاكاته لا تقتصر على قصف الطيران بل تشمل الاعتقالات والقتل على الهوية العرقية وتعذيب الاسرى ونهب المواطنين، يعني نفس انتهاكات الدعم السريع مع فارق كمي بمعنى انتهاكات الدعم السريع كانت اكثر كثافة، وعندما نقول ان الحرب هي جذر الانتهاكات يحتج البعض بان للحرب نفسها قوانين تفرض حماية المدنيين وكاننا دولة اسكندنافية محكومة بالقوانين! في ذهول تام عن حقيقة العطب والخلل البنيوي في كامل منظومتنا العسكرية والامنية الذي يجعل الجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز الامن لا مساحة لديهم لشي اسمه قوانين حرب او حقوق انسان، وبالتالي فلا نجاة للمواطنين من الانتهاكات الا بايقاف الحرب نفسها ويجب ان نعلم ان تاريخ الانتهاكات في السودان لم يبدأ في 15 ابريل بل هناك سلسلة من الابادات والمجازر الجماعية والتعذيب والتشريد ومسح قرى باكملها من الوجود في جنوب السودان قبل الانفصال وفي دارفور وضرب المدنيين بالبراميل المتفجرة في جبال النوبة وهذه الجرائم وقعت قبل ان يكون هناك شيء اسمه الدعم السريع!
هذه هي الصورة الكاملة لما يجري في بلادنا والطهرانية والنزاهة تقتضي كشف و إدانة هذه الصورة كاملة والسعي لتجاوزها بمشروع ديمقراطي في القلب منه عملية اصلاح امني وعسكري حقيقي وعدالة انتقالية!
اما حجب اجزاء رئيسية من هذه الصورة وتسليط الضوء فقط على الجزء الذي يريده الكيزان لاغراضهم السياسية فهذا تدليس لن نتورط فيه مطلقا! وهذا هو سبب هيجانهم وصراخهم !
وكلما ازدادوا هيجانا وصراخا كلما ازددنا في كشف الحقائق التي يريدون طمسها.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني قضي علي القوة الصّلبة من مليشيات الدعم السريع

قضي الجيش السوداني علي النسخة الأولي من مليشيا الدعم السريع والتي كانت تمثل القوة الضاربة للتمرد .. قوة رضعت من ثدي الدولة السودانية وأكلت من خيرات الشعب وكانت تحت رعاية وعناية القوات المسلحة السودانية التي ظنّت أن تلك القوة المساندة ستكون ظهيراً مسانداً للجيش فإذ بها ترفع راية العصيان علي نسق إن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا ..

• وقضي الجيش السوداني علي القوة الصّلبة من مليشيات الدعم السريع والتي كانت تمثلها صفوة آل دقلو ونقاوة أبناء القبائل التي تحالفت معهم حين مسرّة رغبة ً في ملك كان يراه بعضهم علي مرمي ( سفروك) وبعدها يجلس حميدتي علي كرسي السلطة الذي تم تجهيزه قبل شهرين بالتمام والكمال .. والكرسي هنا هو ( الكرسي المادي) وليس المعنوي .. فالكجور والدجل مضي بالرجل بعيداً في أحلام اليقظة التي أوردته موارد التكبر والتجبر حتي كاد أن يقول أنا ربكم الأعلي ..

• وقضي الجيش السوداني علي النسخة الثالثة علي مليشيات الفزع التي كانت جموعها تغطي طريق الغرب القادم بطول وعمق الصحراء من دارفور وكردفان الكبري ودول الشتات إلي عمق الخرطوم ومدنها الجريحة ..

• قضي الجيش علي هذه النسخ مجتمعة بضربات متتالية ومتوالية وأضعف قوة التمرد الضاربة إلي حدها الأدني ..

• في الوقت الراهن يقاتل الجيش والشعب السوداني النسخة الرابعة من مليشيات التمرد وهي نسخة هجين نواتها ماتبقي من الموتورين والمهلوعين من عصابة التمرد يقودون شتاتاً من الحرامية ومعتادي الإجرام والقتلة واللصوص وقطاع الطرق ومحترفي البندقية المستأجرة من كل بقاع الدنيا تعاونهم خلايا العملاء والخونة والساقطين .. وتقف من خلفهم وداخل غرف بثهم الإسفيري والسياسي مجموعة من كلاب الصيد السياسية العاطلة من كل قيمة وزينة ..
• هذه هي الصورة الحقيقية لما تبقي من شتات مليشيا التمرد .. هذا غثاء لن يهزم إرادة هذا الشعب الصابر ولن يكسر عزيمته .. هذا شتات مصيره إلي بوار ..

• ليت الذين يتساقطون من قطار العزيمة والشجاعة الداعم للشعب السوداني وقواته المسلحة .. ليتهم يراجعون سيرة وكتاب التاريخ .. وحدهم من سيجدون أنفسهم خارج لحظة النصر الحاسمة .. أولئك الذين يظنون أن النصرَ عرضٌ قريب .. وسفرٌ قاصد ..
• نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ «2»
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان
  • لاستعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع.. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق بالخرطوم
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يبدأ عملية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني قضي علي القوة الصّلبة من مليشيات الدعم السريع
  • السودان: غارات على «الدعم السريع»… ومطالبات بحظر الطيران