شعر د. أحمد جمعة صديق
بسبب الحرب
لم أفكر أبدا في الحرب تطرق عنيفة ببابي
تحرمني اولادي وأهلي و تحرمني صحابي
وبعض مال ادخرته وأودعته حسابي
سطا العربان علي البنوك واوصدوها كل باب
غنموا فلوس الناس وآبو بالأسلاب والأسلاب
بسبب الحرب
يبكي الطفل، يريده الحليبا
والأم تبكي، تريده الطبيبا
فاين الحليب واين الطبيب واين الفلوس؟
عز الدواء فكيف نطبب هذي النفوس؟
وعز الطعام وعز الكلام والكل يؤوس يؤوس
بسبب الحرب
لم اذق للنوم طعماً طول الليل
فالحرب تدور قريبة من داري
على يميني معركة طاحنة،
وآخرى تدور على يساري
بسبب الحرب
زوجي استحال منها الاقتراب
قلبها المسكين في اضطراب
ادنوا لاهمس فى اذنها بعض الكلام
ليطمئن قلبها أو تحس بالامان والوئام
لكنها يغلبها الكلام والنوم في سلام
بسبب الحرب
لم أستطع مداعبة أحفادي
او الحديث الى افراد العائلة
كل في حاله يسعى
لتامين نفسه من غائلة
يسعون الى الامان تحت الدرج
او في غرفة في الطابق السفلي
خوفا من القذائف بصوتها المجلجل
من تحتنا تأتي ومرة تأتينا من عل
بسبب الحرب
بنادقهم مشرعة يرسلون الموت منها الى المكان
نيرانهم تحصد الجماد والطير والحيوان والانسان
تحصد الرجال في الحقل والدكان
وتحصد النساء تعد وجبة الافطار للضيفان
وتحصد الاطفال في المهود والأولاد في الملاعب
وتحصد الفتيات والدميات وتقتل الصغار والمواهب
بسبب الحرب
الكل يخاف الحرب فالموت في الطرقات بالمجان
دانات تاتي من السماء حبلى باللهيب والدخان
تفجر السقوف حيناً وحيناً تدمر الحيشان
ولغم دفين لا يبين، يغدر بالانسان والحيوان
بسبب الحرب لم أحادث أمي أو ابي
اختي أو أخي وشلة الاخوان
ولم احادث الجيران
ووبالتحديد لم أحادث جاري
و الباب بالجوار
فالكل في هلع وحالة من الطواري
بسبب الحرب
لا استطيع السير بحرية في الشارع
خوفاً من طيارة يرسلها الجيش تقصف المدينة
أو الكلاشنكوف.
يحمله الجنجويد يغلق السكينة
فالكلاشنكوف يزرع في المدينة جبال الخوف
احتلوا دار جاري واخذوا السيارة
وكل ما في الدار
واحتفظوا بالعائلة رهائنا
وارهبوا النساء والرجال والصغار
وحينما قرروا الرحيل الحقوا بداره الخراب والدمار
بسبب الحرب
الموت في شوارع المدينة فهنا جثمان وهنا جثمان
من يواريها الثرى؟ تعفنت، عافتها الكلاب والغربان
صارت مرتعا لهوام الارض ونخرت طونها الديدان
بسبب الحرب
غادرت داري
عزيز قوم ذل
اجول في الحواري
اطوف بالشوارع،، من شارع لشارع
في المواني، في المطارات والمدن
من حارة لحارة
اتسول الكفاف من جميع الماره
وسفاره تسلمني الى سفاره
من جوبا الي كمبالا
ومن اسمره الي ديار الأمهره
ثم احط الرحال في نجوع القاهره
وليس من وجيع!!
بسبب الحرب
قبل الحرب
وبعد الحرب
الا يزال النيل يجري من الجنوب الى الشمال؟
يفيض كل عام ويغدق العطاء دونما سؤال؟
الا يزال النيل يعطي من غير من؟
ام النيل نفسه اصابه الحزن؟
فعدل المسار؟
فمتى الرجوع الى الديار؟
متى الرجوع الى الديار؟
بسبب الحرب
الأشجار تطأطأ الرؤس خجلاً مما حاك بالانسان
و الشوارع حزينة تبكي وكل مدن السودان
تبكي بصوت هامس ان ترى السودان...
