سيدفع المتخاذلون ثمن تخاذلهم
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
منذ فترة مبكرة من حياتي وأنا متابع للقضية الفلسطينية، سواء بحكم تخصصي الأكاديمي أو بحكم معاصرتي للقضية، منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية (١٩٦٤)، وشاهد على الحروب التي خاضها العرب والتي لم تحقق نجاحاً في حصول هذا الشعب البائس على حقوقه، بعد أن اكتفى العرب بإبراء ذمتهم من خلال بيانات ومؤتمرات وأنشطة دبلوماسية لم تحقق إلا مزيداً من الانقسام حول القضية التي قالوا بأنها قضية العرب المركزية، وهو ما أتاح للإسرائيليين فرصة الانفراد بالشعب الفلسطيني تنكيلا وقتلا تحت أعين وبصر العالم، وسوف يكتب التاريخ عن ضعف العرب وهوانهم وخذلانهم، حينما أضاعوا القضية وقد اكتفوا بإبراء ذمتهم بعد أن راحوا يتباهون بأنهم بذلوا أموالا أوسجلوا مواقف من خلال إعلامهم، وهي سياسات قد أفرزت فشلاً مخزيا يشهد عليه القاصي والداني.
اليوم وقد آل مصير القضية إلى الحالة التي نشاهدها صباح مساء من قتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على ساكنيها، ووسط هذا كله لم يتسرب اليأس إلى الفلسطينيين الذين راحوا يواصلون نضالاتهم بكل وسائلهم البدائية في مشاهد بطولية لا مثيل لها في كل قضايا التحرر الوطني التي عرفها العالم، ولعل ما يقدمه الإعلام الفلسطيني الذي يتولاه جيل جديد من الشباب يعد ظاهرة لافتة كانت سبباً كافياً لتعريف العالم الحر بما يحدث في غزة والقطاع والضفة الغربية، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل التي راحت تستهدف الإعلاميين الذي أجادوا التعريف بمأساة الفلسطينيين، لذا كانوا هدفاً لعدوهم، لدرجة أن عدد الشهداء من الإعلاميين قد تجاوز المائة شهيد، ورغم ذلك فقد راحوا يواصلون رسالتهم، وقد لفت نظرنا جميعا اسم الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي استهدف العدو منزله منذ شهر واستشهد معظم أفراد أسرته، وقد خرج علينا في نفس اليوم مواصلا رسالته الإعلامية لتعريف العالم بما يحدث من عدوان غاشم على المدنيين، وكانت قناة الجزيرة في مقدمة الفضائيات الإعلامية التي استطاعت أن تغير الصورة التي أشاعها الإعلام الإسرائيلي والغربي، بعد أن راحت تبث رسائلها بكل اللغات الحية التي يعرفها العالم، وفي كل المشاهد كان وائل الدحدوح في مقدمة الإعلاميين الذي يواصلون رسالتهم وسط طلقات المدافع وقصف الصواريخ التي أحالت قطاع غزة إلى ظلام دامس، ولم ييأس وائل الدحدوح، رغم أن العدو لم يكتف بقتل أسرته بل استهدفه شخصيا بأحد الصواريخ الذكية بإصابة كبيرة في ذراعه، راح بعدها يضمد جراحه ويواصل رسالته بكل شجاعة منقطعة النظير.
بعد ثلاثة أشهر من القصف المتواصل على غزة والقطاع، استهدف العدو الإعلامي الشاب حمزة الدحدوح ابن وائل الدحدوح، وقد استشهد وهو يؤدي رسالته وقد شاهدنا بأعيننا الأب وهو يَؤم المصلين في صلاة الجنازة في الوداع الأخير لفلذة كبده، وبمجرد الانتهاء من الصلاة فوجئت بوائل الدحدوح وهو يواصل رسالته الإعلامية غير عابئ بطلقات المدافع وقذف الصواريخ. ما هذه القوة وما هذا الإيمان وقوة اليقين والصبر على الابتلاء، والثقة والإخلاص للقضية التي يناضل من أجلها وائل الدحدوح؟
لم يعد الإعلام مجرد ترف، وإنما هو دور لا يقل عن دور المناضلين وسط الأنقاض وتحت الأرض، وهي أمور أربكت العدو وأصابته بصدمة هائلة، ليس في الأوساط العسكرية فقط وإنما في كل أوساط المجتمع الإسرائيلي، تحية تقدير واحترام لكل المناضلين على أرض فلسطين، تحية تقدير وامتنان للمرأة الفلسطينية والأطفال الفلسطينيين، الذين يتحلقون على أماكن توزيع الغذاء للحصول على النذر اليسير، تحية للمرضى الذين حال العدوان دون حصولهم على الدواء، بينما ينعم كبراؤنا في قصورهم برغد الحياة غير عابئين بما يرونه من مشاهد مروعة، أو لعلهم لا يشاهدون التلفاز أصلاً، الذي قد يؤرق مضجعهم، أو ربما يشهدونه لمجرد التسلية وإضاعة الوقت، لم يستوعب قادة إسرائيل الدرس بعد، رغم أنهم يعرفون طبيعة هذا الشعب الذي فضل الموت على الحياة.
