سودانايل:
2025-03-17@22:11:55 GMT

هؤلاء قالوا (لا .. للحرب)

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

هؤلاء قالوا (لا .. للحرب) حين أشعلها الإسلامويون في حادثة العجكو عام 1968م . وبذات فكرهم الظلامي ، لا زالوا في غيهم .. يحاربون .
توثيق/عمر الحويج

حادثة العجكو (6 نوفمبر 1968): الأدباء والفنانون يوقعون وثيقة الدفاع عن الثقافة الشعبية .
صاغ البيان الختامي البروف "الآن" الرفيق أستاذنا / عبدالله علي إبراهيم .

رحم الله الراحلين من الموقعين ، وأطال الله في عمر الأحياء منهم .

حادثة "العجكو" التي اشتهرت اسماً للمواجهة بين الجبهة الديمقراطية والإخوان المسلمين حول مهرجان للفنون الشعبية استنكر الإسلاميون الرقص المختلط فيه ففضوه بيدهم بعد لسانهم. وانتهت المناوشات بين الجماعتين التي بدأت بالحفل، ولم تنته به، إلى قتل مؤسف لطالب هو المرحوم سيد عبد الرحيم الطيب من بلدة الكاملين. واذكر أن أساتذة الجامعة وإدارتها سيرا بصاً للعزاء. وانزعج جماعة من الكتاب والفنانين لذلك الاعتداء على مناسبة إبداعية فتعاقدوا على استنكاره بالتوقيع على عريضة تشجبه موجهة للرأي العام كان لي شرف صياغتها. وخرج من بين من نحو المائة الذين وقعوا على المذكرة جماعة كونت "أبادماك"، تجمع الكتاب والفنانين التقدميين الذي احتفل بخمسينيته في أول يناير 2019. و تم نشر المذكرة بصفحة الشاعر العذب عثمان خالد "فن وثقافة" في جريدة الأيام .