طراً قد ودع السكينة
فيا رباه رحمة بنا تبرنا لبرنا
وترسي بنا السفينة
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: بسبب الحرب لم
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب بسبب الحرب التجارية.. وخبير يكشف التوقيت الأنسب للشراء والبيع
تشهد أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر. ويُعد الذهب من أكثر الأدوات الاستثمارية تأثرًا بالتحولات الاقتصادية والسياسية العالمية، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى. وفي هذا السياق، سنسلط الضوء على التراجع الأخير في أسعار الذهب محليًا، ونحلل الأسباب والدوافع وراء هذا الانخفاض، إلى جانب تقديم نظرة مستقبلية وتوصيات مهمة للمواطنين والمستثمرين.
وجاء هذا الهبوط الأخير بعد أن أعلنت مصادر مطلعة منح الصين إعفاءات جمركية لبعض الواردات الأمريكية الخاضعة لرسوم تصل إلى 125%، في إشارة إلى رغبة بكين في تهدئة الأجواء التجارية، رغم عدم الإعلان الرسمي عن تفاصيل تلك الإعفاءات حتى الآن.
وعلى صعيد السوق العالمي، قفزت خصومات الذهب في الهند هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى لها منذ نحو تسع سنوات، بفعل تراجع الطلب المحلي بسبب ارتفاع الأسعار، وارتفعت أقساط التأمين على الذهب في الصين إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، ما يعكس طلبًا قويًا داخل أكبر سوق استهلاكية للذهب في العالم.
تراجع بـ65 جنيهًا للجرام.. الأسباب والدوافع
أكد سمير عبد العزيز، خبير في أسواق الذهب بمحافظة الإسكندرية، أن سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية انخفض اليوم بقيمة 65 جنيهًا ليصل إلى 4755 جنيهًا للجرام. وأوضح أن هذا التراجع جاء بعد تسريبات عن نية الصين إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، وهي خطوة فُهمت عالميًا على أنها تهدئة للحرب التجارية الممتدة منذ سنوات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ماذا لو تم الاتفاق بين الصين وأمريكا؟يرى عبد العزيز أن احتمال حدوث اتفاق فعلي بين الصين والولايات المتحدة سيؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الذهب على المستوى العالمي، وهو ما سينعكس بالطبع على السوق المحلية في مصر. وعلى النقيض، إذا تعثرت المفاوضات ولم يتم التوصل لاتفاق قريب، فقد تعاود أسعار الذهب الارتفاع وتصل إلى مستويات قياسية جديدة، كما حدث سابقًا عند تصاعد التوترات.
الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزماتوأضاف عبد العزيز أن الذهب لا يزال يحتفظ بدوره كـملاذ آمن للمستثمرين والدول في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية كان مدفوعًا بتحرك الصين لتقليص حيازاتها من السندات الأمريكية وزيادة استثماراتها في الذهب، وهو ما عزز من مكانة المعدن النفيس عالميًا.
وحول النصيحة التي يقدمها للمواطنين، قال عبد العزيز إن من يملك ذهبًا يُفضل أن يحتفظ به في الوقت الحالي، لأن هناك توقعات بارتفاعه على المدى الطويل، خاصة إذا زادت التوترات السياسية واستمر إقبال الدول على شرائه. أما من يملك سيولة مالية، فيُنصح بالتريث وعدم الشراء الآن، إلا إذا كان هناك مناسبة تستدعي ذلك او يريد الاستثمار في الذهب وابقائه للمدي الطويل، لأن الأسعار قد تنخفض أكثر إذا تم توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
تقلبات متوقعة في المستقبل القريبورغم الانخفاض المسجل، يتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب في حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، تأثرًا بتطورات السياسة النقدية الأمريكية، وأسعار الفائدة، إلى جانب المستجدات الجيوسياسية حول العالم.
في ضوء هذه التطورات، يبدو أن سوق الذهب مقبل على مرحلة من التقلبات المدفوعة بعوامل خارجية مثل العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا، وأخرى داخلية تتعلق بالتوقعات الاقتصادية. وبينما يشكل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، فإن اتخاذ القرار بالشراء أو البيع يتطلب متابعة دقيقة للمستجدات. ولذا، يُنصح المستثمرون بالحذر والترقب حتى تتضح الرؤية في الأسواق العالمية.