أتذكر في تسعينيات القرن الماضي ما كانت تقوم به الفتيات الفلسطينيات من الإقدام على عمليات استشهادية تستهدف العدو مضحين بشبابهن ومستقبلهن في سبيل قضية وطنهن، أتذكر حينما كانت إذاعة BBC تبث لقاءات مع أهالي هؤلاء الفتيات، وكن جميعا في مقتبل عمرهن، ما زالت أتذكر أحد هذه اللقاءات مع أم أحد الشهيدات تحدثت ساعة كاملة عن ابنتها التي فجرت نفسها وسط عدد من الجنود على أحد الحواجز في الضفة الغربية، وراحت المذيعة تسأل الأم: ألم تكن ابنتك متزوجة؟ ترد الأم: كانت مخطوبة، وكنا نجهز بيتها لكي تُزف إلى عريسها خلال الشهر القادم. تسأل المذيعة: ألم يبد عليها أية مؤشرات تقول بأنها كانت عازمة على تنفيذ هذه العملية؟ ترد الأم: كنت أعرف وكنت أقرأ لها القرآن وأدعو لها. وماذا عن أبيها؟ تقول الأم: لقد أخفيت عنه ذلك لأنه مريض ولا يتحمل ما كانت تعتزم عليه ابنته، لذا أخفيت الأمر عليه!
ما هذه القوة؟ وما هذا الإيمان الذي يدفع بشاب أو شابه إلى الإقدام على الموت في سبيل قضية وطنه؟ إنها الدروس التي لم يستوعبها الإسرائيليون بعد، بل ضاعفوا من قسوتهم وكراهيتهم وحقدهم على شعب لا يريد من الحياة إلا أن يعيش كريماً على أرضه، نشاهد هذه النضالات كل يوم سواء في غزة أو في الضفة الغربية، ترى الشباب والشابات وهم يودعون شهداءهم بالزغاريد والتكبير والهتافات، غير عابئين بالموت الذي يقدمون عليه أكثر من إقدامهم على الحياة، تراهم أمام خيامهم وهم يقتسمون قطعة من الخبز، غاضبون؟ نعم لكنهم متفائلون مبتسمون واثقون بأن الضوء قادم في نهاية النفق، وسوف يبدد الظلام، وأن كل جرائم إسرائيل لن تنال من عزيمتهم، واثقون من النصر لا محالة.
إن ما يحدث في فلسطين في حاجة إلى دراسة من كل المراكز البحثية لمعرفة طبيعة هذا الشعب العجيب الجبار القابع على أرضه الواثق في مستقبله، حتى لو تخلى عنه بنو جلدته وتركوه رهن الموت والعراء والجوع، سوف يكتب التاريخ يوماً ما صفحات من النور والبهاء والفخار لشعب لم ييأس ولم يستسلم، بينما سوف يكتب التاريخ أيضا عن عالم ظالم، منحاز لأنانيته وغياب ضميره، بينما سوف يكتب التاريخ أيضا عن موقف العرب المتخاذل المنهزم، الذي يرتجف خوفا على مصالحه الضيقة، بينما كان في استطاعته أن يصنع لنفسه تاريخا مشرفاً.
تحية تقدير واحترام لأهلنا في غزة والضفة، ونأسف على ضعفنا وهواننا وخذلاننا. أعذرونا فغيري كثيرون يودون لو كانوا معكم، يشاركونكم إحزانكم وقسوة عدوكم، لكننا ضعفاء، مكبلون بقيود حديدية تحول دون أن نكون معكم، لكم المجد ولكل الشهداء الرحمة والجزاء الذي ينتظرهم في حياة أخرى يسودها العدل، يدفع فيها المتخاذلون ثمن خذلانهم.
د. محمد صابر عرب أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر ووزير الثقافة المصرية (سابقا) ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية (سابقا).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: یکتب التاریخ وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
يجذب الاستثمارات الجديدة.. كيف كانت المشاركة المصرية في منتدى دافوس؟
يشهد منتدى دافوس حضورًا كبيرًا، بمشاركة زعماء أكثر من 130 دولة، ونيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية يترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفد مصر المشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025" الذي ينعقد في مدينة دافوس السويسرية تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير 2025، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية، وكبار الرؤساء والتنفيذيين بالشركات العالمية، وعدد من قادة الأعمال والمبتكرين، ورواد التكنولوجيا، وممثلي الشركات الناشئة.