وثيقة الدفاع عن الثقافة الشعبية .
نحن الأدباء والفنانين السودانيين بمسؤوليتنا الكبرى تجاه الإبداع وخلق الوجه الثقافي لبلادنا المجيدة
وبمسؤوليتنا تجاه حرية الفكر وحرية الوجدان والضمير
وبوشائجنا التي لا تنفصم مع تاريخ بلادنا وتراثنا وثقافة شعبنا
وبإيماننا الراسخ بنبل الثقافة الشعبية التي تعكس روح أمتنا العظيمة ونبضات قلبها الخافق
بكل تلك المسؤوليات والوشائج والإيمان نستنكر الاعتداء الهمجي على ثقافة الشعب وفنونه، وندمغ بالعار الأيدي نعرة الاستعلاء الجاهل على شعبنا النبيل وإنسان ريفنا الطيب ممثلة في الاعتداء الذي وقع بجامعة الخرطوم على فنون شعبنا بحجة منقوضة، ودعوى زائفة ونية سيئة للتشكيك في أصالة الفن الشعبي في وقت تقابل فيه الثقافات الهمجية والمستوردة بالارتياح والرضا التام. كما ندين بالمثل العدوان السافر على حرية الفن وحرية الانسان المشاهد صدوراً من افتراض مخطئ بأن ذلك الإنسان من الهشاشة الخلقية بحيث تسيء إليه مشاهد الفن الرفيع النابع من أرضنا والذي أبدعته عبقرية شعبنا الخلاقة.
إن الفن الأصيل دعوة للتسامي بالإنسان ولكشف عن جوهره الرائع النبيل. والفنون الشعبية هي المنطلق للأصالة والصدق الفني والإبداع المتفاعل إيجابياً مع الشعب والتاريخ. وهي النافذة الوحيدة المطلة على رحاب التحرر من الاستعمار الثقافي. كما أنها المخرج من ظاهرة الانسحاق الفكري أمام الثقافات الوافدة بكل ما فيها من الغثاثة، والاستنامة إلى اليأس وفقدان الثقة بالقيم الإنسانية ومستقبل الجنس البشري.
إن العرض الذي أقيم بجامعة الخرطوم كان ظاهرة رائدة قام بها أدباء وفنانون بين طلاب وطالبات الجامعة مستشرفين قيماً عالية من الفن الرفيع، ومستهدفين بنفس الوقت إبراز الطابع الإنساني لفنون الشعبية متجاوزين بالضرورة الأطر السياسية والعقائدية. وبهذه الصفة يصبح التعدي على حريتهم في الإبداع وحرية جمهورهم في التلقي ضرباً من الهمجية الوقحة والعنف البليد.
إن العنف في وجه الفن سلاح مثلوم الحد. والعنف في مواجهة الحرية ليس سلاحاً على الإطلاق. ويؤسفنا كثيراً أن يستخدم العنف السوقي في رحاب الجامعة وهي مؤسسة يفترض فيها الحرية قبل العلم. فبالحرية وحدها تزدهر المعارف. وبالحجر عليها تنطوي جذوة العلم والتقدم. وإذا كانت الحرية قيمة نسبية ومحدودة بحدود من العرف والتقاليد فإن الاعتداء على الثقافة الشعبية بالصورة التي تم بها يشكل خروجاً على العرف والعادة والتقليد ويصبح اغتصاباً للأخلاق السودانية المتأصلة التي تؤمن بالفن وتمارسه، وتحترم الجماعة، وتجل الضيف، وتصون كرامة المرأة. إننا نرفض الاعتداء على الفن والحرية مهما كانت مبررات الاعتداء. ونرفض أي تبرير للحجر على حرية الفنان واضطهاد الموروث الشعبي.
إن التنكر للتراث وممارسة العدوان على ثقافة الشعب يمثل بنظرنا انسلاخاً من تقاليد شعبنا واستخفافاً بالشعب مبدع التقاليد والفنون. ونعتبر الهجوم على الفنون الشعبية عملاً إجرامياً يهدف إلى قفل منافذنا إلى النقاء الفني والإبداع الأصيل. وينتج منه بالضرورة افساح المجال لكل ما هو دخيل على الفكر والخلق وتقاليد الحياة الثقافية.
إن الفن والثقافة عصمة وسمو بالروح والخلق. والتناقض بين الفن والأخلاق مستحيل الحدوث ما دام ذلك الفن أصيلاً وإنسانياً. وأمام الفن يتساوى الأفراد وتتساوى الأمكنة. فلا فرق بين النشاط الفني تمارسه الجماهير الشعبية أو القطاعات المتعلمة من أبناء الشعب. ولا فرق بين قرى بلادنا أو جامعتها وهي تقدم نشاطاً فنياً. وإنه لشرف لأي مكان أن تقدم فيه الفنون والثقافة الشعبية. وشرف للجامعة أيضاً. فهذا سبيلها إلى الالتصاق بأرضنا وجماهيرنا وتراثنا.
نحن الأدباء والفنانين السودانيين وفاءً بمسؤوليتنا كمثقفين متصدين للعمل الإبداعي، وولاءً لأمتنا وتراثها وتاريخها، ودفاعاً عن ثقافة شعبنا: نصدر هذه الوثيقة تعبيراً عن احتجاجنا الصارخ وإدانتنا الدامغة للاعتداء الشرير الذي تعرضت له الثقافة الشعبية ، وإعلاناً لرفضنا الذي لا يهادن للعنف الأهوج الرامي إلى عرقلة سير الحياة الفنية والثقافية.
نحن الأدباء والفنانين (.......) وبلادنا نعلن من أنفسنا سدنة لثقافة شعبنا منافحين عنها. واشهادا بذلك وإشهاراً له نمهر هذه الوثيقة دفاعاً عن ثقافة الشعب وتراثه العريق:
1-عبد العزيز سيد أحمد 2-يوسف خليل 3-أحمد محمد عبد الفتاح 4-عمر الحويج 5- عبد الله علي إبراهيم 6-مبارك حسن خليفة 7-علي عمر قاسم 8-محمد المكي إبراهيم 9-صلاح الدين حاج سعيد 10-صديق صالح ضرار 11-محمد المهدي مجذوب 12-عبد الله حامد الأمين 13-الفاتح التيجاني 14-صلاح أحمد إبراهيم 15-أحمد السيد بعشر 16-أبو بكر خالد 17-عيسى الحلو 18-صديق مدثر 19-مصطفى سند 20-عبد العزيز جمال الدين 21-محمود خليل محمد 22-على عبد القيوم 23-كامل عبد الماجد 24-عبد الباسط سبدرات 25-منير صالح عبد القادر 26-فاطمة بابكر 27-إدريس عوض الكريم 28-بركات موسى الحواتي 29-صلاح يوسف 30-محمود محمد مدني 31-صديق محيسي 32-فتح الرحمن بابكر 33-صلاح تركاب 34-جرجس نصيف 35-إبراهيم الصلحي 36-بشير الطيب 37-مامون زروق 38-الرضية آدم 39-عبد الله حسن بشير 40-عثمان خالد 41-عبد الله جلاب 42-الوليد إبراهيم 43-على المك 44-حسان محمد عثمان 45-الفاتح علي مختار 46-خوجلي شكر الله 47-ابن خلدون 48-صابر أبو عمر 49-عز الدين عثمان 50-طه أمير 51-سعاد أبو عاقلة 52-صلاح محمد إبراهيم 53-عثمان جعفر النصيري 54-خالد المبارك 55-عبد المنعم محمد أرباب 56-أحمد عبد الله عجيمي 59-عثمان مصطفي 60-محمد وردي
61-عبد الكريم الكابلي 62-حسن الطاهر زروق 63-عبد المجيد حاج الأمين
64-عبد الله محمد الحسن 65-خديجة صفوت 66-عبد العزيز صفوت 67-كمال شانتير 68-هنري رياض 69-الفاضل سعيد 70-عوض محمد عوض 71-أحمد طه (الجنرال لاحقاً) 72-مصطفي ملاسي 73-سيد جعفر 74-إسماعيل عبد المعين 75-محمد ميرغني 76-عبد الله هاشم 77-عثمان مصطفي 78-فضل الله محمد فضل الله 79-محمد إبراهيم حتيكابي 80-عثمان سنادة 81-عون الشريف 82-إسحاق القرشي
83-إبراهيم الرشيد 84-مصطفى سالم 85-عبد الواحد كمبال 86-محمد محمد علي
87-عبد الله الشيخ البشير 88-أمل عباس 89-أحمد عبد الحليم 90-فوزي التوم
91-عزيز التوم 92-شريف طمبل 93-حسين جمعان 94-عبد المنعم أحمد البشير 95-نصيف إسحاق 96-عبد الله شابو 97-الماحي إسماعيل 98-حسن ابشر الطيب

