"يونهاب": بيونغ يانغ توقف محطة إذاعية كانت تبث رسائل مشفرة إلى عملائها في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قالت وكالة "يونهاب" يوم السبت إن كوريا الشمالية أوقفت بث محطة إذاعية كانت ترسل رسائل مشفرة إلى عملائها في كوريا الجنوبية في أحدث مؤشر على أن بيونغ يانغ تغير طريقة تعاملها مع سيئول.
وأفادت "يونهاب" بأنه اعتبارا من الثالث عشر من يناير 2024 لم يتم استقبال البث من محطة إذاعة "بيونغ يانغ" التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية.
وأكدت أيضا أنه من المستحيل الوصول إلى الموقع الإلكتروني للإذاعة.
وذكرت الوكالة الكورية الجنوبية "أنه ومنذ الستينيات كانت كوريا الشمالية تبث محتوى يستهدف سكان كوريا الجنوبية من خلال إذاعة بيونغ يانغ"
وأشارت إلى أن بث الإذاعة توقف بعد قمة 15 يونيو 2000 بين الكوريتين، لكنه استؤنف في عام 2016.
وكانت إذاعة بيونغ يانغ المعروفة بـ"محطة الأرقام"، قد بثت من قبل أرقاما مشفرة غامضة يزعم أنها رسائل لعملاء كوريا الشمالية العاملين في جارتها الجنوبية.
إقرأ المزيدوكانت الوكالة الكورية الجنوبية قد أوضحت أنه تعذر الوصول إلى المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام الرئيسية لكوريا الشمالية التي تستهدف كوريا الجنوبية لسبب غير معروف.
وذكرت الوكالة أنه من المستحيل الوصول إلى موقع الدعاية الرئيسي لكوريا الشمالية "Uriminzokkiri" ووسائل الإعلام المماثلة الأخرى، مثل "DPRK Today" و"Ryomyong"، وتقع خوادم هذه المواقع بشكل أساسي في الصين.
ولم يتم تأكيد السبب الدقيق لفشل الوصول على الفور، ولكن الفشل الأخير قد يكون مرتبطا بخطوة كوريا الشمالية لإصلاح المواقع الإلكترونية لمنافذها الدعائية بما يتماشى مع أمر الزعيم كيم جونغ أون لإصلاح الوكالات المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بيونغ يانغ سيئول كيم جونغ أون وسائل الاعلام کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة الوصول إلى بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.