عرض الرؤية المصرية للتعامل مع الأزمات العالميةوتتناول الدورة الحالية من المنتدى الاقتصادي العالمي، مناقشة مجموعة من التحديات الرئيسية مثل معالجة التوترات الجيوسياسية، وتعزيز النمو الاقتصادي بما يساهم في تحسين مستويات المعيشة، فضلاً عن دفع التحول العادل والشامل في قطاع الطاقة بما يتماشى مع تطورات العصر التكنولوجي الحديث .
ويستند شعار المنتدى هذا العام إلى رؤية مؤسس منتدى الاقتصاد العالمي، كلاوس شواب، بأن التقنيات المتطورة تعيد تشكيل العالم بسرعة، ما يدفعه إلى نقطة تحول كبيرة، يصفها شواب بأنها "ثورة اجتماعية"، تمتلك القدرة على تحسين حياة البشر أو تمزيق المجتمعات إذا لم تُدار بحكمة.
في هذا الصدد قال أبوبكر الديب الخبير الاقتصادي إن وفد مصر الذي يترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي و أحمد كجوك وزير المالية والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وهي فرصة فريدة للتواصل مع المستثمرين وكبرى الشركات العالمية، ما يعزز إمكانية جذب استثمارات جديدة.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان مشاركة مصر في الدورة الحالية من المنتدى الاقتصادي العالمي، مهمة للغاية لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالمية ومنها تحديات معالجة التوترات الجيوسياسية وتعزيز النمو الاقتصادي بما يساهم في تحسين مستويات المعيشة فضلا عن دفع التحول العادل والشامل في قطاع الطاقة بما يتماشى مع تطورات العصر التكنولوجي الحديث وإعادة تصور النمو، والصناعات في العصر الذكي، والاستثمار في الناس، وحماية الكوكب، وإعادة بناء الثقة وموضوعات اخري مثل الطاقة المتجددة، الاستدامة البيئية، والابتكار في التكنولوجيا، بحضور 3000 قائد من أكثر من 130 دولة بما في ذلك 350 من قادة الحكومات.
وتابع: ويحضر الوفد المصري فعاليات مهمة ضمن أجندة المنتدى، فضلا عن عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية مع مسئولين حكوميين دوليين، لبحث ومناقشة التحديات الراهنة وتعزيز العمل المشترك، ولقاء رؤساء وممثلي الشركات العالمية في عدة قطاعات حيوية لاستعراض فرص التعاون المشترك، والعمل على جذب الاستثمارات، ويركز الوفد المصري على عرض الرؤية المصرية للتعامل مع الأزمات العالمية وخطة الإصلاح الاقتصادى والمالى لدفع التنافسية والتصدير والصناعات الإنتاجية، والترويج لرؤية مصر التنموية وإبراز المشاريع القومية الكبرى مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واكد: ويظل ترامب الغائب الحاضر عن المنتدي حيث ينتظر الجميع خطابه في دافوس وكان ترامب قد استبق المنتدى بتقديم معلومات عن خططه الاقتصادية وذلك خلال احتفال تنصيبه الذي أقيم الاثنين الماضي بالتزامن مع اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي حيث أصدر تهديدات بوضع تعريفات جمركية على التبادل التجاري مع المكسيك وكندا والانسحاب من اتفاق باريس للمناخ والاستيلاء على قناة بنما.
الاقتصاد المصرى سيتحسن بشكل أكبرأكد أحمد كجوك وزير المالية، أن الاقتصاد المصرى سيتحسن بشكل أكبر مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، وتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية فى إطار مسار متكامل ومحفز لنمو القطاع الخاص، موضحًا أن الاقتصاد المصرى يتميز بالتنوع الكبير، وأن مهمتنا زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى خاصة قطاع الصناعة والانشطة التصديرية.
وقال الوزير، فى جلسة «نمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» خلال مشاركته بمنتدى «دافوس ٢٠٢٥»، إن قطاعات التصنيع والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر تقود نمو الربع الأول من العام المالى الحالي لنحو ٣,٥٪ مقارنة بـ ٢,٤٪ فى «الربع السابق»، لافتًا إلى أن سياساتنا المالية تُعزز مرونة واستقرار ونمو وتنافسية الاقتصاد المصرى في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وأضاف أننا مستمرون فى سياسة الانضباط المالى، وخفض المديونية خاصة المديونية الخارجية، والعمل على تحسين مؤشراتها، مشيرًا إلى أن حزمة التسهيلات الضريبية تستهدف توسيع القاعدة الضريبية، وتحسين بيئة الأعمال للشركات الناشئة، وخلق حالة من الثقة مع الممولين، فى إطار جهود الدولة لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ من أجل مستقبل مرن مستدام.