omeralhiwaig441@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الثقافة الشعبیة ثقافة الشعب عبد الله

إقرأ أيضاً:

اللجنة وتلك الرائحة.. تعرف على أبرز روايات الأديب صنع الله إبراهيم

نقل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم إلى أحد المستشفيات بالقاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، حيث يعاني من نزيف في المعدة وتتطلب حالته نقل دم، وفقًا لما أعلنه الكاتب شعبان يوسف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.

يعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي، حيث تميز بأسلوبه الواقعي النقدي الذي يعكس قضايا المجتمع المصري والعربي بأسلوب جريء ومباشر.

 وقدم خلال مسيرته الأدبية العديد من الروايات التي أثارت جدلًا واسعًا، في هذا التقرير، نستعرض أهم وأفضل روايات صنع الله إبراهيم التي شكلت علامات فارقة في مسيرته الأدبية.

1. “تلك الرائحة” (1966): الصدمة الأولى في الأدب المصري

تعد هذه الرواية من أوائل أعمال صنع الله إبراهيم، وقد أحدثت ضجة كبيرة وقت صدورها بسبب أسلوبها الجرئ وغير التقليدي، حيث استخدم فيها السرد الواقعي المباشر لرصد مشاعر الاغتراب والضياع التي عاشها بطل الرواية بعد خروجه من السجن.

2. “اللجنة” (1981): نقد رمزي للسلطة

تعتبر “اللجنة” واحدة من أكثر روايات صنع الله إبراهيم تأثيرًا، حيث استخدم فيها أسلوبًا رمزيًا ساخرًا لنقد الأنظمة السياسية القمعية. تدور القصة حول شخصية مجهولة تخضع لتحقيقات من لجنة غامضة دون سبب واضح، مما يعكس بيروقراطية السلطة واستبدادها.

3. “بيروت بيروت” (1984): توثيق الحرب الأهلية اللبنانية

تمزج هذه الرواية بين الخيال والتوثيق الصحفي، حيث يروي صنع الله إبراهيم الأحداث الدامية للحرب الأهلية اللبنانية من خلال منظور صحفي مصري يعمل على تغطية الأحداث هناك.

4. “شرف” (1997): الصراع الطبقي والفساد داخل السجون

تعتبر هذه الرواية واحدة من أهم أعمال صنع الله إبراهيم وأكثرها تأثيرًا، حيث تسلط الضوء على الحياة داخل السجون المصرية من خلال قصة شاب من الطبقة المتوسطة يُدعى شرف، ينتهي به الحال في السجن بعد قتله أجنبيًا دفاعًا عن النفس. ومن داخل السجن، يكتشف الفروقات الطبقية الحادة، حيث يتمتع المساجين الأثرياء بحياة مريحة، بينما يعاني الفقراء من القهر والاستغلال.

5. “وردة” (2000): سرد ثوري مختلف

في هذه الرواية، يأخذ صنع الله إبراهيم القارئ إلى منطقة الخليج العربي، حيث يتناول قصة وردة، وهي فتاة عمانية انضمت إلى الحركات الثورية اليسارية في الستينيات والسبعينيات.

 الرواية تسرد تفاصيل النضال السياسي في تلك الحقبة، وتتناول دور الحركات الثورية العربية وتأثيرها على المجتمعات

مقالات مشابهة

  • أحمد عادل: الأندية الشعبية تعاني بسبب ارتفاع قيمة عقود اللاعبين
  • اللجنة وتلك الرائحة.. تعرف على أبرز روايات الأديب صنع الله إبراهيم
  • تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم
  • صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة.. محمد رمضان يدعم إبراهيم شيكا.. غزة تواجه كارثة إنسانية| أهم أخبار التوك شو
  • محافظ البحيرة تشارك 1000 عامل بقطاع النظافة الإفطار الجماعي.. صور
  • حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. إبراهيم شيكا يهاجم متابع بسبب صورة أحمد رفعت
  • هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب
  • دولة ما عايزة تتحمل نفقات الشهداء والجرحى خلوها تتفرتق ٦٠ حتة!
  • سيد الناس الحلقة 15 .. بدرية طلبه تكشف سر جديد عن خالد الصاوي