قال الوزير، إننا نستهدف حوكمة إدارة النشاط الاقتصادى من خلال وضع سقف سنوى للاستثمارات العامة ودين الحكومة العامة والضمانات الحكومية، لافتًا إلى أنه لأول مرة منذ فترة تتجاوز نسبة الاستثمارات المصرية الخاصة لإجمالي استثمارات الدولة نسبة ٦٣٪
أوضح الوزير، أن الدولة المصرية تستهدف زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، عبر التوسع فى الاستثمارات الخضراء من خلال إفساح المجال للقطاع الخاص لقيادة مبادرات الاقتصاد الأخضر؛ على نحو يسهم فى تحسين قدرتنا على الاستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، ويعزز الدور الإقليمي لمصر في الطاقة النظيفة.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة المصرية تُحفز الاستثمارات طويلة الأجل في التعليم والبنية التحتية الذكية لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، أخذًا فى الاعتبار أن مواكبة الاتجاه العالمي للتكنولوجيا المتطورة يتطلب رفع كفاءة العاملين في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الخضراء.
أكد الوزير، ضرورة تضافر الجهود الإقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي للحد من تأثير اضطرابات سلاسل التوريد والإمداد العالمية، داعيًا إلى تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي بتنمية التجارة البينية والاستثمار في البنية التحتية وتبادل التكنولوجيا الرقمية.
ماذا عن منتدى دافوس؟انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025" وسط اهتمام عالمي واسع، حيث يُعد المنتدى منصة عالمية تجمع بين قادة السياسة والاقتصاد ورواد الأعمال لمناقشة التحديات الدولية الملحّة والبحث عن حلول مبتكرة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي المنتدى هذا العام تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”، مما يعكس أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في عصر يشهد تطورات غير مسبوقة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
ويمثل منتدى دافوس 2025 منصة فريدة للتعاون الدولي، حيث يجمع قادة العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً.
وكان قد غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين 20 يناير 2025، مطار القاهرة الدولي متوجهاً إلى دافوس بسويسرا، ممثلاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود مصر لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية واستعراض رؤيتها للتعاون في القضايا العالمية، فضلاً عن فتح آفاق جديدة للتعاون مع المستثمرين وقادة الأعمال العالميين.
وتركز أجندة المنتدى على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم اليوم، منها:
1- التعاون في الذكاء الاصطناعي: مناقشة كيفية تسخير التكنولوجيا لتحسين الاقتصاد الرقمي وتحقيق التحول البيئي.
2- التوترات الجيوسياسية: تشمل جلسات عن التحديات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب تأثير النزاعات على الاقتصاد العالمي.
3- مستقبل الاقتصاد الدائري: البحث في استراتيجيات الاستخدام الفعال للموارد لتحقيق التنمية المستدامة.
4- التنمية التكنولوجية العالمية: التركيز على التعاون في مجالات الصحة، والبيئة، والاقتصاد الرقمي.
ويشهد المنتدى مشاركة 130 دولة وأكثر من 3000 شخصية عالمية، من بينهم قادة سياسيون، وصناع قرار، ورواد أعمال.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة:
- الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
- نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شويشيانغ.
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
- رؤساء دول مثل الأرجنتين وجنوب إفريقيا.
ويأتي منتدى دافوس 2025 في وقت حساس يعاني فيه العالم من انقسامات جيوسياسية واقتصادية متزايدة.
ويدعو المنتدى إلى نبذ السياسات الحمائية وتشجيع التعاون الدولي لتحقيق التحول نحو اقتصاد رقمي مستدام. وفقاً لتقرير منظمة التجارة العالمية، التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل لبناء نظام تجاري عالمي شامل يعزز الابتكار والتنمية المستدامة.
ويسعى المنتدى إلى إبراز دور التكنولوجيا في تحسين الحياة البشرية من خلال:
- تطوير أنظمة صحية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتقليل التكاليف.
- استخدام التكنولوجيا لتحسين توزيع اللقاحات، مما يسهم في تقليص الفجوة الصحية بين الدول.
- تعزيز الاقتصاد الدائري عبر استثمارات في الموارد المتجددة والوقود الحيوي.
ويدعو المنتدى الحكومات والشركات إلى تبني سياسات مبتكرة تعتمد على التعاون الدولي، مثل:
- فتح البيانات الحكومية وتسهيل تبادلها عبر الحدود.
- وضع معايير دولية لتبادل البيانات وحماية الخصوصية.
- تشجيع استثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية الرقمية.